التقرير الأسبوعي لحماية المدنيين | 2 - 8 شباط/فبراير 2016

آخر المستجدات (غير مشمولة في الفترة التي شملها هذا التقرير)

  • في 3 شباط/فبراير نفذ ثلاثة فلسطينيين عملية طعن وإطلاق نار بالقرب من باب العمود في القدس الشرقية أدت إلى مقتل شرطية إسرائيلية وإصابة شرطية اخرى. إضافة إلى ذلك قُتل منفذو العملية الثلاثة (19 و21 عاما)، وجميعهم من قرية قباطية (جنين) رميا بالرصاص خلال الحادث، ولا ينتمي أي منهم لأي فصيل. وبالرغم من خطورة هذا الحادث إلا أن هذا الأسبوع شهد أقل عدد من الهجمات ضد إسرائيليين في الضفة الغربية منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر. وبالتالي يصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الهجمات التي نفذت ضد إسرائيليين منذ مطلع عام 2016 إلى 18، من بينهم خمسة أطفال.
  • وفي أعقاب الهجوم أغلقت القوات الإسرائيلية جميع الشوارع المؤدية إلى قرية قباطية (23,300 نسمة) لمدة ثلاثة أيام متعاقبة. وأدى ذلك إلى عرقلة وصول السكان إلى الخدمات وأماكن العمل خارج القرية بصورة كبيرة، وتمّ إبطال مفعول 300 تصريح عمل تقريبا كانت قد أصدرت لسكان من القرية يعملون في إسرائيل.وسجل عدد من الاشتباكات وعمليات التفتيش والاعتقال خلال هذه الأيام أدت إلى إصابة 61 فلسطينيا، من بينهم 28 طفلا.

القضايا الرئيسية

  • ونفذت خلال الأسبوع ثلاث عمليات طعن إضافية، متصلة بالصراع، داخل إسرائيل أدت إلى إصابة امرأة إسرائيلية وجنديين. وأطلقت النار على أحد منفذي العمليات، وهو من الرعايا الأجانب، مما أدى إلى مقتله. واعتقلت فتاتين فلسطينيتين تبلغان من العمر 13 عاما من حملة الجنسية الإسرائيلية. أما هوية منفذ الهجوم الثالث فما زالت مجهولة، إذ فرّ من موقع الهجوم.[1]
  • قتلت القوات الإسرائيلية رميا بالرصاص الحي فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 14 عاما عند مدخل قرية حلحول (الخليل)، بزعم رشقه زجاجة حارقة، وأصيب فتى آخر بالرصاص الحي في نفس الحادث.
  • أصيب 138 فلسطينيا، من بينهم 45 طفلا، على يد القوات الإسرائيلية في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة هذا الأسبوع خلال اشتباكات ومظاهرات متعددة.ووقعت ثماني إصابات بالقرب من السياج الفاصل في قطاع غزة، وسجلت بقية الإصابات في الضفة الغربية. ووقعت معظم الاشتباكات في الضفة الغربية في سياق المظاهرات الأسبوعية التي تنظم في نعلين (رام الله)، وكفر قدوم (قلقيلية)، وعمليات تفتيش واعتقال في قباطية (جنين)، ومدينة سلفيت، وقبلان (نابلس) ومخيم الفوار للاجئين (الخليل).
  • في 8 شباط/فبراير توفي مدني فلسطيني نتيجة انهيار نفق تهريب يقع أسفل الحدود بين غزة ومصر. وكانت نشاطات التهريب عبر الأنفاق على طول الحدود المصرية قد توقفت بشكل كامل تقريبا منذ منتصف عام 2013، في أعقاب هدم السلطات المصرية أو إغلاقها لمعظم الأنفاق في هذه المنطقة. ويُبلغ أن عددا قليلا من الانفاق ما زالت تعمل جزئيا.
  • سجل هذا الأسبوع 13 حادثا على الأقل أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية باتجاه مدنيين فلسطينيين في المناطق المقيد الوصول إليها برا وبحرا في قطاع غزة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وأبلغ عن احتجاز أربعة صيادي أسماك بعد أن طلبت منهم القوات الإسرائيلية خلع ملابسهم والسباحة باتجاه زوارق القوات البحرية، وتمت مصادرة قاربين. بالإضافة إلى ذلك، توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عملية تمشيط للأراضي شرق مدينة رفح.
  • في 3 شباط/فبراير هدمت السلطات الإسرائيلية، أو فككت وصادرت، 31 مبنى فلسطينيا في تجمّعين رعويين في جنوب الخليل (جنبة وحلاوه) مما أدى إلى تهجير 139 شخصا. ويتهدد هذان التجمعان إلى جانب عشرة تجمعات أخرى (1,300 شخص تقريبا) خطير الترحيل القسري بسبب تخصيص المنطقة في الثمانينيات من القرن الماضي منطقة مغلقة لأغراض التدريب العسكري. وكانت بعض هذه التجمعات قد تأسست قبل الاحتلال الإسرائيلي وبحوزة سكانها وثائق ملكية للأراضي. ويأتي هذا الحادث في أعقاب عملية وساطة لم يتم التوصل فيها إلى اتفاق في سياق التماسات قدمت لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية ضد هدم وطرد هذه التجمعات.
  • وهدمت السلطات الإسرائيلية، أو فككت وصادرت، هذا الأسبوع أيضا 36 مبنى فلسطينيا في الضفة الغربية بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية، من بينها 29 مبنى تبرعت بها جهات مانحة. ونتيجة لذلك تم تهجير 26 شخصا من بينهم 15 طفلا وتضرر 26 آخرين. وكانت أربعة من هذه المباني تقع في القدس الشرقية في مناطق خصصتها السلطات الإسرائيلية متنزها وطنيا. ويمثل عدد المباني التي هُدمت، أو فككت وصودرت، منذ مطلع عام 2016 حتى 8 شباط/فبراير (157) 29 بالمائة من المباني التي استهدفت خلال عام 2015 برمته.
  • وخلال الأسبوع أيضا، أصدرت السلطات الإسرائيلية تسعة أوامر هدم ومصادرة ضد منازل عائلات تسعة مشتبه بهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين، مما يهدد العائلات بخطر التهجير. وتعتبر عمليات الهدم العقابية شكلا من أشكال العقاب الجماعي وبالتالي فهي محظورة بموجب القانون الدولي.
  • أبلغ عن تعرض رجل فلسطيني للاعتداء بالضرب والإصابة على يد مستوطنين إسرائيليين بالقرب من مستوطنة كريات أربع (الخليل). وفي حادث آخر أبلغ مزارعون من قرية عراق برقين (نابلس) عن سرقة حمارين على يد مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة براخا. بالإضافة إلى ذلك، منع مستوطنون من البؤرة الاستيطانية معون تلاميذ فلسطينيين من الوصول إلى مدرستهم في قرية التواني (الخليل).
  • في 6 شباط/فبراير أشعل مجهولون النار في خيمة نصبها مستوطنون إسرائيليون وتستخدم ككنيس بالقرب من مستوطنة كرمي تسور (الخليل)، على أرض يمتلكها فلسطينيون. وكان مبنى سابق أقيم في الموقع ذاته قد هدمته السلطات الإسرائيلية في عام 2015 في أعقاب التماس قدمه مالكو الأرض إلى المحكمة. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة عملية الحرق ودعا جميع الاطراف لاحترام قدسية أماكن العبادة.
  • أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية خلال الأسبوع عن وقوع خمس حوادث رشق بالحجارة نفذها فلسطينيون ضد سيارات إسرائيلية، أدت إلى إلحاق أضرار بثلاث سيارات إسرائيلية، بالإضافة إلى القطار الخفيف في القدس الشرقية.
  • وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. وبقي المعبر مغلقا بصورة متواصلة، بما في ذلك أمام المساعدات الإنسانية، منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2014 باستثناء فتحه بصورة جزئية 39 يوماً. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 25,000 شخص من ذوي الاحتياجات العاجلة، من بينهم 3,500 حالة طبية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.

[1] لا تشمل بيانات الحماية التي يجمعها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأحداث التي تقع في خارج الأرض الفلسطينية المحتلة إلا في الحالات التي يكون فيها الضحية أو منفذ الهجوم من الأرض الفلسطينية المحتلة.