التقرير الأسبوعي لحماية المدنيين | 5-11 تموز/ يوليو 2016
آخر التطورات
في 12 تموز/يوليو قُتل فلسطيني يبلغ من العمر 22 عاما وأصيب آخران (كلاهما 20 عاما) على يد القوات الإسرائيلية خلال عملية تفتيش واعتقال في بلدة الرام (القدس). وتفيد مصادر إعلامية إسرائيلية أنّ القوات الإسرائيلية أطلقت النار، اعتقادا منها أنها كانت عرضة للخطر. وتفيد مصادر فلسطينية محلية أنّ الضحايا كانوا مسافرين بسرعة عالية ولم ينتبهوا لوجود الجنود الإسرائيليين الذين أطلقوا النار عليهم. واعتقلت القوات الإسرائيلية أحد المصابين.
في 12 و13 تموز/يوليو هدمت السلطات الإسرائيلية 23مبنى في المنطقة (ج) (في بلدة عناتا وتجمّع شمال عناتا البدوي المجاور) والقدس الشرقية (جبل المكبر) بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء مما أسفر عن تهجير 43 شخصا، من بينهم 25 طفلا.
أبرز أحداث الأسبوع
في 9 تموز/يوليو أصيب مستوطن إسرائيلي في حادث إطلاق نار من سيارة فلسطينية في شارع 356 بالقرب من قرية تقوع (بيت لحم)، وفق مصادر إعلامية إسرائيلية. ويزعم بأن المشتبه بهم بتنفيذ الحادث فروا إلى قرية سعير (الخليل). وفي أعقاب الهجوم أغلقت القوات الإسرائيلية جميع المداخل المؤدية إلى سعير ونفذت عمليات تفتيش واعتقال في المنطقة، أصيب خلالها فلسطينيان. وفي حادث دهس مزعوم وقع في 6 تموز/يوليو، اصطدمت سيارة رجل فلسطيني بسيارة عسكرية إسرائيلية بالقرب من مفترق نيفيه دانييل (بيت لحم) مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين. وأصيب الفلسطيني واعتقلته القوات الإسرائيلية لاحقا. إضافة إلى ذلك، في 5 تموز/يوليو، أصيبت فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 17 عاما بأعيرة حية على يد القوات الإسرائيلية؛ ويبدو في مقطع فيديو مصور أن الفتاة هددت جنودا إسرائيليين بسكين في محطة باصات بالقرب من قرية حارس (سلفيت).
وفي 7 تموز/يوليو توفي فلسطيني متأثرا بجراحه التي أصيب بها بعد أن أصيب برصاص القوات الإسرائيلية في أيار/مايو 2015 بالقرب من السياج الذي يفصل بين غزة وإسرائيل.
وأصيب 50 فلسطينيا آخر، من بينهم 14 طفلا، على يد القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات وقعت في الضفة الغربية. ووقعت جميع الإصابات تقريبا خلال عمليات تفتيش واعتقال وقع معظمها في بلدة دورا (الخليل)، وأسفرت عن وقوع 38 إصابة. وإجمالا نفذت القوات الإسرائيلية 98 عملية تفتيش واعتقال واعتقلت 95 فلسطينيا في الضفة الغربية، حيث نفذ أعلى عدد من العمليات وأعلى عدد من المعتقلين في محافظة الخليل.
وفي قطاع غزة أطلقت القوات المصرية النار داخل الأرض الفلسطينية جنوب شرق مدينة رفح مما أدى إلى إصابة فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 13 عاما.
وما زالت القوات الإسرائيلية تغلق عدة محاور طرق تصل بين قرى وبلدات فلسطينية في محافظة الخليل، بعد الإغلاق الشامل الذي فرض في 2 تموز/يوليو في أعقاب مقتل مستوطنين إسرائيليين في حادثين منفصلين. ونتيجة لذلك تعطلت قدرة الوصول لما يقرب من 400,000 فلسطيني إلى الخدمات وأماكن كسب العيش بصورة كبيرة. وفي تقرير موجز قدمه الأمين العام لمجلس الأمن في 12 تموز/يوليو أعلن أنّه "يجب محاسبة المسؤولين عن الهجمات الإرهابية الأخيرة. بالرغم من ذلك، فإنّ الإغلاقات -كتلك التي في الخليل -إلى جانب عمليات الهدم العقابية والسحب الجماعي لتصاريح آلاف الفلسطينيين الأبرياء يمكنها أن ترقى لأن تكون عقابا جماعيا."
وفي 7 تموز/يوليو رفضت محكمة العدل العليا الإسرائيلية التماسا ضد عملية هدم عقابية لمنزل فلسطيني من قباطية (جنين) اعتقل بعد الاشتباه به بتقديم المساعدة في عملية طعن أدت إلى مقتل إسرائيليين في القدس الشرقية في شباط/فبراير 2016. وفي 25 حزيران/يونيو دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) السلطات الإسرائيلية إلى إنهاء إجراء الهدم العقابي.
وخلال الأسبوع أيضا، فيما لا يقل عن سبعة حوادث وقعت في قطاع غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في المناطق المقيد الوصول إليها على طول السياج الفاصل وفي والبحر دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وفي بعض هذه الحوادث تعطل عمل مزارعين وصيادي أسماك فلسطينيين. وفي أربع حوادث توغلت القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة ونفذت عمليات تجريف وحفر للأراضي.
أبلغ هذا الاسبوع عن وقوع حادث تخريب لممتلكات الفلسطينيين نفذها مستوطنون إسرائيليون في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل. إضافة إلى ذلك، في حادثين وقعا هذا الاسبوع، واحتجاجا على الهجمات الفلسطينية التي وقعت مؤخرا؛ احتشدت مجموعات من المستوطنين المسلحين عند مدخل بلدة بني نعيم (الخليل) ونفذت مسيرة من مستوطنة حجاي إلى مستوطنة عتنئيل (الخليل) وعطلوا الوصول وأرهبوا الفلسطينيين المارة.
سجل ثلاثة حوادث رشق بالحجارة على يد فلسطينيين ضد سيارات إسرائيلية مسافرة قرب مستوطنة بيت إيل (رام الله)، ومستوطنة كريات أربع (الخليل)، وبلدة حزما (القدس)، أدت إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين وإلحاق أضرار بثلاثة سيارات. وفي حادثين إضافيين رشق فلسطينيون زجاجات حارقة باتجاه سيارات إسرائيلية في بيت لحم والخليل ولم يبلغ عن وقوع أضرار.
أغلق معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. ومنذ مطلع عام 2016 فتحت السلطات المصرية معبر رفح 14 يوما فقط. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 30,000 شخص مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.