في 8 و9 آذار/مارس أبلغ عن وقوع ستة هجمات نفذها فلسطينيون في إسرائيل والقدس أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص من بينهم الستة أفراد المشتبه بهم بتنفيذ الهجمات، وإصابة 15 آخرين.
وفي 9 آذار/مارس قتلت القوات الإسرائيلية رميا بالرصاص فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 16 عاما بعد محاولته تنفيذ هجوم طعن بالسكين قرب قرية الزاوية (سلفيت).
القضايا الرئيسية
نفذت خلال فترة الأسبوعين الذين شملهما هذا التقرير تسع هجمات وهجمات مزعومة ضد إسرائيليين ومستوطنين إسرائيليين أدت إلى إصابة سبعة إسرائيليين، وأطلقت النار على خمسة من منفذي الهجمات الفلسطينيين مما أدى إلى مقتلهم في مكان الحادث، من بينهم فتى يبلغ من العمر 17 عاما وامرأة (34 عاما)، وإلى إصابة فلسطيني واعتقال فتاة تبلغ من العمر 14 عاما. وتضمنت الحوادث سبع محاولات طعن ومحاولات طعن مزعومة بالقرب من حاجز الارتباط/الـ(دي سي أو) في رام الله، وقرية بورين (نابلس)، وقرية العوجا (أريحا)، وفي مستوطنة معاليه أدوميم (القدس)، ومستوطنة إيلي (نابلس)، ومفترق جوش عتصوين (بيت لحم)؛ بالإضافة إلى حادث إطلاق نار بالقرب مستوطنة أرييل (سلفيت). وأودت الهجمات والهجمات المزعومة التي نفذها فلسطينيون منذ مطلع العام بحياة أربعة إسرائيليين و31 فلسطينيا، من بينهم عشرة أطفال.
قتلت القوات الإسرائيلية رميا بالرصاص الحي شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 22 عاما خلال اشتباكات وقعت في سياق عملية عسكرية في مخيم قلندية للاجئين لإخراج جنديين إسرائيليين دخلا إلى المخيم بالخطأ (القدس). وأدت الاشتباكات التي وقعت في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى إصابة 225 فلسطينيا، من بينهم 65 طفلا. ووقعت تسع إصابات بالقرب من السياج الفاصل في قطاع غزة، وسجلت بقية الإصابات في الضفة الغربية. ووقعت معظم الاصابات في الضفة الغربية في سياق المظاهرات الأسبوعية في قريتي كفر قدوم (قلقيلية) ونعلين (رام الله) واشتباكات بالقرب من قرية الخضر وقبة راحيل في بيت لحم، وفي سياق اشتباكات وقعت خلال عمليات تفتيش واعتقال. وبالتالي يصل عدد القتلى الفلسطينيين الذي قتلوا في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال الاشتباكات منذ مطلع عام 2016 إلى ثمانية، من بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 1,170، من بينهم 381 طفلا.
وفي 2 آذار/مارس أغلقت القوات الإسرائيلية في أعقاب هجمة نفذت بالقرب من مستوطة براخا، المداخل الرئيسية لقرى بورين وعراق بورين ومادما (يقطنها 5,900 نسمة) غرب مدينة نابلس ونصبت حواجز طيارة على محاور فرعية لمدة خمسة أيام متواصلة. وخلال الفترة أيضا فتح الجيش الإسرائيلي المدخل الشمالي لقرية بني نعيم (الخليل) الذي كان مغلقا على مدار ثلاثة أشهر سابقة.
تحتجز السلطات الإسرائيلية جثامين تسعة فلسطينيين مشتبه بهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل منذ مدة تتراوح بين 29 إلى 153 يوما جميعهم من سكان القدس الشرقية.
وفي 25 شباط/فبراير قتل طفل فلسطيني (5 أعوام) وأصيب آخر (6 أعوام) بعد انفجار ذخيرة غير منفجرة في مخيم جباليا شمال مدينة غزة.
سجل خلال الفترة التي شملها التقرير 36 حادثا على الأقل أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية باتجاه مدنيين فلسطينيين في المناطق المقيد الوصول إليها برا وبحرا في قطاع غزة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات، ولكن تعرض أحد صفوف مدرسة ابتدائية تقع شرق مدينة غزة لأضرار بسبب إطلاق نار أثناء الحصة الدراسية. وأبلغ عن احتجاز 13 فلسطينيا، من بينهم ثلاثة، بالقرب من السياج الذي يحيط قطاع غزة بعد عبورهم إلى إسرائيل بدون تصاريح، بالإضافة إلى احتجاز أحد لاعبي المنتخب الفلسطيني عند معبر إيرز، وتسعة صيادي أسماك بعد أن أجبرتهم القوات الإسرائيلية على خلع ملابسهم والسباحة باتجاه الزورق الحربي.
هدمت السلطات الإسرائيلية ثلاثة منازل في مدينة الخليل وقرية دير سامت وقرية طروسه وهما في محافظة الخليل تعود لفلسطينيين أدينو بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مما أدى إلى تهجير 22 فلسطينييا من بينهم 13 طفلا. وسلمت القوات الإسرائيلة كذلك أوامر هدم ضد ثلاثة منازل في قباطية (جنين) لنفس الأسباب. وتعتبر عمليات الهدم العقابية شكلا من أشكال العقاب الجماعي وهي مخالفة لمجموعة من الأحكام المنصوص عليها في القانون الدولي.
وخلال الفترة التي شملها التقرير هدمت السلطات الإسرائيلية وصادرت 85 مبنى في تجمّعات في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء من بينها 17 مبنى تبرعت بها جهات مانحة كمساعدات إنسانية. ونتيجة لذلك تمّ تهجير 96 شخصا من بينهم 41 طفلا وتضرر 255 آخرين. ووقعت أكبر الحوادث في تجمّع خربة طانا البدوي (نابلس) الذي يقع في "منطقة إطلاق نار" حيث هدم بالكامل تقريبا (41 مبنى). ويمثل عدد المباني التي هدمت منذ مطلع عام 2016 ما يعادل 70 بالمائة من المباني التي هدمت خلال عام 2015 برمته، في حين بلغ عدد الأشخاص الذين هُجروا 68 بالمائة من مجمل عدد المهجرين في عام 2015 برمته. وتجاوز عدد المباني التي قدمت كمساعدات إنسانية وهدمت (120) منذ مطلع عام 2016 عدد مثيلتها في عام 2015 برمته (108). وفي 17 شباط/فبراير دعا منسق الشؤون الإنسانية والإنمائية للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، روبيرت بايبر، إلى وقف فوري لعمليات هدم ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة واحترام القانون الدولي.
وسجلت خلال الفترة التي شملها التقرير ثلاث هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون أدت إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينين أو أضرار بممتلكاتهم. وتضمنت الاعتداءات؛ اعتداء بالضرب على خمسة فلسطينيين، من بينهم امرأة، في نابلس وسلفيت والخليل؛ واقتلاع 30 شتلة زيتون في قصرى (نابلس) على يد مستوطنين من مستوطنة إيش كوديش؛ وإلحاق أضرار بسيارة فلسطينية في عصيرة القبلية (نابلس) على يد مستوطنين من مستوطنة يتسهار. بالإضافة إلى ذلك (غير مشمول في العدد) أصيب فلسطيني بعد تعرضه للدهس بسيارة إسرائيلية بالقرب من مدخل مستوطنة أرييل (سلفيت).
أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية خلال الفترة التي شملها التقرير عن وقوع ثلاث حوادث رشق بالحجارة نفذها فلسطينيون ضد سيارات إسرائيلية، أدت إلى إلحاق أضرار بثلاث سيارات إسرائيلية بالقرب من الخليل وبيت لحم. وفي 3 آذار/مارس سلمت السلطات الإسرائيلة منشورات في قرية شوفا (طولكرم) تهدد السكان بإجراءات عقابية ضدهم، اذا استمرت حوادث رشق الحجارة ضد السيارات الإسرائيلية.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. وبقي المعبر مغلقا بصورة متواصلة، بما في ذلك أمام المساعدات الإنسانية، منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2014 باستثناء فتحه بصورة جزئية 42 يوماً. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 25,000 شخص من ذوي الاحتياجات العاجلة، من بينهم 3,500 حالة طبية، مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.