أصيب ثلاثة إسرائيليين، من بينهم امرأتان كبيرتان بالسن، في حادثي طعن منفصلين في القدس الشرقية. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الفلسطيني المشتبه به في أحد الحوادث، بينما تمكن المشتبه به الثاني من الفرار من مكان الحادث. وأصيب جندي إسرائيي نتيجة انفجار عبوة ناسفة عند حاجز حزما (القدس)؛ واعتقل فلسطينيان على خلفية هذا الحادث. ومنذ بداية شهر نيسان/أبريل 2016، طرأ انخفاض ملحوظ في وتيرة الهجمات والهجمات المزعومة التي ينفذها الفلسطينيون ضد إسرائيليين مقارنة بالأشهر الماضية.
وأصيب ما لا يقلّ عن 78 فلسطينيا، من بينهم 32 طفلا، خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. واندلعت معظم الاشتباكات خلال مظاهرات نُظمت لإحياء الذكرى السنوية الـ68 ليوم نكبة عام 1948. وأدت قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها القوات الإسرائيلية خلال اشتباكين إلى إشعال النار في 30 شجرة وإحراقها جزئيا في كفر قدوم (قلقيلية) وجزءا من منزل في كفر الديك (سلفيت).
وفي حادثة أخرى ودون وقوع اشتباكات اشتعلت النار بالقرب من قرية بيت عوا (الخليل) في أعقاب إطلاق القوات الإسرائيلية قنابل ضوئية، مما أدى إلى إحراق ما يقرب من 250 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون. وما زالت ظروف الحادث مجهولة.
ونفذت القوات الإسرائيلية 78 عملية بحث واعتقال واعتقلت 106 فلسطينيين في الضفة الغربية، وسُجلت أعلى نسبة من الاعتقالات في محافظة القدس (31). وأدت عمليتان من بين هذه العمليات إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة أربعة فلسطينين. وفي المناطق المقيد الوصول إليها في البحر في غزة أجبرت القوات الإسرائيلية 12 صياد أسماك، من بينهم اربعة قاصرين، على خلع ملابسهم والسباحة باتجاه الزوارق الإسرائيلية حيث تمّ احتجازهم.
رفعت القوات الإسرائيلية القيود التي كانت فرضتها منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015 على وصول الفلسطينيين غير السكان إلى أجزاء معينة من مدينة الخليل عبر حاجزين رئيسيين (الكونتينر وجلبرت)؛ وبالرغم من تخفيف القيود ما زال تنقل الفلسطينيين داخل منطقة المستوطنات في المدينة مقيدا بصرامة. وفي القدس الشرقية منعت السلطات الإسرائيلية فلسطينيين اثنين من الوصول إلى المسجد الأقصى, أحدهما منع لمدة شهرين والآخر لثلاثة أشهر، بذريعة أنهما شاركا في احتجاجات ضد دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى الحرم.
وفي 11 و12 أيار/مايو، بمناسبة الاحتفال بيوم الاستقلال الإسرائيلي، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن فرض إغلاق عام على الضفة الغربية وقطاع غزة ومنعت حملة التصاريح من الوصول إلى إسرائيل والقدس الشرقية، سوى للحالات الإنسانية الطارئة وبعض الاستثناءات الأخرى. وأغلقت جميع المعابر التجارية.
سلّمت السلطات الإسرائيلية خلال الفترة التي شملها التقرير جثث فلسطينيين اثنين، مشتبه بهما بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين, إلى عائلاتهم. وما زالت السلطات الإسرائيلية تحتجز جثث 13 فلسطينيا آخر.
هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 16 مبنى فلسطينيا في المنطقة (ج) في الضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء. في 16 أيار/مايو هدمت القوات الإسرائيلية سبعة مساكن متنقلة تبرعت بها جهات مانحة وصادرت مواد ثلاثة مساكن أخرى في تجمع جبل البابا البدوي (القدس). ويقع تجمّع جبل البابا في منطقة مخصصة لتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم (القدس) (مخطط شرق 1) وهو من بين 46 تجمّعا بدويا تقع في وسط الضفة الغربية يتهددها خطر الترحيل القسري بسبب مخطط "إعادة توطين" اقترحته الحكومة الإسرائيلية. وهدمت ستة مبان أخرى تستخدم لكسب العيش في قرية الولجة (بيت لحم) ودير الغصون (طولكرم).
سجل هذا الأسبوع هجمتان نفذهما مستوطنون إسرائيليون أدت إلى إصابات في صفوف الفلسطينيين أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم؛ حيث اعتدت مجموعة من المستوطنين في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل على امرأة وابنتها بالضرب؛ وفي عصفير (الخليل)، وهي قرية فلسطينية تقع في المنطقة المغلقة خلف الجدار، أتلف 30 مستوطنا تقريبا سياج منزل وضايقوا العائلة وطالبوها بمغادرة المنطقة.
فُتح معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية بالاتجاهين في 11 و12 أيار/مايو مما أتاح خروج 739 فلسطينيا من غزة ودخول 1,220 فلسطينيا آخر، من بين 30,000 شخص، من بينهم 9,500 حالة طبية، و2,700 طالب مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر. ويأتي فتح المعبر بعد إغلاقه 85 يوما متواصلا – وهي أطول فترة يُغلق بها المعبر منذ عام 2007.