تدعم المياه النظيفة القدرة على الصمود في الضفة الغربية

الأرض الفلسطينية المحتلة | 2023 | الصناديق المشتركة القطرية*

واجه تجمع قيلة السكاني الصغير في المنطقة (ج) بالضفة الغربية عدة تحديات خلال العقود القليلة الماضية. ويعيش أبناء هذا التجمّع، الذين لم يزالوا مُهجّرين من أراضيهم منذ عشرين سنة، على مسافة تبعد 12 كيلومترًا تقريبًا شمال غرب الخليل. 

وكانت قيلة، شأنها شأن العديد من التجمعّات السكانية، تفتقر إلى الخدمات الأساسية وإمكانية الحصول على المياه والصرف الصحي اللائقين، مما أدى إلى تفشي الأمراض وصعوبة الظروف المعيشية. ويقول أبو وليد، مختار التجمّع الذي يضم نحو 60 نسمة: «كان القلق يساورني أساسًا إزاء الأطفال، الذين كانوا يتعرّضون للسعات الحشرات التي تجتذبها مياه الصرف الصحي، ثم يصابون بالمرض.» 

وبتمويل من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، شيّدت منظمة العمل ضد الجوع شبكة صرف صحي لربط جميع المنازل بمحطة المعالجة في بلدة خاراس القريبة. 

كما فتحت المنظمة طريقًا جديدًا لهذه الشبكة وساعدت في ترميم الشارع المؤدي إلى التجمع ومحطة المعالجة. 

وكان أبو وليد على رأس هذا التحول، حيث عمل يدًا بيد مع المنظمة لضمان نجاح المشروع.

وقال أبو وليد: «لقد غيّر هذا المشروع حياتنا.» 

وعبّرت كلماته عن مشاعر سكان التجمّع برمته، لأن شبكات الصرف الصحي الجديدة حسّنت ظروفهم المعيشية وأمنت لهم بيئة نظيفة وصحية لتربية أطفالهم. 

كما سعى هذا المشروع إلى تحقيق الاستدامة البيئية طويلة المدى. ويزمع التجمع تحويل حمأة مياه الصرف الصحي إلى مورد له قيمته في الزراعة. 

وقد عاد هذا النهج من التفكير الذي يتطلع إلى المستقبل بالفائدة على تجمع قيلة ويمكن أن يؤثر إيجابًا على المناطق المحيطة به لصالح الجيل المقبل. 

للمزيد من المعلومات عن الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة: 

https://www.ochaopt.org/ar/page/opt-humanitarian-fund

https://pfdata.unocha.org

يواصل الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة جمع التبرعات لدعم الشركاء عبر الحملة العامة للإغاثة في حالات الأزمات: ساعدوا الناس في غزة (un.org) 

* نشرت هذه القصة هنا في الأصل.