تقرير حماية المدنيين | 2 - 15 كانون الثاني/يناير 2018
آخر التطورات
ليلة الأربعاء، 17 كانون الثاني/يناير 2018، نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال في منزل يقع بين قرية برقين (جنين) ومخيم جنين للاجئين. ووفقًا لمصادر إعلامية، قُتل في هذه العملية فلسطيني، أشارت التقارير إلى أنه شارك في قتل مستوطن إسرائيلي بعد إطلاق النار عليه من مركبة في يوم 9 كانون الثاني/يناير (انظر أدناه). كما أصيبَ ثلاثة فلسطينيين آخرين واثنان من أفراد القوات الإسرائيلية، وهُدمت ثلاثة منازل خلال هذه العملية.
أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين
قتلت القوات الإسرائيلية أربعة مدنيين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، في أربعة حوادث منفصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد قُتل ثلاثة من هؤلاء، وهما طفلان (يبلغان من العمر 15 و17 عامًا) ورجل يبلغ 25 عامًا من عمره، في ثلاثة حوادث منفصلة في أيام 3 و11 و15 كانون الثاني/يناير في قرية دير نظام (رام الله)، وبالقرب من السياج الحدودي شرقيّ مخيم البريج للاجئين (غزة)، وفي قرية جيوس (قلقيلية)، وذلك خلال الاشتباكات التي شهدتها المظاهرات التي اندلعت ضد إعلان الإدارة الأمريكية عن القدس عاصمةً لإسرائيل. وقُتل فتى آخر يبلغ من العمر 17 عامًا في يوم 11 كانون الثاني/يناير خلال الاشتباكات التي أُلقيت فيها الحجارة على القوات الإسرائيلية في عراق بورين (نابلس).
في يوم 9 كانون الثاني/يناير، قُتل مستوطن إسرائيلي، يبلغ من العمر 35 عامًا، في حادث إطلاق نار من مركبة على طريق 60 بالقرب من مفترق صرة-جيت (نابلس). وعقب هذا الهجوم، قيدت القوات الإسرائيلية الوصول على جميع مداخل مدينة نابلس والقرى المحيطة بها، وكثفت إجراءات التفتيش، مما أدى إلى تعطيل التنقل من مدينة نابلس وإليها.
أصابت القوات الإسرائيلية ما مجموعه 269 فلسطينيًا، من بينهم 83 طفلًا، بجروح خلال الاشتباكات المتعددة التي اندلعت في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. ومن بين هذه الإصابات، وقعت 67 إصابة خلال الاشتباكات التي شهدتها المظاهرات بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة. وسُجلت بقية الإصابات (202) في الضفة الغربية، وغالبيتها في المظاهرات التي اندلعت بالقرب من حاجز حوارة (نابلس)، وتليها مدينة البيرة (رام الله) وبلدتا أبو ديس والعيزرية (القدس). كما سُجلت 28 إصابة أخرى خلال عمليات التفتيش والاعتقال، التي نُفذ معظمها في مخيم الدهيشة للاجئين (بيت لحم). وقد أصيبَ 61 فلسطينيًا بالذخيرة الحية، و62 بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، و137 باستنشاق الغاز المسيل للدموع أو بقنابل الغاز المسيل للدموع التي أصابتهم بصورة مباشرة واستلزمت الحصول على علاج طبي.
نفذت القوات الإسرائيلية 176 عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت 261 فلسطينيًا، من بينهم 22 طفلًا على الأقل. وأدت عشرة من هذه العمليات إلى اندلاع اشتباكات مع السكان. وفي حادثتين، نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تجريف وحفر بالقرب من السياج الحدودي في خانيونس وبيت حانون (شمال غزة).
في ثلاث عشرة حادثة في غزة على الأقل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه المزارعين وصيادي الأسماك بينما كانت تفرض القيود على الوصول إلى المناطق الواقعة على امتداد السياج الحدودي وضمن مناطق صيد الأسماك على الساحل، مما أدى إلى إصابة خمسة صيادي أسماك واعتقال ثمانية آخرين، من بينهم طفلان، بالإضافة إلى مصادرة ثلاثة قوارب. وفيأربعة حوادث على الأقل، أفادت التقارير بأن أفراد مجموعة مسلحة في غزة أطلقوا صواريخ باتجاه إسرائيل، حيث سقطت ثلاثة منها جنوبيّ إسرائيل، ولم يبلَّغ عن وقوع أية إصابات. وردّت السلطات الإسرائيلية بشنّ أربع غارات جوية وأطلقت الصواريخ باتجاه مواقع تدريب عسكرية ومناطق مفتوحة، مما تسبب في أضرار دون وقوع إصابات، حسبما أفادت التقارير.
وفقًا لمزارعين فلسطينيين في غزة، رشّت طائرات إسرائيلية، في أربعة حوادث منفصلة في يوميّ 7 و9 كانون الثاني/يناير، مبيدات الأعشاب على الأراضي الزراعية الواقعة بمحاذاة السياج الحدودي مع إسرائيل.
في يوم 13 كانون الثاني/يناير، أطلقت القوات البحرية المصرية النار باتجاه قارب صيد بالقرب من جنوب قطاع غزة وقتلت صياد أسماك فلسطيني، يبلغ من العمر 33 عامًا، في ظروف غامضة.
هدمت السلطات الإسرائيلية و/أو صادرت ثلاثة مبانٍ في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم الترخيص، مما أدى إلى تهجير فلسطينيين اثنين وإلحاق الضرر بـ16 آخرين. وكان اثنان من هذه المباني، أحدهما سكني والآخر زراعي، يقعان في بيت حنينا وسلوان (القدس الشرقية)، والثالث، وهو مبنى زراعي، في الجزء الواقع ضمن المنطقة (ج) في قرية الخضر (بيت لحم). وفي المنطقة (ج) أيضًا، أصدرت السلطات الإسرائيلية ستة أوامر بوقف العمل في أربعة عشر مبنى في قرية دوما وخربة المراجم (كلاهما في نابلس). ومن هذه المباني مبنيان سكنيان مأهولان واثنتا عشرة حظيرة للماشية.
أصيبَ خمسة فلسطينيين بجروح وتعرضت 115 شجرة وسبع مركبات يملكها فلسطينيون للتخريب في 14 حادثة منفصلة نفذها المستوطنون الإسرائيليون. وأشارت التقارير إلى أن مستوطنين من مستوطنة يتسهار نفذوا سبعة من هذه الحوادث ضد سكان قرى مادما وبورين ويتما وعوريف واللبَّن الشرقية (جميعها في نابلس)، حيث أتلفوا 100 شجرة، واعتدوا على رجل جسديًا، وألفوا الحجارة في أربعة حوادث، مما تسبب في إلحاق الضرر بأربع مركبات تعود ملكيتها لفلسطينيين. كما أتلف مستوطنون أفادت التقارير بأنهم من مستوطنة ألون موريه 15 شجرة على أراضٍ يملكها فلسطينيون في قرية دير الحطب (نابلس). وفي أعقاب الهجوم بإطلاق النار الذي أفضى إلى مقتل مستوطن إسرائيلي، هاجم المستوطنون منازل في قرى صرة وحوارة (نابلس)، وفرعتا (قلقيلية) واللبن الشرقية (نابلس)، حيث أفادت التقارير بتضرر هذه المنازل. وفي الحادثة الأخيرة، أصيبَ 42 فلسطينيًا بجروح في الاشتباكات التي اندلعت مع القوات الإسرائيلية. كما أصيبَ خمسة فلسطينيين آخرين في الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية بعد أن دخل المستوطنين إلى قبر النبي يوسف في مدينة نابلس.
وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية، ألقى فلسطينيون الحجارة باتجاه مركبات تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية في خمسة حوادث على الأقل، مما تسبب في إلحاق الضرر بخمس مركبات خاصة بالقرب من بيت لحم والقدس ورام الله. كما أشارت التقارير إلى تعرض القطار الخفيف للضرر في منطقة شعفاط بالقدس الشرقية.
في يوميّ 14 و15 كانون الثاني/يناير، أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر كرم سالم، وهو المعبر الوحيد المخصص لدخول البضائع إلى غزة، بعد اكتشاف نفق جرى تدميره في وقت لاحق.
بقي معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية مغلقًا في الاتجاهين خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير. ووفقاً للسلطات الفلسطينية في غزة، ما يزال أكثر من 23,000 فلسطيني، من بينهم حالات إنسانية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.