عملية القوات الإسرائيلية في جنين: 40 بالمائة من الأسر في مخيم جنين للاجئين لا تزال تفتقر إلى إمدادات المياه. حتى الساعة 17:00 بتوقيت القدس، 11 تموز/يوليو 2023

أبرز الأحداث 

  • لا يزال مخيم جنين للاجئين، الذي يؤوي نحو 23,600 نسمة، من بينهم 7,150 طفلًا، يفتقر إلى إمدادات المياه، بعد أسبوع من تدمير شبكة المياه المحلية خلال عملية شنتها القوات الإسرائيلية على مدى يومين فيه.
  • وما زال ما لا يقل عن 40 أسرة، تضم 173 فردًا من بينهم 64 طفلًا، مهجرين. وبسبب الافتقار إلى البدائل، عاد نحو 3,500 شخص من الذين هُجروا في الأصل من المخيم خلال العملية، وهم يقيمون الآن في منازلهم التي لا تصلح للسكن. ويسكن معظم الأسر المهجرة، وعددها 40 أسرة، مع أسر تستضيفهم أو في مساكن مستأجرة.
  • يُطلب توفير مبلغ قدره 5.2 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الفورية في جنين. ومع ذلك، لا يشمل هذا المبلغ احتياجات التمويل لدى وكالة الأونروا أو المبلغ الذي قد تقتضيه الضرورة لإطلاق أعمال إزالة الألغام، ويُحتمل أن يتغير بعد إجراء المزيد من التقييمات. في سياق الاستجابة الفورية، يدرس الصندوق الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة زيادة تكلفة المشاريع القائمة لكي تغطي بعضًا من هذه الاحتياجات الفورية.
  • لم تزل المنظمات الإنسانية الشريكة تعمل على الأرض خلال العملية وبعدها، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة المحلية، من أجل تقييم احتياجات الناس، وتقديم الإمدادات الطبية، ومعالجة المصابين، والدعوة إلى تيسير سبل وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين وتقديم المساعدات الطارئة للأكثر تضررًا، وتأمين اللوازم التعليمية واستكمال العمل على إعداد تقييم معمق للأسر للاسترشاد به في تقديم الاستجابة المتواصلة.

فتيات في منزل مدمر في مخيم جنين للاجئين. تصوير اليونيسف ، 5 يوليو 2023
فتيات في منزل مدمر في مخيم جنين للاجئين. تصوير اليونيسف ، 5 يوليو 2023

نظرة عامة على الوضع الإنساني

اختتم انسحاب القوات الإسرائيلية من مخيم جنين للاجئين ومدينة جنين في ليلة 5 تموز/يوليو عملية واسعة النطاق استمرت على مدى يومين. وأفضت هذه العملية التي بدأت في 3 تموز/يوليو إلى سقوط ضحايا، وتهجير السكان وإلحاق الأضرار بالبنايات والبنية التحتية. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 12 فلسطينيًا، من بينهم أربعة أطفال، في جنين خلال العملية. كما تفيد الوزارة بإصابة 143 فلسطينيًا بجروح. وتؤكد المصادر الرسمية الإسرائيلية مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجروح.

ولحقت الأضرار بالمئات من الوحدات السكنية في مخيم جنين، حيث بات بعضها لا يصلح للسكن. وأسفرت العملية عن تهجير ما يربو على 500 أسرة فلسطينية، تضم أكثر من 3,500 فرد. 

وأفضى ما أقدمت عليه القوات الإسرائيلية من تدمير نحو 3.9 كيلومتر من الطرق داخل المخيم وفي محيطه إلى تقويض قدرة المركبات على الوصول، بما يشمل الوصول إلى الخدمات الأساسية.

وفي 4 تموز/يوليو، نفذت الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية مهمة ميدانية مشتركة بين الوكالات في مدينة جنين في الوقت الذي كانت العملية لا تزال جارية فيه. وزارت البعثة بلدية جنين ومستشفى جنين الحكومي وقدمت اللوازم الطبية الأساسية. وحالما تيسر الوصول إلى المخيم في 5 تموز/يوليو، استهلت الفرق الإنسانية العمل على إعداد تقييم سريع ومتعدد القطاعات. واستهلت هذه الفرق تقديم المساعدات الأساسية، بما فيها المياه، مع السلطات المحلية. 

وفي 7 تموز/يوليو، أنجزت وكالة الأونروا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تقييمًا أوليًا للأضرار، أشار إلى أن 460 وحدة سكنية أصابتها الأضرار في المخيم وحوله. وتعرضت 23 وحدة من هذه الوحدات السكنية للدمار وغدت 47 وحدة أخرى غير صالحة للسكن. وبينما عاد معظم المهجرون إلى المخيم، لم يزل ما لا يقل عن 40 أسرة، تضم 173 فردًا (من بينهم 64 طفلًا)، مهجرين لأن منازلهم غدت غير صالحة للسكن. وأسفرت العملية الإسرائيلية التي استمرت يومين في مخيم جنين عن إلحاق أضرار فادحة بشبكات المياه والصرف الصحي، حيث طال الدمار ما لا يقل عن ثماني كيلومترات من الأنابيب البالغة الأهمية وغيرها من البنية التحتية الأساسية. ونتيجة لذلك، لا يزال المخيم ومحيطه يفتقران إلى إمدادات المياه، وما عاد نحو 100 أسرة مربوطة بشبكة الصرف الصحي. 

وفي 8 تموز/يوليو، زارت المنسقة الإنسانية، لين هاستينغز، مخيم جنين مع ممثلين دبلوماسيين عن 25 من الدول الأعضاء.

وفي 11 تموز/يوليو، تمكنت سلطة المياه الفلسطينية، وبالتنسيق مع بلدية جنين، من ربط نحو 60 بالمائة من أسر المخيم بشبكة توزيع المياه من خلال حل مؤقت. ولا تزال الأسر المتبقية، ونسبتها 40 بالمائة، تعتمد على المياه المنقولة بالصهاريج بسبب الضرر الذي حل بأنابيب شبكة التوزيع في أحيائها. ولا يشكل الحل المؤقت الذي نفذ لصالح جزء من المخيم حلًا دائمًا لمشكلة شبكة المياه التي تواجهها هذه الأسر. فالسكان في حاجة إلى إعادة المياه النظيفة على الفور، إلى جانب خدمات الصرف الصحي المناسبة.

وتركز أشكال الاستجابة الإنسانية الآن على تصليح البنية التحتية الأساسية واستئناف الخدمات الأساسية، والتخفيف من المخاوف الناشئة عن الذخائر غير المنفجرة، وتقديم الرعاية الصحية وتقديم المساعدات النقدية للأسر المهجرة، من جملة أمور أخرى. 

الاستجابة الإنسانية والاحتياجات المستمرة  

للاطلاع على نشرات موضوعية تعرض لقطات من احتياجات الناس، التي جرى تحديدها حتى الآن، وأشكال الاستجابة الفورية، انظر هذا التقرير بكامله بالإنجليزية.