آخر المستجدات (غير مشمولة في الفترة التي شملها هذا التقرير)
في 31 آذار/مارس هدمت السلطات الإسرائيلية في مدينة الخليل منزل عائلة مشتبه به بتنفيذ عملية طعن، وكان الشاب قتل خلال الهجوم إلى جانب مستوطن إسرائيلي.
القضايا الرئيسية
في 24 آذار/مارس، طعن فلسطينيان جنديا إسرائيليا مما أدى إلى إصابته بجروح في مدينة الخليل: وقتل أحد منفذي العملية رمياً بالرصاص، وأصيب الآخر بجراح على يد القوات الإسرائيلية. ويُظهر مقطع فيديو صوّر بعد عدة دقائق من انتهاء الحادث جنديا إسرائيليا يُطلق النار على رأس المصاب الملقى على الأرض دون أن يشكّل أي تهديد ظاهر. واعتقلت السلطات الإسرائيلية الجندي ويجري التحقيق معه حاليا. وأدان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بشدة "عملية الإعدام بدون محاكمة". وعبّر المتحدث بلسان مكتب المندوب السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقه من أنّ حادث القتل هذا ليس حادثا منفردا. وقتل منذ 1 تشرين الأول/أكتوبر 2015 ما مجموعه 136 فلسطينيا مشتبه بهم بتنفيذ هجمات، من بينهم 32 طفلا، في مكان وقوع الحادث على يد القوات الإسرائيلية خلال ردها على هجمات وهجمات مزعومة ضد إسرائيليين في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.
وفي أعقاب الحادث منعت القوات الإسرائيلية حتى إشعار آخر الرجال الفلسطينيين البالغة أعمارهم ما بين 15 و25 عاما من عبور حاجزين مجاورين يتحكمان بالوصول إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل. وتأتي هذه الإجراءات إلى جانب قيود صارمة أخرى مفروضة على وصول الفلسطينيين إلى هذه المنطقة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015. وخلال الأسبوع أيضا خففت السلطات الإسرائيلية القيود التي فرضتها الأسبوع الماضي على قرية بيت فجار (بيت لحم) في أعقاب هجوم، مما منع معظم السكان من الدخول أو الخروج من القرية.
وفي أعقاب عملية القتل طوّق مستوطنون إسرائيليون منزل مصور الفيديو الفلسطيني وهددوه مرات عديدة. وذكّر المندوب السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية في بيانه بواجبها حماية الرجل الذي يعتبر شاهد عيان رئيسي على حادث القتل من أي محاولات انتقام.
وأوعز رئيس الوزارء الإسرائيلي إلى السلطات المعنية بوقف إجراءات إعادة جثامين الفلسطينيين المشتبه بهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين حتى إشعار آخر، وفق مصادر إعلامية إسرائيلية. وتحتجز السلطات الإسرائيلية حاليا جثامين 14 فلسطينيا قتلوا في حوادث وقعت خلال الأشهر الخمسة الماضية.
وأدت الاشتباكات التي وقعت في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى إصابة 33 فلسطينيا، من بينهم 15 طفلا. ووقعت سبع إصابات بالقرب من السياج الفاصل في قطاع غزة، وسجلت بقية الإصابات في الضفة الغربية. ووقعت معظم الإصابات خلال عمليات تفتيش واعتقال، تضمنت عملية اقتحام للجامعة الأمريكية في جنين، وجمعية خيرية في مدينة طولكرم، ومدرسة ابتدائية في قرية تل (نابلس)، أدت جميعها إلى إلحاق أضرار بالممتلكات ومصادرة أجهزة حاسوب ووثائق. في 21 حادثا وقعت هذا الاسبوع أطلقت القوات الإسرائيلية النار التحذيرية باتجاه مناطق تقع بالقرب من السياج وباتجاه قوارب صيد فلسطينية في البحر لإرغام المزارعين وصيادين الأسماك على مغادرة من هذه المناطق.
ولحقت أضرار بثلاث سيارات على الأقل تعود لمستوطنين، وحافلة باص وعربة من عربات القطار الخفيف في ثماني حوادث رشق بالحجارة في محافظة بيت لحم ورام الله والقدس الشرقية. وأكملت السلطات الإسرائيلية هذا الأسبوع إقامة سياج يبلغ ارتفاعه ستة أمتار على طول شارع 60 بالقرب من قرية بيت أمر (الخليل) بهدف منع الفلسطينيين من رشق السيارات الإسرائيلة بالحجارة.
وفي حادثين وقعا بالقرب من قرية بورين (نابلس) وحارس (سلفيت) اعتدى مستوطنون إسرائيليين بالضرب على فلسطينيين مما أدى إلى إصابتهما. بالإضافة إلى ذلك أصيب طفل يبلغ من العمر ستة أعوام في حادث دهس وهرب نفذه مستوطن إسرائيلي في شارع 60 بالقرب من مفترق يؤدي إلى بلدة يطا (الخليل).
هدمت السلطات الإسرائيلية 60 مبنى بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء إسرائيلية، من بينها 19 مبنى قدمت كمساعدات إنسانية استجابة لعمليات هدم سابقة. ونتجة لذلك تمّ تهجير 95 فلسطينيا من بينهم 40 طفلا. وكانت جميع هذه المباني، باستثناء مبنيين، تقع في منطقة أعلنت عنها إسرائيل "منطقة إطلاق نار" لأغراض التدريب العسكري، وتبلغ مساحة هذه المناطق 30 بالمائة من المنطقة (ج). ووقعت أكبر عمليات الهدم في تجمّع خربة طانا (نابلس) وهي ثالث موجة هدم يتعرض لها هذا التجمع في عام 2016. وفي أعقاب زيارة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، السيد روبيرت بايبر، إلى هذا التجمع؛ حذر من خطر الترحيل القسري الذي يواجهه سكان التجمّع.
وفي 23 آذار/مارس استولت القوات الإسرائيلية على منزل قيد الإنشاء في قرية حزما (القدس) وحولته إلى نقطة مراقبة عسكرية. ويفيد مالك المنزل أنّ القوات الإسرائيلية كانت تستخدم المنزل بوتيرة أسبوعية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015.
في 29 آذار/مارس توفي طفل فلسطيني نتيجة انخفاض درجة حرارة جسمه وعثر على أخيه في حالة حرجة وفقا لوزارة الصحة في غزة. ويعدّ الأطفال وعائلتهم من بين 1,150 عائلة تعيش في مساكن مؤقتة وبيوت جاهزة تبرعت بها جهات مانحة كمساعدات إنسانية للأشخاص الذين دمرت منازلهم خلال تصعيد الأعمال القتالية في تموز/يوليو -آب/أغسطس 2014.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. وبقي المعبر مغلقا بصورة متواصلة، بما في ذلك أمام المساعدات الإنسانية، منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2014 باستثناء فتحه بصورة جزئية 42 يوماً. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 30,000 شخص من ذوي الاحتياجات العاجلة، من بينهم 3,500 حالة طبية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.