تقرير حماية المدنيين | 26 آذار/مارس – 8 نيسان/أبريل 2019
أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين
قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، من بينهم طفلان، في سياق مظاهرات ’مسيرة العودة الكبرى‘ في قطاع غزة، وأصابت 1,456 آخرين بجروح. ففي يوم السبت، 30 آذار/مارس، الذي صادف ذكرى يوم الأرض ومرور عام على بداية المظاهرات، قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين، من بينهم فتيان يبلغ كلاهما من العمر 17 عامًا. وتُوفي رجل آخر متأثرًا بالجروح التي أُصيبَ بها في المظاهرات بعد ثلاثة أيام. وفي حادثة منفصلة خارج سياق مظاهرات مسيرة العودة الكبرى، أُطلِقت النار باتجاه رجل آخر وقُتل بالقرب من السياج الحدودي في صبيحة يوم 30 آذار/مارس. وللاطّلاع على الأعداد المجمّعة للضحايا وتوزيعهم، اضغط على هذا الرابط.
فيما لا يقل عن 27 مناسبة خارج سياق أحداث مسيرة العودة الكبرى، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه المزارعين وصيادي الأسماك، في سياق فرض القيود على الوصول في المناطق المحاذية للسياج الحدودي مع إسرائيل وفي عُرض البحر في غزة، دون وقوع إصابات. وفي أربع مناسبات أخرى، دخلت القوات الإسرائيلية إلى قطاع غزة ونفّذت عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي. وفي مناسبتين أخريين، اعتُقل خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، بينما كانوا يحاولون التسلل إلى إسرائيل.
قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينييْن خلال عمليتيْ تفتيش واعتقال في الضفة الغربية. ففي يوم 27 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه مسعف متطوع فلسطيني، يبلغ من العمر 18 عامًا، وقتلته بينما كان على رأس عمله خلال عملية عسكرية في مخيم الدهيشة للاجئين في بيت لحم. ووفقًا للمصادر الفلسطينية، لم تكن هناك اشتباكات في المنطقة التي قُتل فيها المسعف. وفي يوم 2 نيسان/أبريل، أطلق الجنود الإسرائيليون النار باتجاه رجل فلسطيني يبلغ من العمر 24 عامًا وقتلته بالقرب من مخيم قلنديا للاجئين، بعد أن اندلعت الاشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي خلال عملية تفتيش واعتقال. وأُصيبَ أربعة فلسطينيين آخرين، من بينهم طفلان، بالذخيرة الحية خلال هاتين الحادثتين.
كما أصابت القوات الإسرائيلية 304 فلسطينيين، بمن فيهم 239 طفلًا، بجروح في اشتباكات أخرى، اندلعت غالبيتها في أعقاب عمليات تفتيش واعتقال واحتجاجات في الضفة الغربية. وفي الإجمال، نفّذت القوات الإسرائيلية 169 علمية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث أدّت ثمانٍ منها إلى اندلاع اشتباكات نتج عنها 11 إصابة من الإصابات المذكورة أعلاه. واعتُقل ما مجموعه 197 فلسطينيًا، من بينهم 15 طفلًا، وسجّلت محافظة القدس أعلى عدد من هذه العمليات. وفي حادثتين منفصلتين وقعتا في يوميْ 7 و8 آذار/مارس، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع داخل مدرسة في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، بعد أن ألقى أطفال فلسطينيون الحجارة باتجاهها، حسبما أفادت التقارير، مما استلزم تقديم العلاج الطبي لـ225 تلميذًا و35 معلّمًا بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع. وأُصيبَ ثمانية فلسطينيين آخرين بجروح خلال الاشتباكات التي اندلعت عقب الاحتجاجات في ذكرى ’يوم الأرض‘ وخلال المظاهرة الأسبوعية التي تأتي احتجاجًا على عنف المستوطنين والتوسع الاستيطاني في قرية المغيِّر (رام الله) ومنطقة غور الأردن. وفي الإجمال، وقع 90 في المائة من الإصابات الناجمة عن الاشتباكات جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع/الإصابة بقنابل الغاز المسيل للدموع مما استلزم الحصول على علاج طبي، وسبعة في المائة منها بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، واثنان في المائة بالذخيرة الحية.
في يوم 3 نيسان/أبريل، أطلق مستوطنان إسرائيليان النار قرب مفترق بيتا (نابلس)، مما أدى إلى إصابة فلسطينييْن بجروح، من بينهما رجل (23 عامًا) تُوفي في وقت لاحق في المستشفى. ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان، كان القتيل الفلسطيني يرشق الحجارة باتجاه المركبات الإسرائيلية عندما أُطلقت النار عليه، حسبما أفادت التقرير. وأُصيبَ الفلسطيني الآخر بالذخيرة الحية بينما كان يعمل داخل متجره في المنطقة. ولم تَرِد تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين.
تسبّبت 11 هجمة أخرى شنّها المستوطنون الإسرائيليون في إصابة فلسطينيين بجروح وإلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية. وشهدت ثلاث من هذه الحوادث إتلاف 35 شجرة زيتون في قريتيْ بورين ويانون (وكلاهما في نابلس) و400 شجرة وشتلة في أراضٍ مملوكة ملكية خاصة في قرية دير جرير (رام الله). وفي قرية راس كركر (رام الله)، دمّر المستوطنون الإسرائيليون مبنًى مقامًا على أرض مملوكة ملكية خاصة وكان يشكّل جزءًا من مشروع زراعي، مما ألحق الضرر بتسعة أشخاص. وأُصيبَ فتًى فلسطيني بجروح وأُعطِبت أربع مركبات في خمس حوادث منفصلة ألقى فيها المستوطنون الحجارة في يعبَد (جنين) وفي قرى المغيّر وبِيتين والنبي صالح (وجميعها في رام الله). وأصاب المستوطنون أُسرة من ثلاثة أفراد، أحدهم فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، بينما كانوا في طريقهم إلى أرضهم بالقرب من قرية جيبيا (رام الله). وفي بلدة بيت حنينا (القدس الشرقية)، أعطب المستوطنون إطارات 15 مركبة وخطّوا عبارات مسيئة على المركبات وعلى جدران المنازل، مما ألحق الضرر بـ15 أسرة تضم 75 فردًا. وفي العام 2019، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 104 حوادث قتل فيها المستوطنون الإسرائيليون فلسطينيين أو أصابوهم بجروح أو ألحقوا الأضرار بممتلكات فلسطينية، بما فيها أكثر من 2,500 شجرة، وهو ما يمثّل زيادة تبلغ 53 في المائة في عدد هذه الحوادث بالمقارنة مع العام 2018.
أشارت التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى تسع حوادث ألقى فيها فلسطينيون الحجارة على مركبات المستوطنين الإسرائيليين. ولم تَرِد تقارير تفيد بوقوع إصابات، ولكن لحقت الأضرار بخمس مركبات.
هُدمت 10 مبانٍ في ستّ تجمعات سكانية مختلفة في القدس الشرقية، بسبب عدم حصولها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدّى إلى تهجير تسعة فلسطينيين وإلحاق الضرر بسُبُل عيش نحو 83 آخرين. وقد هُدمت خمسة من المباني العشرة، وجمعيها مبانٍ سكنية، على يد أصحابها بعد أن تسلّموا أوامر نهائية بهدمها، لكي يتفادوا تكبُّد غرامات إضافية، حسبما أفادت التقارير. وفي الإجمال، هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 145 مبنًى في الضفة الغربية منذ مطلع العام 2019.
في يوم 9 نيسان/أبريل، فرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقًا ليوم واحد على الأرض الفلسطينية المحتلة بسبب الانتخابات الإسرائيلية العامة. وأُغلِق معبر كرم أبو سالم التجاري والمَسْرب المخصّص للمشاة على معبر إيرز، ولم يُسمح إلا بمرور الحالات الطارئة المصرّح لها. وأعاق الإغلاق في الضفة الغربية وصول جميع حمَلة هوية الضفة الغربية، ممن يحملون تصاريح إسرائيلية سارية المفعول للدخول إلى القدس وإسرائيل، باستثناء موظفي الأمم المتحدة/المنظمات غير الحكومية الدولية والموظفين الدبلوماسيين.
في يوم 1 نيسان/أبريل، أفادت التقارير بأن السلطات الإسرائيلية وسّعت منطقة الصيد المسموح بها إلى 15 ميلًا بحريًا على امتداد الجزء الجنوبي من ساحل غزة، وهي أطول مسافة يُسمح بالوصول إليها منذ العام 2000. ولا يزال الوصول على امتداد المناطق الشمالية والوسطى مقتصرًا على 6-12 ميلًا بحريًا. ويُتوقع أن يزيد توسيع مساحة الصيد من كميات الصيد ونوعيتها.
خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، فُتِح معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية بين قطاع غزة ومصر في كلا الاتجاهين لمدة ستة أيام، ولمدة أربعة أيام إضافية في اتجاه واحد. وقد دخل ما مجموعه 3,267 شخصًا إلى قطاع غزة وغادره 3,393 آخرين.