تقرير حماية المدنيين | 9 – 22 تشرين الأول/أكتوبر 2018
آخر المستجدات
24 تشرين الأول/أكتوبر: أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه رجل فلسطيني، يبلغ من العمر 22 عامًا، وأردته قتيلاًخلال عملية بحث واعتقال في قرية طمون (طوباس). وقبل هذا بيوم واحد، قامت القوات الإسرائيلية بمصادرة مبنييْن في مدرسة تقع في تجمُّع إبزيق الرعوي القريب.
أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين
في يوم الجمعة، الذي وافق 12 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين، بينهم طفل يبلغ من عمره 17 عامًا، في قطاع غزة خلال مظاهرات واشتباكات في سياق ’مسيرة العودة الكبرى‘ بمحاذاة السياج الحدودي مع إسرائيل. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فقد طرأت زيادة ملموسة على حوادث إلقاء الزجاجات الحارقة، والقنابل اليدوية محلية الصنع والبالونات المشتعلة باتجاه القوات الإسرائيلية خلال المظاهرات، بالإضافة إلى إلحاق الأضرار بالسياج الحدودي، حيث قُتل أربعة فلسطينيين بعدما اخترقوا السياج ووصلوا إلى موقع عسكري داخل إسرائيل. وتشير التقارير إلى تراجُع نطاق المواجهات خلال المظاهرات التي نُظِّمت في يوم الجمعة التالي، 19 تشرين الأول/أكتوبر، والتي انتهت دون سقوط أي قتلى. كما أصيبَ ما مجموعه 831 شخصًا خلال يوميْ الجمعة المذكورين، من بينهم 590 مصابًا نُقلوا إلى المستشفيات، بمن فيهم 271 شخصًا أصيبوا بالذخيرة الحية، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
في سياق الأنشطة الأخرى التي وقعت في سياق ’مسيرة العودة الكبرى‘، قُتل فلسطيني وأصيبَ 181 آخرين بجروح خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية. ففي يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر، أُصيب رجل فلسطيني بعيار ناري خلال حشد ومظاهرة على شاطئ البحر احتجاجًا على الحصار البحري. وقد توفي الرجل في اليوم التالي متأثرًا بجراحه. وتواصلت التجمعات الليلية التي شهدت إطلاق الألعاب النارية والقنابل الصوتية وإشعال الإطارات. وللاطّلاع على الأعداد المجمّعة للضحايا وتوزيعهم منذ انطلاق ’مسيرة العودة الكبرى‘، اضغط على هذا الرابط.
عقب الأحداث التي شهدها يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر، فرضت السلطات الإسرائيلية حظرًا على دخول الوقود وغاز الطهي إلى قطاع غزة. كما شمل هذا الحظر على دخول وقود الطوارئ الذي توزعه الأمم المتحدة على المنشآت الصحية ومنشآت المياه والصرف الصحي الحيوية لتشغيل مولّدات الكهرباء الاحتياطية وتسيير المركبات. ورُفع هذا الحظر في يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر.
في يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، أصاب صاروخ أُطلِق من قطاع غزة منزلًا في مدينة بئر السبع الإسرائيلية. وشنّ الجيش الإسرائيلي، بعد ذلك، عددًا من الغارات الجوية على مختلف أنحاء غزة، وفرض إغلاقًا شبه كامل على المعابر الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وقلّص مساحة صيد الأسماك المسموح بها في البحر من ستة إلى ثلاثة أميال بحرية. وقد لحقت أضرار فادحة بالمنزل الذي أصابه الصاروخ دون وقوع إصابات، بحسب التقارير. وقُتل فرد من أفراد جماعة مسلحة خلال الغارات الجوية الإسرائيلية التي شُنت على غزة وأصيبَ ثلاثة آخرون بجروح. ورُفعت القيود التي فُرضت على مساحة الصيد في يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، وأعيدَ فتح معبريْ إيرز وكرم أبو سالم في يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر.
فيما لا يقلّ عن 10 مناسبات خارج سياق أحداث ’مسيرة العودة الكبرى‘، أطلقت القوات الإسرائيلية النيران التحذيرية في المناطق المقيَّد الوصول إليها باتجاه الأراضي والبحر في غزة، مما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح. واحتُجز أربعة صيادين في إحدى هذه الحوادث. وفي ثلاث مناسبات، دخلت القوات الإسرائيلية إلى غزة ونفّذت عمليات تجريف وحفر قرب السياج الحدودي، شرقيّ مدينة غزة وفي المناطق الشمالية.
قُتل فلسطينيان اشتُبه بهما في تنفيذ هجمات، وأصيبَ جنديان إسرائيليان خلال ثلاث هجمات بالطعن استهدفت جنودًا في الضفة الغربية، حسبما أفادت التقارير. وأحد القتيلين رجل يبلغ من العمر 22 عامًا، حيث أُطلقت النار عليه في يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر بالقرب من مستوطنة بركان في سلفيت، والآخر رجل يبلغ من العمر 42 عامًا، وهو أب لسبعة أطفال. وقد أُطلقت النار عليه في يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر على حاجز في البلدة القديمة بمدينة الخليل، بعدما أصاب جنديًا إسرائيليًا بجروح. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن المسعفين مُنعوا، في الحادثة الأخيرة، من الوصول إلى المكان، بينما تُرك الرجل المصاب ينزف على الأرض، كما احتجزت السلطات الإسرائيلية جثمانه. وفي يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر، طعن رجل فلسطيني جنديًا إسرائيليًا وأصابه بجروح، بالقرب من حاجز حوارة (نابلس)، واعتُقل بعد ذلك.
وفي الضفة الغربية أيضًا، أصابت القوات الإسرائيلية 162 فلسطينيًا، بينهم ستة أطفال، بجروح في اشتباكات متعددة. وقد أُصيبَ نصف هؤلاء تقريبًا، وغالبتهم جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال الاشتباكات التي اندلعت في قرية اللُّبَّن الشرقية (نابلس)، بعدما أغلق الجيش الإسرائيلي المدرسة الثانوية في القرية في يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر، ردًا على تكرار إلقاء الحجارة على المركبات الإسرائيلية من قبل طلاب المدرسة، حسبما أفادت التقارير. وقد أُعيدَ فتح المدرسة في اليوم التالي. وأصيبَ 24 فلسطينيًا آخر بجروح خلال اشتباكات اندلعت في الخان الأحمر-أبو الحلو (القدس)، وهو تجمّع يتعرض لخطر الهدم والترحيل القسري، كما أصيبَ 20 آخرون خلال المظاهرات الأسبوعية احتجاجًا على القيود المفروضة على الوصول والتوسع الاستيطاني في قريتيْ كفر قدوم (قلقيلية) وبلعين (رام الله). وفي الإجمال، نفّذت القوات الإسرائيلية 206 عمليات تفتيش واعتقال، معظمها في محافظتيْ القدس وطولكرم، وأدى نحو 60 عملية منها إلى اندلاع اشتباكات مع السكان.
هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 38 مبنًى يملكه فلسطينيون في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها لرخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير 35 فلسطينيًا وإلحاق الضرر بسبل عيش 120 آخرين. وشملت هذه المباني مبنيين سكنيين في القدس الشرقية، و36 مبنًى، بما فيها 14 منزلًا، في تسع تجمّعات بدوية ورعوية في المنطقة (ج). وكان ستة من المباني المستهدفة في ثلاثة من هذه التجمعات مقدَّمة كمساعدات إنسانية.
في يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر، قُتلت امرأة فلسطينية، وهي أم لسبعة أطفال، بعد أن أصيبت بجروح قاتلة في رأسها بسبب حجر ألقاه على مركبتها مستوطنون إسرائيليون، حسبما أفادت التقارير. وقد وقعت هذه الحادثة بالقرب من حاجز زعترة / تبواح في سلفيت. وأصيبَ زوج المرأة وأحد أطفالها بجروح طفيفة. وفتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا في هذه الحادثة.
تواصلت أعمال العنف والتخريب التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون خلال موسم قطف الزيتون، إلى جانب هجمات واقتحامات أخرى. وشملت الحوادث المرتبطة بموسم قطف الزيتون الاعتداء جسديًا على مزارعيْن فلسطينيين وإصابتهما بجروح في دير الحطب (نابلس)، وإتلاف نحو 700 شجرة زيتون، وسرقة محصول الزيتون في خمسة حوادث في قرى المغيِّر (رام الله)، وبُرقة وتِلّ (نابلس)، والخضر (بيت لحم)، وفَرْعَتَا (قلقيلية). وحتى هذا اليوم من هذا العام، أقدم مستوطنون إسرائيليون على إتلاف أكثر من 7,000 شجرة زيتون. وفي ثلاث حوادث أخرى، اعتدى المستوطنون جسديًا على ثلاثة فلسطينيين في البلدة القديمة بمدينة الخليل وأصابوهم بجروح، وعلى طالب في مدرسة في قرية عوريف (نابلس). وفي قرى المزرعة القِبلية (رام الله) ومردة (سلفيت) وقريوت (نابلس)، أعطب مستوطنون إطارات 40 مركبة وخطوا عبارات مسيئة على بعض هذه المركبات وعلى جدران مسجد في قريوت. وفي قرية المزرعة القبلية أيضاً، اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، الذين تدخلوا بعدما حاول مستوطنون إسرائيليون دخول متنزه شُيِّد مؤخرًا بالقرب من القرية. وأصيبَ خمسة فلسطينيين بجروح (يشملهم العدد الكلي أعلاه).
وفقًا لمصادر إسرائيلية، ألقى فلسطينيون الحجارة والزجاجات الحارقة على مركبات تحمل لوحات إسرائيلية في 17 حادثة على الأقل في الضفة الغربية بالقرب من الخليل وبيت لحم ورام الله والقدس. ولم ترد تقارير بوقوع إصابات.
فُتح معبر رفح الخاضع للسيطرة المصرية بين غزة ومصر في كلا الاتجاهين خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، باستثناء أربعة أيام، حيثدخل ما مجموعه 1,524 شخصًا إلى غزة وغادرها 3,064 آخرون. وما يزال المعبر مفتوحًا على الدوام تقريبًا على مدار خمسة أيام في الأسبوع منذ يوم 12 أيار/مايو 2018.