تقرير حماية المدنيين | 18 حزيران/يونيو – 1 تموز/يوليو 2019

  • أُصيبَ ما مجموعه 494 فلسطينيًا بجروح على يد القوات الإسرائيلية خلال الفترة التي يغطّيها هذا التقرير في المظاهرات التي جرت في سياق ’مسيرة العودة الكبرى‘، والتي لا تزال تجري في قطاع غزة بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل منذ يوم 30 آذار/مارس 2018. وقد نُقل أكثر من 45 في المائة من هؤلاء المصابين إلى المستشفيات. وللاطّلاع على الأعداد المجمّعة للضحايا وتوزيعهم، انظر هنا. 
  • فيما لا يقلّ عن 12 مناسبة خارج احتجاجات ’مسيرة العودة الكبرى‘، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه الفلسطينيين في سياق فرض القيود على الوصول إلى الأراضي والبحر قبالة ساحل غزة، مما أجبر المزارعين والصيادين على مغادرة هذه المناطق. واحتُجِز ثلاثة صيادين وأُصيبَ آخر بجروح، كما لحقت الأضرار بثلاثة قوارب صيد وصودِرت شِباك الصيد. وفضلًا عن ذلك، دخلت القوات الإسرائيلية إلى قطاع غزة في مناسبتين، ونفّذت عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الحدودي شرق بيت حانون وشرق خانيونس. 
  • ردًّا على إطلاق البالونات الحارقة من غزة باتجاه إسرائيل في يوم 24 حزيران/يونيو، علّقت إسرائيل عمليات تسليم شحنات الوقود إلى غزة، مما أجبر محطة غزة لتوليد الكهرباء على العمل بنصف طاقتها تقريبًا، وأدّى ذلك إلى تقليص إمدادات الكهرباء بين يوميْ 25 و28 حزيران/يونيو. 
  • في الضفة الغربية، أطلق شرطي إسرائيلي الذخيرة الحية باتجاه رجل فلسطيني، يبلغ من العمر 21 عامًا، وقتله في يوم 27 حزيران/يونيو، خلال اشتباكات في حيّ العيسوية بالقدس الشرقية. ووفقًا لمصادر في المجتمع المحلي، أُصيبَ الرجل في صدره من مسافة قريبة وتُوفي بعد وقت قصير من إدخاله إلى مستشفى إسرائيلي. واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه حتى يوم 1 تموز/يوليو. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، كان الرجل يُلقي المفرقعات النارية باتجاه الشرطي الإسرائيلي عندما أُطلقت النار عليه. وتدّعي مصادر فلسطينية أن الرجل كان يشاهد الأحداث الجارية ولم يشارك فيها. وتواصلت الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية بجوار العيسوية لعدة أيام عقب حادثة القتل، مما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين بجروح (انظر أدناه). 
  • وفي الضفة الغربية أيضًا، أصابت القوات الإسرائيلية 168 فلسطينيًا بجروح، من بينهم ستة أطفال على الأقل، خلال احتجاجات واشتباكات متعددة. فقد أصيبَ ما مجموعه 134 فلسطينيًا، بمن فيهم ثلاثة أطفال على الأقل، خلال اشتباكات متفرقة مع القوات الإسرائيلية، وذلك في أربع حوادث منفصلة في العيسوية بالقدس الشرقية (124 إصابة) بعد مقتل رجل فلسطيني يبلغ من العمر 21 عامًا في يوم 27 حزيران/يونيو (انظر أعلاه)، وبالقرب من ميدان باب الزاوية في مدينة الخليل (عشر إصابات). ووقعت 22 إصابة أخرى في اشتباكات اندلعت خلال عمليتيْ تفتيش واعتقال في قرية كوبر ومخيم الأمعري للاجئين (وكلاهما في رام الله). وفي يوميْ الجمعة، 21 و28 حزيران/يونيو، أصيبَ ما مجموعه 12 شخصًا، من بينهم ثلاثة أطفال، خلال المظاهرات الأسبوعية التي تشهدها قرية كفر قَدّوم (قلقيلية) احتجاجًا على التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين. وفي يوم 19 حزيران/يونيو، أصيبَ ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم امرأة، بجروح في مظاهرة جرت في بلدة العيسوية بالقدس الشرقية، احتجاجًا على تكرار عمليات التفتيش في البلدة. وفي حادثة منفصلة، اعتدى الجنود الإسرائيليون جسديًا على فلسطينييْن، وهما رجل يبلغ من العمر 53 عامًا وابنه البالغ 14 عامًا من عمره، وأصابوهما بجروح بينما كانا يحاولان الوصول إلى منزلهما في شارع الشهداء، عبر حاجز 56 في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. 
  • نفّذت القوات الإسرائيلية 155 عملية تفتيش واعتقال في الضفة الغربية، واعتقلت ما لا يقل عن 168 فلسطينيًا، بمن فيهم 13 طفلًا. وسجّلت محافظة القدس النسبة الأعلى من هذه العمليات (41) والعدد الأكبر من الاعتقالات (56). 
  • في يوم 29 حزيران/يونيو، اقتحم أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيلية مستشفى المقاصد عنوةً في القدس الشرقية، للبحث عن محتجّين أصيبوا بجروح خلال الاشتباكات التي شهدتها منطقتا العيسوية والطور في القدس الشرقية، حسبما أفادت التقارير، مما أدى إلى تعطيل تقديم الرعاية الطبية الطارئة واعتقال فلسطينييْن. 
  • هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 27 مبنًى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، والتي يُعَدّ الحصول عليها من ضرب المستحيل. ونتيجةً لذلك، هُجِّر 52 شخصًا، من بينهم 35 طفلًا، ولحقت الأضرار بـ5,074 شخصًا آخر. وكانت ثلاثة من المباني المتضررة قد قُدِّمت كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعمليات هدم سابقة في قريتيْ قُصرة ومجدل بني فاضل (وكلاهما في نابلس). ومن بين المباني المتضررة، سُجِّل 24 مبنًى في تسعة تجمعات سكانية تقع في المنطقة (ج)، من بينها تجمّع زعترة الكريشان الرعوي (بيت لحم)، حيث هُدمت ستة مبانٍ في يوم 27 حزيران/يونيو، مما أدى إلى تهجير 46 شخصًا، من بينهم 32 طفلًا، بسبب موقع التجمّع ضمن حدود منطقة تصنّفها إسرائيل كمنطقة عسكرية مغلقة. وفي منطقة عسكرية مغلقة أخرى جنوبيّ الخليل، هدمت القوات الإسرائيلية مسكنًا في تجمع أم فغارة الرعوي، مما أدى إلى تهجير خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال. وصودِر بيت متنقّل، كان جزءًا من مشروع لإدارة النفايات، في برطعة الشرقية (جنين)، بسبب افتقاره إلى رخصة بناء في المنطقة (ج)، مما أدى إلى تعطيل تنفيذ المشروع الذي يخدم جميع سكان القرية الذين يقدَّر تعدادهم بـ4,950 نسمة. وشملت المباني المتضررة الثلاثة عشر المتبقية في المنطقة (ج) مبنييْن سكنييْن، وخمسة مبانٍ كان أصحابها يستخدمونها في تأمين سبل عيشهم، وأربعة مبانٍ زراعية، وخزانيْ مياه. وعلاوةً على ذلك، هُدمت ثلاثة مبانٍ في القدس الشرقية، بما فيها مبنًى في منطقة راس العامود، حيث أُجبرت أسرة فلسطينية على هدم مبنًى ملحق بمنزلها بنفسها، مما ألحق الضرر بستة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال. 
  • أسفرت 18 حادثة نفّذها المستوطنون الإسرائيليون عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح وإلحاق الأضرار بممتلكات فلسطينية. فقد اعتدى المستوطنون جسديًا على ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفل، وأصابوهم بجروح، في ثلاث حوادث منفصلة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. وفي ثلاث حوادث منفصلة أخرى، ووفقًا لتسجيلات الفيديو لمنظمة حقوق انسان وشهود عيان، أضرم مستوطنون إسرائيليون أفادت التقارير بأنهم من مستوطنات حومش ويتسهار وبيتار عيليت الإسرائيلية النار في مئات الدونمات من الأراضي التي تعود ملكيتها لمزارعين من قرى مادما وبورين (وكلاهما في نابلس)، ووادي فوكين (بيت لحم)، مما ألحق الضرر بما لا يقل عن 287 شجرة زيتون. وفي حادثة أخرى، أفادت مصادر من المجتمع المحلي الفلسطيني بأن المستوطنين أتلفوا 37 شجرة وشتلة زيتون أخرى تعود ملكيتها لقرية صوريف (الخليل). وفي منطقة يتطلّب الوصول إليها تنسيقًا مسبقًا مع السلطات الإسرائيلية في ياسوف (سلفيت)، أشارت التقارير إلى أن المستوطنين أضرموا النار في نحو خمسة دونمات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير. وفي حادثتين منفصلتين، جرّف المستوطنون نحو 15 دونمًا من الأراضي في وادي فوكين (بيت لحم) وخربة سمرة (طوباس)، مما أدى إلى إتلاف محاصيلها. ومنذ مطلع العام 2019، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اقتلاع أكثر من 4,100 شجرة أو حرقها أو إتلافها على يد المستوطنين الإسرائيليين. ويمثّل هذا العدد ارتفاعًا تبلغ نسبته 126 و37 في المائة على أساس المتوسط الشهري، بالمقارنة مع العامين 2018 و2017. وشملت الحوادث المتبقية إعطاب 35 مركبة وخطّ العبارات المسيئة على جدران المنازل في دير استيا (سلفيت)، وبِيتين وسنجل (وكلاهما في رام الله). 
  • في ثلاث مناسبات، ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية في الضفة الغربية بالقرب من القدس وبيت لحم ورام الله، وألحقوا الأضرار بثلاث مركبات منها على الأقل، وفقًا للمصادر الإسرائيلية.