تقرير حماية المدنيّين | 21 أيار/مايو – 3 حزيران/يونيو 2019

أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين

  • أُصيبَ ما مجموعه 234 فلسطينيًا بجروح على يد القوات الإسرائيلية خلال الفترة التي يغطّيها هذا التقرير في مظاهرات جرت في سياق ’مسيرة العودة الكبرى‘، والتي لا تزال تُقام بالقرب من السياج الحدودي مع إسرائيل منذ يوم 30 آذار/مارس 2018. وقد نُقل أكثر من 16 في المائة من هؤلاء المصابين إلى المستشفيات. وللاطّلاع على الأعداد المجمّعة للضحايا وتوزيعهم، انظر هنا. 
  • فيما لا يقلّ عن سبع مناسبات خارج احتجاجات ’مسيرة العودة الكبرى‘، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية بالقرب من السياج الحدودي وقبالة ساحل غزة، مما أدى إلى إصابة رجلين فلسطينيين وتعطيل عمل المزارعين والصيادين، فيما بدا أنه محاولات لفرض القيود على الوصول. ولم تَرِد التقارير التي تشير إلى تنفيذ عمليات توغُّل. 
  • في الضفة الغربية، قتلت القوات الإسرائيلية بالنيران فلسطينيّيْن، أحدهما فتًى يبلغ من العمر 16 عامًا، في يوم 31 أيار/مايو في حادثتين منفصلتين في القدس والمناطق المحيطة بها. فقد قُتل الفتى الفلسطيني قرب حاجز النعمان (بيت لحم) عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه مجموعة من الفلسطينيين كانوا يحاولون اجتياز الجدار دون تصاريح، بغية الدخول إلى القدس. وفي وقت مبكّر من ذلك اليوم، طعن رجل فلسطيني، يبلغ من العمر 19 عامًا، إسرائيلييْن، من بينهما فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، في موقعين مختلفين في البلدة القديمة بالقدس، وأصابهما بجروح. وأطلقت الشرطة الإسرائيلية النار باتجاه الفلسطيني وقتلته بعد ذلك، وهو من سكان قرية عَبوِين (رام الله)، وأفادت التقارير بأنه دخل إلى القدس الشرقية دون تصريح. ولا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمانه حتى نهاية الفترة التي يشملها هذا التقرير. ومنذ مطلع العام 2019، قُتل إسرائيليان وخمسة فلسطينيين في هجمات نفذوها أو اشتبهوا بتنفيذها. 
  • وفي الضفة الغربية أيضًا، أصابت القوات الإسرائيلية 114 فلسطينيًا، من بينهم 53 طفلًا، بجروح، خلال احتجاجات واشتباكات متعدّدة، وهو ما يمثّل ارتفاعًا ملحوظًا بالمقارنة مع الفترتين اللتين يغطيهما التقريران السابقان (44 إصابة في المتوسط). فقد سُجِّلت 23 إصابة في يوم 2 حزيران/يونيو خلال اشتباكات اندلعت في مظاهرتين منفصلتين اندلعتا في البلدة القديمة بالقدس احتجاجًا على دخول المستوطنين الإسرائيليين وجماعات إسرائيلية أخرى إلى المسجد الأقصى، وذلك خلال الذكرى السنوية التي تحييها إسرائيل فيما تشير إليه بـ"إعادة توحيد القدس". واستنشق 70 فلسطينيًا آخر، من بينهم 30 طفلًا، الغاز المسيل للدموع، مما استدعى حصولهم على العلاج الطبي، بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون اجتياز الجدار بالقرب من حاجز قلنديا (القدس) للدخول إلى القدس الشرقية دون تصاريح وأداء صلاة الجمعة. ووقعت ثلاث إصابات أخرى في اشتباكات اندلعت خلال عمليتيْ تفتيش واعتقال. وفي الإجمال، نفّذت القوات الإسرائيلية 110 عملية تفتيش واعتقال، واعتقلت أكثر من 146 فلسطينيًا، من بينهم ثمانية أطفال على الأقل. وأُصيبَ تسعة فلسطينيين آخرين بجروح في الاشتباكات التي اندلعت مع القوات الإسرائيلية بعد أن دخل مستوطنون إسرائيليون إلى موقع ديني (قبر النبي يوسف) في مدينة نابلس. ووقع نحو 71 في المائة تقريبًا من الإصابات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والذي استلزم الحصول على علاج طبي، و20 في المائة منها بسبب الاعتداء الجسدي، وسبعة في المائة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، واثنان في المائة بالذخيرة الحية. 
  • في أربع مناسبات، هجَّرت القوات الإسرائيلية 141 فلسطينيًا (80 في المائة منهم من النساء والأطفال) في غور الأردن بصورة مؤقتة لإفساح المجال أمام إجراء التدريبات العسكرية. فقد أُجبِر سكان التجمّعات الرعوية لتلّ الخشبة ولِفْجِم وحمصة البقيعة على الخروج لمدة بلغت 12 ساعة في كل مرة، تاركين وراءهم أغنامهم ومواشيهم وقضاء الليل في العراء أو في تجمعات مجاورة في معظم الحالات. وتمثّل عمليات التهجير المتكررة لأغراض التدريب العسكري جزءًا من بيئة قسرية تُفرَض على تلك التجمعات، مما يعرّض سكانها لخطر الترحيل القسري. 
  • بحجّة الافتقار إلى رخص البناء، هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 12 مبنًى تعود ملكيته لفلسطينيين، وكانت جميعها تقع في المنطقة (ج)، بما فيها ثمانية مبانٍ قُدِّمت كمساعدات إنسانية. ونتيجةً لذلك، هُجِّر 19 شخصًا، من بينهم تسعة أطفال، ولحقت الأضرار بـ107 آخرين. وكانت ثمانية مبانٍ من المباني التي جرى التبرع بها، بما فيها ثلاثة مساكن وأربع خيم لإيواء المواشي، قد قُدِّمت استجابةً لعمليات هدم سابقة شهدها تجمّعا الحديدية وخربة الراس الأحمر الرعويّين في شمال غور الأردن وفي منطقة تُصنَف باعتبارها ’منطقة إطلاق نار‘ لأغراض التدريب العسكري. وشملت عمليات الهدم جزءًا من خط أنابيب جرى تمديده مؤخرًا لإمداد منطقة خلة الفُرن في جنوب الخليل بالمياه. وشملت بقية المباني المهدومة منزلًا قيد البناء في خلّة اللوزة ومبنًى زراعيًا في الخضر (وكلاهما في بيت لحم)، ومخزنًا في الزعيِّم (القدس) وحظيرة مواشي في خربة الراس الأحمر في شمال غور الأردن. 
  • في الجمعتين الثالثة والرابعة من شهر رمضان، سمحت القوات الإسرائيلية بدخول 61,597 و90,254 فلسطينيًا من حَمَلة هوية الضفة الغربية، على التوالي، إلى القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة، وفقًا لمصادر رسمية إسرائيلية. وفي الإجمال، دخل 79,946 فلسطينيًا في المتوسط عبر واحد من ثلاثة حواجز تؤدي إلى القدس الشرقية في كل يوم جمعة، بالمقارنة مع 87,075 فلسطينيًا في المتوسط خلال العام الماضي. وقد سُمِح للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا أو تقلّ عن 16 عامًا، وللنساء من جميع الأعمار، بعبور الحواجز دون تصاريح. ولم يكن سكان قطاع غزة مؤهَّلين للحصول على تصاريح شهر رمضان هذا العام. 
  • أفضت سبع حوادث نفّذها المستوطنون الإسرائيليون إلى إصابة أربعة فلسطينيين بجروح وإلحاق الأضرار بممتلكات فلسطينية. فقد اعتدى المستوطنون جسديًا على ثلاثة فلسطينيين وأصابوهم بجروح في حادثتين منفصلتين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. وأُصيبَ فلسطيني آخر بجروح في حادثة ألقى فيها المستوطنون الحجارة في البلدة القديمة بالقدس. وفي حادثة منفصلة، دمّر مستوطنون إسرائيليون من مستوطنة كريات أربع جزءًا من جدار حجري يبلغ طوله 200 متر ويحيط بأرض زراعية، وأضرموا النار في المحاصيل، وأتلفوا ثلاث أشجار زيتون وشجرة تين في منطقة وادي الحصين (الخليل)، وفقًا لمصادر فلسطينية محلية. وفي حادثتين أخريين، أشارت التقارير إلى أن المستوطنين الإسرائيليين ألحقوا الأضرار بمنزل فلسطيني غير مأهول وخطّوا عبارات "دفع الثمن" على جدران محطة بترول فلسطينية في قرية كفر لاقف (قلقيلية). 
  • في مناسبة واحدة على الأقل، ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية في الضفة الغربية وألحقوا الأضرار بها، بالقرب من القدس، وفقًا لمصادر إسرائيلية. وأُصيبَ مستوطن إسرائيلي بجروح في حادثة ألقى فيها فلسطينيون الحجارة في البلدة القديمة بالقدس