يُعَدّ السياق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة سياقًا فريدًا بالمقارنة مع الأزمات الراهنة، وهو ما يزال يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالآثار التي يخلّفها الاحتلال، الذي دخل عامه الخمسين في شهر حزيران/ يونيو 2017 . وسوف يحتاج واحد من كل فلسطينييْن، أو ما يقرب من مليونين ونصف مليون شخص، في مختلف أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة إلى شكل ما من أشكال المساعدات الإنسانية خلال العام 2018 . وتستدعي طبيعة الأزمة طويلة الأمد في الأرض الفلسطينية المحتلة قدرًا أكبر من الانسجام والتآزر بين المساعدات الإنسانية والإنمائية. ولذلك، فقد سعى مجتمع العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى إعداد تحليل أعمق لهشاشة الأوضاع الإنسانية في النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية للعام 2018 ، حيث حدّد فيها فئات المجموعات الضعيفة والأسباب الكامنة وراء حالات الضعف والتي تُعَدّ مشتركة بين القطاعين الإنساني والإنمائي. ويستند التحليل والأرقام الواردة في النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية للعام 2018 وفيما يلي إلى البيانات التي جمعتها المجموعات خلال الربع الأخير من العام 2017 .