تقدّم ثمانية عشر منظمة من المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني المساعدات الغذائية في شتّى أرجاء قطاع غزة، على الرغم من القيود الهائلة. أنشأ المطبخ المركزي العالمي مطابخ ميدانية في رفح وأنشأ شبكة من المطابخ المجتمعية في جميع أنحاء غزة. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 130
النقاط الرئيسية
أفادت وزارة الصحة في غزة بأن العدد الكلي لضحايا الحادثة التي وقعت في شارع الرشيد صباح يوم 29 شباط/فبراير قد ارتفع إلى 112 قتيلا و760 مصابًا.
أفادت وزارة الصحة في غزة بأن أربعة أطفال آخرين توفوا نتيجة لسوء التغذية والجفاف، مما يرفع عدد الوفيات بين الأطفال إلى 10 أطفال حتى الآن.
في 29 شباط/فبراير، قُتل مستوطنين إسرائيليين، أحدهما طفل يبلغ من العمر 16 عامًا، بالقرب من مستوطنة إيلي في محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
في 29 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على شقيقين فلسطينيين وقتلتهما بالقرب من قرية بيت عوا في الخليل.
آخر المستجدّات في قطاع غزة
تشير التقارير إلى تواصل عمليات القصف الإسرائيلي الكثيف من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية. كما أفادت التقارير باستمرار العمليات البرّية والقتال الضاري بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية.
بين ساعات ما بعد الظهر من يوم 29 شباط/فبراير والساعة 12:30 من يوم 1 آذار/مارس، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 193 فلسطينيًا وإصابة 920 آخرين بجروح. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 والساعة 12:30 من يوم 1 آذار/مارس 2024، قُتل ما لا يقل عن 30,228 فلسطينيًا وأُصيب 71,377 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. في 1 آذار/مارس، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقوله: «أشعر بالجزع إزاء الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن النزاع في غزة، حيث قُتل أكثر من 30,000 شخص، وفق التقارير، وأصيب أكثر من 70,000 آخرين. وأكرر دعوتي إلى وقف فوري لإطلاق النار لدواعٍ إنسانية والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.»
وفقًا لوزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا الحادثة التي وقعت في شارع الرشيد جنوب مدينة غزة يوم 29 شباط/فبراير إلى 112 قتيلًا و760 مصابًا. ودعا عدد من الدول إلى إجراء تحقيق مستقل حول ظروف الحادثة. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة الحادثة التي أسفرت عن وقوع الضحايا، حيث صرّح بقوله: «إن المدنيين اليائسين في غزة بحاجة إلى المساعدة العاجلة، بمن فيهم الموجودون في الشمال المحاصر الذي لم تتمكن الأمم المتحدة من توصيل المساعدات إليه منذ أكثر من أسبوع.»
كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدموية الأخرى التي نقلتها التقارير في يوم 28 شباط/فبراير:
عند نحو الساعة 16:45 من يوم 28 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل 14 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين عندما قُصفت أربعة مبانٍ في مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
عند نحو الساعة 19:00 من يوم 28 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل تسعة فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين بجروح عندما قُصف منزل في النصيرات في دير البلح.
عند منتصف ليلة 28 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأنه تم انتشال 18 جثمان من تحت الركام في النصيرات بدير البلح.
عند منتصف ليلة 28 شباط/فبراير، أفادت التقارير بأنه تم انتشال 14 جثمان من تحت الركام في خانيونس.
عند نحو الساعة 18:00 من يوم 28 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في البريج في دير البلح.
بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 29 شباط/فبراير و1 آذار/مارس، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 240 جنديًا وأُصيب 1,432 آخرين في غزة منذ بداية العملية البرية حتى يوم 1 آذار/مارس. كما قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 1 آذار/مارس، تقدّر السلطات الإسرائيلية بأن نحو 134 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة، حسبما تشير التقارير.
أفادت وزارة الصحة في غزة بأن 10 أطفال توفوا حتى الآن نتيجة لسوء التغذية والجفاف، بما في ذلك أربعة أطفال في مستشفى كمال عدوان شمال غزة في 29 شباط/فبراير. وفي 27 شباط/فبراير، حذّرت منظمة إنقاذ الطفل من أن غزة تشهد «قتلًا جماعيًا للأطفال بالتصوير البطيء، حيث أنه لم يبق أي طعام ولا يصلهم شيء،» مرددةً بذلك تحذيرات سابقة من خطر سوء التغذية بين الأطفال صّرحت بها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية. وفي 29 شباط/فبراير، أفاد الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيجلاند، بأنه شاهد «أطفال غزة وعلامات سوء التغذية تظهر عليهم بوضوح، يضطرون إلى البحث في الشوارع عن الطعام والمساعدة…لا يمكن تصور أن يُترك شعب بأكمله يتضور جوعًا بينما تنتظر كميات هائلة من الإمدادات على بعد أميال قليلة عبر الحدود.» ودعا الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جميع الدول الداعمة لأطراف النزاع إلى «الإصرار على وقف إطلاق النار والوصول الإنساني الكامل عوضًا عن إيصال إمدادات المعونة. إن المعاناة الإنسانية في غزة تجاوزت بالفعل مستوى لا يمكن تصوره، ويجب أن تنتهي هذه الحرب على المدنيين على الفور.»
في 29 شباط/فبراير، ناشد اتحاد بلديات قطاع غزة إدخال الوقود على وجه السرعة إلى محافظتي مدينة غزة وشمال غزة، لتمكين البلديات من توفير الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وجمع وترحيل النفايات الصلبة. لم تتلق أي من المحافظتين الوقود منذ نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر 2023، وتفاقم ذلك بسبب انقطاع الكهرباء، مما تسبب في عجز كبير في تقديم الخدمات ونقص المياه، وتكدس النفايات وفيضان مياه الصرف الصحي. كما ناشد الاتحاد توفير آليات ثقيلة ومتوسطة ومولدات احتياطية لتحل مكان المعدات المدمرة. ووفقًا لمنظمة كير، يكشف تحليل لصور الأقمار الصناعية أن المدن في قطاع غزة شهدت انخفاضا هائلا في الكهرباء، حيث انخفض الضوء الليلي بنسبة 84 بالمائة، وشهدت مدينة غزة أكبر انخفاض بنسبة 91 بالمائة. ووجد التحليل أن 70 بالمائة من المستشفيات لديها إضاءة ليلية ضئيلة أو معدومة، مع انقطاع الكهرباء في مدينة غزة وشمال غزة على وجه الخصوص. وصرح مدير منظمة كير بأن «الكهرباء تعني الحياة أو الموت في المستشفيات. نسمع عن أطفال حديثي الولادة يموتون بسبب عدم وجود كهرباء للحاضنات. يتوقف الأطفال عن التنفس وتموت الأمهات على طاولة العمليات لمجرد توقف الآلات المنقذة للحياة عن العمل.»
آخر المستجدّات في الضفة الغربية
في 29 شباط/فبراير، قُتل مستوطنين إسرائيليين، من بينهما طفل يبلغ من العمر 16 عامًا، عندما أطلق رجل فلسطيني من مخيم قلنديا للاجئين النار على محطة وقود في شارع 60 بالقرب من مستوطنة إيلي في نابلس. وبعد ذلك، قُتل الرجل برصاص مستوطن إسرائيلي في مكان الحادثة. وعقب الحادثة، أغلقت القوات الإسرائيلية معظم الحواجز والطرق التي تربط شمال الضفة الغربية بمحافظات وسط الضفة وجنوبها. كما تجمع المستوطنون في مناطق متعددة، ومنعوا مركبات الفلسطينيين من استخدام شارع 60.
في 29 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على ثلاثة أشقاء فلسطينيين بالقرب من قرية بيت عوّا في الخليل، وذلك بسبب محاولتهم الدخول إلى إسرائيل عبر فتحات غير رسمية في الجدار، حسبما أفادت التقارير، مما أدى إلى مقتل اثنين منهم، يبلغان من العمر 26 و34 عامًا، وإصابة الثالث. وفي 29 شباط/فبراير أيضًا، توفي أسير فلسطيني يبلغ من العمر 22 عامًا مصابًا بالسرطان في مستشفى إسرائيلي. كان الرجل من قرية كفر عين في رام الله وكان في السجن منذ أيلول/سبتمبر 2022. ووفقًا لنادي الأسير الفلسطيني، توفي 11 فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويرجع ذلك أساسًا إلى الإهمال الطبي أو سوء المعاملة. منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل 409 فلسطينيين، من بينهم 103 من الأطفال، وأُصيب 4,611 آخرين بجروح، بمن فيهم 709 من الأطفال، في أحداث مرتبطة بالنزاع في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل. ومنذ بداية هذه السنة، قُتل 96 فلسطينيًا، 26 منهم في مخيمات اللاجئين. وخلال هذه الفترة نفسها، قُتل 15 إسرائيليًا، من بينهم أربعة من أفراد القوات الأمنية، وأُصيب 86 آخرين في أحداث مرتبطة بالنزاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجّر 592 فلسطينيًا، من بينهم 282 طفلًا، في أعقاب هدم منازلهم بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها السلطات الإسرائيلية ويكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 603 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (54 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (482 حادثًة) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (67 حادثًة).