تقرير حماية المدنيين | 23 تشرين الأول/أكتوبر – 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2018
7 تشرين الثاني/نوفمبر: أطلقت القوات البحرية المصرية النار باتجاه صياد فلسطيني وقتلته، بينما كان يبحر إلى الغرب من رفح، حسبما أفادت التقارير.
أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين
تواصلت مظاهرات تشهدها أيام الجمعة بمحاذاة السياج الحدودي مع إسرائيل، مما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة 531 آخرين بجروح على يد القوات الإسرائيلية. وقُتل هؤلاء في يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر، عندما وصل مئات المتظاهرين إلى السياج، وألقوا عددًا كبيرًا نسبيًا من الزجاجات الحارقة والقنابل اليدوية محلية الصنع، وأطلقوا بالونات مشتعلة، وحاولوا اختراق السياج، وفقًا لمصادر إسرائيلية. وفي المقابل، شهد يوم الجمعة التالي، 2 تشرين الثاني/نوفمبر، تراجعًا ملحوظًا في الاشتباكات العنيفة، وانقضى اليوم دون سقوط قتلى. وأشارت مصادر الإسرائيلية إلى أنه لم يجرِ إطلاق أي طائرات ورقية أو بالونات في ذلك اليوم، ولم تسجَّل أي محاولات لاختراق السياج. ومن بين الجرحى المسجّلين، نُقل 405 مصابين إلى المستشفيات، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينييْن آخريْن وأصابت 112 آخرين بجروح خلال مظاهرات وأنشطة أخرى في سياق ’مسيرة العودة الكبرى‘ خلال أيام أخرى. ففي يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، أُطلقت النار باتجاه رجل فلسطيني وقُتل بالقرب من السياج، بينما كان يشارك في مظاهرة في منطقة دير البلح. وفي يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر، أُطلقت النار باتجاه رجل آخر وقُتل خلال مظاهرة لدعم جهود كسر الحصار البحري، شمال منطقة دير البلح.
توفي ثلاثة فلسطينيين آخرين متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال احتجاجات شهدتها الأسابيع الماضية. وللاطّلاع على الأعداد المجمّعة للضحايا وتوزيعهم منذ انطلاق ’مسيرة العودة الكبرى‘، اضغط على هذا الرابط.
في ليلة 26 تشرين الأول/أكتوبر وصباح يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت جماعة مسلحة فلسطينية عشرات الصواريخ والقذائف باتجاه جنوب إسرائيل. وشنّت القوات الجوية الإسرائيلية، بعد ذلك، عدة غارات جوية على مختلف أنحاء قطاع غزة. ولم ترِد تقارير تفيد بوقوع إصابات، ولكن لحقت الأضرار بالمستشفى الإندونيسي في شمالي غزة، مما أدى إلى تعطيل عمله، كما استُهدِف مبنًى غير مأهول يتألف من خمسة طوابق، أفادت التقارير بأن فصيلًا مسلحًا كان يستخدمه، وجرى تدميره. وسقطت جميع الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل في مناطق مفتوحة، بما فيها عدد قليل سقط داخل قطاع غزة، أو جرى اعتراضها في الجو، ولم تسفر عن سقوط أي ضحايا. وأعلن الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، بإدّعاءً أنها جاءت ردًا على مقتل الفلسطينيين الأربعة خلال احتجاجات شهدها ذلك اليوم، وأعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد في يوم 27 تشرين الأول/أكتوبر.
في يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل ثلاثة أطفال فلسطينيين، تتراوح أعمارهم من 13 إلى 15 عامًا، خلال غارة جوية إسرائيلية، بالقرب من السياج الحدودي شرق دير البلح. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، قُتل هؤلاء الأطفال بعد أن رُصِدوا وهم يحاولون زرع عبوة ناسفة مرتجلة عند السياج. وفقًا للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة، لم يكن الأطفال يحملون شيئًا ولم يشكّلوا أي تهديد. وقد تمكّن فريق طبي فلسطيني من إخلاء جثث الأطفال بعد ساعة من وقوع الحادثة.
في يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر، توفي فتًى يبلغ من العمر 17 عامًا متأثرًا بجروح أُصيبَ بها في اليوم السابق، بعدما أُطلقت النار عليه عندما اقترب من السياج، حسبما أفادت التقارير، وما يزال جثمانه محتجزًا لدى السلطات الإسرائيلية. وفيما لا يقلّ عن سبع مناسبات، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في المناطق المقيَّد الوصول إليها باتجاه الأراضي والبحر في غزة. ولم تسفر هذه الحوادث عن وقوع إصابات. وفي حادثتين منفصلتين وقعتا في يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، احتجزت القوات البحرية الإسرائيلية أربعة صيادين وصادرت قاربيْهم. وفي مناسبتين أخريين، دخلت القوات الإسرائيلية إلى غزة ونفّذت عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي، شرقيّ مدينة غزة وفي المناطق الشمالية.
منذ يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، زادت فترة تزويد الكهرباء في مختلف أنحاء قطاع غزة إلى 12-16 ساعة في اليوم من 4-5 ساعات على مدى الشهور الماضية، وذلك بعد توريد كميات إضافية من الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة. وتُعزى هذه الزيادة إلى الوقود الذي تموّله حكومة قطر، والذي ما يزال يدخل إلى غزة منذ يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر. ونتيجةً لذلك، بدأت محطة توليد الكهرباء بتشغيل ثلاثة من توربيناتها، بالمقارنة مع توربين واحد كانت تشغّله قبل ذلك. ويُتوقع أن يحسّن هذا التطور الظروف المعيشية إلى حد كبير. وعلى الرغم من ذلك، ما تزال المنشآت الأساسية في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي تعتمد على وقود الطوارئ الذي توزّعه الأمم المتحدة لتشغيل مولدات احتياطية ومركبات، خلال فترات انقطاع الكهرباء.
في الضفة الغربية، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية باتجاه رجلين فلسطينيين وقتلتهما في حادثتين منفصلتين. ففي يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر، اندلعت مواجهات خلال عملية بحث واعتقال في قرية طمون (طوباس) وأسفرت عن مقتل رجل فلسطيني يبلغ 22 عامًا من عمره. وفي يوم 26 تشرين الأول/أكتوبر، أُطلقت النار باتجاه رجل يبلغ من العمر 33 عامًا وقُتل في قرية المزرعة القبلية (رام الله) في اشتباكات اندلعت مع القوات الإسرائيلية بعد اقتحام مستوطنين إسرائيليين القرية، خلال مظاهرة احتجاجًا على عنف المستوطنين والتوسع الاستيطاني.
على وجه الإجمال، أصابت القوات الإسرائيلية 62 فلسطينيًا، بمن فيهم تسعة أطفال، في اشتباكات متعددة في الضفة الغربية. فمن بين 153 عملية بحث واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية، اندلعت اشتباكات مع السكان في 50 عملية منها، ما أدى إلى إصابة 30 شخصًا بجروح. وفي إحدى هذه العمليات، دخلت القوات الإسرائيلية مكتب محافظة القدس التابع للسلطة الفلسطينية في قرية الرام، واشتبكت مع موظفيه، وأصابت خمسة منهم بجروح، وصادرت بعض المواد. وفي حادثة منفصلة وقعت في القدس الشرقية، اعتُقل محافظ القدس في السلطة الفلسطينية. وأصيبَ 27 فلسطينيًا آخر بجروح في قرية المزرعة القِبْلية (رام الله) خلال المظاهرات المذكورة أعلاه. وأصيبَ ثلاثة فلسطينيين آخرين بجروح خلال مظاهرة أسبوعية احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول والتوسع الاستيطاني في كفر قدوم (قلقيلية). وتواصلت مظاهرات واشتباكات أسبوعية أخرى في بلعين ونعلين (وكلاهما في رام الله) ومادما (نابلس) خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وانتهت دون وقوع إصابات.
أُطلقت النار باتجاه رجل فلسطيني وأصيبَ بجروح، ثم اعتُقل، بعدما حاول أن يطعن جنديًا إسرائيليًا، حسبما أشارت التقارير. ووقعت هذه الحادثة في يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر قرب مستوطنة كريات أربع الإسرائيلية (الخليل).
هُدم أو صودر 13 مبنًى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها لرخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير 14 شخصًا وإلحاق الضرر بسُبل عيش 34 آخرين. وكان سبعة من المباني المستهدفة يقع في تجمُّع الحديدية الرعوي في غور الأردن، حيث قُدمت في السابق كمساعدات إنسانية. كما وزّعت السلطات الإسرائيلية أوامر وقف العمل أو الهدم التي استهدفت خمسة مبانٍ موّلها مانحون، بما فيها مدرسة وأربعة مساكن، في تجمّعين يقعان في ’منطقة إطلاق النار 918‘ في منطقة مسافر يطّا جنوب الضفة الغربية.
بعد تأجيل هدم تجمّع الخان الأحمر-أبو الحلو البدوي، أزالت السلطات الإسرائيلية المباني التي كانت قد أقامتها في الموقع المقترح لنقل سكان التجمع إليه (الجبل الغربي). وعلى الرغم من هذه التطورات، فما تزال المخاوف قائمةً إزاء احتمال هدم التجمع وترحيل سكانه قسرًا منه.
أصاب مستوطنون إسرائيليون خمسة فلسطينيين بجروح، من بينهم ثلاثة أطفال، في حادثتين منفصلتين. فقد أصيبَ طفل في الرابعة من عمره بجروح في رأسه في يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما ألقى مستوطنون إسرائيليون الحجارة على مركبة فلسطينية كانت تسير على طريق 60، بالقرب من بؤرة حفات جلعاد الاستيطانية الإسرائيلية (نابلس). وتعرّض الفلسطينيون الأربعة الآخرون للاعتداء الجسدي وأصيبوا بجروح، في يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر، خلال اشتباكات مع مجموعة ضمّت العشرات من المستوطنين الإسرائيليين الذين كانوا يتجولون في البلدة القديمة بمدينة الخليل. وتدخلت القوات الإسرائيلية وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة فلسطيني (يشمله العدد الكلي أعلاه). وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير أيضًا، تعرّض متجر فلسطيني في البلدة القديمة بالخليل للتخريب على يد مستوطنين. كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون أو روَّعوا فلسطينيين في عدد من هجمات أخرى، بمن فيهم: مزارعون بينما كانوا يقطفون ثمار الزيتون في قرية جيت (قلقيلية) ومنطقة تل الرّميدة (الخليل)، وعمال بينما كانوا يعملون على إعادة تأهيل طريق زراعي في قرية قريوت (نابلس)، ونشطاء دوليون وفلسطينيون في البلدة القديمة بالخليل.
اقتلعت السلطات الإسرائيلية 550 شجرة يملكها فلسطينيون بحجة أنها كانت مزروعة على ’أراضي دولة‘، وصادرت ثمانية دونمات من الأراضي لشقّ طريق يخدم مستوطنة. وقد وقعت حادثة اقتلاع الأشجار، التي استهدفت 200 شجرة زيتون و350 شجرة لوز، في يوم 29 تشرين الأول/أكتوبر، في جزء من المنطقة (ج) في قرية بيت أولا (الخليل). وجرت مصادرة الأراضي لشق طريق يؤدي إلى مستوطنة كدوميم الإسرائيلية (قلقيلية). وأدت أعمال شق الطريق عن ألحاق الضرر بـ35 شجرة زيتون.
وفقًا لمصادر إسرائيلية، ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبات تحمل لوحات إسرائيلية في ثلاث مناسبات على الأقل في الضفة الغربية بالقرب من الخليل ورام الله والقدس، مما أدى إلى إلحاق الضرر بمركبة خاصة واحدة على الأقل. ولم ترِد تقارير تفيد بوقوع إصابات. وفي نابلس، أغلقت القوات الإسرائيلية المدخل الرئيسي لمدرسة اللُّبَّن الشرقية/الساوية، ردًا على تكرار إلقاء الحجارة على مركبات إسرائيلية من قبل طلاب المدرسة، حسبما أفادت التقارير. وكانت المدرسة بموجب أمر عسكري ليوم واحد خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير للسبب نفسه.
فُتح معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية بين غزة ومصر في كلا الاتجاهين خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، باستثناء أربعة أيام، حيثدخل غزة ما مجموعه 1,454 شخصًا إلى غزة وغادرها 2,644 آخرين. وما يزال المعبر مفتوحًا على الدوام تقريبًا على مدار خمسة أيام في الأسبوع منذ يوم 12 أيار/مايو 2018.