قتل أفراد من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 17 عاما رميا بالرصاص بينما كانت تقترب من حاجز بيت إكسا شمال القدس. وتفيد وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الفتاة أشهرت سكينا ولم تنصاع لأوامر الشرطة بالتوقف قبل إطلاق النار عليها. ولم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. ومنذ مطلع عام 2016 قتل 52 فلسطينيا مشتبه بهم على يد القوات الإسرائيلية في سياق هجمات وهجمات مزعومة، مقارنة بمقتل 89 فلسطينيا في الربع الأخير من عام 2015. وأثارت ظروف العديد من هذه الحوادث مخاوف إزاء الاستعمال المفرط للقوة.
سلّمت السلطات الإسرائيلية جثث خمسة فلسطينيين مشتبه بهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين لعائلاتهم. وما زالت السلطات الإسرائيلية تحتجز جثث 9 فلسطينيين آخرين. وفي 24 أيار/مايو أشارت السلطات الإسرائيلية إلى أنها قد تؤجل تسليم الجثث بحجة مخالفة إحدى العائلات لشروط تسليم الجثة وتنظيم الجنازة.
وأصيب ما لا يقلّ عن 49 فلسطينيا، من بينهم أربعة أطفال وامرأة، على يد القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات في أنحاء الضفة الغربية. واندلعت معظم الاشتباكات خلال مظاهرات نُظمت لإحياء الذكرى الـ68 ليوم نكبة عام 1948، في العيزرية وسلوان (القدس) ونعلين (رام الله)؛ وخلال مظاهرات أسبوعية في كفر قدوم (قلقيلية)؛ وفي مظاهرة نظمت في دير استية (سلفيت) ضد تسييج الشارع الرئيسي وإعاقة الوصول إلى الأراضي الزراعية؛ وخلال عمليات تفتيش واعتقال. ونفذت القوات الإسرائيلية 82 عملية تفتيش واعتقال هذا الأسبوع. وأدت قنابل الغاز المسيل التي أطلقتها القوات الإسرائيلية خلال اشتباك في مخيم الفوار للاجئين (الخليل) إلى إشعال النار في 45 شجرة زيتون وكرمة عنب. وفي غزة أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي خلال مظاهرة بالقرب من السياج.
وفي 13 حادثا على الأقل وقعت هذا الاسبوع أطلقت القوات الإسرائيلية النار في المناطق المقيد الوصول إليها على طول السياج الفاصل وفي والبحر في قطاع غزة. وأصيب مزارع في إحدى هذه الحوادث، إضافة إلى إجبار 10 صيادي أسماك، من بينهم طفل، على خلع على خلع ملابسهم والسباحة باتجاه الزوارق الإسرائيلية حيث تمّ احتجازهم. وبالرغم من عدم إصدار إعلان رسمي أو ترسيم للحدود، تعتبر المناطق التي تقع ضمن مسافة 300 متر عن السياج الفاصل مناطق "حرام" يحظر على الفلسطينيين دخولها باستثناء المزارعين الذين يمكنهم الدخول إلى مسافة تبعد عن السياج 100 متر، في حين أنّ المناطق التي تبعد عن السياج 1,000 متر تعتبر مناطق عالية الخطورة مما يثني المزارعين عن فلاحة الأراضي الموجودة فيها.
أعلنت السلطات الإسرائيلية في 22 أيار/مايو عن رفع الحظر المفروض على استيراد الأسمنت إلى قطاع غزة إلى القطاع الخاص. وفرض هذا الحظر منذ 3 نيسان/أبريل 2016 في أعقاب مخاوف إسرائيلية من وصول مواد البناء إلى المجموعات المسلحة واكتشاف نفق أرضي يمتد من غزة إلى إسرائيل.
أغلقت القوات الإسرائيلية بصورة مؤقتة شارعين رئيسيين يؤديان إلى قرية حزما (القدس)، مما أعاق حركة الوصول والتنقل بالسيارات أمام ما يقرب من 7,000 شخص. ويأتي هذا الإغلاق في أعقاب تفجير عبوة ناسفة محلية الصنع عند حاجز حزما (الذي يتحكم بالوصول إلى القدس الشرقية) خلال الأسبوع الماضي مما أدى إلى إصابة جندي.
هدمت السلطات الإسرائيلية في القدس الشرقية ثلاثة منازل فلسطينية وغرفة للصلاة بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، مما أدى إلى تهجير 26 شخصا من بينهم تسعة أطفال، وتضرر ثمانية آخرين. ومنذ مطلع عام 2016 هدمت السلطات الإسرائيلية 72 مبنى في القدس الشرقية (من بينها ثلاث عمليات هدم عقابية) مقارنة بهدم 79 مبنى في عام 2015 برمته.
حكمت محكمة إسرائيلية في 18 أيار/مايو لصالح منظمة استيطانية تدعي ملكية ثلاث شقق ومحلين تجاريين في منطقة الشيخ جراح في القدس الشرقية وأمرت سكانها بإخلائها حتى 10 حزيران/يونيو 2016. ويتهدد خطر التهجير الوشيك أربع عائلات. وأدى تأسيس بؤر استيطانية إسرائيلية في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية إلى زيادة التوتر وتقويض الظروف المعيشية للسكان الفلسطينيين.
وفي المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل دخلت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى منزل فلسطيني واعتدت بالضرب على أب وطفله الذي يبلغ من العمر 16 عاما مما أدى إلى إصابتهما بجروح؛ وتدخلت القوات الإسرائيلية واعتقلت الطفل ووالده بناء على ادعاءات المستوطنين الإسرائيليين بأنهما هاجما المستوطنين.
وتفيد مصادر إعلام إسرائيلية أنّ حافلة باص إسرائيلية كانت مسافرة بالقرب من قرية تقوع (بيت لحم) لحقت بها أضرار نتيجة تعرضها لإطلاق نار، إضافة إلى تعرض قطار القدس الخفيف لأضرار نتيجة رشقه بالزجاجات، ويشتبه بضلوع فلسطينيين في هذه الحوادث.
أغلقت السلطات المصرية معبر رفح الذي يقع تحت سيطرتها خلال الفترة التي شملها التقرير. وكان المعبر قد فُتح في 11 و12 أيار/مايو بعد إغلاق استمر 85 يوما متواصلا. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 30,000 شخص، من بينهم 9,500 حالة طبية، و2,700 طالب مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر. ومنذ مطلع عام 2016 فتحت السلطات المصرية معبر رفح خمسة أيام فقط من بين 144 يوما.