إن ما يقرب من 111,500 من كبار السن في غزة هم من بين الأشخاص الأكثر عرضة للجوع والتجفاف والأمراض والإصابات والموت، وفقًا لمنظمة هيلب إيج. فلسطيني مسن نازح في مركز إيواء مؤقت. تصوير الأونروا
الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 127
النقاط الرئيسية
في 27 شباط/فبراير، صرّح الفريق القطري الإنساني بأن المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لم يتمكنوا من الوصول بأمان إلى شمال غزة ومناطق في جنوب غزة على نحو متزايد، حيث تعرضت قوافل المساعدات لإطلاق النار وتم منعها بشكل منهجي من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين.
لا تزال التقارير ترد بشأن ادعاءات بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية في مدينة غزة، مما يثير المخاوف إزاء حماية المدنيين.
تفيد منظمة هيلب إيج بأن ما يقرب من 111,500 من كبار السن في غزة هم من بين الأشخاص الأكثر عرضة للجوع والتجفاف والأمراض والإصابات والموت.
قُتل ثلاثة فلسطينيين في طوباس بالضفة الغربية.
آخر المستجدّات في قطاع غزة
تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية. كما أفادت التقارير باستمرار العمليات البرّية والقتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية، وخاصة في خانيونس ومدينة غزة وشرق دير البلح.
بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 26 شباط/فبراير والساعة 10:30 من يوم 27 شباط/فبراير، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 96 فلسطينيًا وإصابة 172 آخرين بجروح. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 10:30 من يوم 27 شباط/فبراير 2024، قُتل ما لا يقل عن 29,878 فلسطينيًا وأُصيب 70,215 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 26 و27 شباط/فبراير، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 238 جنديًا وأُصيب 1,408 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرّية حتى يوم 27 شباط/فبراير. كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 27 شباط/فبراير، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة، حسبما تشير التقارير.
لا تزال التقارير ترد بشأن ادعاءات بإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية في مدينة غزة. وفي 25 شباط/فبراير، زُعم أن ما لا يقل عن 10 فلسطينيين قُتلوا في حدثين جرى فيهما قصف أشخاص وإطلاق نار عليهم حينما كانوا يتجمعون بالقرب من دوار النابلسي، توقعًا لوصول المساعدات.
كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدموية التي نقلتها التقارير بين يومي 25 و26 شباط/فبراير:
عند نحو الساعة 13:00 من يوم 25 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين وإصابة 62 آخرين عندما قُصفت عدة منازل في حي الزيتون بمدينة غزة.
عند نحو الساعة 16:00 من يوم 25 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل وإصابة أشخاص عندما قُصفت بوابة عيادة الشيخ رضوان في الشمال من مدينة غزة.
عند نحو الساعة 21:00 من يوم 25 شباط/فبراير، أفادت التقارير بانتشال جثامين نحو 20 فلسطينيًا من مناطق مختلفة في خانيونس، بما في ذلك خمسة جثامين بالقرب من مجمّع ناصر الطبي.
عند نحو الساعة 22:30 من يوم 25 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم امرأة وطفل، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في منطقة النصر في رفح.
عند نحو الساعة 9:00 من يوم 26 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة ثلاثة آخرين عندما قُصفت مركبة مدنية ومجموعة قريبة من الفلسطينيين في منطقة أبو العجين شرق دير البلح.
عند نحو الساعة 10:15 من يوم 26 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل اثنين من الصيادين الفلسطينيين عندما قُصفت منطقة قبالة ساحل خانيونس بنيران البحرية.
في 25 شباط/فبراير، قامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفريق من الأمم المتحدة بإخلاء 24 مريضًا من مستشفى الأمل في خانيونس. أسفر الحصار الطويل الذي كان مفروضًا على المستشفى والاقتحامات التي نفذّها الجيش الاسرائيلي حتى 22 شباط/فبراير، عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، كما بات المستشفى «يعمل بالحد الأدنى» وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من التنسيق المسبق مع السلطات الإسرائيلية فيما يتعلق بالموظفين والمركبات، فقد عرقلت القوات الإسرائيلية القافلة، وأجبرت المرضى والموظفين على النزول من سيارات الإسعاف، وجرّدت المسعفين من ملابسهم. وفي وقت لاحق، تم اعتقال ثلاثة من مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مما أدى إلى تأخير القافلة لأكثر من سبع ساعات. ولا يزال اثنان من المسعفين رهن الاحتجاز. في 26 شباط/فبراير، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن تعليق جميع إجراءات التنسيق الإنساني للبعثات الطبية في غزة لمدة 48 ساعة، بسبب «عدم ضمان سلامة وأمن طواقم الطوارئ الطبية التابعة للجمعية والمصابين والمرضى المتواجدين في مستشفيات ومراكز ومركبات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.» في 27 شباط/فبراير، صرّح الفريق القطري الإنساني في فلسطين فيما يتعلق بالإخلاء الطبي، بأن هذه الحادثة ليست الأولى، حيث تعرّضت قوافل المساعدات للقصف وتم رفضها بشكل منهجي من الوصول إلى المحتاجين. وعلاوة على ذلك، تعرّض العاملون في المجال الإنساني للمضايقات والتخويف والاحتجاز من قبل القوات الإسرائيلية، كما تعرّضت البنية التحتية الإنسانية للقصف. كما أشار البيان إلى أنه تم إبلاغ السلطات الإسرائيلية باستمرار بالمتطلبات اللازمة من أجل تيسير جهود تقديم الإغاثة على نحو مجدٍ. ونتيجة لعدم فعّالية تيسير عمليات الإغاثة، لم تتمكن المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني من الوصول بأمان إلى شمال غزة ومناطق في جنوب غزة على نحو متزايد. وتعهد الفريق القطري الإنساني باستمرار التواصل مع القوات الإسرائيلية حتى يتمكنوا من تقديم الاستجابة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
إن ما يقرب من 111,500 من كبار السن في غزة هم من بين الأشخاص الأكثر عرضة للجوع والتجفاف والأمراض والإصابات والموت، وفقًا لتقرير صدر عن منظمة هيلب إيج. قبل الأعمال القتالية الحالية، كان كبار السن في غزة يتعاملون بالفعل مع التأثير طويل الأمد للنزاع والنزوح، مع محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية الأساسية. وأفاد التقرير بأن الأمراض غير السارية تؤثر على كبار السن بشكل غير متناسب ومن المرجح أن يتأثروا بشدة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الصحية ونقص الأدوية. ويقال إن كبار السن الذين اضطروا إلى الإخلاء يتم إيواؤهم في الغالب في مراكز إيواء مكتظة وغير مناسبة لتلبية احتياجاتهم، حيث أن الكثير منهم بحاجة إلى الدعم من أجل التعامل مع المشاكل الصحية المزمنة والإعاقات. ووفقاً للتقرير، غالباً ما تواجه النساء الأكبر سنًا العنف وسوء المعاملة والإهمال بسبب سنهن أو جنسهن أو عوامل أخرى مثل الإعاقة أو الترمل. وتزيد الأزمات الإنسانية التي تواجهها النساء من جميع الأعمار واللواتي يتنقلن أو يقمن في مراكز الإيواء لحالات الطوارئ، من تفاقم هذه المخاطر. كما تدعو منظمة هيلب إيج إلى وصول المساعدات الإنسانية بصورة آمنة وكاملة ودون عراقيل لضمان إمكانية الوصول إلى جميع الأشخاص المتضررين، بما في ذلك كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، فضلا عن تمكينهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
آخر المستجدّات في الضفة الغربية
في 27 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على ثلاثة فلسطينيين وقتلتهم، وأصابت فلسطينيًا آخر، في عمليتين عسكريتين منفصلتين في مدينة طوباس ومخيم الفارعة للاجئين المجاور (وكلاهما في طوباس). وخلال اقتحام المخيم، وقع تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، وإلقاء العبوات الأنبوبية والحجارة من جانب الفلسطينيين. وقُتل اثنان، من بينهم أحد المارة، في هذا الحدث. وتشير المعلومات الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بتجريف أجزاء متعددة من شوارع المخيم، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية، بما فيها شبكات المياه، وأدى ذلك إلى انقطاع مستمر للمياه. قُتل الشخص الثالث عندما دخلت وحدة من القوات الإسرائيلية المستعربة إلى مدينة طوباس وأطلقت النار عليه. وأفادت التقارير بأنه لم يقع تبادل لإطلاق النار.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى 27 شباط/فبراير 2024، قُتل 403 فلسطينيا، من بينهم 102 من الأطفال، وأُصيب 4,590 آخرين بجروح، بمن فيهم 708 من الأطفال، في أحداث مرتبطة بالنزاع في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل. ومنذ بداية العام، قُتل 90 فلسطينيًا، من بينهم 25 في مخيمات اللاجئين. وخلال الفترة نفسها، قُتل 13 إسرائيليًا، من بينهم أربعة من أفراد القوات الأمنية، وأُصيب 86 آخرين في أحداث مرتبطة بالنزاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّر 576 فلسطينيًا، من بينهم 276 طفلًا، في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية.
تشير آخر التقييمات الميدانية إلى أن 848 فلسطينيًا، من بينهم 397 طفلًا، تعرّضوا للنزوح منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بعد تدمير 132 منزلًا خلال العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية في شتّى أرجاء الضفة الغربية. وتفيد التقارير بأن مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم للاجئين شهدت نحو 95 بالمائة من حالات التهجير.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 590 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (52 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (472 حادثًة) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (66 حادثًة).
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قدمت مجموعة العمل النقدي الدعم لمئات الأسر الفلسطينية المتضررة من النزاع في الضفة الغربية من خلال المساعدات النقدية الطارئة متعددة الأغراض. وتشمل هذه الأسر 98 أسرة، تضم 581 فردًا. وتنحدر الأسر من 15 تجمعًا، نزحوا بسبب عنف المستوطنين. كما تأثرت أكثر من 600 أسرة بسبب حظر التجول في المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في الخليل. وتأثرت 131 أسرة تضم 662 فرداً من العمليات العسكرية في جنين. وفضلًا عن ذلك، تم مساعدة 457 مريضًا من غزة كانوا عالقين في الضفة الغربية من خلال ما يصل إلى ثلاث دفعات لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحًا.
بين يومي 25 و26 شباط/فبراير، تم اعتقال نحو 50 فلسطينيًا في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وتم اعتقال أكثر من 5,700 فلسطيني منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.