في 21 حزيران/يونيو اطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على سيارتين فلسطينيتين، وقتلت طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 15 عاما وأصابت ثلاثة آخرين، من بينهم طفلان، بينما كانوا عائدين الى بيتهم في قرية بيت عور التحتا (رام الله). وجاء الحادث في أعقاب اصابة ثلاثة اشخاص كانوا مسافرين بسيارة اسرائيلية تعرضت لرشق بالحجارة. وقد اكد الجيش الاسرائيلي ان الفلسطيني الذي قتل وبقية المصابين الفلسطينيين لم يكن لهم ضلع في حادثة رشق الحجارة. كذلك، اعلنت السلطات الاسرائيلية عن فتح تحقيق جنائي.
في 21 حزيران/يونيو هدمت القوات الإسرائيلية في قرية حجة (قلقيلية) منزل عائلة منفذ عملية طعن في آذار/مارس 2016، قتل خلاله أحد الرعايا الأجانب ومنفذ الهجوم، ونتيجة لعملية الهدم تمّ تهجير خمسة أشخاص، من بينهم طفلان.
أبرز أحداث الأسبوع
هدمت السلطات الإسرائيلية في المنطقة (ج) سبعة مبان بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء في محافظة الخليل، خمسة منها في قرية سوسيا، مما أدى إلى تهجير 19 شخصا، من بينهم 12 طفلا. وسابقا هذا الشهر أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تجميد عمليات هدم بحجة عدم الحصول على تراخيص بناء خلال شهر رمضان الذي بدأ في 6 حزيران/يونيو باستثناء المباني التي تقرر أنها تشكل خطرا أمنيا.
وفي 14 حزيران/يونيو رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية التماسا ضد عمليات الهدم العقابي لمنزلي فلسطينيين من مخيم قلندية للاجئين نفذا عملية طعن في القدس الشرقية في كانون الأول/ديسمبر 2015. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2015 دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة روبيرت بايبر السلطات الإسرائيلية إلى وقف هذا الإجراء الذي يمثل شكلا من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي.
أبلغ 12 تجمّعا فلسطينيا في محافظات سلفيت ونابلس وجنين أنّ شركة المياه الإسرائيلية ميكوروت خفّضت كميات المياه التي تزودها بها خلال الأسبوعين الأخيرين. وأضطر ما يزيد عن 53,000 شخص يعيشون في هذه المناطق إلى الاعتماد على مياه الصهاريج الباهظة الثمن لتلبية احتياجاتهم المنزلية. وما تزال ظروف خفض كميات المياه محل جدل. وقد نظّمت مظاهرة للاحتجاج على هذا الوضع في 8 حزيران/يونيو في العديد من التجمّعات المتضررة.
في حادثين منفصلين وقعا هذا الأسبوع صادرت القوات الإسرائيلية جرارين يملكهما فلسطينيون ومضخة مياه تزود المياه لثلاثة أسر فلسطيني في شمال غور الأردن بحجة عدم حصولها على التراخيص المطلوبة، في إحدى الحالات، ووجودها في منطقة تدريب عسكري مغلقة في حالة أخرى. وخلال هذا الاسبوع أيضا أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم ضد بركتي تجميع مياه قيد الإنشاء وروضة أطفال وستة مبان سكنية غير مأهولة في المنطقة (ج).
وفي الضفة الغربية، أصابت القوات الإسرائيلية 30 فلسطينيا، من بينهم عشرة أطفال، خلال اشتباكات اندلعت في سياق احتجاجات في كفر قدوم (قلقيلية) ومخيم عايدة للاجئين (بيت لحم)، وخلال خمس عمليات تفتيش واعتقال، وقعت ثلاثة منها في محافظة قلقيلية. وفي 19 حزيران/يونيو توفي فلسطيني يبلغ من العمر 22 عاما يعاني من مرض عقلي متأثرا بجروح أصيب بها في سياق اشتباكا في قرية سعير (الخليل) في 4 ايار/مايو 2016. وخلال هذا الأسبوع أيضا تعرض فلسطيني يبلغ من العمر 51 عاما للاعتداء بالضرب في ظروف غامضة وتمّ نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
وفي 22 حوادث على الأقل وقعت خلال الأسبوع في قطاع غزة أطلقت القوات الإسرائيلية النار في المناطق المقيد الوصول إليها على طول السياج الفاصل وفي والبحر في قطاع غزة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وفي أحد هذه الحوادث احتجزت القوات البحرية الإسرائيلية أربعة قوارب صيد وأخذت إلى إسرائيل وتمّ احتجاز عشرة صيادي أسماك فلسطينيين، أطلق سراح ثمانية منهم بعد ساعات.
وأصابت قوات الأمن الفلسطينية طفلا فلسطينيا يبلغ من العمر 15 عاما بأعيرة حية بالرأس خلال اشتباكات مع مجموعة مسلحة في قرية كفر عقب (القدس) خلال عملية تفتيش واعتقال. وسجل خلال الأسبوع اشتباكان مسلحان آخران بين قوات الأمن الفلسطينية وسكان فلسطينيين في مخيمات لاجئين في رام الله وجنين؛ ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وأصيب فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاما جراء انفجار ذخيرة من مخلفات الحرب في منطقة زراعية في منطقة الشجاعية شرق قطاع غزة. ومنذ الأعمال القتالية في تموز/آب 2014 قتل 13 فلسطينيا وأصيب 108 آخرين بسبب انفجار مخلفات الحرب في قطاع غزة.
خلال الجمعة الثانية من شهر رمضان (17 حزيران/يونيو) سمح لما لا يقل عن 73,000 فلسطيني من حملة هوية الضفة الغربية بالوصول إلى القدس الشرقية المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. ويُسمح لجميع الرجال البالغة أعمارهم فوق 45 عاما، والفتيان البالغة أعمارهم أقل من 12 عاما والنساء من جميع الأعمار بالعبور بدون تصاريح. وما زالت السلطات الإسرائيلية تعلق سريان مفعول 83,000 تصريح أصدرت لفلسطينيين من الضفة الغربية وبضعة مئات من التصاريح لسكان قطاع غزة بمناسبة شهر رمضان، في أعقاب الهجوم الذي وقع في تل أبيب في 8 حزيران/يونيو.
أبلغ أنّ مستوطنا إسرائيليا أطلق النار وأصاب فلسطينيا في قرية حوارة (نابلس) أثناء وقوفه عند مفترق طرق بانتظار حافلة المواصلات العامة. بالإضافة إلى ذلك أبلغ عن وقوع حادثي رشق بالحجارة على يد مستوطنين إسرائيليين في منطقتي رام الله ونابلس، أدت إلى إصابة فلسطينيين وإلحاق أضرار بسيارتيهما.
وأصيب خلال الفترة التي شملها التقرير أربعة إسرائيليين، من بينهم طفل، في سياق حادق رشق بالحجارة على يد فلسطينيين ضد سيارات إسرائيلية في قرية حوارة، وبالقرب من بورين (نابلس) وقرية جبع (القدس) وفق تقارير إعلامية إسرائيلية. وفي أعقاب الحادث الأول أغلقت القوات الإسرائيلية أربعة شوارع في المنطقة لمدة يومين على الأقل، وكثّفت عمليات التفتيش عند الحواجز. وفي حادث آخر رشق فلسطينيون زجاجات حارقة باتجاه منازل في مستوطنة شرق تلبيوت في القدس الشرقية ولم تؤد إلى وقوع أية أضرار؛ وردا على ذلك أغلقت القوات الإسرائيلية بالكتل الإسمنتية شارعا في حي جبل المكبر المجاور. وسجل خلال الأسبوع خمسة حوادث رشق بالحجارة والزجاجات الحارقة على يد فلسطينيين ضد سيارات إسرائيلية لم تسفر عن وقع أضرار.
أغلق معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. ومنذ مطلع عام 2016 فتحت السلطات المصرية معبر رفح تسعة أيام فقط. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 30,000 شخص مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.