حتى الساعة 18:00، 6 آب/أغسطس 2022
في 2 آب/أغسطس، اعتقلت القوات الإسرائيلية ناشطًا بارزًا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في جنين بالضفة الغربية. وبعد ذلك، حذرت الحركة في بيان أصدرته من أنها «سترد على أي عدوان.» وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، فرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقًا كاملًا على المعابر مع غزة، ومنعت تنقل الأشخاص ونقل السلع الأساسية إلى غزة ومنها إلى الخارج بحجة المخاوف الأمنية.
وفي الساعة 16:00 في 5 آب/أغسطس، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية استهدفت أحد كبار مسؤولي حركة الجهاز الإسلامي، وهو تيسير الجعبري، الذي أفادت التقارير بأنه قتل في الهجوم. وأعقب ذلك شن عدة غارات جوية إسرائيلية خلال ذلك المساء على مواقع متعددة، بما فيها مدينة غزة وبيت حانون وخانيونس، وذلك في سياق عملية أطلق عليها اسم «الفجر الصادق.»
وفي نحو الساعة 21:00 في 5 آب/أغسطس، أطلقت عدة صواريخ قصيرة المدى وطويلة المدى من مواقع متعددة في غزة باتجاه إسرائيل. وتواصل تبادل إطلاق النار طيلة ذلك اليوم.
وأسفرت الغارات الجوية على قطاع غزة عن سقوط ضحايا وإصابات وتدمير عدد من البنايات السكنية، وأدى إطلاق الصواريخ من غزة إلى إلحاق الأضرار بمنزل في إسرائيل وإصابة مدني واحد وجنديين ووقوع أضرار محدودة بالممتلكات. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتل ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا، من بينهم طفلة عمرها 5 أعوام، وأصيب نحو 125 آخرين حتى الساعة 15:30 في 6 آب/أغسطس. وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أصيب جنديان ومدني واحد في جنوب إسرائيل.
ويستعد مجتمع العمل الإنساني لتفعيل خطة الطوارئ المشتركة بين الوكالات من أجل توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في حال طرأ تدهور على الوضع ووقوع تهجير على نطاق واسع. ولم تفتح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينية (الأونروا) أي مراكز إيواء في حالات الطوارئ لاستقبال المهجرين. وتنقل المواد غير الغذائية والمواد الغذائية الجاهزة عبر أنحاء غزة لتحضيرها للتوزيع داخل مراكز الإيواء في حالات الطوارئ في حال تهجير المزيد من الأشخاص.
تحققت الأمم المتحدة من سقوط 14 ضحية حتى الآن. وأفادت وزارة الصحة في غزة بسقوط ضحية أخرى لم يتسن للأمم المتحدة التحقق منها بعد. وجرى تحديد اثنين من بين هؤلاء على أنهما مدنيان، أحدهما طفلة عمرها 5 أعوام. ومن جملة المصابين الذين أبلغت وزارة الصحة في غزة عنهم 23 طفلًا و13 امرأة على الأقل.
وترصد المنظمات الشريكة في مجموعة الحماية وتوثق الانتهاكات التي يُحتمل أنها تمس بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، إلى جانب عدد الضحايا.
وباشر مجال مسؤولية الإجراءات المتعلقة بالألغام تنفيذ خطة التوعية بالمخاطر في حالات الطوارئ. وستركز الرسائل على الجاهزية والحماية خلال حالة الطوارئ، بما يشمل إرشادات السلامة في حالات الإخلاء والتماس الملاذ الآمن، وسيتم إرسال هذه الرسائل عبر مختلف الوسائط، بما فيها محطات الإذاعة ومواقع التواصل الاجتماعي.
ويعمل مجال مسؤولية الإجراءات المتعلقة بحماية الأطفال على تقييم أثر تصعيد النزاع على الفئات الضعيفة، ولا سيما الأطفال، ويستشرف الحاجة إلى خدمات حماية الأطفال والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي على نطاق موسع ومنظم ومتخصص. ويجري العمل على إعادة تفعيل تقديم الاستشارات عن بعد للأطفال وأسرهم، بما يشمل الإسعاف الأولى النفسي، وتخصيص خط ساخن للاتصال المباشر.
تشير المعلومات إلى تهجير 40 أسرة منذ 5 آب/أغسطس في التجمعات السكانية التي استضافتهم، بما فيها 30 أسرة كانت تقيم في البرج الذي لحقت به الأضرار بسبب قصفه في غارة جوية في مدينة غزة. وأكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان أن نحو 650 وحدة سكنية أصابتها أضرار جزئية، من بينها 29 وحدة ما عادت تصلح للسكن، ودمرت 11 وحدة تدميرًا كاملًا، في حين لحقت أضرار طفيفة بوحدات سكنية أخرى. ولا تزال الجهود تبذل مع وزارة التنمية الاجتماعية لمساعدة المتضررين.
وأشارت شركة غزة لتوزيع الكهرباء إلى أن العمل جارٍ على تصليح عدد من خطوط الكهرباء بعدما أصابتها بعض الأضرار.
الأجهزة الطبية والتشخيصية معطلة في بعض الحالات بسبب القيود المفروضة من أمد بعيد على إدخال بعض اللوازم إلى قطاع غزة. وفضلًا عن ذلك، ثمة مخاوف إزاء نقص الوقود اللازم لسيارات الإسعاف والمولدات في المستشفيات.
وتتوفر إمدادات علاج الصدمات، ولكن ثمة نقص مزمن في الأدوية الأساسية في غزة. فوفقًا لوزارة الصحة، هناك نقص تبلغ نسبته 40 بالمائة في الأدوية و32 بالمائة في اللوازم الطبية و60 بالمائة في اللوازم المستهلكة المخصصة للمختبرات.
وفتحت مراكز الصحة التابعة للأونروا أبوابها كالعادة في 6 آب/أغسطس واستقبلت المرضى دون انقطاع.
وزادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عدد سيارات الإسعاف من 11 إلى 23 سيارة. كما زادت الجمعية عدد الأسرة في مستشفى القدس، وهي مستعدة لدعم مستشفى الشفاء من خلال استقبال الحالات الزائدة في غرف العمليات بمستشفيات الجمعية.
ووزعت منظمة الصحة العالمية اللوازم مسبقًا على المستشفيات الرئيسية وقدمت التدريب على إدارة الإصابات الجماعية في وقت سابق.
لم ترد التقارير التي تفيد بإصابة البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بأضرار. ومع ذلك، يتوقع أن تعطل الخطة المعلنة بشأن تقليص إمدادات الكهرباء بسبب نقص الوقود تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى حد كبير، بما يشمله ذلك من تقليص إمدادات المياه من الآبار ومحطات التحلية، فضلًا عن تراجع نوعية مخرجات معالجة مياه الصرف الصحي.
وقد تتراجع تغذية المواد الكيماوية اللازمة لمعالجة المياه في محطة التحلية بسبب انعدام القدرة على الوصول ودخول اللوازم إلى قطاع غزة. ولذلك، لن يتمكن مقدمو خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من تشغيل منشآتهم بالقدرات المطلوبة في حال استمرار القيود المفروضة على الوصول. كما يحتاج مخزون المواد الكيماوية التي تلزم محطة التحلية إلى التغذية الفورية.
وبسبب المخاوف الأمنية، يجري تشغيل منشآت معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسية الثلاث عن بعد. وإذا انقطعت إمدادات الكهرباء، فسوف تغلق محطات معالجة مياه الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تصريف 100,000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر كل يوم.
فتحت مراكز توزيع الأغذية التابعة للأونروا أبوابها بصورة اعتيادية في 6 آب/أغسطس واستقبلت المستفيدين دون تشويش يذكر. ولن يكفي مخزون القمح لدى الأونروا سوى فئة محدودة من السكان لمدة أسبوع ونصف.
ويتعرض علف المواشي وإنتاجه للخطر بسبب إغلاق معابر البضائع الإسرائيلية. ولا تزيد القدرة الإجمالية لتخزين العلف في غزة عن سبعة أيام. ولم يتمكن معظم تجار العلف من استيراده خلال الأسبوع الماضي. وسوف يلحق استمرار إغلاق المعابر ضررًا هائلًا بهذا القطاع ويسبب نقصًا حادًا في اللحوم البيضاء في غزة.
بما أن المدارس في العطلة الصيفية حتى 28 آب/أغسطس، لم يلاحظ أثر مباشر على المسيرة التعليمية. وقد أوقفت خمس من مؤسسات التعليم العالي في قطاع غزة عملها حتى إشعار آخر. وتشير التقارير إلى أن مؤسسة واحدة على الأقل من هذه المؤسسات لحقت بها الأضرار بفعل قصف مواقع قريبة منها.