وفقًا للسلطات الصحية في غزة، حتى الساعة 5:00 مساءً من يوم 12 أيار/مايو، قتل 53 فلسطينيًا، من بينهم 14 طفلًا وثلاث نساء، وأصيب 320 آخرون بجروح منذ بداية التصعيد في 10 أيار/مايو. وحسب المسؤولين الإسرائيليين، استهدفت القوات الإسرائيلية أعضاء من الجماعات المسلحة الفلسطينية، والذين كانوا من بين الضحايا، وأكدت الجماعات نفسها هذه الوفيات.
وأصابت الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي المنازل ومباني الشقق السكنية. وفي بعض هذه الممتلكات، يشير السكان إلى أنهم تلقوا تحذيرًا مسبقًا بالإخلاء من متصلين عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من أفراد القوات الأمنية الإسرائيلية. ودمر برج هنادي، الذي كان يتكون من 14 طابقًا ويضم شققًا سكنية ومكاتب، كما قصفت ثلاثة بنايات أخرى متعددة الطوابق ولحقت بها أضرار فادحة. وأصاب الدمار أو الضرر أكثر من 350 وحدة سكنية، ولحقت أضرار متوسطة بمئات البنايات الأخرى. وهجر عدد كبير من الأسر، وتشير التقديرات إلى تضرر 1,750 شخصًا.
كما لحقت الأضرار بسبعة مصانع وثماني مدارس ومركز صحي بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية والخلل في إطلاق صواريخ حماس. وفضلًا عن ذلك، قصفت العشرات من المواقع العسكرية ومراكز الشرطة والمنشآت الأمنية والمناطق المفتوحة، ودمر مقر الشرطة في مدينة غزة. وعلى العموم، ينتاب الخوف السكان والعديد منهم يعاني من الهلع، والأعمال القتالية على أشدها. ولا تزال الشوارع والأسواق والمحلات التجارية مغلقة وحركة السير مقتصرة على فرق الطوارئ.
وواصلت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبري إيريز وكرم أبو سالم وتحظر جميع أعمال الصيد قبالة ساحل غزة. وأغلق معبر رفح وبوابة صلاح الدين مع مصر بسبب عطلة عيد الفطر.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة 1,200 صاروخ وقذيفة هاون باتجاه إسرائيل منذ أن بدأت هذه الجولة من التصعيد في 10 أيار/مايو، وسقط عدد كبير منها داخل غزة، مما يوحي بأنه من الممكن أن الضحايا والأضرار في غزة نجمت عن نيران فلسطينية. وفي إسرائيل، تسببت الصواريخ الفلسطينية في مقتل خمسة مدنيين، من بينهم ثلاث نساء وفتاة، وأصيب المئات بجروح. وأسفر صاروخ مضاد للدروع أطلقه الفلسطينيون من غزة عبر السياج الحدودي في 12 أيار/مايو عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تواصلت الاحتجاجات في مواقع متعددة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة 624 آخرين بجروح. وفي ليلة 11 أيار/مايو، أفادت التقارير بوقوع الاضطرابات مرة أخرى في المسجد الأقصى ومنطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ومناطق أخرى في القدس الشرقية، مما أدى إلى إصابة 122 شخصًا بجروح.
وأسفرت الاضطرابات المدنية داخل إسرائيل عن حالة وفاة والعديد من الإصابات وأضرار لحقت بالممتلكات، وخاصة في «المدن المختلطة.»
دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان القوات الأمنية الإسرائيلية إلى «السماح بممارسة الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع وضمانه. ولا يجوز استخدام القوة ضد أولئك الذين يمارسون حقوقهم سلميًا. ويجب أن يمتثل استخدام القوة، عندما يكون ضروريًا، لمعايير حقوق الإنسان امتثالاً كاملاً. وهذا يشمل حظر الاستخدام غير المبرر أو غير المتناسب للقوة.» كما قالت المفوضية إنه يجب على إسرائيل «الامتناع عن التدابير العقابية، كفرض المزيد من تدابير الإغلاق والقيود التي تعاقب جميع السكان المدنيين في غزة.»
الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: تعمل المنظمات الشريكة في المجموعة على رصد الانتهاكات المشتبه فيها وتوثيقها، وتقديم المساعدة القانونية وخدمات حماية الطفولة والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
غزة: تواصل المنظمات الشريكة في المجموعة تقييم أثر حالة التصعيد على الفئات الضعيفة وتستشرف الحاجة إلى توسيع نطاق خدمات الصحة العقلية. وتشير التقارير إلى أن العديد من الأشخاص يعانون من الخوف والهلع. وتواصل دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام تثقيف الناس حول المخاطر المرتبطة بمخلَّفات الحرب المتفجرة من أجل تقليص الإصابات الثانوية عندما يشرعون في إزالة الأنقاض.
الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: تواصل جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية وجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية وشبكة مستشفيات القدس الشرقية تقديم الإسعاف الأولي والعلاج للمصابين. وترد التقارير بشأن حالات جديدة من الاعتداءات الجسدية والمضايقات ومنع العاملين في المجال الصحي والمسعفين وسيارات الإسعاف من الوصول.
غزة: يرزح النظام الصحي، المرهق أصلًا من جائحة كورونا الطويلة الأمد، تحت عبء ثقيل. وقد عممت السلطات الصحية قوائم بالمواد الطبية المطلوبة لدعم الاستجابة لحالة الطوارئ. ولا يزال انقطاع الكهرباء يؤثر على بعض منشآت الرعاية الصحية. وواصلت وكالة الأونروا إغلاق عياداتها اليوم لاعتبارات أمنية.
غزة: تعرضت 18 بناية على الأقل للتدمير ولحقت الأضرار بأكثر من 350 منزلًا. وعممت وزارة التنمية الاجتماعية قائمة شملت 500 أسرة مهجرة و500 أسرة متضررة أخرى وباتت الآن في حاجة إلى مستلزمات الأسرة وإعانات الإيجار.
غزة: أوقفت محطة تحلية مياه البحر في شمال غزة عملها بسبب الخطر الذي يتعرض له عمالها والضرر الذي أصاب أحد خطوط إمدادات الكهرباء فيها، مما أثر على حصول نحو 250,000 شخص على مياه الشرب. وما زال نقص إمدادات الكهرباء يؤثر على منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في غزة، بما فيها الآبار وخزانات المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. ولا يستطيع المشغلون الوصول إلى بعض منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بأمان.
الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: أغلقت المدارس في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بسبب عطلة عيد الفطر بين 11 و15 أيار/مايو. وإذا شهد الوضع المزيد من التصعيد، فقد لا يعاد فتح المدارس. وفي الأيام المقبلة، سوف يوسع نطاق تدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي ورصد الانتهاكات التي تمس التعليم.
غزة: لحقت الأضرار بثماني مدارس ومؤسسة واحدة من مؤسسات التعليم العالي حتى الآن. وتعمل المنظمات الشريكة على توسيع نطاق دعم التعليم عن بعد، وتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي عن بعد، وتقديم لوازم التعليم في حالة الطوارئ للأطفال الذين فقدوا منازلهم، وسوف تباشر حشد الموارد لإعادة تأهيل المنشآت التعليمية المتضررة.
غزة: يعمل برنامج الغذاء العالمي على رصد أسعار البضائع وتوفرها في الأسواق. وتشير التقارير إلى أن مخزون المواد الغذائية الأساسية يكفي لمدة شهرين. والأسواق والمحال التجارية مغلقة، وأفادت التقارير بأن عدة محلات أصابتها الأضرار، بما فيها بعض المحال التي أبرمت معها عقود لاستقبال القسائم الإلكترونية من برنامج الغذاء العالمي. وعممت وزارة التنمية الاجتماعية قائمة ضمت 500 أسرة مهجرة و500 أسرة متضررة أخرى وباتت الآن في حاجة إلى السلال الغذائية والإعانات النقدية. وبرنامج الغذاء العالمي مستعد لتقديم قسائم تستخدم لمرة واحدة لـ160,000 أسرة متضررة وتقديم طرود المساعدات الغذائية العينية للمهجرين.