آخر المستجدات (غير مشمولة في الفترة التي شملها هذا التقرير)
فتحت السلطات المصرية في 11 أيار/مايو معبر رفح الذي يربطها بقطاع غزة بالاتجاهين لمدة يومين. ويعقب هذا إغلاقا استمر 85 يوما متواصلا – وهي اطول فترة إغلاق للمعبر منذ 2007.
القضايا الرئيسية
قتلت امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 54 عاما أثناء عملها في أرضها الزراعية شرق خانيونس، وأصيب ثمانية مدنيين فلسطينيين آخرين بجروح، من بينهم ستة أطفال، جراء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية وقصف الدبابات في أنحاء قطاع غزة. وازدادت حدّة التوتر في 4 أيار/مايو بعد أن دخلت القوات الإسرائيلية غزة ونفذت عمليات عسكرية، بعد اكتشاف نفق أسفل الحدود بين غزة وإسرائيل. وردّت المجموعات الفلسطينية المسلحة بإطلاق قذائف هاون باتجاه القوات الإسرائيلية؛ ولم يبلّغ عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين. وفي خمسة حوادث وقعت هذا الاسبوع توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عملية تجريف وحفر للأراضي.
دهس فلسطيني يبلغ من العمر 36 عاما في 3 أيار/مايو جنودا إسرائيليين كانوا متمركزين عند حاجز طيار بالقرب من دير ابزيع (رام الله)، مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، وأطلق الجنود النار على منفذ الهجوم مما أدى إلى مقتله. وسلمت القوات الإسرائيلية جثة الفلسطيني إلى عائلته في الليلة ذاتها. وبالتالي يصل عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية في هجمات وهجمات مزعومة منذ مطلع عام 2016 إلى 51 فلسطينياً.
أفادت السلطات الإسرائيلية في 5 أيار/مايو أنها ستسلم قريبا جثث الفلسطينين المشتبه بهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين خلال الاشهر الستة الماضية. وخلال الفترة التي شملها التقرير تمّ تسليم جثة فلسطيني لعائلته في القدس الشرقية، بشرط تحديد عدد المشاركين في الجنازة بـ 30 شخصا، ودفع كفالة مقدارها 20,000 شيكل جديد لضمان الالتزام بهذا الشرط. وما زالت السلطات الإسرائيلية تحتجز جثث 15 فلسطينيا.
أصيب 86 فلسطينيا، من بينهم 10 أطفال، خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة. واندلعت معظم الاشتباكات خلال المظاهرات التي تضمنت المظاهرة الأسبوعية التي تنظم في قرية كفر قدوم (قلقيلية)، ومظاهرات بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، أو أثناء عمليات تفتيش واعتقال. وكان من بين المصابين فتى يبلغ من العمر 15 عاما أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس خلال اشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومجموعة من الأطفال بالقرب من قرية الخضر (بيت لحم). وأصيب كذلك ثلاثة صحفيين فسطينيين جراء شظية قنبلة صوت أطلقتها القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات نُظمت بمناسبة يوم حرية الصحافة عند حاجز بيتونيا بالقرب من سجن عوفر (رام الله).
أعادت القوات الإسرائيلية فتح بوابتين معدنيتين تغلقان الطريق أمام حركة المرور الفلسطينية عبر مفترق شارع رئيسي في محافظة الخليل بالقرب من قرية بيت عنون. وشهد المفترق منذ إغلاقه في تشرين الأول/أكتوبر 2015 عددا من الهجمات والهجمات المزعومة ضد القوات الإسرائيلية المنتشرة هناك، حيث أدت إلى مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة ستة جنود إسرائيليين. ومن المتوقع أن يؤدي فتح المفترق إلى تخفيف حدة التوتر وتسهيل تنقل 35,000 فلسطيني، من بينهم موظفون، وطلاب، ومرضى أجبروا سابقا على سلوك طرق التفافية أطول وأكثر تكلفة.
نفذت السلطات الإسرائيلية في مدينة نابلس عملية هدم عقابية ضد منزل فلسطيني معتقل حاليا بتهمة قتل مستوطنين إسرائيليين في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2015.وتضرر نتيجة لذلك زوجته الحامل وثمانية فلسطينيين آخرين، بينهم طفلان، هجروا بسبب الأضرار التي لحقت بشقتين مجاورتين، خلال عملية الهدم.
وطردت السلطات الإسرائيلية في 6 أيار/مايو امرأة تبلغ من العمر 36 عاما وهي أم لثلاثة أطفال من القدس الشرقية حيث تعيش منذ أعوام، بحجة عدم حيازتها لتصريح إقامة. وهذه المرأة تحمل هوية الضفة الغربية وهي متزوجة من فلسطيني يحمل هوية القدس يقضي حاليا مدة محكوميته في السجن عن هجوم نفذه في عام 2002، أغلق في أعقابه منزلهم.
وانتقلت في 9 أيار/مايو مجموعة مستوطنيين إسرائيليين، يعتقد أنهم من منظمة "عطيرت كوهانيم" إلى مبنى مكون من ثلاثة طوابق في البلدة القديمة في القدس الشرقية؛ ولم يبلغ عن وقوع تهجير في صفوف الفلسطينيين. وقد سهلت القوانين والممارسات الإسرائيلية منذ عام 1967 الاستيلاء على الممتلكات وإقامة المستوطنات في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية. وفي عام 2015 استولى المستوطنون على أربعة منازل في القدس الشرقية مما أدى إلى تهجير 17 فلسطينيا.
سجل هذا الأسبوع أربع هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، تضمنت الاعتداء بالضرب على مدافع عن حقوق الإنسان في مدينة الخليل؛ وسرقة مواش في شوفا (طولكرم)؛ وحادثي تخريب متعمد لممتلكات بالقرب من قرية دير استيه وكفل حارس (وكلاهما في سلفيت). وفي الحادث الأخير أبلغ أنّ المستوطنين الإسرائيليين تصحبهم القوات الإسرائيلية دخلوا القرية لزيارة ضريح ديني ونفذوا عملية تخريب متعمد للممتلكات ومنعوا سكان القرية من العودة لمنازلهم.
توفي في قطاع غزة ثلاثة أطفال (9 أشهر، وعامين و4 أعوام) جراء حريق اشتعل في منزلهم بسبب سوء استخدام الشموع التي يُعتمد عليها أثناء فترات انقطاع الكهرباء. وأبلغ عن وقوع ما لا يقل عن خمسة حوادث أخرى أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص في السياق ذاته هذا الأسبوع. واستمر انقطاع الكهرباء لفترات بلغت 18-20 ساعة يوميا سبعة أسابيع متواصلة، حيث أصبح تقديم الخدمات الأساسية مشروطا بتوفر الوقود الطارئ. ونُظم عدد من المظاهرات ضد هذا الوضع في مختلف أنحاء قطاع غزة خلال الأسبوع.
ما زال إغلاق معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية بالاتجاهين مستمرا منذ 84 يوما متواصلا، وهي أطول فترة إغلاق متواصل للمعبر منذ عام 2007. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 30,00 شخص، من بينهم 9,500 حالة طبية، و2,700 طالب مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر