يُعِدّ مجتمع العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة خطة إستراتيجية للأرض الفلسطينية المحتلة في كل عام منذ العام 2003. وتغطي خطة الاستجابة الإنسانية الحالية العام 2019، وتركّز على معالجة الاحتياجات التي تحدّدها النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية، في المنطقة (ج)، والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل والقدس الشرقية بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وتركّز الخطة، التي أُعِدّت في ظل تزايُد الاحتياجات والتحديات التي تواجهها الجهات الإنسانية الفاعلة، على ثلاثة أولويات إستراتيجية:
ينفرد السياق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة عن الأزمات التي نشهدها اليوم، وهو ما يزال يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالآثار التي يفرزها الاحتلال، الذي دخل عامه الخمسين في شهر حزيران/يونيو 2017.
وقد حدّد مجتمع العمل الإنساني أن 2.5 مليون فلسطيني في حاجة إلى الدعم. ويسعى هذا المجتمع، من خلال هذه الخطة، إلى استهداف 1.4 مليون من هؤلاء الفلسطينيين، بالمقارنة مع 1.9 مليون استهدفهم في العام 2018. ولا يعكس هذا العدد المخفَّض تراجعًا في مستوى الاحتياجات الإنسانية، بل يستند إلى العدد الأقصى للأشخاص الضعفاء الذين يمكن الوصول إليهم من الناحية الواقعية، بالنظر إلى القدرات التي تخضع لقيود هائلة في ظل المناخ السياسي الراهن وسياق الموارد الذي نشهده.