تواجه غالبية التجمّعات الفلسطينية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية صعوبات في الوصول إلى المياه، إذ أنّ ما يقرب من 180 منطقة سكنية غير متصلة بأي شبكة مياه وتعتمد على المياه المنقولة بالصهاريج والمكلفة جدا لتلبية احتياجاتهم. كما أن المناطق التي تخدمها الشبكة معرضة أيضا لشحّ المياه، خاصة في فصل الصيف، وتفاقم الوضع نتيجة لقرار شركة "ميكوروت" الإسرائيلية في حزيران/يونيو تقليص كميّة المياه التي يتم ضخها إلى أكثر من 150,000 فلسطيني في شمال الضفة الغربية. يبرز عدد النشرة هذا الشهر مشروعاً تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لتقديم مياه مدعومة لنحو 20,000 نسمة في 79 تجمّعاً تقع في المنطقة (ج)، متوسط استهلاكهم للمياه أقل من 30 لترًا للفرد يوميًا، وهو أقل بكثير من المعدل الدولي البالغ 100 لتر للفرد يوميًا. وتعد محدودية القدرة على الحصول على المياه أحد العوامل التي تسهم في خلق بيئة قسرية في المنطقة (ج) تزيد من خطر الترحيل القسري.
يصادف هذا الشهر حلول الذكرى الثانية عشرة للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أعلن أن أقسام من الجدار التي يمرّ مسارها داخل الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، غير قانونية ويجب تفكيكها. وتسلط النشرة الضوء على أثر الجدار على التجمّعات الفلسطينية في القدس الشرقية المعزولة ماديا عن مركز المدينة. ويعاني عشرات آلاف الفلسطينيين القاطنين في هذه المناطق من قيود على حرية الوصول، ونقص الخدمات الأساسية والبنية التحتية العامة، والبناء السكني دون تخطيط وانعدام فرض القانون.
ويشكل الوصول إلى القدس الشرقية قلقا كبيرا أيضا للقطاع الأوسع من السكان الفلسطينيين، وخاصة خلال شهر رمضان. وسهلت السلطات الإسرائيلية منذ عام 2008 شروط التصاريح للفلسطينيين الذين يحملون بطاقة هوية الضفة الغربية للوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان. ودخل القدس الشرقية هذا العام ما مجمله 300,000 فلسطيني، استوفووا معايير السن، خلال أيام الجمعة الأربعة من رمضان، لكن، تم إلغاء تخفيف آخر معلن للقيود المفروضة على الوصول، وذلك بعد هجوم قاتل وقع في تل أبيب في 8 حزيران/يونيو، بعد بداية شهر رمضان مباشرة، بما في ذلك غالبية المصلين من قطاع غزة.
وتحل في تموز/يوليو 2016 ذكرى مرور عامين على تصعيد الأعمال القتالية التي استمرت سبعة أسابيع في غزة في عام 2014. وإحدى التركات الأكثر فتكا لتلك الأعمال القتالية هي المتفجرات من مخلفات الحرب، والتي ما زالت تشكل تهديدا خطيرا للسكان المدنيين. وتوضح هذه النشرة العمل الذي قامت به دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بما في ذلك الجهود لإزالة القذائف الجوية التي تعيق جهود إعادة الإعمار والتطوير. وحتى اليوم، قامت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بتنظيف مواقع في أكثر من 40 حالة، ولكن بقي 87 موقعا في انتظار عملية التنظيف.
تحدث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في إيجازه أمام مجلس الأمن في 12 تموز/يوليو، عن "لقائه المؤثر" مع طفل في الخامسة عشرة من عمره في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، والذي أنهى اللقاء بالقول "إن القيود القاسية تقضي على طموحات أي شاب. وهكذا نرى مستقبلنا – إما أن نقتل في الحرب، أو أن يقتلنا الحصار، أو يقتلنا اليأس." وعبر الأمين العام عن الأمل بأننا "نستطيع بالتأكيد عمل الأفضل لأطفال فلسطين وإسرائيل. وهم يستحقون بالتأكيد بارقة أمل." وتختم النشرة بمشروع يهدف إلى توفير مثل هذا الأمل تحديداً للشباب في غزة. توفر أسابيع المرح الصيفية التي تنظمها أونروا حالياً نشاطات رياضية وترفيهية في أكثر من 120 موقعا في غزة، وذلك كجزء من جهود الوكالة لدعم الاحتياجات النفسية الاجتماعية لأطفال اللاجئين.