تقرير حماية المدنيّين | 16-29 تموز/يوليو 2019

 

  • في يوم 26 تموز/يوليو، قُتل فلسطيني، يبلغ من العمر 23 عامًا، بالذخيرة الحية في قطاع غزة خلال مظاهرة ’مسيرة العودة الكبرى‘ الأسبوعية قرب السياج الحدودي مع إسرائيل. ويُعد أولى الوفيّات التي تسجَّل في مظاهرات ’مسيرة العودة الكبرى‘ منذ يوم 10 أيار/مايو 2019. وأُصيبَ 473 فلسطينيًا آخر بجروح في هذه المظاهرات والأنشطة المرتبطة بها خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، ونُقِل 188 منهم إلى المستشفيات. وللاطّلاع على الأعداد المجمّعة للضحايا وتوزيعهم، انظر هنا. 
  • فيما لا يقلّ عن 12 مناسبة في سياق فرض القيود على الوصول، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وقبالة ساحل غزة. واحتُجِز صيادان وتمت مصادرة قاربهما في إحدى هذه الحوادث. وفي حادثة أخرى، اعتُقل رجل بينما كان يحاول التسلّل من خلال السياج إلى إسرائيل، حسبما أفادت التقارير. ونفّذت القوات الإسرائيلية عمليتيْ توغّل وتجريف للأراضي بالقرب من السياج، وأطلقت قنابل ضوئية في مناسبة أخرى، مما أدى إلى إلحاق الأضرار بمنزل في المنطقة الوسطى. 
  • بين يوميْ 17 و23 تموز/يوليو، أعادت السلطات الإسرائيلية 35 قارب صيد، كانت القوات البحرية الإسرائيلية قد صادرتها في سياق فرض القيود على الوصول. وبذلك، يرتفع العدد الكلي لقوارب الصيد التي أُعيدت منذ مطلع العام 2019 إلى 66 قاربًا، وفقًا لنقابة الصيادين الفلسطينيين. 
  • في الإجمال، نفّذت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 146 عملية بحث واعتقال في قرى الضفة الغربية وبلداتها، بينها 36 عملية في الخليل و30 عملية في القدس، أغلبها في العيسوية. وتمّ اعتقال ما لا يقلّ عن 200 فلسطيني خلال هذه العمليات. 
  • أصابت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 75 فلسطينيًا، بينهم 22 طفلًا، بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية، جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وبالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط والذخيرة الحية ونتيجةً للاعتداء بالضرب. ففي العيسوية، التي لم تفتأ القوات الإسرائيلية تدخلها كل يوم تقريبًا على مدى الشهرين الماضيين، مما تسبّب في اندلاع المواجهات مع سكانها، أُصيبَ اثنان من أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيلية بجروح بالحجارة خلال الاشتباكات. وأُصيبَ 33 فلسطينيًا بجروح في عمليات البحث والاعتقال، من بينهم 24 في العيزرية والعيسوية في القدس، وخمسة في مخيميْ الدهيشة (بيت لحم) وجنين للاجئين، وثلاثة في مواقع متفرقة. وأصيبَ ستة فلسطينيين آخرين بجروح في الاشتباكات التي شهدها حي صور باهر في القدس الشرقية، والتي اندلعت على إثر هدم عشرة مبانٍ في يوم 22 تموز/يوليو (انظر أدناه). وفضلًا عن ذلك، أصيبَ 31 فلسطينيًا بجروح، ولا سيما بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال المظاهرة الأسبوعية التي تشهدها قرية كفر قَدّوم (قلقيلية) احتجاجًا على التوسع الاستيطاني. كما أصيبَ خمسة محتجّين فلسطينيين بجروح في الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية  في تجمّع فصايل في أريحا احتجاجًا على عدم توفّر الكهرباء في المنطقة. 
  • توفي معتقل فلسطيني يبلغ من العمر 31 عامًا في يوم 16 تموز/يوليو داخل سجن إسرائيلي. وقد احتجز هذا الرجل في شهر حزيران/يونيو، وتدهورت حالته الصحية بعد اعتقاله، ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، توفي بسبب الإهمال الطبي. ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، قدّمت مصلحة السجون الإسرائيلية الرعاية الطبية للمعتقل وهي تُجري تحقيقًا في ظروف وفاته. 
  • في حادثة وقعت في يوم 16 تموز/يوليو، اعتدى مستوطن إسرائيلي بالضرب على طفل عمره ستة أعوام وأصابه بجروح في منطقة بطن الهوى في حي سلوان في القدس الشرقية. وفي أربع حوادث أخرى، أفاد المزارعون والسكان الفلسطينيون بأن مستوطنين إسرائيليين يُشتبه في أنهم أتلفوا 150 شجرة زيتون تعود ملكيتها لسكان ياسوف ووادي قانا في سلفيت، وسوسيا والشيوخ في الخليل. وفضلًا عن ذلك، رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية، خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، التماسًا رفعه فلسطينيون لإخلاء منزل استولى عليه المستوطنون في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، وقد نصب المستوطنون بيتًا متنقلًا قرب ذلك المنزل بعد صدور قرار المحكمة. 
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، هُدم ما مجموعه 44 مبنًى يملكه فلسطينيون في مختلف أنحاء الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير 38 شخصًا وتضرر أكثر من 6,000 آخرين. وقد هُدم 34 مبنى من هذه المباني بسبب افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، وكان 32 مبنًى منها يقع في المنطقة (ج) واثنان في القدس الشرقية. وكان من جملة المباني التي هُدمت في المنطقة (ج) 14 مبنًى مموّل من قبل مانحين، بينها أربعة خزانات مياه تضرّر على إثرها تجمّعيْ أم الخير وخشم الدرج جنوبيّ الخليل. وهذان التجمعان، كغيرهما من التجمعات الأخرى التي تقع في جنوب الخليل، يعانيان أصلاً من نقص حادّ في إمدادات المياه. وتضرّر ما يزيد عن 4,000 شخص من سكان قرية عصيرة الشمالية في نابلس بعد أن جرّفت السلطات الإسرائيلية مقاطع من أربعة طرق تؤدي إلى أراض زراعية تمّ التبرّع بشقها. وأعاد السكان فتح هذه الطرق في اليوم التالي. 
  • هُدمت المباني العشرة الأخرى في يوم 22 تموز/يوليو بالإشارة إلى مخاوف أمنية. وكانت تسعة ما عدا واحدة من هذه المباني، ثلاثة منها مأهولة، تقع على جانب ’القدس‘ من الجدار في المناطق (أ) و(ب) و(ج) من حي صور باهر، حيث أدّى هدمها إلى تهجير أربع أُسر، تضمّ 24 فردًا، من بينهم 14 طفلًا. ونُفّذت عمليات الهدم عقب قرار صدر عن محكمة العدل العليا الإسرائيلية، بناءً على أمر عسكري يحدّد منطقة عازلة أمنية بالقرب من الجدار والتي يحظر فيها جميع أعمال البناء. وردًّا على هذه الحادثة، أصدرت الأمم المتحدة بيانًا، أعلنت فيه أن "السياسة التي تنتهجها إسرائيل في تدمير الممتلكات الفلسطينية لا تتماشى مع الالتزامات التي يُمليها القانون الدولي الإنساني عليها." 
  • وفقًا لمصادر إسرائيلية، ألقى فلسطينيون الحجارة والألعاب النارية وعلب الطلاء على مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية على طرق الضفة الغربية بالقرب من القدس والخليل ورام الله في ثلاث مناسبات. ولحق الضرر بثلاث سيارات على الأقل.