في 8 حزيران/يونيو أطلق فلسطينيان من مدينة يطا (الخليل) النار في مجمّع تجاري في تل أبيب (إسرائيل) مما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة ما يزيد عن 10 آخرين؛ وتم اعتقال منفذي الهجوم. وأغلقت القوات الإسرائيلية جميع مداخل يطا، باستثناء الحالات الإنسانية، ونفذت عملية تفتيش واعتقال.
في 9 حزيران/يونيو في أعقاب هجوم تل أبيب، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تعليق سريان مفعول 83,000 تصريح أصدرت لفلسطينيين للوصول إلى القدس الشرقية لأداء صلوات الجمعة في شهر رمضان، وتصاريح زيارة العائلات في إسرائيل.
القضايا الرئيسية
قُتلت امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 24 عاما، وهي أم لطفلين، في 2 حزيران/يونيو رميا بالرصاص على يد أفراد القوات الإسرائيلية بينما كانت تقترب من حاجز عيناف في طولكرم، بحجة أنها حاولت طعن جندي إسرائيلي. وفي حادث منفصل آخر في 30 ايار/مايو، طعن فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما جنديا إسرائيليا مما أدى إلى إصابته في تل أبيب (إسرائيل) وتمّ اعتقال الفتى لاحقا. ومنذ مطلع عام 2016 قُتل 53 فلسطينيا مشتبه بهم، من بينهم خمس نساء و13 طفلا، على يد القوات الإسرائيلية في سياق هجمات وهجمات مزعومة ضد إسرائيليين، مقارنة بمقتل 89 في الربع الأخير من عام 2015. وأثارت ظروف العديد من هذه الحوادث مخاوف إزاء الاستعمال المفرط للقوة.
سلّمت السلطات الإسرائيلية جثث فلسطينيين اثنين يشتبه بتنفيذهما هجمات ضد إسرائيليين إلى عائلاتهم، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 17 عاما. وما زالت السلطات الإسرائيلية تحتجز جثث 9 فلسطينيين آخرين.
وفي 2 حزيران/يونيو أصيب شاب فلسطيني يبلغ من العمر 20 عاما بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه خلال اشتباكات في مدينة نابلس، وتوفي الشاب لاحقا متأثرا بجراحه؛ وكانت قد اندلعت تلك الاشتباكات في أعقاب دخول مجموعة من الإسرائيليين ضريحا دينيا (قبر النبي يوسف) مما أسفر أيضا عن إصابة 11 فلسطينيا آخرين.
وأصيب ما مجموعه 97 فلسطينيا، من بينهم 30 طفلا وامرأة، خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية خلال فترة الأسبوعين. واندلعت معظم الاشتباكات خلال مظاهرات واحتجاجات نُظمت في نعلين ومخيم الجلزون للاجئين في محافظة رام الله؛ وخلال مظاهرات في عزون وكفر قدوم في قلقيلية؛ وأبو ديس والعيزرية وسلوان في محافظة القدس. وفي غزة أصيب فلسطينيان بالأعيرة الحية خلال مظاهرات نظمت بالقرب من السياج الذي يفصل بين غزة إسرائيل.
وفي 25 حادثا على الأقل وقعت خلال فترة الأسبوعين أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين يتواجدون في المناطق المقيد الوصول إليها على طول السياج الفاصل وفي والبحر في قطاع غزة. واعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية في إحدى هذه الحوادث خمسة صيادي أسماك، وتمّت مصادرة قاربين من قواربهم.
ونفذت القوات الإسرائيلية 167 عملية تفتيش واعتقال خلال الفترة واعتقلت 240 فلسطينيا في الضفة الغربية، أعلى نسبه منهم كانت في محافظة القدس (35 بالمائة). وفي قطاع غزة نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تجريف للأراضي وحفر في المناطق المقيد الوصول إليها.
وفي 5 حزيران/يونيو فككت السلطات الإسرائيلية وصادرت ستة خيام سكنية وروضة للأطفال مكونه من غرفتين متنقلتين في التجمّع البدوي الفلسطيني سطح البحر في المنطقة (ج) في أريحا، بحجة عدم حصوله على ترخيص بناء. وكانت المباني المستهدفة قد قُدمت للتجمع كمساعدات إنسانية مولها الصندوق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتمّ تهجير ست عائلات وتضرر 13 طفلا ممن يستفيدون من الروضة. ويعدّ هذا التجمّع واحدا من بين 46 تجمّعا بدويا في وسط الضفة الغربية يتهددها خطر الترحيل القسري بسبب خطة "إعادة توطين" الإسرائيلية. ومنذ مطلع عام 2016 تمّ هدم ما مجموعه 180 مبنى قدمت كمساعدات إنسانية أو صودرت مقارنة بـ108 في عام 2015. وهدم خمسة مبان أخرى خلال الفترة التي شملها التقرير لنفس الأسباب في القدس الشرقية مما أدى إلى تضرر 19 شخصا.
أصبحت عائلتان فلسطينيتان تتألفان من سبعة أشخاص عرضة لخطر التهجير من منازلهم في البلدة القديمة في القدس الشرقية بسبب أمر طرد أصدرته السلطات الإسرائيلية. ويأتي أمر الطرد في أعقاب حكم أصدرته محكمة إسرائيلية لصالح منظمة استيطانية إسرائيلية تدعي ملكية هذه المنازل.
تمّ تهجير سكان ثلاثة تجمّعات رعوية في شمال غور الأردن (خربة الراس الأحمر، وحمصة البقيعة، وحمامات المالح) يبلغ عدد سكانها 360 شخصا، من بينهم 205 أطفال، بصورة مؤقتة لمدة ثلاثة أيام متوالية لفترات تجاوزت 14 ساعة يوميا لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكري إسرائيلي. ويقع 38 تجمّعا رعويا فلسطينيا في مناطق أعلنت عنها السلطات الإسرائيلية "مناطق إطلاق نار" تبلغ مساحتها 18 بالمائة من مساحة الضفة الغربية. ويعيش الكثير من هذه التجمعات، وهي من أكثر التجمعات ضعفا في الضفة الغربية، في هذه المناطق قبل الإعلان عنها "مناطق إطلاق نار".
وأصيب خلال الفترة التي شملها التقرير ثلاثة إسرائيليين، من بينهم امرأة، وتعرضت أربع سيارات إسرائيلية لأضرار في سياق سبعة حوادث رشق بالحجارة نفذها فلسطينيون في محافظتي الخليل والقدس وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.
وسُجل خلال الفترة التي شملها التقرير تنفيذ أربع عمليات تخريب لممتلكات الفلسطينيين نفذها مستوطنون إسرائيليون، تضمنت حادثي رشق بالحجارة أدت إلى إلحاق إضرار بسيارتين بالقرب من سلفيت وبيت لحم؛ وإشعال النار في 15 شجرة زيتون في عوريف (نابلس)؛ وإتلاف محاصيل موسمية في الخضر (بيت لحم).
أعلنت السلطات الإسرائيلية عن السماح لجميع النساء الفلسطينيات من حملة هوية الضفة الغربية، وجميع الرجال البالغة أعمارهم فوق 45 عاما، والفتيان البالغة أعمارهم أقل من 12 عاما بالوصول إلى القدس الشرقية دون الحصول على تصاريح ايام الجمعة خلال شهر رمضان الذي بدأ في 6 حزيران/يونيو ؛ ويسمح للرجال والفتيان غير المشمولين في هذه الفئات العمرية التقدم بطلبات للحصول على تصاريح.
فتح معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية خلال الفترة التي شملها التقرير بصورة استثنائية لمدة أربعة أيام (الأول والثاني والرابع والخامس من شهر حزيران/يونيو)، مما أتاح خروج 3,142 فلسطينيا ودخول 894 من وإلى غزة. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 30,000 شخص، من بينهم 9,500 حالة طبية، و2,700 طالب مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر. ومنذ مطلع عام 2016 فتحت السلطات المصرية معبر رفح تسعة أيام فقط.