في 18 نيسان/أبريل أصيب 20 إسرائيليا، من بينهم طفلان على الأقل، جراء انفجار في حافلة عمومية إسرائيلية لنقل الركاب في القدس الشرقية. وكان شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاما من مخيم عايدة (بيت لحم) مشتبه به بتفجير العبوة الناسفة أصيب خلال الحادث وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه. وخلال هذا الأسبوع أيضا تعرضت سيارة وحافلة باص إسرائيلية وقطار القدس الخفيف لأضرار جراء رشقها بالحجارة على يد فلسطينيين في محافظة الخليل والقدس الشرقية.
أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فلسطينيا يبلغ من العمر 54 عاما عند مدخل مخيم العروب للاجئين (الخليل) بعد أن هاجم جنودا إسرائيليين ببلطة حسبما يُزعم، ولم يُصب أي من الجنود بجراح. وأدى الحادث إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابة 14 فلسطينيا من بينهم طفل، إضافة إلى جندي إسرائيلي.
وأجمالا، أصيب 70 فلسطينيا، من بينهم 24 طفلا، خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. واندلعت معظم الاشتباكات خلال المظاهرات التي تضمنت احتجاجات على تسييج طريق يخدم مستوطنات في محافظة سلفيت يفصل مزارعين من قرية دير استيه عن أراضيهم؛ بالإضافة إلى المظاهرة الأسبوعية التي تنظم في قرية كفر قدوم (قلقيلية)؛ ومظاهرات بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. وتضمنت إصابات هذا الأسبوع 19 طالبة تلقين العلاج بسبب استنشاقهن الغاز المسيل للدموع خلال اشتباكين منفصلين وقعا بالقرب من مدارسهن في مدينة الخليل وقرية جبع (جنين). وأصيب طفل يبلغ من العمر تسعة أعوام خلال عملية تفتيش واعتقال في قرية جت (قلقيلية).
وفي 12 حادث على الأقل وقعت هذا الاسبوع أطلقت القوات الإسرائيلية النار في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر في قطاع غزة. وفي ستة حوادث على الأقل توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر.
ونفذت القوات الإسرائيلية 104 عملية تفتيش واعتقال، واعتقلت 140 فلسطينيا في الضفة الغربية، وسجلت أعلى نسبة من العمليات والاعتقالات في محافظة القدس (23 عملية اعتقل فيها 44 شخصا)، من بينهم 16 شخصا من كبار السن (59 عاما فما فوق) اعتقلوا في سياق متصل بمظاهرات ضد دخول إسرائيليين ومستوطنين إسرائيليين إلى الحرم الشريف.
في 18 نيسان/أبريل أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر على نفق تحت الحدود بين غزة وإسرائيل. وفي أعقاب هذه التطورات مددت السلطات الإسرائيلية الحظر المفروض على دخول الإسمنت إلى غزة للقطاع الخاص. وفرض هذا الحظر منذ 3 نيسان/أبريل 2016 في أعقاب مزاعم تفيد بأن الإسمنت كان يصل إلى أعضاء في مجموعات مسلحة بدلا من المستفيدين الشرعيين. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى تأخير إعادة بناء وإصلاح المنازل التي دُمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة خلال الأعمال القتالية التي وقعت في 2014، مما سيطيل أمد معاناة ما يقرب من 75,000 شخص ما زالوا مهجرين.
في 14 نيسان/أبريل أبلغ أنّ مجموعة من المدنيين الإسرائيليين اعتدوا بالضرب على سائق حافلة فلسطيني من القدس الشرقية يبلغ من العمر 64 عاما بالقرب من المحطة المركزية في القدس الغربية. وأبلغ عن وقوع خمسة حوادث نفذها مستوطنون إسرائيليون تضمنت منع فلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم ومحاولة سرقة وحادثة رشق حجارة والاعتداء على أراض فلسطينية في محافظات رام الله ونابلس وقلقيلية والخليل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات.
وخلال هذا الأسبوع رفعت القوات الإسرائيلية الحظر الذي كان مفروضا منذ 22 آذار/مارس على دخول الرجال الفلسطينيين البالغة أعمارهم ما بين 15 و25 عاما من حاجزين يتحكمان بالوصول إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل. وما زال دخول الفلسطينيين إلى منطقتي شارع الشهداء وتل ارميدة يقتصر منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 على سكان المنطقة المسجلين لدى السلطات الإسرائيلية. وخلال الفترة التي شملها التقرير فتحت القوات الإسرائيلية المدخل الشمالي لقرية عقربة (نابلس) الذي أغلق منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 لعدة أيام، ولكنها عادت وأغلقته مرة أخرى في أعقاب مزاعم عن رشق السيارات الإسرائيلية بالحجارة. وللأسباب ذاتها أمرت القوات الإسرائيلية أصحاب محلات تجارية تقع على الشارع الرئيسي لقرية حوارة (نابلس) بإغلاق محلاتهم يوما واحدا (14 نيسان/أبريل).
هدمت السلطات الإسرائيلية سبعة مبان بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية. وتضمنت المباني ثلاثة منازل قيد الإنشاء في قرية الولجة (بيت لحم) في منطقة تقع ضمن حدود بلدية القدس الموسعة؛ ومبنيين لكسب العيش في برطعة الشرقية (جنين)؛ ومتنزه تبرعت بإقامته جهات مانحة في زعترة (نابلس)؛ ووحاجز استنادي بالقرب من مخيم العروب للاجئين (الخليل). ونتيجة لذلك تضرر 191 فلسطينيا من بينهم 108 أطفال.
وفي حي سلوان في القدس الشرقية سلمت السلطات الإسرائيلية ما لا يقل عن 30 أمر هدم ووقف بناء، معظمها في منطقة تقع ضمن مخططات بلدية القدس لإقامة مجمّع سياحي فيها (البستان). وإذا ما نُفّذ هذا المخطط فمن المتوقع أن يفقد ما يزيد عن 1,000 فلسطيني يسكنون 90 منزلا في المنطقة منازلهم. ويعاني سكان حي سلوان من الاكتظاظ السكاني وعدم كفاية الخدمات والتهديد بهدم المباني والتهجير بسبب البناء غير القانوني.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. وبقي المعبر مغلقا، بما في ذلك أمام المساعدات الإنسانية، منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2014 باستثناء فتحه بصورة جزئية 42 يوماً. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 30,000 شخص من ذوي الاحتياجات العاجلة، من بينهم 3,500 حالة طبية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر. وكانت آخر مرة فتح فيها المعبر في 15 شباط/فبراير 2016.