نقاط رئيسية
نظرة عامة
في كانون الأول/ ديسمبر، هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 39 مبنى يملكه فلسطينيون، وهو ما يعادل المتوسط الشهري للعام 2018، مما أدى إلى تشريد 56 شخصًا وتضرر أكثر من 270 آخرين. اثنتان من عمليات الهدم في الشهر الحالي كانت على أساس عقابي والبقية بسبب عدم وجود تصاريح للبناء تصدرها إسرائيل، والتي يكاد يكون من المستحيل الحصول عليها.
حوالي 70 بالمائة من المباني المستهدفة هذا الشهر كانت في المنطقة (ج). وقد وقعت أكبر هذه الحوادث في 4 كانون الأول / ديسمبر في بيت حنينا - المروحة، وهو تجمّع يقع على "جانب القدس" من الجدار، حيث تم هدم ثمانية مبان تجارية ومصادرة البضائع. وقد تأثرت خمس عائلات، أبلغت عن خسائر مالية تقدر بنحو 1.5 مليون شيكل إسرائيلي. وفي حادثة أخرى ، تأثرت سبل عيش 70 شخصًا بهدم محل للجلود على أطراف مدينة البيرة (رام الله)
وفي 5 كانون الأول / ديسمبر ، قامت السلطات الإسرائيلية بتفكيك ومصادرة مبنيين في قرية السيمية (الخليل) لاستخدامهما كمدرسة لـ 45 طالباً. كما تمّ مصادرة ثلاث خيام أقامتها فيما بعد وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لتحل محل المباني المستهدفة. وهذه هي الحالة السابعة خلال العام 2018 التي يتم فيها استهداف الهياكل التعليمية بحجة عدم وجود تصاريح. وتشير التقديرات إلى أن 50 مدرسة في الضفة الغربية ، 42 منها في المنطقة (ج) وثمان في القدس الشرقية، لديها أوامر هدم معلقة ضد كل أو جزء من منشآتها ، وفقاً لمجموعة التعليم.
وفي تجمعين آخرين في المنطقة ج في محافظة القدس، وهما بدو مخماس وبدو عناتا الجنوبية، قامت السلطات بهدم مرحاض متنقل ممول من الاتحاد الأوروبي، وتلقّى مبنيين يستخدمان في سبل العيش بتمويل من الاتحاد الأوروبي أوامر وقف بناء في القدس الشرقية ، تم استهداف تسع مبان خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر، أي ما يقارب نصف المعدل الشهري خلال بقية العام 2018. في إحدى الحوادث في رأس العامود، وبعد دعاوي قضائية مطولة من قبل الفلسطينيين، تمّ هدم مبنى بني قبل 20 عاماً لعائلتين، تضم 14 فرداً. أفادت العائلات أنه منذ بدء الإجراءات القانونية، قاموا بدفع 160,000 شيكل كغرامات للبلدية، بالإضافة إلى إنفاق 25,000 شيكل على الهدم نفسه.
وخلال هذا الشهر، قام الجيش الإسرائيلي بهدم مبنيين على أساس عقابي، وبذلك يصل المجموع في العام 2018 إلى ستة مبان، مقارنة بتسعة مبان في العام 2017. في مخيم الأمعري (رام الله)، قامت القوات الإسرائيلية بتفجير وتدمير مبنى مكوّن من أربعة طوابق، ما تسبب بأضرار شديدة بمبنيين مجاورين، وأدى ذلك إلى تهجير 23 شخصًا، بينهم ستة أطفال. وكان المبنى المستهدف منزلاً لأسرة رجل متهماً بقتل جندي إسرائيلي بقرميدة خلال عملية بحث واعتقال في المخيم في أيار/ مايو من العام 2018. وفي مدينة طولكرم ، تمّ هدم الطابق الأرضي والقبو لمبنى مكوّن من ثلاثة طوابق ، مما أدى إلى تهجير ستة أشخاص الناس يعيشون في طوابق أخرى، نظراً للظروف الخطيرة الناجمة عن ذلك؛ الطوابق المستهدفة، وفقاً لتقارير، هي منزل مرتكب الهجوم في 7 ﺗـﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ/ نوفمبر والذي أدّى الى مقتل إسرائيليين.
وبشكل عام، وخلال العام 2018، قام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بتوثيق هدم أو مصادرة 460 مبنى يملكه فلسطينيون في الضفة الغربية، بنسبة زيادة تبلغ 10 بالمائة مقارنة بالعام 2017. بينما كان عدد المباني المستهدفة في المنطقة (ج) لكلتا السنتين نفسه تقريبا (270)، سجلت القدس الشرقية زيادة نستبها 25 بالمائة مقارنة مع العام 2017. وقد انخفض النزوح نتيجة عمليات الهدم بنسبة تقارب 30 بالمائة مقارنة بالعام 2017، في حين أن عدد الفلسطينيين المتضررين من وفقدان المباني المتعلقة بتوفير سبل العيش أو الخدمات ظلت إلى حد كبير كما هي. من بين جميع المباني المستهدفة خلال العام 2018، كان 56 منها يستخدم كمساعدات إنسانية ممولة من قبل مانحين، والتي تمثل انخفاضاً نسبته 46 بالمائة مقارنة بأرقام العام 2017.