تقرير حماية المدنيّين | 17-30 أيلول/سبتمبر 2019

  • في يوم 27 أيلول/سبتمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل فلسطيني وقتلته في مظاهرة ’لمسيرة العودة الكبرى‘ شرق رفح، بالقرب من السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل. وأُصيبَ 441 فلسطينيًا آخر، من بينهم 193 طفلًا، بجروح. ومن بين هؤلاء، أُصيبَ 90 شخصًا بالذخيرة الحية. وعلى وجه الإجمال، قُتل 210 فلسطينيين، منهم 46 طفلًا، في احتجاجات مسيرة العودة الكبرى منذ بدايتها في شهر آذار/مارس 2018. وأشارت تقارير إسرائيلية إلى إلقاء عبوات ناسفة مرتجلة وقنابل يدوية وزجاجات حارقة على القوات الإسرائيلية، وتنفيذ محاولات عدّة لاختراق السياج خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير.
  • قُتلت امرأة فلسطينية واعتُقل طفلان في ثلاث حوادث طعن أسفرت عن إصابة امرأتين إسرائيليتين بجروح. ففي يوم 18 أيلول/سبتمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه امرأة وقتلتها على حاجز قلنديا، الذي يتحكّم في الوصول إلى القدس الشرقية من الشمال، بعدما اقتربت من الجنود وهي تحمل سكينًا. وقد أصيبت المرأة في رجلها وتوفيت نتيجة فقدان الدم. وفي يوم 25 أيلول/سبتمبر، طعن فتًى يبلغ من العمر 14 عامًا مستوطِنة وأصابها بجروح في محطة حافلات بالقرب من حاجز مكابيم على الجدار (رام الله). واعتُقل الفتى في وقت لاحق. كما اعتُقل فتًى فلسطيني بعدما طعن شرطية وأصابها بجروح في البلدة القديمة بالقدس في يوم 26 أيلول/سبتمبر. 
  • أُصيبَ ستة فلسطينيين بجروح عندما سقط صاروخ أُطلِق من غزة باتجاه إسرائيل قرب منزلهم، شرق رفح. ولم تَرِد التقارير التي تفيد بشن غارات جوية إسرائيلية خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير. 
  • في 16 مناسبة على الأقل، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في المناطق المحاذية للسياج الحدودي مع غزة وقبالة ساحل غزة، في سياق فرض القيود على الوصول. ولم تَرِد التقارير التي تشير إلى وقوع ضحايا. ونفّذت القوات الإسرائيلية أربع عمليات توغّل وتجريف قرب السياج. وفي حوادث منفصلة، اعتقلت القوات الإسرائيلية رجلًا فلسطينيًا على حاجز إيرز بعدما استُدعيَ لمقابلة مع مسؤولين أمنيين. 
  • أصابت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 68 فلسطينيًا، بينهم سبعة أطفال، بجروح في اشتباكات متعددة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ومن بين هؤلاء، أُصيبَ 19 شخصًا بجروح في مواجهات وقعت مع القوات الإسرائيلية في بلدة العيزرية (محافظة القدس)، حيث تتواصل الاشتباكات بشكل دوري منذ فترة تزيد على شهر. وأُصيبَ 24 فلسطينيًا آخر بجروح في عمليات بحث واعتقال نفّذتها القوات الإسرائيلية، من بينهم 16 شخصًا أُصيبوا في قرية عزون (قلقيلية)، حيث شهدت هذه العمليات إغلاق المحلات التجارية والبوابة التي تتحكّم في الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرية. كما أُصيبَ فلسطينيان بجروح في المظاهرة الأسبوعية التي تشهدها قرية كفر قَدّوم (قلقيلية) احتجاجًا على التوسع الاستيطاني. وقد تلقّى أكثر من نصف المصابين العلاج من استنشاق الغاز المسيل للدموع، و20 في المائة منهم نتيجةً للإصابة بالأعيرة المعدنية المغلّفة بالمطاط، والبقية بسبب الاعتداء الجسدي والإصابة بالذخيرة الحية. 
  • نفّذت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 191 عملية بحث واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية واعتقلت 167 فلسطينيًا. كانت غالبية هذه العمليات في محافظات رام الله (58 عملية)، والقدس (45 عملية) والخليل (23 عملية). 
  • بحجّة أسباب تتعلق بالأمن، أقامت السلطات الإسرائيلية حاجز طرق دائم بمحاذاة طريق رئيسي جنوب الخليل، مما يفرض المزيد من القيود على وصول سكان التجمعات الرعوية الضعيفة. ويؤثر هذا الجدار على تنقُّل نحو 800 فلسطيني في أربعة تجمّعات معرّضة لخطر الترحيل القسري، بسبب موقعها في منطقة مَسافر يطّا، التي تصنّفها إسرائيل كمنطقة إطلاق نار لغايات التدريب العسكري، وبسبب ممارسات تقييدية أخرى. 
  • نفّذ مستوطنون إسرائيليون أربع هجمات أسفرت عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح وإلحاق أضرار بأشجار الزيتون. كما أُصيبَ 12 فلسطينيًا آخر بجروح على يد القوات الإسرائيلية في حوادث مرتبطة بالمستوطنين. ففي حادثتين، ألقى المستوطنون الحجارة على خمسة فلسطينيين، من بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عامًا، وأصابوهم بجروح في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل وفي قرية بِيتين (رام الله). وفي حادثتين أخريين في نابلس، أفاد السكان بأن مستوطنين سرقوا محصولهم من الزيتون وأتلفوا 47 شجرة في قرية الساوية، وخطّوا عبارات مسيئة على جدران المنازل وأعطبوا مركبة في قرية دوما. وأصابت القوات الإسرائيلية 12 فلسطينيًا بجروح خلال اشتباكات اندلعت مع الفلسطينيين بينما كان مستوطنون يزورون أماكن دينية في مدينتيْ نابلس وحلحول (الخليل). وفضلًا عن ذلك، تعرّض متطوعون دوليون كانوا يرافقون رعاة فلسطينيين بالقرب من بؤرة حوفات ماعون الاستيطانية (الخليل) للاعتداء اللفظي والتخويف من المستوطنين. 
  • هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 12 مبنًى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس الشرقية خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير. وهُدمت هذه المباني، باستثناء واحدة منها عبارة عن خيمة اعتصام، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدّى إلى تهجير سبعة أشخاص. وقد نُصبت الخيمة في منطقة المنطار بالقرب من بلدة العيزرية في القدس كردّ على إقامة بؤرة استيطانية جديدة. وأفاد الفلسطينيون بأن البؤرة أُقيمت على أراضيهم، مما يتسبب في عرقلة وصول نحو 300 شخص إليها. وسُجِّلت جميع عمليات التهجير في القدس الشرقية، حيث هُدمت ثلاثة مساكن في أحياء بيت حنينا وسلوان والطور. وشملت بقية الممتلكات المهدومة أربعة مبانٍ كان أصحابها يستخدمونها في تأمين سُبل عيشهم، ومنزلين قيد الإنشاء، وخزان مياه وسياجًا إسمنتيًا في خمسة تجمّعات تقع في المنطقة (ج). وقد هُدم أو صودر ما مجموعه 439 مبنًى حتى الآن من العام 2019 في الضفة الغربية، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 40 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2018. 
  • وفقًا لمصادر إسرائيلية، ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية في أثناء سفرها في منطقة رام الله، مما ألحق الضرر بسيارة واحدة.