بيان صحفي مشترك: نداء تمويل بقيمة 571 مليون دولار أمريكي لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في فلسطين خلال 2016

رام الله، 10 شباط/فبراير 2016 – أطلق اليوم، كل من سعادة الدكتور شكري بشارة، وزير لمالية والتخطيط في دولة فلسطين ومنسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية والأنشطة الإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة، السيد روبرت بيبر؛ خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2016، لدعم الاحتياجات الإنسانية الضرورية لـ 1.6 مليون فلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

"شهدنا انتهاكات مستمرة تجاه المدنيين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة واستمر الوضع في التدهور منذ أكتوبر 2015. وحتى الآن، فإن عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال هذه الفترة قد وصل إلى ما يقرب من 200 شخص، العديد منهم من الأطفال، وكذلك حوالي 16000 جريح،" قال الوزير بشارة.

وصرح السيد روبرت بيبر بالقول: "ثمانية وأربعين عاما من احتلال الأرض الفلسطينية على يد دولة إسرائيل ترك الكثير من الفلسطينيين عرضة للضعف الشديد". وأضاف: "بعد هذه الفترة الطويلة من التوتر، والتعرض للعديد من الصدمات المتكررة -لا سيما بالنسبة لسكان قطاع غزة -استهلكت قدرة الكثير من الأسر الفلسطينية على التكيف."

ووفقا لتقديرات المنظمات الإنسانية، يحتاج نحو 1.8 مليون شخص إلى الحماية في الأرض الفلسطينية المحتلة. وعموما، يعاني 1.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي المتوسط والشديد؛ ولا يزال 92,000 نسمة تقريبا مهجر جراء الأعمال القتالية في قطاع غزة عام 2014، و8,000 نسمة في الضفة الغربية عرضة للتهجير الوشيك جراء الترحيل القسري؛ ويحتاج 11,000 نسمة في المنطقة (ج) إلى المساعدة القانونية لمنع تهجيرهم جراء أوامر الهدم المعلقة؛ ولا يزال مئات الآلاف من الناس يعانون جراء فرض قيود على الوصول إلى الخدمات الأساسية.

تحتاج خطة الاستجابة الإنسانية 2016 تمويلا يبلغ قدره 571 مليون دولار أمريكي لتنفيذ 206 مشاريع قدمتها 79 منظمة إنسانية، بما فيها 67 منظمة غير حكومية دولية ومحلية، و12 وكالة من وكالات الأمم المتحدة. وتم تخصيص 323 مليون دولار تقريبا لتمويل جهود تعزيز الأمن الغذائي ونحو 112 مليون دولار أمريكي مخصصة لتقديم المأوى للفلسطينيين المحتاجين. 65 بالمائة على الأقل من التمويل المطلوب يستهدف الوفاء بالحاجات الإنسانية في قطاع غزة. ومع ذلك يظل التمويل المطلوب هذا العام أقل من عام 2015 بنسبة 19٪ ويرجع ذلك أساسا إلى الانخفاض الكبير في الطلب على المأوى في قطاع غزة. الاحتياجات الضخمة لإعادة الإعمار وتقديم المأوى في قطاع غزة تتم من خلال قنوات إعادة الإعمار والانعاش الاقتصادي. 

وقال السيد بايبر:" من الحيوي معالجة الأسباب الجذرية للأزمة من خلال حل سياسي"، وختم بالقول: "وفي الوقت نفسه، يبقى الالتزام الرئيسي للمجتمع الإنساني وعلى رأس أولوياته، حماية حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال".