في الفترة ما بين 19 و22 حزيران/يونيو خفضت إسرائيل بصورة تدريجية تزويد الكهرباء إلى قطاع غزة من 120 إلى 72 ميغاواط حسبما أفادت به شركة توزيع كهرباء محافظات غزة. وتمّ تعويض هذا النقص بالاستئناف الجزئي لعمل محطة توليد الكهرباء في غزة (55 ميغاواط) والتي كانت مغلقة منذ 17 نيسان/أبريل مما سمح بالإبقاء على مستوى تزويد الكهرباء الحالي البالغ أربع ساعات يوميا. وتمكنت المحطة من استئناف عملها بعد أن فتحت مصر معبر رفح لمدة يومين متعاقبين لإدخال الوقود الصناعي.
أبرز أحداث الأسبوع:
بدأت شركة الكهرباء الإسرائيلية في 19 حزيران/يونيو بخفض إمداداتها للكهرباء إلى قطاع غزة مما أوصل فترات انقطاع التيار الكهرباء في بعض المناطق من 19-20 ساعة يوميا إلى 20-21 ساعة يوميا. ويأتي هذا في أعقاب قرار أصدرته الحكومة الفلسطينية في رام الله بخفض دفعاتها لإسرائيل مقابل خفض إمدادات الكهرباء عن غزة بنسبة 30 بالمائة. وفي بيان صدر في 14 حزيران/يونيو حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة روبيرت بايبر من "تبعات كارثية" جراء الخفض المتزايد في تزويد الكهرباء في قطاع غزة على الظروف المعيشية لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة.
في 16 حزيران/يونيو قتلت شرطية من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية طعنا في حادث إطلاق نار وطعن بالقرب من البلدة القديمة في القدس الشرقية؛ وأطلقت النار على منفذي الهجوم الفلسطينيين وهم ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما مما أدى إلى مقتلهم في موقع الحادث. وتحتجز السلطات الإسرائيلية جثثهم إلى الآن. وأصيب ثلاثة فلسطينيين آخرين وشرطي إسرائيلي في الحادث ذاته. وأدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بشدة هذا الهجوم. وبالتالي يصل عدد الإسرائيليين الذين قتلوا على يد منفذي الهجمات الفلسطينيين والمشتبه بهم بتنفيذ الهجمات إلى ستة منذ مطلع عام 2017، وجميعهم من قوات الأمن؛ ووصل عدد القتلى من منفذي الهجمات الفلسطينيين والمشتبه بهم بتنفيذ الهجمات إلى 13 من بينهم أربعة أطفال.
وفي أعقاب الهجوم اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية دير أبو مشعل (رام الله) التي خرج منها منفذو الهجوم وأغلقت جميع مداخل القرية. وأدى الاقتحام إلى اندلاع اشتباكات مع الشبان المحليين مما أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين ومصادرة سيارات ووثائق. وما زال خروج السكان (ما يقرب من 4,500 نسمة) من القرية محظورا حتى نهاية الفترة التي شملها هذا التقرير باستثناء الحالات الإنسانية التي يتمّ تنسيقها مسبقا، بما في ذلك الطلاب والمعلمين الذي يخضعون حاليا لامتحانات في القرى المجاورة. وأبلغ أن السلطات الإسرائيلية مسحت منازل عائلات منفذي الهجمات تمهيدا لهدمها هدما عقابيا.
وفي سياق هذا الهجوم أيضا أبطلت السلطات الإسرائيلية مفعول 200,000 تصريح زيارة عائلية إلى إسرائيل تم إصدارها لحملة بطاقة هوية الضفة الغربية بمناسبة شهر رمضان. بالرغم من ذلك ما زالت تصاريح الدخول إلى القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة في رمضان، إضافة إلى إلغاء متطلب الحصول على تصريح عن الذكور البالغة أعمارهم فوق 45 والإناث من جميع الأعمار، سارية المفعول.
وفي 16 حزيران/يونيو أيضا، لأسباب غير واضحة، أغلقت السلطات الإسرائيلية المداخل الرئيسية لقرى بيت أمر، وجناته ومراح رباح في محافظة بيت لحم. وأجبر ما يقرب من 18,500 فلسطيني على سلوك طرق التفافية طويلة مما أدى إلى تعطيل وصولهم إلى الخدمات وأماكن كسب الرزق حتى نهاية الفترة التي شملها التقرير.
أسفرت الاشتباكات التي وقعت مع القوات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى إصابة 67 فلسطينيا من بينهم تسعة أطفال وثلاثة أفراد من الشرطة الإسرائيلية. ووقعت أكبر هذه الاشتباكات في 18 حزيران/يونيو في حرم المسجد الأقصى في 18 حزيران/يونيو في القدس الشرقية بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية الموقع مما أدى إلى إصابة 22 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين. وسجلت اشتباكات أخرى أدت إلى وقوع إصابات خلال المظاهرات الأسبوعية بالقرب من السياج المحيط بأراضي قطاع غزة، وفي كفر قدوم (قلقيلية) وخلال عمليات تفتيش واعتقال في البيرة (رام الله)، وسلوان (القدس الشرقية) ودير أبو مشعل (رام الله). ووقعت 13 إصابة من إصابات هذا الأسبوع جراء الإصابة بالأعيرة الحية في حين أن معظم الإصابات المتبقية نجمت عن الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط أو الاعتداء الجسدي أو استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي تطلب الحصول على العلاج الطبي.
وفي 17 حادثا وقعت خلال الأسبوع في قطاع غزة أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه فلسطينيين متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وتمّ إلحاق أضرار بقارب صيد أسماك في إحدى هذه الحوادث.
وأفيد عن وقوع حوادث متعددة أُلقيت فيها الحجارة باتجاه سيارات في أنحاء الضفة الغربية على يد فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين أدت إلى إصابة امرأة إسرائيلية وإلحاق أضرار بما لا يقل عن أربع سيارات إسرائيلية وثلاث سيارات فلسطينية. وفي 17 حزيران/يونيو أصيب مستوطن إسرائيلي جراء الاعتداء عليه بالضرب على يد رجل فلسطيني بالقرب من مفترق جوش عتصيون (الخليل) في محاولة طعن كما يزعم.
خلال الجمعة الثالثة من شهر رمضان (16 حزيران/يونيو) سمح لما يقرب من 95,000 فلسطيني بالدخول إلى القدس الشرقية عبر الحواجز المحيطة بالمدينة لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان وفق مصادر رسمية إسرائيلية. ويأتي هذا في أعقاب الرفع المؤقت لمتطلب التصاريح المفروض على حملة هوية الضفة الغربية المذكور أعلاه. إضافة إلى ذلك سمح لما يقرب من 100 فلسطيني من قطاع غزة تبلغ أعمارهم فوق 55 عاما من الدخول إلى القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة و300 آخرين خلال أيام الأسبوع.
أغلق معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية في الاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. وتفيد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة أن ما يزيد عن 20,000 شخص من بنيهم حالات إنسانية مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر. وكانت آخر مرة فتح فيها المعبر بصورة استثنائية في 9 أيار/مايو مما أوصل عدد أيام فتح المعبر منذ بداية عام 2017 إلى 16 يوما.