في 24 آب/أغسطس طعن شاب فلسطيني وأصاب بجروح جنديا إسرائيليا عند مفترق يتسهار (نابلس) ومن ثم أطلقت النار عليه وأردي قتيلا. ومنذ مطلع عام 2016، قتل 61 فلسطينيا من بينهم 16 طفلا، و11 إسرائيليا من بينهم طفلة، في سياق هجمات وهجمات مزعومة نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين في الضفة الغربية.
وقتلت القوات الإسرائيلية أيضا رميا بالرصاص فلسطينيين في حادثين منفصلين. في إحدى الحوادث أطلقت النار على فلسطيني يبلغ من العمر 38 عاما يعاني من مشاكل عقلية بعد اقترابه من برج عسكري عند مدخل قرية سلواد (رام الله) ورفضه التوقف. وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا جنائيا في الحادث. وفي الحادث الآخر أطلق جنود إسرائيليون النار باتجاه سيارة في مخيم شعفاط للاجئين لاعتقادهم أنّ السائق حاول دهسهم؛ غير أن الشرطة الإسرائيلية أشارت إلى أنّ السائق كان تحت تأثير الكحول وأن الحادث لم يكن هجوما متعمدا.
سلّمت السلطات الإسرائيلية جثث ثلاثة فلسطينيين مشتبه بهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين لعائلاتهم. وكانت جثتان منها قد احتجزتا لما يزيد عن 11 شهرا. وما زالت السلطات الإسرائيلية تحتجز جثث 12 فلسطينيا آخر مشتبه بهم بتنفيذ هجمات، بعضها محتجز منذ ما يزيد عن سبعة أشهر.
أطلقت القوات الإسرائيلية النار وأصابات 66 فلسطينيا، من بينهم طفلان وامرأة، خلال اشتباكات متعددة في الضفة الغربيةخلال فترة الاسبوعين. وسُجلت معظم الإصابات خلال عمليات تفتيش واعتقال، نفذ أكبرها في مخيم عايدة للاجئين وأدت إلى إصابة 24 شخصا. وسجلت اشتباكات أخرى خلال المظاهرات الأسبوعية التي نُظمت في كفر قدوم (قلقيلية)، وأدت إلى إصابة سبعة فلسطينيين. وأصيب خلال الفترة أيضا خمسة جنود جراء رشقهم بالحجارة.
ونفذت القوات الإسرائيلية 186 عملية تفتيش واعتقال واعتقلت 239 فلسطينيا في الضفة الغربية. وسجل أكبر عدد من العمليات في محافظة القدس (49) اعتقل خلالها 95 شخصا. ووقعت عدة عمليات في 23 و25 آب/أغسطس في سبعة ورش حدادة في مدينتي بيت لحم والخليل يشتبه بأنها تصنّع أسلحة، وأغلقت خمسة من الورش وتمّت مصادرة معداتها. بالإضافة إلى ذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية بالقوة محطة إذاعة في بلدة دورا (الخليل) وصادرت جميع معدات البث وأصدرت أمرا عسكريا بإغلاق المحطة لمدة ثلاثة أشهر، واعتقل خمسة من الموظفين العاملين في المحطة الإذاعية أيضا.
وخلال 18 حادث على الأقل وقعت هذا الأسبوع، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، مما أدى إلى إصابلة صياد أسماك واعتقاله وإصابة راعي ماشية. وأجبرت القوات الإسرائيلية اثنين من صيادي الأسماك على خلع ملابسهما والسباحة باتجاه الزوارق العسكرية الإسرائيلية، واحتجزتهم لعدة ساعات وصادرت قاربهم وشبكة صيدهم.
هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 28 مبنى فلسطينيا في تجمّعات فلسطينية في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، مما أدى إلى تهجير 55 شخصا، وتضرر مصادر كسب الرزق لما يزيد عن 200 آخرين. وكان 11 من بين المباني التي استهدفت تتضمن مساكن ومراحيض وبئر مياه تبرعت بها جهات مانحة استجابة لعمليات هدم سابقة. وبالتالي يصل عدد المباني التي هدمت منذ مطلع عام 2016 إلى 223 مبنى، أي ما يزيد عن مثلي عدد المباني التي هدمت خلال عام 2015 برمته.
في 30 آب/أغسطس نفذت القوات الإسرائيلية عملية هدم عقابية في قرية دورا (الخليل) واستخدمت المتفجرات لهدم منزل عائلة فلسطيني، معتقل حاليا، متهم بالمساعدة في قتل مستوطن إسرائيلي في 1 تموز/يوليو، وأدت عملية الهدم إلى تهجير عائلة مكونة من ثلاثة أفراد، من بينهم طفلان. وتضرر خزان مياه مجاور بصورة كبيرة بسبب المتفجرات.
اقتلعت القوات الإسرائيلية 300 شجرة زيتون فلسطينية في قريتي جيوس وراس عطية (وكلاهما في قلقيلية) بحجة أنّ الأرض أعلن عنها "أراضي دولة". وكان المزارعون حرموا سابقا من الوصول إلى المنطقة بسبب مسار الجدار حتى عام 2014 بعد استكمال تحويل المسار. وتخضع جميع "أراضي الدولة" تقريبا في المنطقة (ج) لاختصاص المستوطنات الإسرائيلية.
أغلقت السلطات الإسرائيلية خمسة شوارع تصل بلدة حوارة (نابلس) بأربع قرى مجاورة مما أدى إلى تعطيل وصول السكان إلى الخدمات وأماكن العمل. وتفيد السلطات الإسرائيلية أنّ هذا الإجراء جاء بعد عدد من حوادث رشق الحجارة باتجاه سيارات المستوطنين. وخلال الفترة فتح الجيش أحد مدخلي قرية حزما (القدس) الذي أغلق أمام حركة السيارات منذ 28 تموز/يوليو في أعقاب عملية رشق للحجارة باتجاه سيارات إسرائيلية؛ وما زال المدخل الآخر مغلقا.
أصيب فلسطينيان على يد مستوطنين إسرائيليين، أحدهما اعتدي عليه بالضرب في البلدة القديمة في القدس الشرقية والآخر مزارع هاجمته كلاب أطلقها مستوطنون بالقرب من قرية دير استية (سلفيت). وأتلفت عشرات الأشجار الفلسطينية بعد أن ضخ مستوطنون إسرائيليون مياه المجاري من مستوطنة بيتار عيليت في أراض تعود لمزارعين من قرية حوسان (بيت لحم).
أصيب إسرائيليان وتعرضت أربع سيارت إسرائيلية لأضرار نتيجة رشقها بالحجارة على يد فلسطينيين في محافظة الخليل والقدس وفق مصادر إعلامية إسرائيلية.
فتح معبر رفح بصورة استثنائية لمدة ثلاثة أيام للحجاج، مما سمح بعبور 2,332 فلسطيني من غزة إلى مصر. ومنذ مطلع عام 2016 فتحت السلطات المصرية معبر رفح 14 يوما فقط. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 27,000 شخص مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.