أعدّ هذا التقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالتعاون مع المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني، وهو يغطي الفترة الممتدة من يوم 5 آذار/مارس. ومن المقرر صدور التقرير المقبل في يوم 31 آذار/مارس.
59 | 32 | 13,000 | US$ 6.5 M |
حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كوفيد-19 | مراكز الحجر المقامة | الأشخاص الخاضعون للحجر | المبلغ الأولي المطلوب لخطة الاستجابة المشتركة بين الوكالات |
في يوم 5 آذار/مارس 2020، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني حالة الطوارئ في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة من أجل احتواء انتشار فيروس كوفيد-19، بعد تأكيد أولى حالات الإصابة في مدينة بيت لحم. وجاء ذلك بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية في يوم 30 كانون الثاني/يناير "حالة طارئة متصلة بالصحة العامة تثير قلقاً دولياً"، والتي رُفِع مستواها إلى "وباء عالمي" في يوم 11 آذار/مارس.
وحتى يوم 23 آذار/مارس، اكتُشف ما مجموعه 59 حالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، من بينها 57 حالة في الضفة الغربية وحالتان في قطاع غزة. ومن بين الحالات في الضفة الغربية، يوجد نحو 70 بالمائة في مدينة بيت لحم، ونحو 20 في المائة في محافظة رام الله (وتستثني هذه الأرقام الحالات المؤكدة في المستوطنات الإسرائيلية، التي تتعامل إسرائيل معها). ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن جميع الحالات لا تظهر عليها أعراض المرض أو تظهر عليها أعراض طفيفة. وقد تعافت 17 حالة من إصابتها.
أُرسل المسافرون القادمون من الأردن، إلى جانب الأشخاص الذين خالطوا حالات مؤكدة، في بادئ الأمر إلى الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً، ومن ثم إلى العزل في المراكز الطبية في مناطق إقامتهم بدءاً من يوم 22 آذار/مارس. ويقدَّر عدد الأشخاص الخاضعين للحجر حالياً بأكثر من 9,900 شخص. وتجري إحالة الحالات المؤكدة المصابة بفيروس كوفيد-19 إلى منشأتين صحيتين، إحداهما في أريحا (الأكاديمية العسكرية) والأخرى في قرية ترمسعيا برام الله (مستشفى هوغو تشافيز).
ولا تزال السلطة الفلسطينية تشدد القيود المفروضة على الوصول وتدابير العزل الاجتماعي بصورة تدريجية في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما يشمله ذلك من تعليق الأنشطة التعليمية كافة، وحظر التجمعات العامة، وإغلاق مدينة بيت لحم، ووقف عمل الفلسطينيين في المستوطنات الإسرائيلية (مع أن هذا التدبير الأخير لم يوضَع موضع التنفيذ إلى حد كبير). وتصاعدت هذه التدابير في يوم 22 آذار/مارس، عندما أعلنت السلطة الفلسطينية منع التجول الشامل لمدة 14 يوماً، والذي يُلزِم الناس بالبقاء في منازلهم، باستثناء الخروج لشراء المواد الغذائية والأدوية أو في الحالات الطارئة. كما سيجري تقليص الخدمات العامة. وفي سياق الاستجابة لفيروس كوفيد-19، فعّلت وزارة الصحة، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية والقطاع الخاص، خطة التواصل لتقليل المخاطر، التي تُعنى بنشر رسائل التوعية بالصحة العامة والتعامل مع حالة انعدام اليقين والمعلومات المضلِّلة.
وقلّصت السلطات الإسرائيلية بالتدريج عدد العمال الفلسطينيين الذين سُمح لهم بدخول إسرائيل. ففي يوم 22 آذار/مارس، اتفقت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية على أنه يجب على أرباب العمل توفير المأوى للفلسطينيين الذين ينوون مواصلة العمل في إسرائيل، وأنه ينبغي لهؤلاء العمال البقاء في إسرائيل لمدة شهر على الأقل. كما منعت السلطات الإسرائيلية دخول الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية وجميع سكان إسرائيل إلى المنطقتين (أ) و(ب) في الضفة الغربية. واقتصر وصول المرضى المحالين إلى مستشفيات القدس الشرقية وإسرائيل على الحالات الطارئة ومرضى السرطان. وحتى الآن، لم تُفرض أي قيود خاصة على سكان القدس الشرقية، بمن فيهم أولئك الذين يقطنون خلف الجدار. ويستمر عمل المعابر التجارية مع إسرائيل دون تغيير.
منذ يوم 15 آذار/مارس، يُرسل جميع المسافرين القادمين من مصر وإسرائيل إلى العزل لمدة يوم 14 يوماً في واحدة من منشآت الحجر الإلزامي، البالغ عددها 21 منشأة، والتي أُقيمت داخل المنشآت الصحية أو المدارس. وتؤوي هذه المنشآت نحو 1,400 شخص حالياً. وفضلًا عن ذلك، يخضع أكثر من 2,000 شخص دخلوا غزة قبل يوم 15 آذار/مارس للحجر المنزلي في هذا الأوان. وقد أُنشئ مستشفًى ميداني في رفح لعزل الحالات المؤكدة المصابة بفيروس كوفيد-19 ومعالجتها، حيث اكتُشفت أول حالتين منها في غزة في يوم 21 آذار/مارس.
وكما هو الحال في الضفة الغربية، لا تزال جميع المؤسسات التعليمية مغلقة منذ يوم 6 آذار/مارس. ومع ذلك، بقيت جوانب أخرى من الحياة اليومية، بما فيها التجارة والخدمات، تخضع لقيود أقل حتى يوم 22 آذار/مارس، عندما أمرت سلطات الأمر الواقع بإغلاق صالات الأفراح وأسواق الجمعة والمطاعم والمقاهي. كما فُرضت القيود على تنظيم الفعاليات العامة وصلوات الجمعة.
ولا يزال معبر إيرز الخاضع للسيطرة الإسرائيلية مغلقاً الى حد كبير منذ يوم 12 آذار/مارس أمام معظم حمَلة التصاريح، بمن فيهم أكثر من 5,000 عامل وتاجر يحملون تصاريح. واقتصر خروج المرضى المحالين إلى المستشفيات في القدس الشرقية وإسرائيل على الحالات الطارئة ومرضى السرطان. ولا يزال عمل معبر كرم أبو سالم التجاري مع إسرائيل ومعبر رفح مع مصر مستمراً دون تغيير.
وأوقفت السلطات المصرية خروج الأشخاص من غزة إلى مصر عبر معبر رفح بدءاً من يوم 15 آذار/مارس، وجرى تعليق دخول الأشخاص إلى غزة منذ يوم 23 آذار/مارس. ولا يزال استيراد السلع عبر هذا المعبر متواصلاً.
مع أن العدد الحالي للحالات المكتشفة لا يزال متدنياً نسبياً، فإن قدرة النظام الصحي الفلسطيني على التكيف مع زيادة متوقعة في الحالات المصابة بفيروس كوفيد-19 تعاني من قصور حاد بسبب التحديات طويلة الأمد وحالات النقص الحرجة التي تشوبه. وتشتد حدة هذا الوضع بوجه خاص في قطاع غزة، حيث تقوّض النظام الصحي بفعل الحصار الإسرائيلي الذي طال أمده، والانقسام الداخلي الفلسطيني، والعجز المزمن في إمدادات الكهرباء ونقص الكوادر المتخصصة والأدوية والمعدات.
وكما هو الحال في أماكن أخرى، تضم الفئات الأكثر ضعفاً، والتي قد تستدعي حالتها رعاية طبية مكثفة، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض الرئة والفشل الكلوي وأمراض القلب والشرايين والسكري. ويواجه الأشخاص الذين يعيشون في حالة من الاكتظاظ، ولا سيما في مخيمات اللاجئين والمناطق الفقيرة والمكتظة بالسكان في قطاع غزة والضفة الغربية، خطراً أكبر بالتعرض للعدوى بسبب أنظمة الصرف الصحي الرديئة، وبما يشمل إمدادات المياه التي لا ترتقي إلى مستوى المعايير المطلوبة ولا تتسم بانتظامها والمراحيض المشتركة (انظر المزيد في فصل مجموعة المأوى).
وتشمل المواد الأكثر إلحاحاً والتي تشهد نقصاً الآن، ولا يُستغنى عنها لاحتواء انتشار الوباء وتقليص احتمالات الوفيات بين الفئات الضعيفة: معدات الوقاية الشخصية وغيرها من اللوازم الأساسية لمنع العدوى والسيطرة عليها، والمعدات والمستهلكات والأدوية الضرورية لعلاج حالات ضيق التنفس، وأجهزة التنفس الصناعي، وأجهزة مراقبة القلب، وعربات الإنعاش، وأجهزة الأشعة السينية المحمولة والمعدات اللازمة لإجراء فحوصات الإصابة بفيروس كوفيد-19. وتواجه المستشفيات في عموم أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة نقصاً في الطواقم المتخصصة في وحدات العناية المركزة، ويجب إدخال التحسينات المطلوبة على البنية التحتية للمختبرات لكي تتماشى مع معايير السلامة البيولوجية الصارمة، في حين تعاني طواقم المختبرات في غزة من فجوات كبيرة في التدريب والمهارات المتخصصة. وفضلاً عن ذلك، تفرض القيود المشددة الجديدة المفروضة على السفر على المستويين الوطني والدولي مشاكل في نشر طواقم الطوارئ على نحو كافٍ (انظر المزيد في فصل مجموعة الصحة).
ويُتوقع أن يزيد إغلاق المدارس، والقيود المفروضة على الوصول إلى أماكن العمل، وفرض الحجر ومنع التجول، ولا سيما في أوساط الأسر التي تعاني من الاكتظاظ، إلى جانب الحالة العامة من انعدام اليقين، من الاضطرابات العقلية والنفسية والاجتماعية، وخاصة بين الأطفال، ومن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي كذلك. وتتعاظم هذه الشواغل بوجه خاص في سياق غزة، بالنظر إلى الأثر الذي يخلّفه الحصار، و التصعيدات القتالية الثلاث، والأثر الذي أفرزه ارتفاع أعداد الضحايا في إطار "مسيرة العودة الكبرى" مؤخراً. وفي الوقت نفسه، شهد تقديم الخدمات الاجتماعية تراجعاً حاداً بسبب القيود المفروضة على الوصول وغيرها من القيود. وثمة حاجة مستعجلة إلى اعتماد طرق بديلة في تقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي من أجل تغطية العبء المتزايد (انظر للمزيد في فصل مجموعة الحماية والتعليم).
ولا يزال الأثر الاقتصادي لهذه الأزمة يقتصر، حتى الآن وبصورة رئيسية، على العمال الذين فقدوا دخلهم من عملهم في إسرائيل، إلى جانب بعض الأعمال التجارية في الضفة الغربية، ولا سيما في مدينة بيت لحم، بعدما أُجبرت على إغلاق أبوابها. ومع ذلك، يُتوقع أن تطرأ زيادة على عدد الأشخاص المتضررين من فقدان دخلهم في الضفة الغربية، على وجه الخصوص، قريباً بعد تشديد القيود والأثر الذي تفرِزه على جميع قطاعات الاقتصاد (بما يشمل الخدمات والصناعات التحويلية والبناء والمواصلات).
وفي قطاع غزة، لا يزال الأثر الأولي الذي خلّفه فيروس كوفيد-19 على الاقتصاد الكلي محدوداً. ومع ذلك، يثير أثر تعطيل الاقتصاد لأمد طويل في غزة قلقاً بالغاً، بالنظر إلى الوضع الاقتصادي المتردي في الأصل فيه، حيث اقتربت معدلات البطالة من 43 بالمائة خلال الربع الأخير من العام 2019، ووصلت معدلاتها إلى 64 بالمائة بين الشباب، كما يعيش نحو 53 في المائة من السكان تحت خط الفقر الذي يبلغ 4.6 دولاراً (انظر للمزيد فصل قطاع الأمن الغذائي).
بتوجيه من منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، أعدت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية طائفة من التدخلات التي تستهدف دعم الجهود التي تبذلها السلطات الفلسطينية وباشرت العمل على تنفيذها.
ويقع في صميم هذه التدخلات خطة الاستجابة المشتركة بين الوكالات لمواجهة فيروس كوفيد-19، والتي أعدتها مجموعة الصحة. وتبيّن هذه الخطة بالتفصيل الإجراءات الأولية التي تحتل مرتبة الأولوية وتُعَدّ حاسمة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، من أجل معالجة أوجُه النقص الملحة والفجوات التي تشوب قدرات النظام الصحي، والعمل في الوقت نفسه على تحسين جهود التأهب التي تبذلها وزارة الصحة في حالة وقوع السيناريو الأسوأ. وتسعى هذه الخطة الأولية إلى وقف زيادة انتقال الفيروس، وتقديم الرعاية الكافية للمرضى المصابين ومساندة أُسرهم، والتخفيف من أثر الوباء (بطرق منها خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي). كما تشمل الخطة برنامجاً للاتصالات، يشمل تعميم الإرشادات الصحية، من أجل تعبئة المجتمع ومحاربة الشائعات والمعلومات المضللة (للاطلاع على المزيد من المعلومات حول الأنشطة المحددة، انظر الفصلين اللذين يتناولان مجموعتي الصحة والحماية أدناه).
وتسعى الخطة في صورتها الراهنة إلى حشد مبلغ قدره 6.5 مليون دولار لدعم هذه الجهود. ومن المحتمل أن يشهد التمويل المطلوب لمختلف القطاعات زيادة معتبرة بسبب حجم تفشي الوباء والتوسع التدريجي الذي يطرأ على الاستجابة للمحاور الحيوية في القطاعات المختلفة.
ومن جملة المناشدة الكلية، فقد جُمع مبلغ يقل عن 1.5 مليون دولار حتى الآن، بما فيه مليون دولار رصدها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، و120,000 دولار من الصناديق التابعة لمنظمة الصحة العالمية، و367,000 دولار من موازنة اليونيسف (انظر أيضاً مصفوفة التمويل في ختام هذا التقرير).
وتُستكمل الأنشطة التي تغطيها الخطة بتدخلات إضافية تعالج جوانب أخرى من الأزمة وتنفذها المنظمات الشريكة في مجالات الأمن الغذائي، والمأوى والمواد غير الغذائية، والحماية، والتعليم، والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (انظر للمزيد الفصول التي تتناول استجابة المجموعات).
وفضلاً عما تقدم، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نداءً عاجلاً مستقلاً، وطلبت فيه 14 مليون دولار لتغطية التدخلات المتعلقة بفيروس كوفيد-19 في مناطق عملياتها الخمس (لبنان، والأردن، وسوريا، وغزة والضفة الغربية)، ولفترة التسعين يوماً المقبلة أيضاً. وتشمل الأنشطة المقترحة تدابير التأهب والاستجابة في المنشآت الصحية والتعليمية التابعة للأونروا، وتغطية النفقات الصحية التي تلزم الأفراد الضعفاء من السكان.
وتبذل المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني الجهود للمحافظة على المحاور الحيوية من برامجها الاعتيادية، وتواصل المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة العمل على رفع مستوى استجابتها. كما يتواصل العمل على توزيع المواد الغذائية والحماية وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وأشكال الاستجابة لحوادث الهدم وعنف المستوطنين. وبسبب القيود المشددة المفروضة على الوصول، بات يتعين على المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني إيلاء الأولوية للتدخلات الإنسانية دون غيرها.
وعقب إطلاق النسخة الأولى من خطة مجموعة الصحة، تعمل المنظمات الشريكة في جميع المجالات لتحديد متطلبات الدعم الأعم على مدى التسعين يوماً المقبلة، وهو ما يجب إنجازه في غضون الأيام المقبلة، في ذات الوقت الذي تعمل فيه السلطات الفلسطينية على إعداد خطتها المتكاملة لتأمين الاستجابة المطلوبة.
منذ بداية هذه الأزمة، حافظت السلطات الفلسطينية والإسرائيلية على تعاون وثيق لم يسبق له مثيل في مجال الجهود التي تُعنى باحتواء هذا الوباء. ولم يزل ممثلون عن وزارتيْ الصحة لدى الجانبين وعن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، يعقدون الاجتماعات على أساس منتظم للاتفاق على المسائل ذات الاهتمام المشترك، مثل التفاهمات المتعلقة بالعمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل. وفي سياق هذه المساعي، ييسّر منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق أربع ورشات تدريبية تستهدف الفرق الطبية الفلسطينية، في حين تبرعت وزارة الصحة الإسرائيلية بما يزيد عن 1,000 عدة فحص والآلاف من معدات الوقاية الشخصية للضفة الغربية وغزة. وعلى الرغم من التوترات والخلافات طويلة الأمد، برز تعاون وتنسيق مستمريْن بين السلطة الفلسطينية في رام الله وسلطات حماس في غزة في مجال الجهود المبذولة على صعيد معالجة الأزمة الراهنة.
وتحت رعاية منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، جرى تشكيل فريق عمل مشترك بين الوكالات لمواجهة فيروس كوفيد-19. ويلتقي أعضاء هذا الفريق مرات عدة في الأسبوع من أجل وضع السياسات وتنسيق الاستجابة. كما يعقد المنسق اجتماعاً تنسيقياً عاماً أسبوعياً مع مجموعة واسعة من المنظمات الشريكة واجتماعاً مع المانحين لإطلاعهم على المعلومات.
كما يعمل المنسق ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإنسانية على أساس منتظم مع السلطات الفلسطينية المعنية، بما فيها مكتب رئيس الوزراء والدفاع المدني الفلسطيني، ومع السلطات الإسرائيلية، بما فيها منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق ووكالة إدارة الطوارئ الوطنية.
وتتولى مجموعة التنسيق المشتركة بين الوكالات، في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، المسؤولية عن تنسيق تنفيذ قرارات فريق العمل ورصد أثر القيود المفروضة على التنقل على البرامج الإنسانية الاعتيادية.
ويُطلِع منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية السلطات الفلسطينية على التحركات الأساسية التي يطلبها الموظفون العاملون في المجال الإنساني ومجال التنمية خلال هذه الفترة. وحيثما اقتضى الأمر، يجري التنسيق مع السلطات الإسرائيلية لتأمين التنقل المأمون لهؤلاء العاملين في الضفة الغربية. كما جرى إعداد إجراءات العمليات الموحدة لتوجيه الوكالات في تحديد الطلبات المتعلقة بتحركات العاملين الأساسية وتقديمها.
الجهة المانحة | المبلغ | الحالة | الجهة المتلقية |
الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة | 1,000,000 دولار | اعتماد الصرف | منظمة الصحة العالمية وشركاؤها |
المقر العام لمنظمة الصحة العالمية | 120,000 دولار | اعتماد الصرف | منظمة الصحة العالمية |
اليونيسف | 367,000 دولار | إعادة تحديد البرامج | اليونيسف |
المجموع | 1,487,000 دولار |
|
|
الجهة المانحة | المبلغ | الحالة | الجهة المتلقية |
البنك الدولي | 800,000 دولار | استلم |
وزارة الصحة |
البنك الدولي | 50,000,000 دولار | جرى التعهد بتقديمه |
السلطة الفلسطينية |
النمسا | 250,000 يورو | جرى التعهد بتقديمه | |
قطر | 10,000,000 دولار | جرى التعهد بتقديمه | |
الكويت | 5,000,000 دولار | جرى التعهد بتقديمه | منظمة الصحة العالمية |
قطر | 150,000,000 دولار | جرى التعهد بتقديمه | يؤكَّد لاحقًا |
دائرة التنمية الدولية البريطانية |
|
إبداء اهتمام | اليونيسف |
كندا |
|
إبداء اهتمام | اليونيسف |
الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون |
|
إبداء اهتمام | اليونيسف |
بناءً على الوضع الوبائي الراهن في شرق حوض البحر المتوسط، يُعد الخطر الذي تواجهه الأرض الفلسطينية المحتلة عالياً جداً. وتشمل عوامل الخطورة الإضافية النسبة العالية لانتشار الأمراض غير السارية والتدخين في أوساط السكان، والعدد الكبير للأشخاص الضعفاء، بمن فيهم اللاجئون، ونظام الصحة العامة الهش، ولا سيما في قطاع غزة. ومن جملة الاحتياجات ذات الأولوية، وخاصة في قطاع غزة:
في سياق خطة مجموعة الصحة، نفّذت المنظمات الشريكة الأنشطة التالية:
تأثرت قدرة قطاع الحماية سلبياً بفعل القيود المفروضة على الوصول وغيرها من التدابير. فعلى سبيل المثال، أوقف خمسة من شركاء اليونيسف الثمانية عشر في مجال حماية الطفولة أنشطتهم بصورة كاملة، وقلّص 12 شريكاً آخر أنشطته إلى حد كبير. ولا تملك المنظمات الشريكة القدرة على العمل إلى حين تأمين بروتوكولات الضمانات ومواد النظافة الصحية، ولا يسمح العديد من الأسر بإجراء الزيارات البيتية بسبب تزايد المخاوف من العدوى. وفي هذه الأثناء، زادت الشواغل التي تكتنف حماية السكان الضعفاء:
ترصد مجموعة الحماية حالات الضعف الناشئة والقضايا المتصلة بالحماية وحقوق الإنسان عن كثب، بينما تعمل في الوقت نفسه على دعم تدابير التخفيف بغية التعامل مع الآثار التي يفرزها فيروس كوفيد-19 على إجراءات الحماية. ويشمل ذلك:
بالنطر إلى الإرشادات العامة بشأن المحافظة على التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات من أجل تقليص انتشار فيروس كوفيد-19، يتمثل الشاغل الأساسي لدى مجموعة المأوى في الظروف المعيشية التي تشهد الاكتظاظ في قطاع غزة، ولا سيما في مخيمات اللاجئين. وتستدعي الحاجة الملحّة إنفاذ التدخلات التي تسهم في التخفيف من الاكتظاظ بغية تقليص حالات المخالطة والمخاطر في أوساط السكان الضعفاء.
تقدم المنظمات الشريكة في مجموعة المأوى المساعدة لمراكز الحجر التي أُنشئت لاستيعاب المسافرين القادمين إلى غزة. وفي يوميْ 17 و18 آذار/مارس، وزعت الوكالات أكثر من 4,000 مادة غير غذائية (فرشات وبطانيات ووسادات وحصراً)، ونحو 500 مجموعة من لوازم النظافة الصحية، و250 غطاءً مشمَّعاً (شادراً) على 10 مدارس حكومية في غزة، والتي جرى تحويلها إلى مراكز للحجر الصحي.
لا تزال جميع المؤسسات التعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة مغلقة منذ يوم 6 آذار/مارس. وهذه تشمل 3,037 مدرسة، منها 2,300 مدرسة في الضفة الغربية و737 مدرسة في غزة، إلى جانب 2,017 روضة أطفال. وقد لحق الضرر بما مجموعه 1,430,000 طفل، 57 بالمائة منهم في الضفة الغربية و43 بالمائة في غزة، نتيجةً لذلك. ومن جملة الاحتياجات الأساسية الناشئة:
ساندت مجموعة التعليم وزارة التربية والتعليم في إعداد خطة استجابة، وألحقت منسق المجموعة بالوزارة. وقد أُنجزت هذه الخطة وعُمِّمت على أصحاب المصلحة في يوم 17 آذار/مارس. وجرى تشكيل أربعة فرق عمل لمساندة تنفيذ: التعلم عن بعد، وتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، وتعزيز النظافة الصحية، وترميم مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس، وتوزيع مجموعات لوازم النظافة الصحية المدرسية. وسوف تسهم فرق العمل في رفد القدرات الفنية وتأمين الأموال اللازمة لتنفيذ الخطة. ومن جملة الخطوات الرئيسية التي جرى تنفيذها:
يتمثل الشاغل الرئيسي في ضمان استمرار إمكانية الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي، بصرف النظر عن القيود المتزايدة، من أجل التخفيف من وطأة فيروس كوفيد-19. وتشمل الاحتياجات الحالية التي حددتها سلطة المياه الفلسطينية وغيرها من مقدمي الخدمات لضمان تنظيف منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتعقيمها: توريد مادة هيبوكلوريت الكالسيوم وغيرها من مواد التعقيم، بتكلفة أولية تصل إلى نحو 188,000 دولار، وإعادة تأهيل مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الأساسية.
بينما لا يزال العمل جارياً على إعداد خطة استجابة في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، فقد نفذت المنظمات الشريكة في المجموعة ما يلي:
لم يقف قطاع الأمن الغذائي على زيادة معتبرة في الاحتياجات في هذه المرحلة. ومع ذلك، فقد يستفحل انعدام الأمن الغذائي في سياق هذه الجائحة، من حيث عدد الأشخاص المتضررين ومدى جسامة انعدام الأمن الغذائي. وتُعد نسبة انعدام الأمن الغذائي عالية في الأصل في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا سيما في قطاع غزة (62 بالمائة). وتكمن الأسباب الرئيسية التي تقف وراءه في الفقر والبطالة وانخفاض القدرة على الصمود. ويستتبع تضاؤل وفرة الغذاء خطراً محتملاً آخر، قد يسببه مع مرور الوقت: (أ) تعطُّل سلاسل القيمة المحلية التي قد تحدد ارتفاع الإنتاج المحلي في الأسواق، (ب) وتعطل سلاسل القيمة الإقليمية أو العالمية التي يمكن أن تقوض القدرة على الاستيراد لإبقاء الأسعار منخفضة على المستوى المحلي. وفيما يلي عوامل إضافية تزيد من الوضع تعقيداً:
ولا تشكل هذه الجائحة صدمة عادية للنظام الغذائي، وهي تستدعي التكّيف السريع مع بيئة تشغيلية جديدة على المديين القصير والطويل. ولكي يتكيف قطاع الأمن الغذائي مع طريقة العمل الجديدة، يجب أن تستهدف التدخلات المزارعين وصيادي الأسماك، والعمال في قطاع صناعة الأغذية الزراعية ومعظم المستهلكين الضعفاء. وتشمل حزم الدعم التي يجب وضعها في الاعتبار على المدى القصير: ضمان تمكين الوصول المأمون للمزارعين والصيادين، وتقديم مدخلات الإنتاج الأساسية، ومساندة وزارة الزراعة في التكيف ومواصلة تقديم الخدمات الحيوية، ودعم وزارة التنمية الاجتماعية في تأمين الوصول المباشر وتقديم المساعدات النقدية للعاطلين الجدد.