أطلق منسّق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والإنمائية، السيد روبرت بايبر، اليوم مبلغا إضافيا قدره 2.5 مليون دولار من صندوق التبرع الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة المخصّص لتغطية الاحتياجات العاجلة في قطاع غزة.
وسيدعم جزء من هذه المخصصات عملية توزيع الوقود في حالات الطوارئ التي تقوم بها الأمم المتحدة والتي تزوّد المولدات الكهربائية في المقام الأول للمحافظة على استمرار عملها في حوالي 190 منشأة حرجة في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي، والتي يستفيد منها تقريبا المليوني فلسطيني الذين يعيشون في قطاع غزة.
وسيوفّر التمويل أيضا المعدات واللوازم الطبية الأساسية المنقذة للحياة. كما يشمل توفير الألواح الشمسية والمساعدات النقدية والإمدادات الزراعية بهدف الحد من انعدام الأمن الغذائي وخفض تكاليف إنتاج الأغذية ل2,200 من صغار المزارعين الذين يروون أراضيهم عن طريق ضخ المياه من الآبار الصغيرة.
وما تزال الأزمة الخطيرة للطاقة مستمرة في قطاع غزة منذ اربعة أشهر. وبالكاد غطّت إمدادات الطاقة للبيوت والخدمات العامة 25 بالمائة من الاحتياجات على مدى الأسابيع الستة الماضية. وكذلك، تعمل المستشفيات والمرافق الأخرى تقريبا 24/7 على مولدات كهربائية غير مصممة للاستخدام المستمر بهذه الطريقة. وكانت آخر شحنة من العقاقير الأساسية من الضفة الغربية قد وصلت القطاع في آذار/مارس 2017؛ وعليه، فإن ما يقدّر بحوالي 40٪ من العقاقير الأساسية قد وصلت لمستوى الصفر (أي غير متوفرة بالفعل أو سيتم استنفادها بالكامل في غضون اربعة أسابيع.) وهناك أعداد كبيرة من المرضى الذين يحتاجون إلى إحالة طبية عاجلة إلى المستشفيات خارج القطاع.
إن "صندوق التبرعات الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة" هو آلية لتجنيد وجمع التمويل التي تيم تشغيلها من تبرعات (حاليا) من حكومات بلجيكا، ألمانيا، أيرلندا، إيطاليا، مالطا، النرويج، إسبانيا، السويد، سويسرا وتركيا.
في أوائل يوليو/ تموز، قام الشركاء في المجال الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة بتحديد مجموعة عاجلة من التدخلات ذات الأولوية القصوى للاستجابة لازمة الحالية، والمناشدة بتقديم 25 مليون دولار أمريكي لهذا النداء العاجل، التي وصلت نسبة تمويله الى الآن 30 في المائة فقط.
وقال السيد بايبر: "ان الانخفاض الخطير في الظروف المعيشية في غزة ما زال مستمرا". وأضاف " ويبدو ان المحنة الإنسانية وحقوق الإنسان للسكان المدنيين في غزة - أكثر من نصفهم من الأطفال - قد غابت عن الاذهان".