آخر المستجدات التي حدثت في 6 نيسان/أبريل
أعدمت سلطات الأمر الواقع في قطاع غزة ثلاثة رجال مدانين "بالتخابر مع إسرائيل" وفق تقارير إعلامية.
أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة عن رفع جميع القيود التي فرضت منذ 26 آذار/مارس.
صدم فلسطيني سيارته بمحطة باصات بالقرب من مستوطنة عوفرا (رام الله) وقتل جنديا إسرائيليا وأصاب آخر وتم احتجاره لاحقا، وفق تقارير إعلامية.
أبررز أحداث الأسبوعين الماضيين
وقعت ثلاث هجمات طعن أدت إلى مقتل فلسطينيين وإصابة أربعة إسرائيليين. في 29 آذار/مارس قُتلت امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 49 عاما بحجة محاولتها طعن أحد أفراد شرطة حرس الحدود في البلدة القديمة في القدس الشرقية. لم يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين جراء الهجوم وفتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقا في الحادث. وفي البلدة القديمة أيضا، في 1 نيسان/أبريل طعن فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما شرطيا إسرائيليا وشابين مما أدى إلى إصابتهم؛ ومن ثم أطلقت النار على الفتى الفلسطيني مما أدى إلى مقتله. وفي 27 آذار/مارس طعن شاب فلسطيني من بلدة حلحول (الخليل) امرأة إسرائيلية في مدينة اللد في إسرائيل مما أدى إلى إصابتها بجروح. واعتقل الشاب بعد الحادث وفق مصادر إسرائيلية. وبالتالي يصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على يد القوات الإسرائيلية في هجمات وهجمات مزعومة منذ مطلع عام 2017 إلى 12.
وقتل فتيان فلسطينيان آخران على يد القوات الإسرائيلية في حادثين منفصلين بالقرب من رام الله وشرق رفح (غزة). في 17 آذار/مارس أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 17 عاما وأصابت بجروح ثلاثة فتيان آخرين بالقرب من برج مراقبة عسكري بالقرب من مخيم الجلزون للاجئين (رام الله). وتفيد مصادر عسكرية إسرائيلية أن إطلاق النار جاء ردا على إطلاق الفتيان قنابل نارية باتجاه مستوطنة بيت إيل التي لم يبلغ فيها عن وقوع أي إصابات أو أضرار. وفي 21 آذار/مارس قصفت القوات الإسرائيلية بالدبابات منطقة خالية في شرق مدينة رفح تبعد 300 متر تقريبا عن السياج الفاصل مما أدى إلى مقتل مدني فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما وإصابة مدنيين آخرين، وما تزال ظروف هذا الحادث غامضة.
وإجمالا، أصيب 124 فلسطينيا من بينهم 14 طفلا على يد القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات متعددة اندلعت في الضفة الغربية وهو ما يمثل ارتفاع ملموسا مقارنة بالإصابات التي سجلت منذ مطلع عام 2017. ووقعت معظم الإصابات خلال اشتباكات اندلعت في سياق مظاهرات نُظمت لإحياء الذكرى الـ41 لـ"يوم الأرض" الذي يحيي فيه الفلسطينين ذكرى الاستيلاء على أراض شاسعة من الفلسطينيين الذين يعدون مواطنيين إسرائيليين. وأفيد عن وقوع اشتباكات في سياق عمليات تفتيش واعتقال متعددة؛ وفي جنازة فلسطيني قتل في مخيم الجلزون للاجئين (رام الله)، وخلال اشتباكات في مواقع مختلفة في محافظتي القدس ورام الله. وأصيب أربعة جنود إسرائيليين بالحجارة.
في أعقاب مقتل عضو في حركة حماس في مدينة غزة في 24 آذار/مارس على يد مجهولين فرضت سلطات الأمر الواقع في قطاع غزة قيودا صارمة على الوصول متذرعة باحتياجات أمنية. وتأثرت حركة الخروج من حاجز "أربع - أربع" الذي يتحكم بالوصول إلى معبر إيريز بين غزة وإسرائيل، مما أدى إلى خفض عدد الأشخاص (القليل أصلا) الذين يسمح لهم بمغادرة غزة بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل. وحتى 4 نيسان/أبريل، فوّت ما يزيد عن 100 مريض تمت إحالتهم لتلقي العلاج خارج قطاع غزة مواعيد زيارتهم العلاجية وعملياتهم الجراحية واضطروا إلى التقدم بطلبات جديدة للخروج وهي تصاريح لا يُضمن الحصول عليها وبالتالي أصبحوا عرضة لتدهور حالتهم الصحية. وفي حين أن معظم موظفي منظمات العمل الإنساني تمّ منعهم من الخروج عبر معبر إيريز، إلا أنّه منذ 1 نيسان/أبريل سمح بالعبور للموظفين الدوليين الذي يعملون بالأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية.
وفي السياق ذاته، منذ 26 آذار/مارس، تمنع سلطات الأمر الواقع في قطاع غزة وصول صيادي الأسماك إلى شاطئ غزة. وبحسب تقديرات نقابة صيادي الأسماك في غزة بلغت الخسائر ما يقرب من طنين إلى ثلاثة أطنان من الأسماك يوميا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك المستوردة. وأدت هذه القيود التي تأتي في بداية موسم صيد السردين إلى مزيد من تقويض سبل عيش صيادي الأسماك الضعيفة أصلا بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل منذ وقت طويل.
وقبيل فرض سلطات الأمر الواقع للقيود كان معبر إيريز الذي تسيطر عليه إسرائيل يعمل بحسب الجدول في حين أن معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر بقي مغلقا. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 20,000 شخص من بنيهم حالات إنسانية مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.
وفي قطاع غزة أيضا، بالإضافة إلى الحادث الذي وقع شرق رفح، في 28 حادث على الأقل، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية والمباشرة باتجاه فلسطينيين متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر مما أدى إلى تعطل عمل المزارعين وصيادي الأسماك. وفي حادثين آخرين توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي بالقرب من السياج الفاصل، واعتقلت مدنيا فلسطينيا بحجة محاولته العبور بصورة غير قانونية إلى إسرائيل.
هدمت السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية أو صادرت 19 مبنى فلسطينيا بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، مما أدى إلى تهجير 22 فلسطينيين وتضرر سبل عيش ما يزيد عن 90 شخصا. وكانت خمسة من هذه المباني تقع في القدس الشرقية أما المباني الـ 13 الأخرى، فكانت تقع في المنطقة (ج). بالإضافة إلى ذلك أغلقت السلطات الإسرائيلية في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية منزل عائلة منفذ هجوم أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين وقع في كانون الثاني/يناير 2017 ونتيجة لذلك تمّ تهجير امرأة وأربعة أطفال.
أعلنت السلطات الإسرائيلية عن أربعة قطع من الأراضي المنفصلة في محافظة نابلس تبلغ مساحتها ما يقرب من 1,000 دونم "أراضي دولة" من أجل إقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة وإضفاء صفة القانونية بأثر رجعي على ثلاثة بؤر استيطانية قائمة. ومن المتوقع أن يؤثر ذلك على وصول مزارعي أربع قرى مجاروة إلى أراضيهم (سنجل، وقريوت، والساوية، واللبن الشرقية)، وأن يقوض سبل عيشهم الزراعية. ووفق قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي ستخصص المستوطنة الجديد من أجل إعادة توطين مستوطنين تمّ إخلاؤهم مؤخرا من بؤرة عمونا الاستيطانية؛ وتضمن القرار أيضا فرض قيود على المزيد من التوسع الاستيطاني.
في أربع حوادث منفصلة هاجم مستوطنون إسرائيليون مسلحون أو هددوا مزارعين فلسطينيين وطردوهم من أراضيهم الواقعة بالقرب من المستوطنات. في إحدى هذه الحوادث تم الاعتداء بالضرب على مزارع فلسطيني بالقرب من قرية بيت فوريك (نابلس) مما أدى إلى إصابته. وتضمنت الحوادث الثلاثة الأخرى تهديد وترهيب مزارعين وصلوا إلى أراضيهم في نابلس وقلقيلية بعد تنسيق مسبق مع السلطات الإسرائيلية. وتهدف هذه الآلية إلى تأمين وصول المزارعين إلى المناطق المتضررة بسبب عنف المستوطنين مرتين في العام خلال موسم الحرث والحصاد. وأبلغ عن إلحاق أضرار بثلاث سيارات فلسطينية في حوادث رشق بالحجارة على يد مستوطنين إسرائيليين.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية إصابة أربعة مستوطنين إسرائيليين من بينهم امرأة وإلحاق أضرار بعدد من السيارات الإسرائيلية في سياق 13 حادث رشق للحجارة والزجاجات الحارقة نفذها فلسطينيون بالقرب من القدس ورام الله والخليل وبيت لحم.