قتلت القوات الإسرائيلية رميا بالرصاص فلسطينيا يبلغ من العمر 23 عاما أثناء محاولته طعن جنود إسرائيليين بالقرب من مستوطنة عوفرا (رام الله). وبالتالي يصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية خلال هجمات وهجمات مزعومة منذ مطلع عام 2016 إلى 73 فلسطينيا. بالإضافة إلى ذلك أصيب فلسطيني آخر جراء إطلاق النار عليه، ومن ثم اعتقل، خلال عملية طعن مزعومة في قرية حوارة (نابلس). ولم تسجل أي إصابات في صفوف الإسرائيليين في كلا الحادثين. وفي حادث منفصل آخر أطلق فلسطينيون النار باتجاه حاجز في مدينة طولكرم مما أدى إلى إصابة جندي، وفروا من المكان.
وأصيب 57 فلسطينيا، من بينهم 19 طفلا، على يد القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات متعددة وقعت في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. حيث وقعت تسع إصابات بالقرب من السياج الفاصل وفي البحر في قطاع غزة، وسجلت بقية الإصابات في الضفة الغربية في سياق المظاهرات الأسبوعية التي تُنظم ضد الجدار والمستوطنات في نعلين (رام الله) وفي كفر قدوم (قلقيلية)؛ وخلال حوادث في الذكرى الـ12 لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وأصيب تسعة فلسطينيين آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، أثناء قطف الزيتون في أرضهم في ثلاث حوادث منفصلة على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين؛ حيث اعتدى جنود إسرائيليون بالضرب على فلسطينيين اثنين في ظروف غير واضحة في منطقة تقع بالقرب من مستوطنة كيدوميم (قلقيلية)، دخلها الاثنان بعد حصولهما على تنسيق مسبق"؛ واعتدى مستوطنون إسرائيليون بالضرب على أربعة أشخاص من قرية الجانية (رام الله) كانوا يعملون بأرضهم بالقرب من مستوطنة تلمون؛ وأصيب أربعة أشخاص آخرين بالقرب من قرية بنى نعيم (الخليل)، بعد انفجار قنبلة صوت تركتها القوات الإسرائيلية. وفي حادثين آخرين وقعا في سياق موسم قطف الزيتون أتلف مستوطنون إسرائيليون 70 شجرة زيتون في سعير (الخليل) وقطفوا أشجار زيتون تعود لفلسطينيين بالقرب من مستوطنة شفي شومرون (نابلس).
هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 47 مبنى فلسطينيا في تجمعات فلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة (ج) في الضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، ونتيجة لذلك تمّ تهجير 26 شخصا، من بينهم 10 أطفال، وتضرر مصادر الرزق لـ330 آخرين. وكانت 9 من بين المباني المستهدفة مبان تبرعت بها جهات مانحة كاستجابة لعمليات هدم سابقة. وبالتالي يصل عدد المباني التي هدمت منذ مطلع عام 2016 إلى 1033، أي ما يزيد عن مثلي العدد مقارنة بالمباني التي هدمت في عام 2015 برمته. بالإضافة إلى ذلك أصدرت السلطات الإسرائيلية ما لا يقل عن 24 أمر هدم ووقف عمل وطرد خلال الفترة التي شملها التقرير.
وفي تجمّع خربة طانا الرعوي (نابلس) صادر موظفو الإدارة المدنية الإسرائيلية مولد كهرباء وآلة قطع معادن تعود لمنظمة إغاثة إنسانية، والتقطوا صورا لمبان قُدمت سابقا كمساعدات إنسانية، من بينها مبنى يُستخدم كمدرسة، وأربعة آبار مياه، وستة مبان سكنية. ويقع التجمّع في منطقة أعلنت عنها إسرائيل "منطقة إطلاق نار" تعرضت منذ مطلع عام 2016 إلى أربع موجات هدم.
وفي بيان صدر في 10 تشرين الثاني/نوفمبر أدان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وأنشطة التنمية روبيرت بايبر استمرار السلطات الإسرائيلية في إعاقة جهود المساعدات الإنسانية وأشار إلى أنّ "استهداف الشرائح السكانية الأكثر ضعفا ومنعهم من الحصول على المعونات - وخصوصا بسبب حلول فصل الشتاء - هو أمر غير مقبول ويتنافى مع التزامات إسرائيل بصفتها القوة المحتلة".
وفي ثلاثة حوادث متكررة وقعت خلال الفترة هجّرت القوات الإسرائيلية 23 عائلة فلسطينية (123 شخص، من بينهم 59 طفلا) من تجمّعين رعويين فلسطينيين في شمال غور الأردن (خربة الراس الأحمر وابزيق) لعدة ساعات في كل مرة لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكري. ويواجه التجمّعان عمليات هدم متكررة وقيود على الوصول، مما يزيد من القلق إزاء الترحيل القسري.
تسلمت خمس عائلات فلسطينية (29 شخصا) تعيش في منطقة سلوان في القدس الشرقية أوامر طرد في سياق قضايا رفعتها منظمات استيطانية إسرائيلية تدّعي ملكيتها للمنازل. ويشير مسح أجراه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنّ ما لا يقل عن 180 أسرة فلسطينية في القدس الشرقية تواجه قضايا طرد معلقة، معظمها قدمتها منظمات استيطانية إسرائيلية، مما يعرض ما يزيد عن 818 فلسطيني، من بينهم 372 طفلا، لخطر التهجير.
اعتدى مستوطنون إسرائيليون بالضرب على طفل فلسطيني كان في طريقه إلى المدرسىة في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل. وأبلغ عن وقوع أربعة حوادث رشق بالحجارة نفذها مستوطنون إسرائيليون أدت إلى إلحاق أضرار بسيارات فلسطينية.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية عن وقوع ثمانية حوادث رشق للحجارة نفذها فلسطينيون ضد سيارات إسرائيلية أدت إلى إصابة إسرائيلي واحد، وتعرض ست سيارات إسرائيلية لأضرار، إضافة إلى ذلك تعرض القطار الخفيف بالقدس لأضرار. وتعرضت سيارة أخرى لأضرار نتيجة انفجار عبوة ناسفة قرب بيت لحم.
وفي قطاع غزة أصيب فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما بعد انفجار ذخيرة من مخلفات الحرب من المتفجرات أثناء لعبه بها بالقرب من مدرسته في رفح.
وخلال 23 حادثا على الأقل وقعت خلال فترة الأسبوعين الذين شملهما التقرير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه فلسطينيين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر. وفي ثلاثة حوادث أخرى توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي في المناطق المقيد الوصول إليها. وبالرغم من عدم وقوع إصابات، إلا أنّ عمل المزارعين تعطل.
فتح معبر رفح بصورة استثنائية في آخر يوم من الفترة التي شملها التقرير، أمام الحالات الإنسانية مما سمح بخروج 386 فلسطيني وعودة 247 إلى غزة (وبقي المعبر مفتوحا لعدة أيام بعد ذلك). وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يقرب من 20,000 شخص مسجلون وينتظرون العبور عند فتح المعبر منذ مطلع عام 2016. وفتح المعبر بصورة استثنائية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر للسماح بدخول بعثة فلسطينية مكونة من 93 شخصا إلى مصر، وفتح مجددا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر للسماح لهم بالعودة.