في 19 نيسان/أبريل صدم فلسطيني بسيارته مستوطنا إسرائيليا عند مفترق جوش عتصيون (الخليل) مما أدى إلى إصابته، ومن ثم أطلقت النار على منفذ الهجوم وقتل على يد القوات الإسرائيلية وفق مصادر إعلامية إسرائيلية.
أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين
قتل جندي إسرائيلي وامرأة بريطانية في هجومين منفصلين نفذهما فلسطينيون. في 6 نيسان/أبريل صدم شاب فلسطيني بسيارته مجموعة من الجنود الإسرائيليين الذين كانوا واقفين في محطة للباصات بالقرب من مستوطنة عوفرا (رام الله)، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر، وتمّ اعتقال منفذ الهجوم لاحقا على يد القوات الإسرائيلية. وبالتالي يصل عدد الإسرائيليين الذين قتلوا على يد فلسطينيين منذ مطلع عام 2017 إلى خمسة، جميعهم جنود. وفي 14 نيسان/أبريل طعن فلسطيني يبلغ من العمر 57 عاما، يعاني من مرض عقلي، وقتل طالبة بريطانية تبلغ من العمر 21 عاما أثناء سفرها في القطار الخفيف بالقرب من البلدة القديمة في القدس، ومن ثم تمّ اعتقاله.
وفي 10 نيسان/أبريل توفي فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما متأثرا بجراحه التي أصيب بها في 23 آذار/مارس بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليه بالقرب من مخيم الجلزون للاجئين (رام الله). ووقع إطلاق النار ردا على إلقاء قنابل حارقة باتجاه مستوطنة بيت إيل. وقتل طفل فلسطيني آخر خلال الحادث ذاته وأصيب فلسطينيان آخران.
وإجمالا، أصيب 46 فلسطينيا من بينهم 11 طفلا على يد القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات متعددة اندلعت في الضفة الغربية. ووقعت معظم الإصابات خلال المظاهرات الأسبوعية في كفر قدوم (قلقيلية) للاحتجاج على الحظر المفروض على استخدام السكان للمدخل الرئيسي الذي يصل القرية بمدينة نابلس لأنه يمر من المستوطنة الاسرائيلية كيدوميم. وأبلغ عن وقوع اشتباكات أخرى في سياق خمس عمليات تفتيش واعتقال؛ وجنازة الفتى الفلسطيني الذي قتل في مخيم الجلزون للاجئين.
في 17 نيسان/أبريل أضطرت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة إلى وقف عملها بالكامل بعد انتهاء احتياطيها من الوقود. ووقع ذلك في سياق الخلاف المتواصل بين السلطات الفلسطينية في رام الله وغزة حول قضايا متصلة بالدفعات والضرائب على الوقود. وأدى الوقف التام لعمل المحطة إلى زيادة فترات انقطاع الكهرباء اليومية في جميع أنحاء قطاع غزة إلى 20 ساعة يوميا. ويزيد هذا الوضع من تدهور القدرة على تقديم الخدمات الأساسية بما فيها تشغيل المرافق الصحية التي أبلغت عن انخفاض احتياطيها من الوقود اللازم لتشغيل المولدات في حالات الطوارئ.
وفي قطاع غزة أيضا، في سياق 26 حادث على الأقل، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية والمباشرة باتجاه فلسطينيين متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر. وبالرغم من عدم وقوع إصابات أدى ذلك إلى تعطل عمل المزارعين وصيادي الأسماك. وفي أربعة حوادث آخرى توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي بالقرب من السياج المحيط بقطاع غزة. إضافة إلى ذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية ستة مدنيين فلسطينيين بحجة محاولتهم العبور بصورة غير قانونية إلى إسرائيل.
هدمت السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية 20 مبنى فلسطينيا بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، وهي تصاريح من المستحيل تقريبا الحصول عليها. وكان2 1 من هذه المباني يقع في القدس الشرقية أما المباني الـثمانية الأخرى، فكانت في تقع في المنطقة (ج) (رنتيس وفروش بيت دجن). وإجمالا، تمّ تهجير 56 فلسطينيين وتضرر 33 شخصا آخرين.
أصيب فلسطينيان وتمّ إتلاف ما يزيد عن 200 شجرة في حوادث متفرقة متصلة بعنف المستوطنين الإسرائيليين. هاجم مستوطنون إسرائيليون طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عاما مما ادى إلى إصابتها بينما كانت في طريقها إلى مدرستها التي تقع في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل. وأصيبت امرأة فلسطينية في أعقاب رشق سيارتها بالحجارة بالقرب من سلفيت على يد مستوطنين إسرائيليين. وأفاد مزارعون من قرية مخماس (القدس) أنّ ما يقرب من 215 شجرة زيتون تمّ اقتلاعها على يد مستوطنين من البؤرة الاستيطانية المجاروة ميجرون.
وفي حوادث متعددة وقعت خلال الفترة التي شملها التقرير دخلت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين وإسرائيليين آخرين إلى مواقع مقدسة بمناسبة عيد الفصح مما أدى إلى وقوع اشتباكات مع الفلسطينيين لم يبلغ فيها عن وقوع إصابات. وتضمنت المواقع الحرم الشريف في القدس الشرقية، وضريح في كفل حارس (سلفيت)، وقبر النبي يوسف في مدينة نابلس.
وأفادت مصادر إعلامية إسرائيلية عن وقوع حوادث متعددة إلقيت فيها الزجاجات الحارقة على يد فلسطينيين باتجاه سيارات إسرائيلية مما أسفر عن إصابة ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وإلحاق أضرار بما لا يقل عن 10 سيارات، بالإضافة إلى ذلك تعرضت سيارة إسرائيلة أخرى لأضرار بعد تعرضها لإطلاق النار في شارع رقم 1 بالقرب من أريحا.
أغلق معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 20,000 شخص من بنيهم حالات إنسانية مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر. وخلال عام 2017 فتحت السلطات المصرية معبر رفح 12 يوما فقط.