أسر تغادر رفح في 7 أيار/مايو 2024 في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدرته السلطات الإسرائيلية. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/أولغا تشيريفكو
أسر تغادر رفح في 7 أيار/مايو 2024 في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدرته السلطات الإسرائيلية. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية/أولغا تشيريفكو

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 163

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وترد آخر المستجداّت في الضفة الغربية في التقرير الصادر يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 10 أيار/مايو.

النقاط الرئيسية

  • مع استمرار إغلاق معبر رفح، الوكالات الإنسانية تحذّر من أن مخزونات الوقود المتاحة حاليًا لمواصلة العمليات الإنسانية سوف تنفد في غضون أيام.
  • أُجبر عشرات الآلاف من الناس إلى مغادرة رفح بحثًا عن الأمان، ولكن مواقع النزوح القليلة التي يصلون إليها تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية.
  • تحذّر المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة من أن جميع المنشآت الطبية في رفح قد يصبح من المتعذر الوصول إليها أو قد تتوقف عن العمل بالنظر إلى أن مستشفى النجار – وهو أحد المستشفيات الثلاثة المتبقية في رفح – أُخلي فجأة في 7 أيار/مايو.
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر حكمًا يقضي بعودة 360 فلسطينيًا إلى منازلهم في تجمع خربة زنوتا الرعوي في الخليل بعد ستة أشهر من تهجير سكانه بسبب هجمات المستوطنين.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
  • في 7 أيار/مايو، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية برّية في شرق رفح، بما فيها منطقتي معبري رفح وكرم أبو سالم إلى جانب مساحة تقرب من 31 كيلومترًا مربعًا صدرت الأوامر إلى سكانها بإخلائها في 6 أيار/مايو. وأغلقت السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم في 5 أيار/مايو عقب هجمة شنّتها الجماعات المسلّحة الفلسطينية بقذائف الهاون على المنطقة، وأغلق معبر رفح أمام حركة البضائع والأفراد في 7 أيار/مايو. وفي 8 أيار/مايو، أعلنت السلطات الإسرائيلية إعادة فتح معبر كرم أبو سالم من الجانب الإسرائيلي. ولا يزال معبر رفح مغلقًا حتى يوم 8 أيار/مايو. وتعمل الأمم المتحدة مع الأطراف المعنية للدعوة إلى تيسير إدخال الوقود وغيره من الإمدادات عبر جميع المسارات إلى قطاع غزة وفي داخله. وصرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في إحاطة صحفية قدمها في 7 أيار/مايو بقوله: «أشعر بالانزعاج والأسى إزاء تجدد الأنشطة العسكرية في رفح،» وحذّر من أن هجومًا واسع النطاق على رفح، التي تشكل مركز العملية الإنسانية، سيكون كارثيًا ويقوض جميع الجهود التي تبذل في سبيل إيصال المساعدات الحيوية إلى السكان. وشدد رئيس الأمم المتحدة على الواجب الذي يقضي بحماية المدنيين سواء بقوا في رفح أم رحلوا عنها وأكد الالتزام الذي يملي على إسرائيل أن تيسر وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عقبات إلى غزة وفي شتّى أرجائها.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 109 فلسطينيين وأُصيب 296 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 6 و8 أيار/مايو، ومن بين هؤلاء 55 قُتلوا و200 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و8 أيار/مايو 2024، قُتل ما لا يقل عن 34,844 فلسطينيًا وأُصيب 78,404 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 5 و7 أيار/مايو:
    • عند نحو الساعة 17:20 من يوم 5 أيار/مايو، قُتل تسعة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال وامرأتان على الأقل، وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل في مخيم يبنا للاجئين جنوب شرق رفح، حسبما أفادت التقارير به.
    • عند نحو الساعة 22:50 من يوم 5 أيار/مايو، أشارت التقارير إلى مقتل تسعة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال وثلاث نساء، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في شارع جورج شرق رفح.
    • عند نحو الساعة 1:50 من يوم 6 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين، هم طفلان وامرأتان، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في حي الجنينة شرق رفح، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 0:20 من يوم 7 أيار/مايو، قُتل خمسة فلسطينيين على الأقل، بمن فيهم امرأة وطفل، وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل في حي البراهمة في منطقة تل السلطان غرب رفح، حسبما نقلته التقارير.
    • عند نحو الساعة 2:15 من يوم 7 أيار/مايو، قُتل أربعة فلسطينيين، من بينهم امرأة، وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل في حي الجنينة شرق رفح، حسبما جاء في التقارير.
    • عند نحو الساعة 4:00 من يوم 7 أيار/مايو، أشارت التقارير إلى مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت شقتان في منطقة تل السلطان غرب رفح.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 6 و8 أيار/مايو، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 266 جنديًا وأُصيب 1,610 آخرين في غزة منذ بداية العملية البريّة وحتى يوم 8 أيار/مايو. وفضلًا عن هؤلاء، وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 8 أيار/مايو، تقدر السلطات الإسرائيلية بأن 132 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • منذ يوم 6 أيار/مايو، لا يزال عشرات الآلاف من الناس، الذين نزح عدد كبير منهم بالفعل مرات متعددة، يجبرون على مغادرة محافظة رفح بحثًا خيارات الأمان التي باتت محدودة بقدر متزايد. ويبين رصد حركة السكان أن الأشخاص انتقلوا أساسًا إلى خانيونس ودير البلح على متن المركبات والشاحنات والعربات التي تجرها الحمير عبر ثلاثة طرق رئيسية تربط رفح بخانيونس، وهي طريق صلاح الدين والطريق الساحلي وطريق المعراج. وتفيد وكالات الأمم المتحدة بأن المواقع القليلة التي ينتقل الناس إليها تفتقر في الأصل إلى ما يكفي من المراحيض أو النقاط المائية أو الصرف الصحي أو مراكز الإيواء. ومع ذلك، لا تملك الوكالات الإنسانية القدرة على تحسين هذه الظروف دون إدخال الوقود وغيرها من الإمدادات.
  • يتسبب استمرار إغلاق معبر رفح، الذي دخلت منه 48 شاحنة و166,000 لتر من السولار غزة في المتوسط اليومي بين يومي 1 و5 أيار/مايو، أساسًا في وقف إدخال المعونات المنقذة للحياة إلى غزة وإمدادات الوقود الضرورية لمواصلة العمليات الإنسانية وتشغيل جميع القطاعات الحيوية في غزة.
  • تحذّر الوكالات الإنسانية من أن مخزونات الوقود الموجودة في غزة سوف تنفد في غضون أيام. وسوف يخلف ذلك أثرًا فوريًا على جميع العمليات الإنسانية وشبكات الاتصالات وأعمال البنوك. وإذا لم يستأنف تقديم الوقود، فسوف يحول ذلك دون قدرة الجهات الفاعلة في مجال تقديم المعونات على إرسال مخزونات المعونة المتاحة وتوزيعها، وجمع المعلومات عن الاحتياجات الإنسانية ودعم عمل المخابز. وبالاقتران مع الأعمال القتالية الجارية، فسوف يفضي هذا الأمر إلى وقف العمل المحدود في الأصل على جمع النفايات ويفضي إلى تعطيل ما تبقى من محطات ضخ مياه الصرف الصحي عن العمل أو يجعل الوصول إليها غير ممكن. ونتيجة لذلك، تشير التقديرات إلى أن نحو 1,400 طن من النفايات الصلبة يجري طرحها في جنوب غزة كل يوم وأن مياه الصرف الصحي سوف تتراكم، مما يزيد من تفاقم المخاوف الصحية العامة. كما ستتفاقم قدرة الأسر على الارتباط بالشبكات في أثناء نزوحها في حال فصلها عنها. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى يوم 7 أيار/مايو، دخل متوسط شهري بلغ نحو مليوني لتر من السولار والبنزين غزة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، وهو ما يمثل انخفاضًا يقارب 85 في المائة بالمقارنة مع المتوسط الشهري الذي سجل 14 مليون لتر من الوقود (السولار والبنزين) الذي دخلت غزة بين شهري كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2023.
  • يخلف استمرار منع إدخال المواد الإنسانية الحيوية عبر معبر رفح وتواصل الأعمال القتالية عواقب وخيمة على إمكانية الوصول إلى الغذاء وخدمات التغذية ويجعل إدخال التحسينات على مواقع النزوح القائمة والجديدة أمرًا مستحيلًا. وفي الوقت الراهن، وفي سياق يشهد إصابة أغلبية البنايات السكنية بالأضرار أو تدميرها وتهجير أكثر من 75 في المائة من الناس بالفعل، تملك المنظمات الشريكة في مجموعة المأوى عددًا محدودًا من الخيام المتوفرة لتوزيعها في غزة. وثمة أيضًا نقض في المواد، من قبيل الشوادر والحبال والأغطية البلاستيكية والأخشاب والمسامير والأدوات اللازمة لبناء مراكز الإيواء أو جعل البنايات المتضررة قابلة للسكن. وفضلًا عن ذلك، بات يتعذر الوصول إلى المستودعات الرئيسية التابعة للمنظمات الشريكة في مجموعة الأمن الغذائي في رفح بسبب الأعمال القتالية وسوف تنفد مخزونات الغذاء لدى معظم المنظمات الشريكة في غضون أسبوع. وقد ينقطع علاج بضعة آلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد ويتأثر تقديم الخدمات الروتينية، بما فيها الفحص والكشف عن الحالات والإحالة والتغذية التكميلية الشاملة.
  • تعطلت الخدمات الطبية الحيوية في رفح بالفعل بسبب أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي والعملية البرّية في شرق رفح وإغلاق معبر رفح. كما تحذّر المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة من أن خطر تصاعد النشاط العسكري سوف يجعل من المتعذر الوصول لجميع المنشآت الطبية في رفح أو يوقفها عن العمل، مما يحرم أكثر من مليون شخص من الرعاية الصحية. وقد أُخلي مستشفى أبو يوسف النجار – وهو واحد من ثلاثة مستشفيات، إلى جانب المستشفى الكويتي والمستشفى الإماراتي للولادة، التي ظلت تعمل جزئيًا في رفح حتى يوم 6 أيار/مايو – فجأةً بالنظر إلى أنه يقع في المنطقة التي تخضع لأمر الإخلاء. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن قسم غسيل الكلى في المستشفى كان هو الوحيد الذي نجا في غزة ومثل شريان الحياة للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي.
  • بينّ مدير المستشفى الكويتي في رفح، د. صهيب الهمس، في تسجيل فيديو نشر في 7 أيار/مايو أن الوضع في المنشأة «كارثي بكل معنى الكلمة» لأن المستشفى يواجه أعدادًا متزايدة من الإصابات التي تتدفق عليه وسط نقص حاد في الأسرة والطواقم الطبية. وناشد هذا الطبيب جميع طلبة الطب والأطباء المتدربين والممرضين في محافظة رفح، والمنظمات والفرق الطبية الدولية كذلك، لتقديم المساعدة العاجلة لهذه المنشأة التي تعاني من ضغط يفوق طاقتها. وفي 7 أيار/مايو، أفادت منظمة أطباء بلا حدود أيضًا بأنها شرعت في تسريح المرضى الذي يقدرون على المشي من عيادتها داخل المستشفى الميداني في المستشفى الإندونيسي برفح وأنها كانت تستعد لاحتمال الإخلاء الطبي. وبالطريقة ذاتها، أكدّ مشروع الأمل (Hope) أنه اضطر إلى إغلاق وحدته الطبية في الشوكة، التي تقع في منطقة الإخلاء، في الوقت الذي قلّص فيه المشروع ساعات العمل في عيادته الثابتة في موقع النزوح في شارع جعفر الطيار، حيث أُجبر العاملون في المجال الطبي على المغادرة للتحضير لاحتمال الإخلاء الطبي. كما أفاد مشروع الأمل بأن الجراحين الذين كان من المقرر أن يدخلوا غزة لتقديم الإسناد لمستشفى كمال عدوان منعوا من الدخول بسبب إغلاق معبر رفح. وفي هذه الأثناء، حذّرت وزارة الصحة في بيان صحفي من أن 140 مصابًا ومريضًا ومرافقيهم، ممن اضطروا للخضوع للإخلاء الطبي في 7 أيار/مايو، لم يتمكنوا من مغادرة غزة. كما أكدّت الوزارة أنه لم يجر إدخال أي أدوية أو إمدادات أو وقود ضروري لمواصلة العمليات الإنسانية على رفح.
  • أكدّت منظمة اليونيسف من جديد أن عددًا كبيرًا من أكثر من 600,000 طفل محشورين في رفح هم بالفعل «ضعفاء للغاية وعلى حافة البقاء أحياء» ومن شأن إطلاق عملية بريّة أن تعرضهم لمخاطر كارثية. وتقدر المنظمة بأن نحو 65,000 طفل في هذه المنطقة التي تقع في أقصى جنوب غزة يعانون من إعاقات، وأن 90 في المائة من الأطفال تحت سن الخامسة يعانون من مرض أو أكثر من الأمراض المعدية، وأن نحو 8,000 رضيع تحت سن الثانية يعانون في الأصل من سوء التغذية الحاد الوخيم. وقد حذّرت مجموعة الصحة من وجود نقص في اللقاحات لعمليات التحصين المنتظمة في غزة. وما لم يستأنف إدخال هذه اللوازم الحيوية على وجه الاستعجال، فقد تنخفض معدلات التحصين في أوساط الأطفال، مما يزيد من خطر تفشي الأمراض التي يمكن منعها. وقد يحدّ التهجير القسري وتوسيع نطاق الاجتياح البرّي في رفح من إمكانية وصول الأطفال على المياه والغذاء والرعاية الطبية الحيوية وقد يزيد من عدد الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والمنفصلين عنهم بصورة سريعة، على حين قد تتراجع قدرة الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني على تأمين الدعم الأساسي لهم إلى حد بعيد.
  • في هذا السياق الذي يشهد تدهورًا متسارعًا، قد يفضي إغلاق الحدود لمدة طويلة والأعمال القتالية إلى حرمان أكثر من 690,000 امرأة وفتاة من إمكانية الوصول إلى خدمات النظافة الصحية وإمداداتها ويعرضهن لمخاطر صحية متزايدة وخطر العنف المتنامي وسط تجدد النزوح. وفضلًا عن ذلك، يشكل مصير عدد يقدر بنحو 30,000 امرأة حامل يلتمسن المأوى حاليًا في رفح مصدر قلق بالغ. وقد أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هؤلاء النساء، اللواتي نهشهن الجوع ونال الإرهاق منهن، يعشن في ظروف بائسة بالفعل. وحتى الآن، لا يزال المستشفى الإماراتي للولادة، وعلى الرغم من أنه يعمل جزئيًا ويرزح تحت عبء يفوق طاقته، يؤمن شريان الحياة لهؤلاء النساء، ويهدد وقف هذا المستشفى وما نجا من المنشآت الأخرى عن العمل بترك الحوامل دون خيارات تيسر لهن وضع مواليدهن في سلامة وأمان. وفي 7 أيار/مايو، أفاد رئيس فريق منظمة الصحة العالمية، د. أحمد ضاهر، بأن المنظمة وشركاءها قدموا في سياق الجهود الطارئة إمدادات طبية جديدة للمستشفى خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف د. ضاهر أنه في حال تعذّرت إمكانية الوصول إلى المستشفى الإماراتي، فسوف تحال الحوامل على المستشفيات الميدانية في المواصي وإلى مجمع ناصر الطبي في خانيونس، حيث استعيدت مجموعة أساسية من الخدمات الصحية. ويكشف مسح أجرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة في رفح في نهاية شهر نيسان/أبريل النقاب عن أكثر من 60 في المائة من الحوامل اللاتي شملهن المسح كن يواجهن مضاعفات، حيث أفادت 95 في المائة منهن بإصابتهم بالتهابات في المسالك البولية، و80 في المائة بفقر الدم و30 في المائة بالمخاض قبل أوانه. كما أشارت 72 في المائة من الأسر التي شملها المسح وفيها أمهات مرضعات إلى التحديات التي يواجهنها في الإرضاع وفي الوفاء بالاحتياجات التغذوية التي يحتاج مواليدهن إليها.

آخر المستجدّات في الضفة الغربية (30 نيسان/أبريل-6 أيار/مايو)

  • بين يومي 30 نيسان/أبريل-6 أيار/مايو، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين في عمليتين. وسقط فلسطيني آخر عن سطح بناية حينما كانت القوات الإسرائيلية تطارده. كما أُصيب 20 فلسطينيًا، من بينهم سبعة أطفال، وجندي إسرائيلي. وأُصيب 15 فلسطينيًا في أثناء عمليات التفتيش والاعتقال، وخاصة في قريتي بيتا وبيت فوريك في نابلس. وكان من بين المصابين فتى يبلغ من العمر ثمانية أعوام أطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة عليه واحتجزته، عندما كان مع أصدقائه في مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا، حسبما أفادت التقارير به. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 479 فلسطينيًا، من بينهم 116 طفلًا. ومن جملة هؤلاء 462 فلسطينيًا قتلتهم القوات الإسرائيلية وعشرة قتلهم المستوطنون الإسرائيليون وثمانية لا يزال من غير المعروف ما إذا كان من قتلهم مستوطنون أم جنود. ويشمل هؤلاء 348 فلسطينيًا قُتلوا في أثناء عمليات نفذتها القوات الإسرائيلية في مدينتي طولكرم وجنين أو على مقربة منهما. وفضلًا عن ذلك، أُصيب نحو 5,000 فلسطيني خلال الفترة نفسها، وقد أُصيب 34 في المائة منهم بالذخيرة الحيّة. كما قُتل تسعة إسرائيليين وأُصيب 105 آخرين في الضفة الغربية منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين هؤلاء خمسة قتلى من أفراد القوات الإسرائيلية و70 فردًا مصابين.
    • في 6 أيار/مايو، أطلق جندي إسرائيل النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 34 عامًا في أثناء عملية إسرائيلية في مخيم طولكرم للاجئين. وأفادت التقارير بأن الرجل كان في الشارع في حي ذنابة بجوار المخيم عندما أطلقت النار عليه. وخلال العملية، جرفت القوات الإسرائيلية شوارع متعددة في المخيم، مما أسفر عن إلحاق أضرار واسعة النطاق بالبنية التحتية وانقطاع إمدادات المياه والكهرباء وخدمات الإنترنت. وفرضت القوات الإسرائيلية القيود على الوصول إلى المنطقة أو في داخلها، بما شمل وصول الفرق الطبية، حسبما أشارت إليه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وبين يومي 18 و21 نيسان/أبريل، نفذت القوات الإسرائيلية عملية واسعة النطاق أيضًا في مخيم نور شمس القريب، مما أدى إلى قتل 14 فلسطينيًا وإلحاق أضرار فادحة بالبنية التحتية وبأكثر من 40 بناية سكنية.
    • في 4 أيار/مايو، قتلت القوات الإسرائيلية، بما فيها قوات متخفية، أربعة رجال فلسطينيين (تتراوح أعمارهم من 20 إلى 44 عامًا) واحتجزت جثامينهم في عملية في قرية دير الغصون بمحافظة طولكرم. كما أُصيب جندي إسرائيلي في أثناء هذه العملية. وأشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية التي كانت مدعومة بجرافة عسكرية حاصرت بناية سكنية وتبادلت إطلاق النار مع فلسطينيين، زعمت أنهم مسؤولون عن قتل مدني إسرائيلي في الضفة الغربية بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقالت منظمات حقوق الإنسان التي نقلت روايات شهود العيان إن البناية السكنية قُصفت بما لا يقل عن 30 ضربة جوية وصاروخ أرضي وقنبلة. وسحبت القوات الإسرائيلية جثامين أربعة فلسطينيين واحتجزتها وأطلعت السلطات الفلسطينية على هويات أصحابها. وأكدّت وزارة الصحة الفلسطينية أنها عثرت على جثة فلسطيني خامس بلا رأس تحت الركام، ولا تزال هويته مجهولة. وفي عمليات إنفاذ القانون، لا يجوز استخدام القوة التي يحتمل أن تكون مميتة إلا عندما يتعذر تمامًا تجنبها من أجل حماية الحياة أو الحيلولة دون وقوع إصابة خطيرة.
    • في 30 نيسان/أبريل، توفي رجل فلسطيني يبلغ من العمر 26 عامًا بعدما سقط عن سطح بناية في أثناء فراره من القوات الإسرائيلية التي كانت تطارده في بلدة الظاهرية بالخليل. ووقع هذا الحادث عندما غادر الرجل مع رجل آخر سيارتهما وحاولًا الفرار عندما شاهدا حاجزًا مفاجئًا (غير دائم) للجيش الإسرائيلي.
  • شنّ المستوطنون الإسرائيليون 14 هجمة أدت إلى إصابة أربعة فلسطينيين وإلحاق الأضرار بالممتلكات، فضلًا عن عدة أحداث انطوت على الترويع ومنع الوصول، وخاصة في التجمعات السكانية في غور الأردن. وفي الإجمال، منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت 829 هجمة شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين في الضفة الغربية عن سقوط ضحايا فلسطينيين (86 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (651 حادثًة) أو سقوط ضحايا وإصابة الممتلكات بأضرار معًا (92 حادثًة).
    • اعتدى المستوطنون جسديًا على فلسطينيين، أحدهما فتى يبلغ من العمر 16 عامًا في البلدة القديمة بالقدس، حيث أُصيب بجروح بالغة في رأسه ووجهه والآخر عندما كان في منزل في يطا (الخليل). وأُصيب فلسطيني ثالث وهو يقود مركبته على الطريق 60 في محافظة رام الله على يد المستوطنين الذين ألقوا الحجارة على المركبات التي كانت تسير على ذلك الطريق. وفي 30 نيسان/أبريل و1 أيار/مايو، ألقى المستوطنون الإسرائيليون الحجارة على مكاتب مقر وكالة الأونروا في القدس الشرقية، مما ألحق الأضرار ببوابته الرئيسية.
    • في 1 أيار/مايو، أطلق المستوطنون أو الجنود الإسرائيليون الذخيرة الحيّة على فتى يبلغ من العمر 14 عامًا وأصابوه بجروح في قرية قصرة بمحافظة نابلس. ووقعت هذه الحادثة بعدما اقترب مستوطن إسرائيلي كان يرعى أغنامه على مقربة من القرية من أطفال فلسطينيين في القرية، حيث ألقوا الحجارة عليه، حسبما أفادت التقارير به.
    • في 2 أيار/مايو، أطلق المستوطنين الإسرائيليون عيارات نارية تحذيرية تجاه الرعاة الفلسطينيين قرب بلدة دورا (الخليل)، مما دفعهم إلى الفرار من المنطقة وفقدان عشرة خراف. وفي اليوم التالي، أتلف المستوطنون خزاني مياه وقتلوا حمارًا في تجمع جورة الخيل السكاني الفلسطيني. وفي مناسبات عدة، رعى المستوطنون ماشيتهم على المحاصيل الفلسطينية (في عين سامية في رام الله وأم الطوران في الخليل)، وسرقوا معالف في قرية سنجل (رام الله) وحمارًا في مسافر يطا (الخليل).
  • بين يومي 30 نيسان/أبريل و6 أيار/مايو، هجّرت السلطات الإسرائيلية 26 فلسطينيًا، من بينهم 18 طفلًا، في عمليات هدم للمنازل. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجر نحو 1,790 فلسطينيًا، 78 في المائة منهم من الأطفال، بسبب هدم منازلهم. وقد هُجّر نحو 55 في المائة من هؤلاء (980 شخصًا) خلال العمليات التي نفذّتها القوات الإسرائيلية، خاصة في مخيمات نور شمس وطولكرم وجنين، و37 في المائة بفعل عمليات الهدم التي نُفذت بسبب الافتقار إلى رخص البناء و8 في المائة بسبب عمليات الهدم العقابي.
  • في 2 أيار/مايو، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية حكمًا لصالح التماس رفع بالنيابة عن نحو 360 فلسطينيًا من سكان تجمع خربة زنوتا الرعوي في الخليل، والذين أُجبروا على الرحيل عن تجمعهم بسبب هجمات المستوطنين بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأمرت المحكمة السلطات الإسرائيلية بتأمين عودتهم إلى منازلهم. وقد أُخلي هذا التجمع في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، ودمّر المستوطنون بعض المساكن في التجمع وأجزاء من مدرسته في 4 كانون الأول/ديسمبر. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سبعة أحداث أقدم فيها المستوطنون الإسرائيليون على مهاجمة التجمع ودمروا المساكن وأجبروا الأسر على الرحيل عن تجمعهم تحت تهديد السلاح. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر نحو 224 أسرة فلسطينية، تضم 1,330 فردًا من بينهم 643 طفلًا، ومعظمها أسر رعوية بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول في شتّى أرجاء الضفة الغربية.
  • في الخليل، فتحت القوات الإسرائيلية بوابات الطرق المقامة على مداخل ثلاث بلدات تقع على الطريق 60، والتي كانت مغلقة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. ويقلص فتح هذه البوابات من الطرق البديلة التي كان السكان يضطرون إلى سلوكها عبر بنية تحتية للطرق الثانوية ويحسن قدرة عدد يقدر بنحو 180,000 شخص على الوصول إلى مركز الخدمات الرئيسي الذي يحتاجون إليه في مدينة الخليل.
  • لا تزال السلطات الإسرائيلية تمنع الفلسطينيين من حملة هوية الضفة الغربية من الوصول إلى القدس الشرقية ولم تصدر التصاريح للمسيحيين الفلسطينيين الذي يحملون هوية الضفة الغربية لتمكينهم من الوصول إلى كنيسة القيامة في القدس الشرقية بمناسبة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية. وفي 4 أيار/مايو، انتشرت القوات الإسرائيلية بأعداد كبيرة في البلدة القديمة بالقدس ووضعت الحواجز الحديدية ونصبت الحواجز المفاجئة التي عاقت وصول المئات من المصلين الفلسطينيين والأجانب إلى الكنيسة. كما أفادت التقارير بأن هذه القوات احتجزت فلسطينيين من داخل الكنيسة.
  • في 5 أيار/مايو، اقتحمت القوات الإسرائيلية مكتب شبكة الجزيرة الإعلامية في حيّ الشيخ جراح بالقدس الشرقية وأغلقتها وصادرت معدات البث وأدواته منها. وجاء ذلك بعد ساعات من القرار الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية بإغلاق المكتب ووقف عمل الجزيرة في إسرائيل مدة 45 يومًا، بحجة الشواغل الأمنية.

التمويل

  • في 17 نيسان/أبريل، أطلق الفريق القطري الإنساني نداءً عاجلًا جديدًا من أجل الأرض الفلسطينية المحتلّة، والذي يطلب تقديم مبلغ قدره 2.8 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الماسة لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. وحتى يوم 8 أيار/مايو، جرى تمويل ما نسبته 21.7 في المائة من هذا النداء.
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية في غزة بتمويل الصندوق. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة ما مجموعه 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفّذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر آذار/مارس 2024، ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.

للاطّلاع على التقرير بآخر المستجدّات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 29 نيسان/أبريل و5 أيار/مايو، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدّات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 29 نيسان/أبريل-5 أيار/مايو 2024. ويجري تحديث هذا التقرير على مدار الأسبوع لكي يعكس أي محتوى جديد.

القيود المفروضة على الوصول على خريطة المعونات الإنسانية

¹¹º»¹¹¹º»EGYPTISRAELErezRafahKerem Shalom5 KmSufaKarniNahal OzDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDDD®Mediterranean Sea60-Km-long Israeli fence12.6-Km-longEgyptian fenceClosed gradually between 2007 and 2011Closed since 2010Closed since 2008 (except Mar-Apr 2011)Permanently Closed CrossingCurrently Closed CrossingLargely InaccessibleGazaRafah Wadi GazaACCESS PROHIBITEDPopulation2.3millionArea365 km2EGYPTJORDANSYRIALEBANONGAZASTRIPWESTBANKISRAELNitzanaAl ArishGAZASTRIPGazaNorth Deir al BalahSalah Ad Din roadCoastal roadKhan YounisEntry PointJetty PierIsraeliCheckpointIsraeli Military RoadIsraeliCheckpoint ClosedEntry Point