تقرير حماية المدنيين | 20 تشرين الثاني/نوفمبر – 3 كانون الأول/ديسمبر 2018
أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين
في يوم 4 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويبلغ 22 عامًا من عمره، وقتلته خلال اشتباكات اندلعت معها في أعقاب عملية تفتيش واعتقال في مدينة طولكرم.
أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين
تواصلت المظاهرات التي تُنظَّم في سياق ’مسيرة العودة الكبرى‘ للأسبوع السادس والثلاثين على التوالي، مما أدى إلى إصابة 272 فلسطينيًا بجروح على يد القوات الإسرائيلية، ولم يبلَّغ عن سقوط قتلى. ومن بين العدد الكلي للمصابين، سُجِّلت 79 إصابة خلال المسيرات التي نُظِّمت احتجاجًا على القيود المفروضة على مناطق صيد الأسماك في منطقة شمال بيت لاهيا. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنه لم يجرِ إطلاق طائرات ورقية أو بالونات حارقة، وأنه لم تنفَّذ محاولات لاختراق السياج خلال أي من هذه المظاهرات.
فيما لا يقلّ عن 31 مناسبة خارج سياق المظاهرات المذكورة أعلاه، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في المناطق المقيَّد الوصول إليها باتجاه الأراضي والبحر في غزة، مما أدى إلى إصابة طفل اقترب من السياج الحدودي بجروح. واحتُجز ثلاثة صيادي أسماك وتعطّلت سُبل عيش المزارعين والصيادين الفلسطينيين.وفي مناسبتين،نفّذت القوات الإسرائيلية عمليات تجريف وحفر بمحاذاة السياج الحدودي داخل غزة.
في يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل فلسطيني، يبلغ 32 عامًا من عمره، وقتلته، بعدما قاد سيارته باتجاه مجموعة من الجنود الذين كانوا يتمركزون على الطريق الرئيسي بالقرب من قرية بيت أُمَّر (الخليل)، حسبما أفادت التقارير، مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح، واحتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه. ووفقًا لشهود عيان فلسطينيين، فقد بدا أن الحادثة كانت حادث سير، بينما أشارت المصادر الإعلامية الإسرائيلية إلى أنها كانت هجومًا متعمّدًا. ومنذ مطلع العام 2018، قُتل 13 فلسطينيًا خلال هجمات أو هجمات مزعومة ضد الإسرائيليين في الضفة الغربية.
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، أصابت القوات الإسرائيلية 41 فلسطينيًا، من بينهم ثمانية أطفال، بجروح في احتجاجات واشتباكات متعددة في الضفة الغربية. ومن بين المصابين، سُجِّلت إصابة 34 شخصًا خلال مظاهرات اندلعت بالقرب من حاجز حوّارة (نابلس) احتجاجًا على احتجاز محافظ القدس في السلطة الفلسطينية، وفي سياق المظاهرة الأسبوعية التي تنظَّم احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول والتوسع الاستيطاني في كفر قدّوم (قلقيلية). وسُجلت سبع إصابات أخرى خلال الاشتباكات التي اندلعت في أعقاب عمليتيْ تفتيش واعتقال، من بين 176 عملية نُفِّذت خلال الفترة التي يشملها التقرير. ومن بين جميع المصابين، أصيبَ 16 شخصًا بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط و21 آخرون نتيجة لاستنشاق الغاز المسيل للدموع أو قنابل الغاز التي أصابتهم بصورة مباشرة، مما استلزم الحصول على علاج طبي.
هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرات 33 مبنًى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس الشرقية، بما فيها مبنيان قُدِّما كمساعدات إنسانية، بحجة افتقارها لرخص البناء. ونتيجةً لذلك، هُجِّر 16 شخصًا، من بينهم ستة أطفال، ولحق الضرر بـ226 شخصًا آخر. وكان 24 مبنًى من المباني المستهدفة يقع في القدس الشرقية وتسعة مبانٍ في المنطقة (ج). وسُجِّلت أكبر هذه الحوادث في مخيم شعفاط للاجئين بالقدس الشرقية، حيث هُدم 19 مبنًى، مما ألحق الضرر بسُبل عيش 179 شخصًا، بحجة الافتقار لرخص البناء، وذلك في منطقة مصنَّفة لشقّ طريق. وفي حيّ جبل المكبِّر في القدس الشرقية، هدمت السلطات الإسرائيلية شقة كانت مشيّدة على سطح مبنى سكني، مما أدى إلى تهجير أسرة من أربعة أفراد. وفي المنطقة (ج)، كان مبنيان من المباني المهدومة عبارة عن خزّانيْ مياه موّلتهما الجهات المانحة، حيث قدّمتهما كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لعملية هدم سابقة، في تجمع سوبا (الخليل). وفي المنطقة (ج) أيضًا، هُدمت ثلاثة مبانٍ سكنية أخرى، مما أدى إلى تهجير 13 شخصًا.
في يوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر، استأنفت محطة معالجة مياه الصرف الصحي في غزة عملها جزئيًا، بعد قطع إمدادات المياه بشكل كامل عن عدد من الأحياء، بسبب الأضرار التي لحقت بها خلال غارة جوية إسرائيلية شُنَّت في يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد تمكّن موظفو بلدية غزة من إصلاح بعض هذه الأضرار واستئناف تزويد المياه للمئات من الأُسر المتضررة.ومنذ مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر، زادت إمدادات الكهرباء إلى 11 ساعة على الأقل في اليوم، بفضل التمويل الذي تقدّمه الحكومة القطرية لتوريد الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، مما أدى إلى تحسين تقديم الخدمات الأساسية، بما فيها منشآت الصرف الصحي.
أفادت التقرير بأن ما لا يقل عن 11 هجومًا شنّه المستوطنون الإسرائيليون تسبّب في إلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية. فقد أتلف المستوطنون الإسرائيليون نحو 85 شجرة يملكها الفلسطينيون في قرية ترمسعيّا (رام الله)، وفقًا لمصادر في المجلس القروي. وفي خمس حوادث أخرى وقعت في قرى المُغيِّر (رام الله)، والجبعة (بيت لحم)، وبيت إكسا (القدس) وعصيرة القِبلية وحوارة (وكلاهما في نابلس)، أعطب المستوطنون الإسرائيليون إطارات 52 مركبة وخطّوا عبارات مسيئة على بعض المركبات وعلى جدار مدرسة ومسجد وعدة منازل. ودخل المستوطنون الإسرائيليون ومجموعات أخرى من الإسرائيليين إلى مواقع دينية مختلفة في الضفة الغربية، مما أثار مشادّات واشتباكات مع الفلسطينيين، والتي انفضّت دون وقوع إصابات. وشملت المواقع المذكورة الحرم الشريف في القدس الشرقية ومقام ديني في قرية سبسطية (نابلس).وقد تصاعدت وتيرة عنف المستوطنين وأعمال التخريب التي نفذوها منذ مطلع العام 2018، حيث وصل متوسط الهجمات الأسبوعية التي شنّوها إلى خمس هجمات تتسبب بإصابات أو أضرار بالممتلكات، بالمقارنة مع ما معدله ثلاث هجمات في العام 2017 وهجمتين في العام 2016.
وفقًا للمصادر الإسرائيلية، ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبات تحمل لوحات إسرائيلية في تسع مناسبات على الأقل في الضفة الغربية بالقرب من القدس وبيت لحم ورام الله، مما أدى إلى إلحاق الضرر بثماني مركبات خاصة على الأقل. وأصيبَ مستوطن إسرائيلي واحد بجروح خلال إحدى هذه الحوادث في رام الله.
فُتح معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية بين غزة ومصر في كلا الاتجاهين خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، باستثناء خمسة أيام، حيثدخل ما مجموعه 1,280 شخصًا إلى غزة وغادرها 2,611 آخرين. وما يزال المعبر مفتوحًا على الدوام تقريبًا على مدار خمسة أيام في الأسبوع منذ يوم 12 أيار/مايو 2018.