تقرير حماية المدنيّين | 29 تشرين الأول/أكتوبر – 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2019

آخر المستجدات

  • في الساعات الأولى من يوم 12 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية وقتلت أحد قادة الجناح المسلح لجماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وزوجته، بينما كانا نائمين في منزلهما. وأثارت هذه الحادثة تصعيدًا في الأعمال القتالية بين إسرائيل ومختلف الفصائل المسلحة الفلسطينية، باستثناء حماس. واستمرّ هذا التصعيد لفترة 48 ساعة. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، قُتل 34 شخصًا خلال هذه الهجمات، من بينهم 23 رجلًا، وثمانية أطفال وثلاث نساء. ومن بين القتلى ثمانية من أفراد أسرة واحدة، حيث أفادت التقارير بأنهم قُتلوا في هجوم استهدف ناشطًا رفيع المستوى في جماعة الجهاد الإسلامي. كما أفادت وزارة الصحة بأن 111 فلسطينيًا أصيبوا بجروح، من بينهم 41 طفلًا و13 امرأة. وفي إسرائيل، أشارت التقارير إلى نقل 77 شخصًا، من بينهم نساء وأطفال، إلى المستشفيات بسبب إصابتهم بالصدمة وبجروح مختلفة. وفي صباح يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أُعلن عن وقف غير رسمي لإطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة ومصر، ويبدو أنه ما زال قائمًا.

أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين

  • في يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل رجل مدني فلسطيني يبلغ من العمر 27 عامًا وأُصيب آخر بجروح خلال سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية ومناطق مفتوحة في مختلف أنحاء قطاع غزة. وقد أُصيب الرجلان في منطقة جنوب غرب خانيونس، بينما كانا داخل منشأة زراعية كانت تُستخدم، وفقًا للمصادر الإسرائيلية، لأغراض عسكرية. وكانت جماعة مسلحة فلسطينية قد أطلقت، خلال اليومين السابقين، عدة صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، أصاب أحدها بناية في بلدة سديروت، مما ألحق أضرارًا بها.
  • تواصلت المظاهرات في سياق ’مسيرة العودة الكبرى‘ قرب السياج الحدودي الإسرائيلي مع قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة 396 فلسطينيًا، من بينهم 171 طفلًا، بجروح على يد القوات الإسرائيلية. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، أُصيب مائة وشخصان، من بينهم 39 طفلًا، بالذخيرة الحية. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى إلقاء عبوات ناسفة مرتجلة وقنابل يدوية وزجاجات حارقة على القوات الإسرائيلية، وتنفيذ عدّة محاولات لاختراق السياج. ولم تَرِد التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين.
  • في 30 مناسبة على الأقل، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وقبالة ساحل غزة، في سياق فرض القيود على الوصول. ولم تَرِد التقارير التي تفيد بوقوع إصابات. وفي حادثة منفصلة، اعتقلت القوات البحرية الإسرائيلية صياديْن فلسطينيين وصادرت قاربهما. وفي حادثة أخرى، اعتقلت القوات الإسرائيلية طفلًا فلسطينيًا بينما كان يحاول التسلل إلى إسرائيل عبر السياج الحدودي، حسبما أفادت التقارير. كما نفّذت القوات الإسرائيلية ثلاث عمليات توغّل وعمليات تجريف قرب السياج الحدودي. 
  • في يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل فلسطيني يبلغ من العمر 22 عامًا وقتلته خلال اشتباكات على مدخل مخيم العروب للاجئين (الخليل). وصرّح نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص، أن تسجيل الفيديو الذي صوّر حادثة القتل يوحي بأن الرجل لم يكن يشكّل خطرًا على القوات الإسرائيلية في الوقت الذي أُطلقت فيه النار باتجاهه. وفتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقًا جنائيًا، وفقًا للتقارير الإعلامية الإسرائيلية. وقد اندلعت الاشتباكات خلال مظاهرة لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. 
  • أصابت القوات الإسرائيلية 56 فلسطينيًا، من بينهم 17 طفلًا على الأقل، بجروح خلال احتجاجات واشتباكات متعددة في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقد سُجلت أكبر الاشتباكات خلال المظاهرة المذكورة أعلاه في مخيم العروب، وخلال المظاهرة الأسبوعية التي تجري احتجاجًا على التوسع الاستيطاني والقيود المفروضة على الوصول في كفر قدّوم (قلقيلية)، وخلال مظاهرة في قرية صوريف (الخليل) احتجاجًا على مصادرة الأراضي. وفي الإجمال، نفّذت القوات الإسرائيلية 84 عملية تفتيش واعتقال، أفضت ثلاث منها إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن إصابات. 
  • كما تلقّى 285 طفلًا و35 معلّمًا العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت داخل ساحتيْ مدرستين في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، في ثلاث مناسبات منفصلة. ووفقًا لمصادر فلسطينية مختلفة، لم يُلقِ الأطفال الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية إلا قبل حادثة واحدة فقط من هذه الحوادث (وذلك في يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر). 
  • تسبّبت العمليات التي تنفذها الشرطة بصورة يومية تقريبًا في حي العيسوية بالقدس الشرقية، والتي أفضت معظمها إلى اندلاع مواجهات وتنفيذ اعتقالات، في تعطيل الحياة اليومية لنحو 18,000 فلسطيني. ففي يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلنت لجنة أولياء الأمور في جميع مدارس الحي إضرابًا على مدى يومين، احتجاجًا على عنف الشرطة. وبينما لم يتيسّر التأكد من العدد الكلي للإصابات خلال الاشتباكات، فقد أثارت إصابة طفل رضيع عمره ثمانية أشهر وامرأة حامل جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع القلق بوجه خاص. واعتُقل 19 شخصًا من سكان الحي، من بينهم سبعة أطفال. ولا تزال المستويات المرتفعة من التوتر والعنف في العيسوية مستمرة منذ شهر حزيران/يونيو الماضي. 
  • أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه فلسطينييْن، وهما فتى (15 عامًا) وامرأة (37 عامًا)، وأصابتهما بجروح في حادثتين منفصلتين بعد أن حاولا طعن جنود إسرائيليين، حسبما أفادت التقارير. ولم يُصَب أي إسرائيلي بجروح. ووقعت هاتان الحادثتان في يوميْ 28 و30 تشرين الأول/أكتوبر في البلدة القديمة بالقدس والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل. واعتُقل منفّذا الهجومين المشتبه فيهما. كما أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية باتجاه رجل فلسطيني وأصابته بجروح قرب قرية قفّين (طولكرم)، بعد أن حاول اجتياز الجدار دون تصريح. 
  • هدمت السلطات الإسرائيلية 19 مبنًى في المنطقة (ج) والقدس الشرقية أو أجبرت أصحابها على هدمها، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير 49 شخصًا وإلحاق الأضرار بـ61 آخرين. وكانت ستة من هذه المباني، بما فيها أربعة مبانٍ قُدمت في السابق كمساعدات إنسانية، تقع في تجمّعات رعوية في مناطق أُعلِن أنها مناطق عسكرية مغلقة ("مناطق إطلاق نار"). وكانت ثلاثة مبانٍ أخرى (وجميعها سكنية) تقع في تجمعات بدوية فلسطينية شرق القدس، بجوار منطقة أُعِدَّت الخطط لاستخدامها في توسيع مستوطنة معاليه أدوميم (خطة E1). وهُدمت تسعة مبانٍ في القدس الشرقية، بما فيها منزل هدمه أصحابه في العيسوية. ويمثّل عدد المباني التي هُدمت حتى الآن من هذا العام (513 مبنًى) زيادةً تقارب 33 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2018. 
  • تسبّب عنف المستوطنين الإسرائيليين في تعطيل موسم قطف الزيتون في عدد من المناطق بالضفة الغربية، مما أسفر عن إتلاف ما لا يقل عن 1,050 شجرة وسرقة عدة أطنان من محصول الزيتون. وقد وقع تسع من الحوادث الموثقة قرب المستوطنات، حيث تفرض السلطات الإسرائيلية القيود على وصول الفلسطينيين. ومن التجمعات السكانية المتضررة قريوت، وبورين واللُّبَّن الشرقية ودير الحطب (وجميعها في نابلس)، وكفر قدوم (قلقيلية)، ومسحة (سلفيت)، وأم صافا (رام الله). كما أشارت التقارير إلى سبع حوادث أخرى شهدت عنف المستوطنين في قرى يتما والساوية وبورين (نابلس)، وكفر قدوم (قلقيلية)، وياسوف (سلفيت). ويُعَدّ موسم قطف الزيتون، الذي يقع بين شهريْ تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، حدثًا اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا لدى الفلسطينيين. 
  • أسفرت خمس هجمات أخرى نفّذها المستوطنون الإسرائيليون عن إصابة فلسطينيين بجروح وإلحاق أضرار بممتلكات فلسطينية. فقد أُصيب رجل فلسطيني بجروح ولحقت الأضرار بثلاث مركبات فلسطينية نتيجةً لإلقاء الحجارة عليها في ثلاث حوادث منفصلة على طرق الضفة الغربية. كما أعطب المستوطنون الإسرائيليون 32 مركبة على الأقل وخطّوا شعارات "دفع الثمن" على ثلاث منازل في حادثتين منفصلتين في قريتيْ طبلاس (القدس) وقبلان (نابلس). وفي قراوة بني حسان (سلفيت)، أفادت التقارير بأن المستوطنين الإسرائيليين ألحقوا الأضرار ببركس وأضرموا النار في 400 بالة قش. وحتى هذا الوقت من العام 2019، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 299 حادثة أقدم فيها المستوطنون الإسرائيليون على قتل فلسطينيين أو إصابتهم بجروح أو إلحاق الأضرار بممتلكات فلسطينية، بالمقارنة مع 213 و124 حادثة وقعت الفترة نفسها من العامين 2018 و2017 على التوالي. 
  • أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ست هجمات ألقى فيها فلسطينيون الحجارة على مركبات المستوطنين الإسرائيليين، حيث أُصيب مستوطنان بجروح ولحقت الأضرار بعدة مركبات. وحتى هذا الوقت من العام 2019، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 93 حادثة قتل فيها الفلسطينيون مستوطنين ومدنيين إسرائيليين آخرين أو أصابوهم بجروح أو ألحقوا الأضرار بممتلكاتهم، وهو ما يمثل انخفاضًا في عدد هذه الحوادث بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2018 (141 حادثة) والعام 2017 (211 حادثة).