في 16 آب/أغسطس قتلت القوات الإسرائيلية رميا بالرصاص شابا فلسطينيا وأصابت ما يزيد عن 50 في سياق اشتباكات في مخيم الفوار للاجئين (الخليل)، خلال عملية تفتيش واعتقال واسعة النطاق.
في الفترة ما بين 16 و17 آب/أغسطس هدمت السلطات الإسرائيلية 26 مبنى فلسطينيا في ستة تجمّعات فلسطينية مما أدى إلى تهجير 55 شخصا وتضرر 800 آخرين؛ وكان خمسة من بين المباني المستهدفة، مساكن طارئة قُدّمت للسكان استجابة لعمليات هدم سابقة.
أبرز أحداث الأسبوع
أصابت القوات الإسرائيلية 92 فلسطينيا، من بينهم 15 طفلا، خلال اشتباكات متعددة في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث أصيب 20 بالمائة بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، و12 بالمائة بأعيرة حية؛ أما بقية الإصابات فنجمت عن استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي تطلب تلقي العلاج الطبي. وسُجلت معظم الإصابات خلال عمليات تفتيش واعتقال في مخيم الدهيشة وعايدة للاجئين (كلاهما في بيت لحم)، والأمعري (رام الله)، بالإضافة إلى المظاهرات الأسبوعية التي نُظمت في كفر قدوم (قلقيلية). ووقعت اشتباكات أخرى في أعقاب دخول مجموعات من الإسرائيليين إلى الحرم الشريف/جبل الهيكل في القدس الشرقية.
ونفذت القوات الإسرائيلية 87 عملية تفتيش واعتقال واعتقلت 115 فلسطينيا في الضفة الغربية، بعض هذه العمليات أدت إلى اندلاع اشتباكات عنيفة. وسجل أكبر عدد من العمليات في محافظة القدس (20) حيث سجل أعلى عدد للمعتقلين (52 شخصا)، من بينهم 24 فلسطينيا اعتقلوا خلال الاشتباكات المذكورة أعلاه التي وقعت في الحرم الشريف/جبل الهيكل؛ واعتقل سبعة إسرائيليين خلال الحادث بسبب مخالفتهم للشروط الإسرائيلية للدخول إلى المكان.
وسجل هذا الأسبوع ثلاثة محاولات طعن ومحاولات طعن مزعومة في الضفة الغربية أدت إلى إصابة إسرائيليين اثنين ومشتبه به فلسطيني. وفي منطقة الطور في القدس الشرقية طعن فلسطيني شابا إسرائيليا مما أدى إلى إصابته وفر الفلسطيني من المكان. وأبلغ أن فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 15 عاما حاولت طعن جندي إسرائيلي عند حاجز أم الريحان (جنين) وأصابت جندية إسرائيلية أثناء مقاومتها للاعتقال. وعند حاجز أبو الريش في الخليل رشت القوات الإسرائيلية غاز الفلفل وأصابت امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 25 عاما، أبلغ أنها كانت تحمل سكينا واعتقلتها لاحقا.
وخلال 15 حادث على الأقل وقعت هذا الأسبوع، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار، إلا أنّ هذه الحوادث أدت إلى تعطل عمل المزارعين وصيادي الأسماك. وفي حادث وقع في المنطقة المقيد الوصول إليها في البحر، أجبرت القوات الإسرائيلة خمسة صيادي أسماك على خلع ملابسهم والسباحة باتجاه الزوارق العسكرية الإسرائيلية، واحتجزتهم لعدة ساعات وصادرت قاربهم.
هدمت السلطات الإسرائيلية خلال الاسبوع 12 مبنى فلسطينيا في القدس الشرقية والمنطقة (ج) بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، مما أدى إلى تهجير 22 شخصا، من بينهم تسعة أطفال، وتضرر 120 آخرين. وكان ثلاثة من بين المباني التي استهدفت مساكن طارئة تبرعت بها جهات مانحة استجابة لعمليات هدم سابقة في تجمّع أم الخير الرعوي (الخليل). وفي حادث آخر جرفت السلطات الإسرائيلية الطبقة الأساسية لشارع غير معبّد يغطي جزءا من شارع يخدم تجمّع المسعودية (نابلس).
وهدمت القوات الإسرائيلية بالمتفجرات في قرية بني نعيم (الخليل) منزل عائلة الفتى الفلطسطيني الذي طعن وقتل فتاة إسرائيلية في مستوطنة كريات أربع في 30 يونيو/حزيران والذي قُتل خلال الهجوم. وأدت عملية الهدم إلى تهجير تسعة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال، وتضرر 20 منزلا مجاورا بسبب المتفجرات.
فتحت السلطات الإسرائيلية المدخل الرئيسي لقرية بني نعيم (الخليل) الذي أغلق أمام حركة السيارات منذ الحادث المذكور أعلاه، وأعادت مفعول 2,800 تصريح عمل، بالإضافة إلى استئناف الزيارات العائلية لأقاربهم في السجون الإسرائيلية التي كانت معلقة أيضا. بالإضافة إلى ذلك أعلنت السلطات الإسرائيلية أن حاجز الارتباط (الدي سي أو) الذي يتحكم بأحد المداخل الرئيسية لمدينة رام الله سيسمح بعبور جميع السيارات الفلسطينية المغادرة من المدينة من الساعة الثامنة (8:00) صباحا وحتى الثانية بعد الظهر (14:00) ومن الساعة السابعة مساء (19:00) وحتى الساعة السادسة صباحا (06:00). بالرغم من ذلك ما زال المدخلان الرئيسيان لقرية حزما (القدس) مغلقان أمام حركة السيارات منذ 28 تموز/يوليو في أعقاب عملية رشق للحجارة باتجاه سيارات إسرائيلية؛ وأدى هذا الإغلاق إلى تعطل تنقل 6,500 من سكان القرية.
سجلت اشتباكات بين مستوطنين إسرائيليين وفلسطينيين بالقرب من قرية عصيرة القبلية وقصرى في نابلس، مما دعى إلى تدخل القوات الإسرائيلية الأمر الذي أدى إلى مزيد من المواجهات. وخلال هذه المواجهات استولت القوات الإسرائيلية على طابق وسطح منزل فلسطيني لمدة يومين مما أدى إلى تهجير عائلة من ثلاثة أشخاص.
اقتلعت السلطات الإسرائيلية 290 شجرة زيتون فلسطينية في قرية اسكاكا (سلفيت) وخلة النحلة (بيت لحم) بحجة أن الأراضي التي زرعت فيها الأشجار هي "أراضي دولة". وأبلغ أنه يجري حاليا في منطقة خلة النحلة التخطيط لإقامة مستوطنة كبيرة (تعرف باسم جفعات إتام) انتظارا لقرار محكمة العدل العليا بشأن التماس يطعن في الوضع القانوني للأرض.
أغلق معبر رفح الذي تتحكم به السلطات المصرية بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير. ومنذ مطلع عام 2016 فتح معبر رفح 14 يوما فقط. وتفيد السلطات في قطاع غزة أن ما يزيد عن 27,000 شخصا مسجلين وينتظرون العبور عند فتح المعبر.