في 9 آب/أغسطس هدمت السلطات الإسرائيلية ثمانية مبان فلسطينية في ثلاث تجمعات تقع في المنطقة (ج)، مما أدى إلى تهجير 22 شخصا وتضرر ما يزيد عن 80؛ وكانت ثلاثة من بين المباني التي هُدمت، مساكن طارئة قدمت للسكان استجابة لعمليات هدم سابقة.
أبرز أحداث الأسبوع
في 14 حادث منفصل وقعت في المنطقة (ج) والقدس الشرقية هدمت السلطات الإسرائيلية، أو أجبرت مالكي المباني على الهدم، أو صادرت 42 مبنى بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، مما أدى إلى تهجير 30 شخصا، وتضرر ما يزيد 1,200 آخرين. ونُفذت ستة من عمليات الهدم في تجمعات فلسطينية بدوية ورعوية يتهددها خطر الترحيل القسري، مما عزز البيئة القهرية التي تدفع السكان إلى الرحيل. وكان 12 من بين المباني قدمتها سابقا جهات مانحة كمساعدات إنسانية، ومن بينها مساكن طارئة، وحظائر للماشية، ومراحيض، ومركز جماهيري، إضافة إلى هدم ومصادرة شبكة مياه مما أدى إلى استمرار معاناة ما يقرب من 1,000 فلسطيني يعيشون في خمس تجمعات رعوية في غور الأردن من شح المياه. وبالتالي يصل عدد المساعدات الإنسانية التي هدمت أو صودرت منذ مطلع عام 2016 إلى 200، أي ما يقرب من مثلي عددها في عام 2015 برمته (108).
وهدمت السلطات في يطا (الخليل) منازل عائلات المنفذين لعملية إطلاق النار في تل أبيب في 8 حزيران/يونيو 2016 وأدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين؛ مما أدى إلى تهجير 13 شخص، من بينهم ستة أطفال. وهدم أحد المنازل بواسطة تفجيره بمتفجرات مما أدى إلى تضرر شقتين في المبنى ذاته وتضرر سكانها البالغ عددهم 20 شخصا. ومنذ مطلع عام 2016 هدمت السلطات الإسرائيلية أو أغلقت لأسباب عقابية 21 منزلا مما أدى إلى تهجير 116 شخصا، وهو نفس العدد تقريبا في عام 2015 برمته.
وأدت اشتباكات متعددة وقعت في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى إصابة 65 فلسطينيا، من بينهم 15 طفلا. ووقعت ثمانية من الإصابات، بما فيها إصابة فتى في الـ17 من عمره؛ في سياق مظاهرات نظمت بالقرب من السياج الفاصل في قطاع غزة. أما بقية الإصابات فوقعت في الضفة الغربية، سجّل أخطرها خلال مظاهرة نظمت في بلدة العيزرية (القدس) تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفي سياق مظاهرات أسبوعية في كفر قدوم (قلقيلية) ونعلين (رام الله). وسجلت اشتباكات أخرى في سياق عمليات تفتيش واعتقال في قرية المغير (رام الله)، وبورين وبيتا (وكلاهما في نابلس)، وبيت أمر (الخليل).
وفي قطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية خلال ستة حوادث على الأقل نيران تحذيرية باتجاه مزارعين وصيادي أسماك فلسطينيين كانوا متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وفي حادث واحد توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي في المنطقة المقيد الوصول إليها برا.
قتلت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين 11 خروفا تعود لفلسطينيين من تجمع شرق الطيبة البدوي (رام الله)، أثناء رعي امرأة لقطيع ماشيتها بالقرب من مستوطنة ريمونيم. وخلال الأسبوع أيضا اعتدى مستوطنون إسرائيليون بالضرب على طفل فلسطيني يبلغ من العمر 10 أعوام، ويعاني من إعاقة جسدية، مما أدى لإصابته في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية أنّ سيارتين إسرائيليتين تعرضتا لأضرار بعد رشقهما بالحجارة على يد فلسطينيين بالقرب من حزما (القدس) وحلحول (الخليل) خلال الأسبوع.
أغلق معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. ومنذ مطلع عام 2016 فتح المعبر جزئيا ل 14 يوما فقط. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن حوالي 27,000 شخص مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.