أفادت التقارير بسقوط المئات من الضحايا في المستشفى الأهلي بغزة وقت وضع اللمسات النهائية على هذا التقرير (22:00). وكان المستشفى يستضيف المرضى والمهجرين الذين يلتمسون المأوى الآمن.
مع دخول الأعمال القتالية يومها الحادي عشر، استمر القصف الإسرائيلي المكثف على غزة من الجو والبحر والبر دون انقطاع تقريبًا. وخلال الساعات العشرين الماضية (حتى الساعة 17:30)، قتل 192 فلسطينيًا، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 3,000 ضحية، من بينهم 853 طفلًا على الأقل، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة (مع استبعاد الضحايا في المستشفى الأهلي). ويعتقد بأن مئات آخرين محاصرين تحت الركام.
تواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي. وكانت الغارات الجوية على البنايات السكنية في مدينة رفح (28 ضحية على الأقل)، وفي خانيونس (40 ضحية) وفي الحي الإماراتي بخانيونس (21 ضحية) من بين أكثر الهجمات دموية اليوم (17 تشرين الأول/أكتوبر). وكان جملة الضحايا أشخاص كانوا ينتقلون إلى الجهة الجنوبية امتثالًا للأمر العسكري الإسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وظهر هذا اليوم (17 تشرين الأول/أكتوبر)، قصفت مدرسة تابعة للوكالة لأونروا في مخيم المغازي للاجئين بالمحافظة الوسطى، وتؤوي نحو 4,000 مهجر، خلال غارة جوية إسرائيلية، مما أسفر عن قتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بمن فيهم موظفون يعملون لدى الوكالة. وتقدم الأونروا إحداثيات منشآتها للأطراف المعنية على أساس يومي.
وقُتل 3,000 فلسطينيًا وأصيب 12,500 آخرين (مع استبعاد الضحايا في المستشفى الأهلي) في غزة منذ بدء الأعمال القتالية. وقد فاقت حصيلة الضحايا في غزة في غضون 11 يومًا من الأعمال القتالية بالفعل العدد الكلي للضحايا الذين قتلوا خلال التصعيد الذي شهده العام 2014 ودام أكثر من 50 يومًا (2,251 فلسطيني). ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتلت 47 أسرة بجميع أفرادها، الذين يقارب عددهم 500 شخص، حتى الساعة 18:00 من يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر.
وفضلًا عن ذلك، تشير التقديرات إلى أن المئات من الأفراد ما زالوا محاصرين تحت الركام بانتظار إنقاذهم أو استعادتهم. ويشكل تحلل الجثث تحت أنقاض البنايات المنهارة مخاوف إنسانية وبيئية متزايدة.
وتكافح فرق الإنقاذ، ولا سيما من الدفاع المدني الفلسطيني، في سبيل تنفيذ مهامهم في خضم الغارات الجوية، والنقص الحاد في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل المركبات والمعدات وفي ظل إمكانية محدودة أو معدومة للاتصال بالشبكات المتنقلة.
وحتى الساعة 21:00 من 17 تشرين الأول/أكتوبر، لم ترد تقارير تفيد بوقوع قتلى بين الإسرائيليين. ووفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية، قُتل 1,300 إسرائيلي وأجنبي على الأقل في إسرائيل وأصيب ما لا يقل عن 4,121 آخرين، غالبيتهم العظمى في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وتزيد حصيلة هؤلاء القتلى بثلاثة أضعاف عن العدد الكلي للإسرائيليين الذين قتلوا منذ أن استهل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تسجيل أعداد الضحايا في العام 2005 (نحو 400 قتيل).
وحسب وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، دمرت 8,840 وحدة سكنية وأصيبت 5,434 وحدة أخرى بأضرار باتت معها غير صالحة للسكن حتى 14 تشرين الأول/أكتوبر.
وقبل شن الهجوم على المستشفى الأهلي هذا اليوم، كانت منظمة الصحة العالمية قد وثقت 57 هجمة طالت قطاع الرعاية الصحية في قطاع غزة، مما أسفر عن قتل 16 من العاملين في مجال الرعاية الصحية وإصابة 28 آخرين، وإلحاق الأضرار بـ26 مستشفى وغيره من منشآت الرعاية الصحية، بما فيها 17 مستشفى و23 سيارة إسعاف. واضطرت أربعة من هذه المستشفيات في شمال غزة (وهي مستشفى بيت حانون ومستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية ومستشفى الكرامة التخصصي ومستشفى الدرة للأطفال) إلى الإخلاء وما عادت تزاول عملها.
كما يشكل نطاق الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للتعليم وغيرها من البنية التحتية المدنية نتيجة لعمليات القصف مصدرًا يبعث على القلق المتزايد. فحتى 16 تشرين الأول/أكتوبر، قصفت 167 منشأة تعليمية في الغارات الجوية، بما فيها ما لا يقل عن 20 مدرسة تابعة للأونروا، كانت اثنتان منها تستخدمان كمراكز لإيواء المهجرين في حالات الطوارئ، و140 مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية، حيث دمرت إحداها. كما لحقت الأضرار الجسيمة بإحدى الجامعات وأصابت الأضرار سبع كنائس ومساجد بأضرار ودمر 11 مسجدًا على الأقل.
كما لحقت أضرار فادحة بمنشآت المياه والصرف الصحي. فحتى 12 تشرين الأول/أكتوبر، لحقت الأضرار بما لا يقل عن ست آبار مياه وثلاث محطات لضخ الماء وخزان مياه ومحطة لتحلية المياه تخدم أكثر من 1,100,000 شخص.
يقدر بأن العدد الكلي للأشخاص الذين هجروا منذ بداية الأعمال القتالية وصل إلى نحو مليون شخص، بمن فيهم نحو 352,000 يلتمسون المأوى في مراكز إيواء الطارئ التابعة لوكالة الأونروا في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة وحدها. وأعداد المهجرين في مراكز الإيواء الطارئ التابعة للأونروا في مدينة غزة وشمال غزة غير متاحة حاليًا. ويمكث نحو 55,000 مهجر في 51 مأوى غير تابع للأونروا، ومعظمهم في مدينة غزة وشمال غزة.
وقد بلغت قدرة مراكز الإيواء الطارئ لدى الأونروا في المناطق الجنوبية على استضافة المهجرين ما يتجاوز طاقتها. ففي رفح، كان المهجرون يشكلون ما يربو على 80 بالمائة تعداد السكان قبل نشوب الأعمال القتالية. ومن بين هؤلاء الأطفال وكبار السن وأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية وذوو الإعاقة والحوامل. وتعاني الموارد الأساسية، كالمياه والغذاء والدواء، من نقص خطير، مما يؤدي إلى تزايد مستويات الإحباط والتوتر في أوساط هؤلاء المهجرين.
وتشير التقارير المروية إلى أن العديد من الأسر المهجرة تعود إلى مدينة غزة وشمال غزة (غرب وادي غزة) بسبب استمرار الغارات الجوية التي تستهدف المناطق الجنوبية، والتي يزيد من تفاقمها الظروف المعيشية الصعبة في تلك المناطق، حيث تشهد مراكز الإيواء المؤقت الاكتظاظ وانقطاع إمدادات المياه والكهرباء والافتقار إلى الصرف الصحي.
وفي إسرائيل، اكتمل إخلاء مدينة سديروت (التي يقارب تعداد سكانها 35,000 نسمة) جنوب إسرائيل تقريبًا في 15 أكتوبر. وجرى إخلاء التجمعات السكانية الصغيرة المحيطة بغزة بكاملها خلال الأيام السابقة، كما وردت التقارير بأن معظم سكان مدينة عسقلان (التي يبلغ تعداد سكانها نحو 155,000 نسمة) رحلوا عنها. وتتكفل السلطات الإسرائيلية باحتياجات هؤلاء المهجرين (ويركز هذا التقرير على الوضع الإنساني في غزة).
لليوم السابع على التوالي (منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر)، تشهد غزة انقطاعًا كاملًا للكهرباء بعدما قطعت إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة، وهو ما أدى إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة. وقد اضطرت البنية التحتية للخدمات الأساسية إلى العمل على المولدات الاحتياطية، التي يكبلها شح الوقود في القطاع.
ووفقًا لمسؤولين في محطة غزة لتوليد الكهرباء، حذرت السلطات الإسرائيلية بأنها سوف تستهدفها إذا ما حاولت استئناف عملها. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن إمدادات الكهرباء والوقود وإمدادات المياه الكاملة لغزة لن تستأنف حتى يفرج عن الرهائن الإسرائيليين.
تمكنت منظمة الصحة العالمية والأونروا اليوم (17 تشرين الأول/أكتوبر) من تقديم 10,600 لتر من الوقود لمستشفى الشفاء، وهو أكبر المستشفيات العاملة في قطاع غزة ويقع في مدينة غزة. ومن شأن ذلك أن يمكن المولدات الاحتياطية في المستشفى من العمل بضعة أيام أخرى. ومن جانب آخر، نفد الوقود من مستشفى اليمن السعيد في شمال غزة واضطر إلى وقف مولداته ويدرس نقل عدد من مرضاه.
وتزاول بقية المستشفيات في شتى أرجاء قطاع غزة (باستثناء المستشفيات الأربعة التي جرى إخلاؤها) بالحد الأدنى من قدراتها. وتشمل التدابير التي اتخذت للإبقاء على عمل غرف العمليات تعليق بعض العمليات الجراحية، والعمل في الظلام والحد من استخدام المصاعد. وقد تتوقف الإجراءات الحيوية، كالتعقيم وغسيل الكلى، في وقت قريب.
وما زالت وزارة الصحة في غزة تنقل كميات محدودة من الوقود الذي لم يزل متوفرًا في المنشآت العامة الأخرى إلى المستشفيات لكي تحول دون توقفها بالكامل، وتدعو الوزارة في الوقت نفسه الناس الذين يتوفر لديهم وقود لأغراض الاستهلاك المنزلي بالتبرع به للمستشفيات.
ومما يبعث على القلق بوجه خاص الأوضاع التي يعيشها ما يقدر بـ20,000 شخص يعانون من الأمراض العقلية. فقد تعطلت الإمكانية التي تيسر لهؤلاء الحصول على خدمات الصحة العقلية وأدويتهم في الوقت الذي يتعرضون فيه للعنف والاعتداء والفقدان خلال عمليات الإخلاء. وتشير التقديرات أن 50,000 امرأة من الحوامل يواجهن تحديات عصيبة في الوصول إلى مراكز رعاية الأمومة بسبب المخاطر المرتبطة بالتنقل وتعطل أعمال المنشآت الصحية ونقص اللوازم المنقذة للحياة.
ويقل إنتاج المياه من مصادر المياه الجوفية التابعة للبلديات عن 5 بالمائة من المستوى الذي كان عليه قبل اندلاع الأعمال القتالية. ولا تزاول محطات تحلية المياه الثلاث التي كانت تنتج 7 بالمائة من إمدادات المياه في غزة قبل نشوب الأعمال القتالية عملها حاليًا. وتوقفت عمليات نقل المياه بالصهاريج في معظم المناطق بسبب نقص الوقود وانعدام الأمن والطرق التي تسبب الركام في إغلاقها. والمياه المعبأة غير متاحة إلى حد كبير وسعرها بلغ حدًا ما عاد في متناول معظم الأسر. وبات الباعة من القطاع الخاص، ممن يشغلون محطات صغيرة لتحلية وتنقية المياه التي تعمل في معظمها على الطاقة الشمسية، هم الموردون الرئيسيون لمياه الشرب النظيفة.
ونتيجة لذلك، انخفض متوسط استهلاك المياه من جميع المصادر ولجميع الاحتياجات (بما فيها الطهي والنظافة الصحية) إلى ما لا يزيد عن ثلاث لترات في اليوم للشخص، وذلك وفقًا لتقديرات المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وقد لجأ بعض الناس إلى استهلاك المياه القليلة الملوحة التي تستخرج من الآبار الزراعية، مما يزيد من التعرض للمبيدات الحشرية وغيرها من المواد الكيماوية ويعرض السكان لخطر الموت او تفشي الأمراض المعدية.
وتعد المنطقة الشرقية من خانيونس (منطقة بني سهيلا) حاليًا واحدة من المناطق القليلة التي تصل فيها إمدادات المياه عبر الأنابيب إلى الأسر لبضع ساعات في اليوم. وجاء ذلك بعدما أعادت السلطات الإسرائيلية تشغيل واحدًا من ثلاث خطوط مياه تخدم هذه المنطقة. ويزود هذا الخط نحو 14,400 متر مكعب من المياه في اليوم، وهو ما يقل عن 4 بالمائة من المياه التي كانت تستهلك في قطاع غزة قبل نشوب الأعمال القتالية. ويتأثر توزيع هذه الكمية على بقية أنحاء مدينة خانيونس بفعل انعدام القدرات اللازمة لضخها.
ولا يعمل معظم محطات ضخ مياه الصرف الصحي البالغ عددها 65 محطة، مما يزيد من خطورة فيضان هذه المياه. وفي بعض المناطق، باتت مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة تتراكم في الشوارع، مما يشكل مخاطر صحية وبيئية. واضطرت محطات تحلية المياه الخمس العاملة في غزة إلى الإغلاق بسبب نقص الوقود.
أشار ناطق رسمي باسم برنامج الغذاء العالمي يوم الإثنين إلى أن المخزون من السلع الغذائية الأساسية لا يكفي إلا لمدة أسبوعين، على حين يتوفر مخزون يكفي لأربعة أو خمسة أيام فقط في المحلات التجارية.
وإمدادات الخبز آخذة في النفاد، ويصطف الناس في طوابير لمدة ساعات من أجل الحصول على الخبز. وليس في وسع المخابز المحلية العمل بسبب نقص المكونات الأساسية، ولا سيما دقيق القمح، الذي يتوقع أن ينفد في غضون فترة تقل عن أسبوع واحد. ولا تعمل سوى مطحنة واحدة من خمس مطاحن. وفضلًا عن ذلك، لا يشتغل سوى خمسة مخابز من أصل 23 مخبزًا تعاقد برنامج الغذاء العالمي معه في غزة.
ويسبب انقطاع الكهرباء الاختلال في الأمن الغذائي، حيث يعطل أجهزة التبريد وري المحاصيل وأجهزة التفريخ، مما يلحق الضرر بسبل العيش على اختلافها، بما فيها الدواجن والأبقار والأسماك وغيرها من السلع.
وقد تسبب انعدام إمكانية الحصول على العلف والأضرار التي سببتها الغارات الجوية في إلحاق أضرار فادحة بالمزارعين، حيث يشير عدد كبير من مربي المواشي، ولا سيما الصغار منهم، إلى خسائر هائلة تكبدوها في مواشيهم، وخاصة في قطاع الدواجن. ويخسر المزارعون محاصيلهم في الأراضي الزراعية الواقعة شرق خانيونس وغيرها من المواقع.
بقي معبر رفح مع مصر مغلقًا، مما يحول دون دخول المعونات الإنسانية التي توجد حاجة ماسة إليه، بما فيها الأغذية والمياه والأدوية. وتشير التقديرات إلى أن نحو 3,000 طن من البضائع تنتظر الدخول في الشاحنات على الجانب المصري من المعبر.
ولا يزال معبرا إيريز وكرم أبو سالم مع إسرائيل مغلقين أيضًا. وما زالت إحالة المرضى ومرافقيهم للخروج من قطاع غزة من أجل الوصول إلى المواعيد الطبية المقررة لهم في الضفة الغربية وإسرائيل متوقفة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. ولم يتمكن أبناء غزة ممن كانوا يعملون داخل إسرائيل من العودة إلى منازلهم فيها. وقد احتجزت السلطات الإسرائيلية المئات من هؤلاء العمال ونقلت أكثر من 1,000 آخرين إلى الضفة الغربية.
وما زال الجيش الإسرائيلي يحظر الوصول إلى البحر، وتوقفت كل أنشطة الصيد منذ اندلاع الأعمال القتالية. ولا يزال الوصول ضمن مساحة تبعد 1,000 عن السياج الحدودي الإسرائيلي محظورًا، مما يحول دون إمكانية الوصول إلى مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ويفضي بسبب الشواغل المتعلق بالسلامة كذلك إلى تناقص غلة المحاصيل، مما يلحق الضرر بمئات آلاف المزارعين.
يواجه جميع الوكالات الإنسانية وموظفوها قيودًا عسيرة في تقديم المساعدات الإنسانية بسبب الغارات الجوية والقيود المفروضة على التنقل ونقص الكهرباء والوقود والمياه والأدوية وغيرها من المواد الأساسية. ويحول انعدام الأمن السائد دون الوصول الآمن إلى الناس المحتاجين والمنشآت الأساسية، كالمستودعات.
وعلى الرغم من هذه الظروف التي تغص بالتحديات، تعمل الجهات الفاعلة في المجال الإنساني على مدار الساعة على تقديم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا. وينطوي هذا العمل أساسًا على استضافة المهجرين ورعايتهم في مدارس الأونروا، حيث تقدم الأغذية الأساسية والأدوية والدعم للمحافظة على كرامتهم والإبقاء على بصيص من الأمل في نفوسهم. وشملت التدخلات الأخرى توزيع المساعدات الغذائية والنقدية على المهجرين ووقود الطوارئ على منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتفعيل خطوط المساعدة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وإطلاق حملة للإعلام الجماهيري للتوعية بالمخاطر التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة (للمزيد من التفاصيل، انظر الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها).
ومع ذلك، فسوف يظل نطاق العمليات محدودًا دون التوصل إلى هدنة إنسانية وفتح المعابر وتأمين قدر معتبر من التمويل للاستجابة الإنسانية.
وعقب اندلاع الأعمال القتالية، أعاد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 9 ملايين دولار للاحتياجات ذات الأولوية التي جرى تحديدها، على حين خصص الصندوق المركزي العالمي للاستجابة في حالات الطوارئ مبلغًا آخر قدره 9 ملايين دولار ليكمل الاعتماد الراهن وقدره 6 ملايين دولار.
وفي 12 تشرين الأول/أكتوبر، أطلق الفريق القطري الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة نداءً عاجلًا يدعو إلى جمع مبلغ قدره 294 مليون دولار لصالح 77 منظمة شريكة في مجال العمل الإنساني للوفاء بالاحتياجات الأشد إلحاحًا لدى 1,260,000 شخص في غزة والضفة الغربية. ومن المقرر مراجعة هذا النداء العاجل بالنظر إلى الزيادة الكبيرة التي طرأت على الاحتياجات الإنسانية. وحتى الآن، تعهدت فرنسا بتقديم 1.1 مليون دولار وألمانيا بمبلغ قدره 631,000 دولار.
في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. فمنذ نشوب الأعمال القتالية وحتى الساعة 16:00 من يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 56 فلسطينيًا، من بينهم 15 طفلًا. وقتل المستوطنون الإسرائيليون خمسة فلسطينيين آخرين خلال هجومين متتالين شنهما هؤلاء المستوطنون في قصرة (نابلس).
وخلال الساعات الـ24 الماضية (حتى 17 تشرين الأول/أكتوبر)، أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وقتلت فلسطينييْن وأصابت تسعة آخرين خلال عمليات تفتيش واعتقال في مخيم عقبة جبر للاجئين (أريحا) وبلدة حلحول (الخليل). وقد اندلعت المواجهات في أعقاب هذه العمليات. وتوفي رجل مسن متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في 13 تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 1,202 من الفلسطينيين، من بينهم 117 طفلًا على الأقل، كما أصيب 28 فلسطينيًا آخرين على يد المستوطنين. وأصيب أكثر من 1,100 فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية في سياق المظاهرات. وكان نحو 27 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية.
ما زال عنف المستوطنين في شتى أرجاء الضفة الغربية، وخاصة في التجمعات السكانية الفلسطينية القريبة من المستوطنات الإسرائيلية، يشهد تزايدًا. فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 82 هجمة شنها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات، بما فيها بعض الهجمات التي شاركت القوات الإسرائيلية فيها. وهذا يمثل متوسطًا يصل إلى نحو سبع حوادث في اليوم بالمقارنة مع متوسط يومي كان يبلغ ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة.
وعلى مدى الأيام الإحدى عشرة الماضية، هجرت سبع تجمعات سكانية فلسطينية على الأقل في المنطقة (ج) بالضفة الغربية بكاملها أو في جزء منها بسبب الهجمات التي شنها المستوطنون أو التهديدات التي أطلقوها. وهجر ما لا يقل عن 43 أسرة فلسطينية، تضم 283 فردًا من بينهم 146 طفلًا، من التجمعات البدوية والرعوية في محافظات رام الله والخليل وبيت لحم ونابلس.
وثقت منظمة الصحة العالمية 77 اعتداءً على قطاع الصحة في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وألحقت هذه الاعتداءات الضرر بـ61 سيارة إسعاف وشملت 42 اعتداءً شهد تعطيل العمل على تقديم الرعاية الصحية، 43 اعتداءً جسديًا على أفراد الفرق الصحية، و15 اعتداء شهد احتجاز العاملين الصحيين وسيارات الإسعاف وتسعة اعتداءات انطوت على التفتيش العسكري للأصول الصحية.
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية والاستجابة لها
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
الاحتياجات ذات الأولوية
الاستجابة حتى تاريخه
لا تزال الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين تشكل أولوية مشتركة لدى المجموعات كافة. ويعمل خط المساعدة الذي تشغّله مؤسسة سوا على الرقم 121 وعبر تطبيق الواتساب على الرقم +972 59-4040121 (القدس الشرقية على الرقم 1-800-500-121) يعمل على مدار الساعة. وقد عُمم هذا الرقم المجاني على نطاق واسع في شتى مناطق التدخل للإبلاغ عن حالات الاعتداء والاستغلال الجنسيين وتسهيل الاستشارات والإحالات الطارئة لتمكين التجمعات السكانية المتضررة من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة. وتتابع شبكة الحماية من الاعتداء والاستغلال الجنسيين المكالمات الهاتفية يوميًا وسوف تزيد عدد المرشدين إذا اقتضت الضرورة ذلك.