شنت القوات الإسرائيلية أكثر من 100 غارة على مواقع متعددة من قطاع غزة، واستهدفت الجماعات المسلحة وبناها التحتية، ومبانٍ سكنية وعامة ومنازل كبار قادة حركة حماس السياسيين والعسكريين، حسبما أفادت التقارير. وواصلت الجماعات المسلحة الفلسطينية إطلاق الصواريخ والقذائف بكثافة باتجاه إسرائيل، بما فيها منطقة تل أبيب الكبرى، واعترضت منظومة القبة الحديدية الدفاعية عددًا منها. ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، يحتمل أن بعض الإصابات والأضرار في غزة نجمت عن الصواريخ الفلسطينية التي لم تصل إلى أهدافها.
وحتى الساعة 12:00 مساءً من 16 أيار/مايو، أشارت السلطات الصحية في غزة إلى أن عدد الوفيات ارتفع من 139 فلسطينيًا خلال مدة التقرير السابق إلى 174 فلسطينيًا، من بينهم 48 طفلًا و28 امرأة، وأصيب 1,221 آخرون، بمن فيهم 366 طفلًا و253 نساء، بجروح منذ بداية التصعيد في 10 أيار/مايو. ومن بين الضحايا سكان منزل أفادت التقارير بأنه قصف دون سابق إنذار في الصباح الباكر، مما أدى إلى قتل 26 شخصًا، من بينهم 10 نساء وثمانية أطفال، وإصابة نحو 50 آخرين بجروح، معظمهم من النساء والأطفال. وأشارت التقارير إلى أن طبيبين بارزين كانا من بين الضحايا. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الضحايا، حيث يواصل عمال الإنقاذ والفرق الطبية انتشال الضحايا والبحث عن الناجين تحت الركام.
وألحقت الغارات التي شنتها القوات الإسرائيلية يوم أمس الأضرار بالبنية التحتية الأساسية، بما فيها الطرق المؤدية إلى مستشفيين رئيسيين، مما أدى إلى تقليص الإمكانية المتاحة أمام الناس للوصول إلى الخدمات الأساسية. وتشير وزارة الأشغال العامة والإسكان إلى تدمير 94 بناية، تتألف من 461 وحدة سكنية وتجارية، منذ بداية التصعيد. كما لحقت أضرار فادحة بـ285 وحدة سكنية وباتت غير صالحة للسكن، مما ترك 2,500 شخص بلا مأوى، وفقًا لمجموعة المأوى. ولحقت أضرار جسيمة بـ162 مبنى وأصيب 4,814 مبنى آخر بأضرار طفيفة. وتراجعت إمدادات الكهرباء في مختلف أنحاء غزة إلى 6-8 ساعات يوميًا في المتوسط وتعطل عدد من خطوط التغذية، مما يقوض تقديم الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية، بما فيها المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
ودمرت القوات الإسرائيلية يوم أمس برج الجلاء الذي يقع في منطقة مكتظة بالسكان في قلب مدينة غزة، بعد أن وجهت تحذيرًا مسبقًا قبل نحو ساعة من تدميره. ودمر البرج بحجة أنه كان يحوي بنية تحتية لها صلة بالجماعات المسلحة. وكان المبنى يضم مكاتب إعلامية، منها مكاتب الأسوشييتد برس والجزيرة، وعددًا كبيرًا من الشقق السكنية والمراكز التجارية. وهذا هو رابع مبنى متعدد الطوابق تدمره الغارات الإسرائيلية منذ بداية التصعيد.
وتفيد مجموعة التعليم بأن 41 منشأة تعليمية، بما فيها مدارس وروضتان ومركز تدريب مهني تابع للأونروا وإحدى مديريات وزارة التربية والتعليم وواحدة من مؤسسات التعليم العالي، لحقت بها الأضرار منذ بداية التصعيد. وحتى ظهيرة يوم 15 أيار/مايو، أصابت الأضرار أربعة مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، ومستشفيين غير حكوميين، وعيادتين، ومركزًا صحيًا ومنشأة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما أسفرت الأعمال القتالية عن زيادة كبيرة في عدد المهجرين. فوفقًا لوكالة الأونروا، يوجد أكثر من 38,000 مهجر في 48 مدرسة تابعة لها لغايات الحماية بصفة رئيسية، حيث ارتفع عددهم من 17,000 خلال مدة التقرير السابق. ويعود بعض هؤلاء إلى منازلهم في النهار. وشهدت محافظة خانيونس موجة تهجير كبيرة الليلة الماضية، حيث يحتاج المهجرون والأسر التي تستضيفهم إلى تقديم المواد الغذائية لهم بصورة عاجلة.
كما لحقت أضرار فادحة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما فيها شبكات الصرف الصحي، والأنابيب، وآبار المياه، وإحدى محطات ضخ مياه الصرف الصحي. وما زالت محطة تحلية مياه البحر في شمال غزة متوقفة عن العمل لليوم السادس على التوالي، مما يقوض قدرة نحو 250,000 شخص على الحصول على مياه الشرب. ولليوم الثالث أيضًا، يعاني نحو 230,000 شخص في مدينة غزة وخانيونس من محدودية إمكانية الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب بسبب تزايد حالات انقطاع الكهرباء والأضرار التي أصابت الشبكات. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، دمر 220 مترًا من شبكة الصرف الصحي في مدينة غزة، التي تخدم نحو 18,000 شخص. وقصف مكب النفايات في جحر الديك بينما كان موظفو البلدية يعملون فيه، مما أدى إلى إصابة أحدهم وترك المعدات الثقيلة في المكب. كما قصف أكبر مستودع للمبيدات الزراعية في غزة، وتعمل السلطات على تقييم ما إذا كانت الأضرار قد أسفرت عن تلويث المياه الجوفية في المنطقة وإلحاق أثر سلبي بالبيئة.
ومند 10 أيار/مايو، لا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معبري إيريز وكرم أبو سالم حتى أمام العاملين في المجال الإنساني والمساعدات. وما زالت جميع أعمال الصيد محظورة قبالة ساحل غزة. وأعيد فتح معبر رفح اليوم أمام حركة المسافرين إلى مصر بعد عطلة عيد الفطر. كما أعيد فتح بوابة صلاح الدين أمام حركة البضائع.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، أطلقت الجماعات المسلحة الفلسطينية في غزة أكثر من 2,300 صاروخ وقذيفة أخرى باتجاه إسرائيل بين 10 أيار/مايو والساعة 2:30 بعد ظهر 15 أيار/مايو. وحتى تاريخه، قتل 10 أشخاص، من بينهم جندي، وأصيب المئات بجروح.
وبعد ظهر وفي مساء 15 أيار/مايو، اندلعت مظاهرات واشتباكات واسعة النطاق بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في مواقع متعددة من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إحياءً لذكرى النكبة. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين وقتلتهما، أحدهما في طولكرم والآخر بعدما زعمت أنه حاول أن ينفذ عملية دهس على حاجز قرب مخيم الفوار للاجئين. وتوفي فتى آخر متأثرًا بإصابته بالذخيرة الحية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية عليه قبل أربعة أيام في الخليل. وأشارت التقارير إلى تزايد الوجود العسكري الإسرائيلي وهجمات المستوطنين الإسرائيليين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وسجلت في مدة التقرير إصابة نحو 537 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما يرفع العدد الكلي للإصابات المؤكدة إلى 4,273 إصابة منذ 10 أيار/مايو، إلى جانب 17 وفاة. وأعلنت وزارة التربية والتعليم إغلاق المدارس في الضفة الغربية ليومين (16-17 أيار/مايو) لمنع الطلبة من التجمع للمظاهرات.
ولا يزال الفلسطينيون يحتجون على الأعمال القتالية المتواصلة في غزة وعلى الإخلاء الوشيك للفلسطينيين من منطقة الجاعوني في حي الشيخ جراح، حيث اندلعت الاشتباكات بعدما اعتدت القوات الإسرائيلية جسديًا على نساء فلسطينيات خلال الاحتجاجات. وقدمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في مختلف أنحاء الضفة الغربية، العلاج للمصابين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط في الميدان وحولت المصابين بالذخيرة الحية والحالات الحرجة إلى المستشفيات للعلاج.
ويتواصل العنف الطائفي في مواقع متعددة من إسرائيل.
في 15 أيار/مايو صرّحت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، بأنها «تشعر بقلق بالغ حيال التقارير التي تفيد باستخدام الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في سياق الاحتجاجات والاشتباكات في الضفة الغربية، مما أدى إلى مقتل 10 فلسطينيين في 14 مايو / أيار وحده. إن أي استخدام للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية يجب أن يلتزم بالمبادئ الأساسية المعنية باستخدام القوة والأسلحة النارية من قبل أجهزة إنفاذ القانون، والتي تنص على وجه الخصوص على أنه لا يمكن استخدام الأسلحة النارية إلا ضد الأفراد الذين يمثلون تهديدًا وشيكًا للحياة أو بحدوث إصابات خطيرة، وفقط كملاذ أخير. في حالة الاحتلال، قد يشكل اللجوء غير المبرر وغير القانوني للأسلحة النارية من قبل مسؤولي إنفاذ القانون جريمة حرب.»
الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: تعمل المنظمات الشريكة في المجموعة على رصد الانتهاكات المشتبه بارتكابها وتقديم خدمات المساعدة القانونية وحماية الطفولة وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. وقد اعتقل 26 طفلًا خلال الأسبوع الماضي، وتلقوا كلهم المشورة القانونية من المنظمات الشريكة قبل استجوابهم. ومنذ 5 نيسان/أبريل، اعتقل 50 مدافعًا عن حقوق الإنسان، بمن فيهم سبع نساء، بينما كانوا يشاركون في احتجاجات سلمية، معظمها في الشيخ جراح. وتلقى جميع هؤلاء المشورة القانونية من المنظمات الشريكة قبل خضوعهم للاستجواب. ولا تزال القيود المفروضة على التنقل في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية متواصلة، وتفيد التقارير بأنها تنفذ على أساس تمييزي. كما أشارت التقارير إلى هجمات شنتها مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الشيخ جراح، بما شملته من استخدام الذخيرة الحية. ويتمثل أحد الشواغل المستمرة في الذخيرة الحية التي تطلقها القوات الإسرائيلية بكثافة باتجاه المتظاهرين، بما يشمل إطلاقها داخل مخيمات اللاجئين وحولها. فمنذ 10 أيار/مايو، قتلت القوات الإسرائيلية 17 فلسطينيًا، من بينهم طفل، في الضفة الغربية.
غزة: تواصل المجموعة تقييم أثر حالة التصعيد على الفئات الضعيفة من خلال رصد الانتهاكات الواقعة على القانون الدولي وتوثيقها والإبلاغ عنها. وفي جميع أنحاء غزة، تساند المنظمات الشريكة تقديم الأجهزة المساعدة وجلسات التأهيل البدني والإسعاف النفسي والاجتماعي الأولي لمن يحتاج إليها. وتُجهز هذه المنظمات مجموعات النظافة الصحية الخاصة بالنساء والفتيات، وتحدث المحتوى وتنشر الرسائل المهمة حول الحماية من الاستغلال والعنف الجنسيين. ويتواصل تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية عن بعد عبر الخطوط الساخنة والهواتف النقالة والتوعية بالمخاطر المرتبطة بمخلفات الحرب المتفجرة عبر المنتديات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن نشر المعلومات والتثقيف بالمخاطر في حالة الطوارئ في أوساط أفراد المجتمع عبر الإنترنت، بما يشمل الآباء ومقدمي الرعاية في مجال التعامل مع الإجهاد ورعاية الأطفال في حالات الطوارئ.
الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: مع استمرار الاحتجاجات والمواجهات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، واصلت المنظمات الشريكة في المجموعة والمتطوعون من المجتمع المحلي علاج عدد كبير من الإصابات. وثمة قلق متنامٍ إزاء عدد المصابين بالذخيرة الحية، بالنظر إلى أنها تهدد أمن الطواقم الطبية التي تحاول الوصول إلى من يحتاج إلى الخدمات الطبية.
غزة: مع الزيادة الكبيرة التي يشهدها عدد الضحايا، تعمل المنظمات الشريكة على إدارة حالات المصابين ومن يحتاجون إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي عن بعد. ونتيجة للإصابات الخطيرة وجائحة كورونا، بلغ معدل إشغال وحدات الرعاية المركزة في المستشفيات 43 في المائة حاليًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل مع استمرار عمليات القصف على غزة. ولحقت أضرار جزئية بستة مستشفيات وثلاث عيادات، وتعرضت عيادة للتدمير الكامل.
وتشير التقديرات إلى أن 2,500 امرأة سوف يضعن مواليدهن خلال الأسبوع المقبل في مختلف أنحاء فلسطين (1,000 في غزة و1,500 في الضفة الغربية). وتؤثر الأزمة المتواصلة على قدرة النساء على الولادة الآمنة بسبب الأضرار التي لحقت بالمنشآت الصحية، وانعدام إمكانية وصولهن إليها بأنفسهن والغارات الجوية (على غزة) والحواجز (في الضفة الغربية). وتقتضي الضرورة ضمان استمرار الخدمات المنقذة للحياة، كالولادة الآمنة والرعاية الضرورية للمواليد الجدد للحيلولة دون وفيات الأمهات والرضع. ولا يزال العمل جاريًا على تقييم الآثار واحتياجات الطوارئ، ولكن ذلك يتطلب تحديثات يومية بسبب استمرار الأعمال القتالية.
غزة: وفقًا لوزارة الأشغال العامة والإسكان، أسفر التصعيد عن تدمير 94 بناية تدميرًا كاملًا، حيث كانت تضم 461 وحدة سكنية ومنشآت تجارية، فضلًا عن 285 وحدة سكنية لحقت بها أضرار فادحة (وباتت غير صالحة للسكن)، و162 وحدة أصابتها أضرار كبيرة و4,814 وحدة أخرى لحقت بها أضرار طفيفة. وتحاول المنظمات الشريكة إجراء تقييمات تفصيلية بالأضرار ودعم إصلاح المنازل التي أصابتها أضرار كبيرة، مع إيلاء الأولوية للفئات الضعيفة. ووفقًا للأونروا، حتى صباح هذا اليوم، التمس 37,000 شخص مهجر على الأقل المأوى في 48 مدرسة تابعة لها، بما فيها 23 مدرسة مخصصة كمراكز إيواء طارئ ولم تفتح رسميًا بعد. وشرعت المنظمات الشريكة في مجموعة المأوى ووزارة التنمية الاجتماعية بالفعل في دعم بعض الأسر المهجرة بالمواد غير الغذائية، على الرغم من ازدياد الاحتياجات باستمرار. وبسبب الأضرار التي أصابت خطوط إمداد الكهرباء ونقص الوقود، تراجعت إمدادات الكهرباء في مختلف أنحاء غزة إلى 6-8 ساعات يوميًا في المتوسط وإلى أقل من أربع ساعات في بعض المناطق.
غزة: لحقت إضرار فادحة بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما فيها شبكات الصرف الصحي، و15 بئرًا، ومكب نفايات، وعدة معدات وآليات بسبب الأضرار وانقطاع الكهرباء وصعوبة الوصول. ويجري مقدمو الخدمات والبلديات حاليًا بعض الإصلاحات العاجلة. وأصيب بعض العمال بجروح بينما كانوا يعملون أو يجرون التصليحات، مما استدعى دعمًا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنقاذهم. ولا تزال محطة تحلية مياه البحر في شمال غزة متوقفة عن العمل، مما ألحق الضرر بنحو 250,000 شخص. وفي بيت لاهيا، تتراكم مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة في الشوارع. ولا يملك 230,000 شخص من سكان مدينة غزة وخانيونس سوى قدرة محدودة على الحصول على المياه المنقولة بالأنابيب لليوم الخامس على التوالي بسبب تزايد انقطاع الكهرباء والضرر الذي لحق بالشبكات. ويتسبب الضرر الذي لحق بشبكات الصرف الصحي في تدفق مياه الصرف الصحي إلى الشوارع في عدة مناطق، بما فيها بيت لاهيا ومدينة غزة وخانيونس، ولم تجر اي إصلاحات كبيره بعد. وأطلقت بلدية غزة مناشدة لدعم تقديم الخدمات البلدية التي تعطلت، كإدارة النفايات الصلبة وشبكات المياه والصرف الصحي. وعلى العموم، ثمة نقص يصل إلى 50 بالمائة في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، حيث ألحق ذلك ضررًا جسيمًا بما لا يقل عن 600,000 شخص. وأصابت الأضرار أكبر مستودع للمبيدات الزراعية في قطاع غزة بسبب قصفه، وتعمل السلطات على تقييم أي تسرب للمواد الكيماوية وأثرها على البيئة.
الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية: أعلنت وزارة التربية والتعليم إغلاق المدارس في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في 16 و17 أيار/مايو. ومن المقرر أن يتعلم الطلبة عن بعد في هذين اليومين. وتعمل المنظمات الشريكة في المجموعة على توسيع نطاق خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي ورصد الانتهاكات التي تمس التعليم.
غزة: لحقت الأضرار بنحو 41 منشأة تعليمية حتى الآن، بما فيها روضتان، ومدارس ومركز تدريب مهني تابع للأونروا ومبنى مديرية تابعة لوزارة التربية والتعليم، وواحدة من مؤسسات التعليم العالي، منذ بداية التصعيد. وتشير التقارير إلى أن الغارات الجوية وقذائف الدبابات أصابت عددًا من هذه المنشآت إصابة مباشرة. وأفادت التقارير بأن 41 مدرسة تابعة للأونروا تستخدم كمراكز مؤقتة لإيواء المهجرين. وجميع المدارس مغلقة ولم يُفَعل التعليم عن بعد. وسوف يحرم نحو 600,000 طالب وطالبة من التعليم بدءًا من اليوم، مع انتهاء عطلة عيد الفطر. وتعمل المنظمات الشريكة على توسيع نطاق تدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي عن بعد، وتقديم لوازم التعليم في حالة الطوارئ للأطفال المهجرين، وسوف تباشر حشد الموارد لإعادة تأهيل المنشآت التعليمية المتضررة.
غزة: أصابت الأضرار مساحات زراعية واسعة والعديد من المنشآت الزراعية، كالمزارع والبيوت البلاستيكية وآبار المياه، أو جرى تعطيل عملها، مما أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي. ومن المقرر تقييم الحالة حالما يسمح الوضع بذلك. وتسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم في نقص علف المواشي في الأسواق، ويكاد المخزون منه ينضب وفقًا لوزارة الزراعة. وبينما يلزم 600 طن لإطعام الدواجن والمواشي يوميًا، تشير التقارير إلى أن كميات العلف التي يملكها القطاع الخاص وتكفي لمدة تتراوح من خمسة إلى سبعة أيام مخزنة على معبر كرم أبو سالم وجاهزة للاستيراد. وتحذر وزارة الزراعة من أن هذا الوضع سيؤثر سلبًا على الأمن الغذائي لدى 17,000 أسرة (85,000 شخص) ويهدد بتعطيل مصدر البروتين الرئيسي لدى سكان غزة. ويواصل برنامج الغذاء العالمي رصد أسعار البضائع وتوفرها في الأسواق. ولا تزال أسعار السلع الغذائية الأساسية مستقرة ويتوفر في معظم المحال التجارية مخزون من السلع لمدة شهرين. وتشهد الحاجة إلى الغذاء والدعم النقدي زيادة متواصلة، وتقدم المنظمات الشريكة المساعدات الفورية لما لا يقل عن 51,546 شخصًا من خلال القسائم الإلكترونية. وتواصل المنظمات الشريكة تقييم الاحتياجات الغذائية لدى المهجرين.