تقرير حماية المدنيين | 23 نيسان/أبريل – 6 أيار/مايو 2019

أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين

  • أسفرت ثلاثة أيام من الأعمال القتالية الضارية في قطاع غزة وإسرائيل عن مقتل 25 فلسطينيًا، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان حاملان، وأربعة مدنيين إسرائيليين، فضلًا عن إصابة 153 فلسطينيًا و123 إسرائيليًا بجروح. وجاء هذا التصعيد، الذي وقع بين يوميْ 3 و6 أيار/مايو، في أعقاب إصابة جندييْن إسرائيليين بجروح على يد قنّاص فلسطيني، حسبما أفادت التقارير، خلال احتجاجات "مسيرة العودة الكبرى" الأسبوعية في يوم 3 أيار/مايو، واستهداف القوات الجوية الإسرائيلية موقعًا تابعًا لحماس، مما أدّى إلى مقتل اثنين من أفرادها. وعلى مدار الأيام التالية، قصفت القوات الإسرائيلية نحو 320 هدفًا في غزة وأطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية ما يقرب من 700 صاروخ وقذيفة باتجاه إسرائيل. ووفقًا للتقييمات الأولية، فقد دُمِّرت 41 وحدة سكنية وتعرّضت 16 وحدة أخرى لأضرار فادحة باتت معها غير صالحة للسكن. كما لحقت الأضرار بنحو 13 منشأة تعليمية، ومركز صحي وشبكات كهربائية متعددة. ودخل تفاهم غير رسمي لوقف إطلاق النار، والذي جرى التوصل إليه برعاية مصر والأمم المتحدة، حيز النفاذ في وقت مبكّر من صباح يوم 6 أيار/مايو، وهو لا يزال قائمًا حتى وقت نشر هذا التقرير. 
  • وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه فلسطينييْن وقتلتهما، وأصابت نحو 370 آخرين بجروح، خلال المظاهرات التي اندلعت بالقرب من السياج الحدودي الإسرائيلي مع غزة في سياق مظاهرات ’مسيرة العودة الكبرى‘ في يوميْ 26 نيسان/أبريل و3 أيار/مايو. ومن بين جميع الفلسطينيين الذين أُصيبوا بجروح في الاحتجاجات خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، نُقل 237 مصابًا إلى المستشفيات، من بينهم 91 شخصًا أُصيبوا بالذخيرة الحية، وفقًا للمصادر الطبية الفلسطينية. وللاطّلاع على الأعداد المجمّعة للضحايا وتوزيعهم، اضغط على هذا الرابط. 
  • في يوم 30 نيسان/أبريل، قلّصت السلطات الإسرائيلية مساحة الصيد المسموح بها على امتداد الساحل الجنوبي لغزة من 15 ميلًا بحريًا إلى ستة أميال بحرية، ردًّا على الجماعات المسلحة الفلسطينية التي أطلقت الصواريخ من غزة باتجاه البحر. وفي يوم 4 أيار/مايو، وفي سياق تصعيد الأعمال القتالية، حظرت السلطات الإسرائيلية جميع أعمال الصيد قبالة ساحل غزة. وفضلًا عن ذلك، أُغلِق المَسْرب المخصّص للمشاة على معبر إيرز ومعبر كرم أبو سالم المخصّص لإدخال البضائع، وكلاهما يخضع للسيطرة الإسرائيلية، أمام حركة الأشخاص والبضائع، باستثناء مسافرين محددين (الموظفين الدوليين) واستيراد الوقود لمحطة غزة لتوليد الكهرباء. 
  • في يوم 20 نيسان/أبريل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل فلسطيني يبلغ من العمر 20 عامًا وأصابته بجروح بعدما حاول أن يطعن جنديًا إسرائيليًا على حاجز زعترة (نابلس)، حسبما أفادت التقرير. وتُوفي هذا الرجل متأثرًا بالجروح التي أُصيبَ بها في يوم 27 نيسان/أبريل في مستشفى إسرائيلي، ولا يزال جثمانه محتجزًا لدى السلطات الإسرائيلية. ولم تَرِد التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين في هذه الحادثة. وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية في هجمات وهجمات مزعومة إلى ستة منذ مطلع العام 2019. وفي حادثة منفصلة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل فلسطيني، في يوم 29 نيسان/أبريل، وأصابته بجروح بالقرب من قرية يَعْبَد (جنين)، بعدما أطلق النار باتجاه موقع عسكري إسرائيلي، حسبما أشارت التقارير. 
  • فيما لا يقلّ عن 30 مناسبة خارج احتجاجات مسيرة العودة الكبرى وفي سياق فرض القيود على الوصول، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وقبالة ساحل غزة، مما أدى إلى وقوع ثلاث إصابات. وفي إحدى الحوادث، اعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية صياديْن فلسطينييْن وصادرت قاربيْهما. 
  • في الإجمال، أُصيبَ 63 فلسطينيًا بجروح في اشتباكات متعددة مع القوات الإسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وهو ما يمثّل انخفاضًا ملموسًا تقارب نسبته 63 في المائة، بالمقارنة مع متوسط عدد المصابين على أساس المعدل لكل أسبوعين حتى الآن من العام 2019 (170 مصابًا). فقد أُصيبَ ما مجموعه 17 فلسطينيًا بجروح خلال الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية، التي كانت ترافق المستوطنين الإسرائيليين، الذين دخلوا مدينة نابلس لزيارة موقع ديني (قبر النبي يوسف). وأُصيبَ فلسطينيان آخران بجروح خلال الاشتباكات التي اندلعت في سياق المظاهرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم (قلقيلية) احتجاجًا على فرض القيود على الوصول وتوسيع المستوطنات. وأصيبَ 40 فلسطينيًا في الاشتباكات التي وقعت خلال خمس عمليات تفتيش واعتقال نفّذتها القوات الإسرائيلية في العيزرية، وبلدة أبو ديس ومخيم قلنديا للاجئين (القدس) ومدينة قلقيلية. وفي الإجمال، نفذت القوات الإسرائيلية 141 عملية تفتيش واعتقال، أفضت 4 في المائة منها إلى اندلاع اشتباكات. 
  • بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل، هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 41 مبنًى تعود ملكيته لفلسطينيين في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير 38 شخصًا وإلحاق الضرر بـ121 آخرين. وكان 37 مبنًى من هذه المباني يقع في القدس الشرقية وأربعة مبانٍ في المنطقة (ج). وفي يوم 29 نيسان/أبريل وحده، هدمت السلطات الإسرائيلية 31 مبنًى في أحياء متعدّدة من القدس الشرقية. وهذا هو أعلى عدد من المباني التي تُهدم في يوم واحد في القدس الشرقية منذ أن باشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية رصد عمليات الهدم بصورة منهجية في العام 2009. وفي يوم 3 أيار/مايو، أصدر المنسق الإنساني، السيد جيمي ماكغولدريك، مع مدير عمليات الضفة الغربية في وكالة الأونروا ورئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بيانًا مشتركًا دعا إسرائيل إلى وقف تدمير ممتلكات الفلسطينيين في القدس الشرقية واحترام القانون الدولي. 
  • في يوم 25 نيسان/أبريل، هدمت السلطات الإسرائيلية منزلًا في المنطقة (ب) بقرية الزاوية (سلفيت)، على أساس عقابي، مما أدى إلى تهجير أُسرة تضمّ سبعة أفراد، من بينهم خمسة أطفال. وكان هذا المنزل يعود لأسرة فلسطيني يبلغ من العمر 19 عامًا واتُّهم بقتل جندي ومستوطن إسرائيليين، وإصابة جندي آخر بجروح، قرب مستوطنة أريئيل الإسرائيلية (سلفيت) في يوم 17 آذار/مارس 2019. وقُتل منفّذ الهجوم بعد ذلك على يد القوات الإسرائيلية في حادثة منفصلة. وهذه هي عملية الهدم الخامسة التي تُنفَّذ على هذا الأساس منذ مطلع العام 2019، بالمقارنة مع ست عمليات في العام 2018 وتسع في العام 2017. 
  • أسفر 13 هجومًا نُسِب إلى المستوطنين الإسرائيليين عن إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح وإلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية. ففي قرية كفر نعمة (رام الله)، اعتدت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، كان بعضهم مسلحين، جسديًا على ثلاثة رجال فلسطينيين كانوا يمسحون الأراضي وأصابوهم بجروح. وفي خمس مناسبات شهدها الأسبوعان المنصرمان، أتلف المستوطنون الإسرائيليون الذين رافقهم الجيش الإسرائيلي ممتلكات تعود لفلسطينيين في عين حراشة ومتنزه عام في المنطقة (ب) بقرية المزرعة القبلية (رام الله). ووفقًا لمصادر في المجتمع المحلي، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على منزلين، وعملوا على مضايقة الفلسطينيين وأتلفوا أنابيب المياه والبنية التحتية في المتنزه. وفي قرية عوريف (نابلس)، اندلعت الاشتباكات بين المستوطنين والقوات الإسرائيلية التي رافقتهم من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى، بعدما ألقى المستوطنون الحجارة على مدرسة البنين والمنازل المحيطة بها. وفي خمس حوادث أخرى، أتلف المستوطنون الإسرائيليون 51 شجرة زيتون، وأعطبوا إطارات 12 مركبة فلسطينية، وخطّوا عبارات "دفع الثمن" على أربعة منازل فلسطينية وألحقوا الأضرار بمتجر في برقة (رام الله)، وعسْله (قلقيلية)، وحوارة (نابلس)، والجنوب (الخليل) والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. ومنذ مطلع العام 2019، سجّلت هجمات المستوطنين التي تسببت في وقوع إصابات بين الفلسطينيين أو ألحقت أضرارًا بممتلكاتهم زيادةً بلغت 40 و133 في المائة على أساس المعدل لكل أسبوعين، بالمقارنة مع المعدل الذي كان سائدًا في العامين 2018 و2017. 
  • أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بوقوع تسع حوادث ألقى فيها فلسطينيون الحجارة على مركبات المستوطنين الإسرائيليين. وقد أُصيبت مستوطنة إسرائيلية بجروح، ولحقت الأضرار بعدة مركبات. 
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، فُتِح معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية بين قطاع غزة ومصر في كلا الاتجاهين لمدة ثلاثة أيام، ولمدة أربعة أيام في اتجاه واحد. وقد دخل ما مجموعه 2,662 شخصًا، بمن فيهم 1,451 معتمرًا، إلى قطاع غزة وغادره 2,466 آخرين، بمن فيهم 1,603 معتمرين