في يوم 26 أيلول/سبتمبر، أطلق فلسطيني النار وقتل حارسيّ أمن وأحد أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيلية، عندما كانوا يؤدون الخدمة على بوابة الجدار المُقام بالقرب من مستوطنة هار هدار (محافظة القدس)؛ وأُطلقت النار على منفذ الهجوم وقُتل.
أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين
أصيبَ 48 فلسطينيًا، من بينهم عشرة أطفال وست نساء، بجروح في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة خلال اشتباكات وقعت مع القوات الإسرائيلية. وقد أصيبَ أربعة فلسطينيين خلال المظاهرات التي أقيمت بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل، فيما وقعت بقية الإصابات في الضفة الغربية. وسُجِّل أعلى عدد من الإصابات في محافظة قلقيلية (33)، بما في ذلك أثناء عملية للتفتيش والاعتقال في قرية عزون وخلال المظاهرة الأسبوعية التي تنظَّم احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول في قرية كفر قدوم. وفضلًا عن ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا وأصابته بجروح واعتقلته بعد محاولته المزعومة لطعن إسرائيلي على مقربة من مستوطنة كريات أربع (الخليل).
نفذت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 123 عملية للتفتيش والاعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية واعتقلت 152 فلسطينيًا، من بينهم 20 طفلًا. وسجلت محافظتا الخليل والقدس أعلى نسبة من هذه العمليات (حيث نُفذت 37 عملية في كل منهما).
في يوم 20 أيلول/سبتمبر، أصيبَ طفل فلسطيني يبلغ من العمر 11 عامًا بجروح جراء انفجار ذخيرة غير منفجرة في قرية كفر قدوم (قلقيلية).
أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه مدنيين فلسطينيين كانوا يتواجدون في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر في قطاع غزة في عشرة حوادث على الأقل، مما أدى إلى إصابة صياد أسماك ومصادرة قاربه. كما أفيدَ أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت تاجرًا على معبر إيرز. وفي حادثين منفصلين، توغلت القوات الإسرائيلية في منطقة قريبة من خانيونس في قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الحدودي.
في يوم 13 أيلول/سبتمبر، قتلت قوات الأمن الفلسطينية فلسطينيًا يبلغ من العمر 34 عامًا وأصابت آخر بجروح خلال تبادل لإطلاق النار في سياق عملية لفرض القانون في بلدة يطا (الخليل).
هدمت السلطات الإسرائيلية 21 مبنى في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء، مما أدى إلى تهجير 29 شخصًا، من بينهم 16 طفلًا، وإلحاق الضرر بسبل عيش ما يقرب من 40 آخرين. وسُجلت أكبر عدد من هذه الحوادث في تجمّع اسطيح الواقع في المنطقة (ج) والقريب من مدينة أريحا، حيث هدمت السلطات الإسرائيلية 16 مبنى، جميعها قيد الإنشاء باستثناء مبنى واحد منها. كما هدمت أربعة مبانٍ في القدس الشرقية، بما فيها منشأة لغسيل السيارات، وحظيرة ماشية والطابق الثاني من مبنى سكني يتألف من طابقين، حيث تسبّب هدمه في إلحاق أضرار جسيمة بالمبنى بكامله.
صادرت القوات الإسرائيلية 50 برميلًا لتخزين المياه وبقرتين في تجمّع أم العبر الرعوي في شمال غور الأردن، مما تسبّب في تضرر سبل عيش 14 شخصًا، من بينهم أربعة أطفال. ويقع هذا التجمع ضمن منطقة أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها "منطقة إطلاق نار" ومحمية طبيعية. وفي حادثين منفصلين، صادرت السلطات الإسرائيلية ثلاث جرافات يملكها فلسطينيون في قريتيّ بيت فوريك (نابلس) وكفر قدوم (قلقيلية) بذريعة استخدامها لأغراض البناء غير القانوني.
دخل الجيش الإسرائيلي إلى تجمّع الخان الأحمر / أبو الحلو في المنطقة (ج) (القدس) وأعاد التأكيد للزعماء المحليين على أنه يجب عليهم مغادرة المنطقة إلى موقع مقرر لإعادة توطينهم فيه. وحسب التقارير الإعلامية، أبلغ النائب العام الإسرائيلي محكمة العدل العليا الإسرائيلية بنيّته إخلاء التجمع بحلول منتصف العام 2018. ويُعَدّ هذا التجمع أحد التجمعات البدوية الفلسطينية الـ46 الواقعة في وسط الضفة الغربية، والتي تؤوي نحو 8,100 شخص، ويتهددها خطر الترحيل القسري بسبب البيئة القسرية الناشئة عن مجموعة من السياسات الإسرائيلية، بما فيها عمليات الهدم وخطة إعادة التوطين الرسمية.
في يوم 13 أيلول/سبتمبر، أُضرمت النار في نحو 400 شجرة زيتون تعود ملكيتها لـ19 مزارعًا فلسطينيًا من قرية بورين (نابلس) على يد مستوطنين إسرائيليين حسبما أفادت التقارير. وتقع المنطقة المستهدفة بجوار مستوطنة يتسهار، ويتطلب وصول الفلسطينيين إليها تنسيقًا مسبقًا مع السلطات الإسرائيلية. ومنذ مطلع هذا العام، جرى إتلاف نحو 2,800 شجرة يملكها فلسطينيون، بالمقارنة مع 1,650 شجرة أُتلفت خلال العام الماضي.
أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بوقوع ما لا يقل عن خمسة حوادث رشق بالحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه سيارات إسرائيلية كانت تسير على الطرق الرئيسية في محافظتيّ رام الله والخليل، مما أدى إلى إصابة مستوطنيْن إسرائيلييْن، أحدهما طفل، بجروح وإلحاق أضرار بأربع سيارات على الأقل.
فُتح معبر رفح الذي يخضع للسيطرة المصرية لمدة ثلاثة أيام وفي اتجاه واحد، خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، حيث سُمح لـ2,083 حاجًا فلسطينيًا بالعودة إلى قطاع غزة. وقد فُتح المعبر جزئيًا لفترة لم تتجاوز 29 يومًا خلال العام 2017. وتفيد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة أن ما يربو على 20,000 شخص، من بينهم حالات إنسانية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.