أدّت موجة النزوح الأخيرة إلى زيادة عدد الأسر المقيمة وسط الأنقاض في مبانٍ مدمرة، حيث تواجه نقصًا في الخدمات الأساسية والإمدادات الضرورية والحماية. تصوير الأونروا
أدّت موجة النزوح الأخيرة إلى زيادة عدد الأسر المقيمة وسط الأنقاض في مبانٍ مدمرة، حيث تواجه نقصًا في الخدمات الأساسية والإمدادات الضرورية والحماية. تصوير الأونروا

الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدّات رقم 169

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة في أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وترد معلومات مستوفاة وشاملة عن آخر المستجدّات في الضفة الغربية في التقرير الصادر يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير الموجز بالمستجدّات المقبل في 24 أيار/مايو.

النقاط الرئيسية

  • علّقت الأونروا عمليات توزيع المواد الغذائية في رفح بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن.
  • أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الوضع في غزة «يتجاوز الكارثة،» حيث بات مستشفى كمال عدوان خارج الخدمة بينما لا يزال مستشفى العودة يخضع للحصار.
  • منذ 14 أيار/مايو، قتلت القوات الإسرائيلية 17 فلسطينيًا في الضفة الغربية، من بينهم تسعة في محافظة جنين وأربعة في محافظة طولكرم.

آخر المستجدّات في قطاع غزة

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. كما يتواصل الاجتياح البرّي والقتال العنيف، ولا سيما في مخيم جباليا للاجئين وشرق رفح، حسبما تنقله التقارير.
  • أكّدت مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، السيدة إديم وسورنو، في إحاطة قدمتها إلى مجلس الأمن في 20 أيار/مايو، أن «الوضع الإنساني في غزة ... أصبح حرجًا على نحو متزايد لا سيما في ظل تواصل العمليات البرّية الإسرائيلية في رفح ومحيطها منذ 6 أيار/مايو» وأن المجتمع الإنساني قد «عجز عن إيجاد كلمات تصف ما يحدث في غزة.» كما رحّبت وسورنو بشحنات المساعدات الأولى التي وصلت في 17 أيار/مايو عن طريق الميناء العائم وأكدّت من جديد أن «الطرق البرّية تعد الطريقة الأكثر جدوى وأكثرها فعّالية وكفاءة لإيصال المعونات بالحجم المطلوب.» وأضافت: «يجب فتح جميع نقاط العبور المتاحة والحفاظ على فتحها لفترة طويلة لضمان دخول المساعدات على نطاق واسع.»
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 147 فلسطينيًا وأُصيب 338 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 20 و22 أيار/مايو. ومن بين هؤلاء 62 قُتلوا و138 أُصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و22 أيار/مايو 2024، قُتل ما لا يقل عن 35,709 فلسطينيين وأُصيب 79,990 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 19 و21 أيار/مايو:
    • عند نحو الساعة 23:35 من يوم 19 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين، من بينهم أربعة أطفال وامرأة، عندما قُصفت بناية سكنية في بيت لاهيا، شمال غزة.
    • عند نحو الساعة 23:30 من يوم 19 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل أسرة فلسطينية تضم ثلاثة أفراد، من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 شهرًا وامرأة، وإصابة سبعة آخرين عندما قُصفت شقة سكنية بالقرب من مدرسة القادسية في حي تل السلطان غرب رفح.
    • عند نحو الساعة 12:30 من يوم 20 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين عندما قُصفت بناية سكنية في بيت لاهيا، شمال غزة.
    • عند نحو الساعة 18:35 من يوم 20 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل 13 فلسطينيًا عندما قُصفت مجموعة من الفلسطينيين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في شارع النزهة في مخيم جباليا للاجئين.
    • عند نحو الساعة 6:44 من يوم 21 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة آخرين عندما قُصف منزلان في عبسان الكبيرة، شرق خانيونس.
    • عند نحو الساعة 11:30 من يوم 21 أيار/مايو، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة أطفال فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص بالقرب من مفترق عوض الله في مخيم يبنا للاجئين، وسط مدينة رفح.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 20 و22 أيار/مايو، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 282 جنديًا وأُصيب 1,776 آخرين في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 22 أيار/مايو. وفضلًا عن هؤلاء، وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 22 أيار/مايو، تشير التقديرات إلى أن 128 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • مع نزوح أكثر من 800,000 شخص من رفح منذ 6 أيار/مايو، قام ما يقرب من 150,000 شخص بالتسجيل للحصول على خدمات الأونروا في خانيونس وحدها في الأيام العشرة الماضية، وكانت هناك زيادة بنسبة 36 بالمائة في عدد الأشخاص المتواجدين في منشآت الأونروا في المحافظة. ويشمل ذلك «الأسر التي تعيش وسط الأنقاض في المدارس المدمرة وتفتقر إلى الخيام والخدمات الأساسية والإمدادات الحيوية،» حسبما أفادت به الأونروا. وكانت مجموعة الصحة قد حذّرت من زيادة كبيرة أخرى في الأمراض المعدية بسبب النزوح واسع النطاق نحو مناطق تفتقر إلى الضرورات الأساسية. وقبل عملية رفح، أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية التي تغطي الفترة الممتدة من 29 نيسان/أبريل إلى 5 أيار/مايو زيادة ملحوظة في حالات الإسهال المائي الحاد والتهابات الجهاز التنفسي ومتلازمة اليرقان بنسبة 53 و47 و45 بالمائة على التوالي، بالمقارنة مع الأسبوع الوبائي السابق. كما أشارت البيانات إلى زيادة بنسبة 200 بالمائة في حالات الإسهال الدموي خلال نفس الفترة الزمنية.
  • في 21 أيار/مايو، أعلنت الأونروا عن تعليق عمليات توزيع المواد الغذائية في رفح بسبب نقص الإمدادات وتزايد انعدام الأمن. ولا يزال يتعذر الوصول إلى كل من المستودع الرئيسي لبرنامج الأغذية العالمي ومركز التوزيع التابع للأونروا في رفح، حسبما أفادت الوكالة. وتحذّر مجموعة الأمن الغذائي من أنه في الوقت الذي تبذل فيه كل الجهود لإنشاء مطابخ إضافية في خانيونس ودير البلح ومدينة غزة وتوسيع نطاق توزيع الوجبات الساخنة، قد تنفد إمدادات تقديم الوجبات الساخنة قريبًا. ويشكّل النقص المستمر في غاز الطهي إحدى التحديات التي تقوّض قدرة المطابخ والمخابز المجتمعية على مواصلة عملها، كما أنه يعيق القدرة على الالتزام بمعايير إعداد الطعام المناسبة وضمان التغذية الكافية في المجتمعات المتضررة. وحتى 19 أيار/مايو، أفادت مجموعة الأمن الغذائي بأن عشرة من المخابز التي تحظى بالدعم من المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لا تزال تعمل في شتّى أرجاء القطاع، ومن بينها ستة مخابز في دير البلح وأربعة في مدينة غزة، ولكنها معلقة بخيط رفيع وقد ينفد مخزونها ووقودها قريبًا. كما أجبرت الأعمال القتالية الدائرة العديد من السكان على مغادرة مزارعهم دون رعاية، ولا سيما في شرق رفح وخانيونس، مما أدى إلى تفاقم إنتاج الأغذية الطازجة المحدود للغاية بالفعل. وفي 17 أيار/مايو، أعاد ماثيو هولينجورث، المدير القُطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين، التأكيد على الحاجة الملحّة لفتح نقاط دخول إضافية إلى غزة، مشدّدًا على أن التدفق المستمر للمساعدات بكميات كبيرة في غزة هو السبيل الوحيد للمساعدة في «وضع حدّ للمجاعة.»
  • صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في 21 أيار/مايو بقوله: «لا يزال الوضع في غزة يتجاوز الكارثة،» حيث غدا آخر مستشفيين يعملان بصورة جزئية في شمال غزة (وهما مستشفيي العودة وكمال عدوان) معرضين لخطر وقف عملياتهما المنقذة للحياة. ولا يزال مستشفى العودة يخضع للحصار منذ 19 أيار/مايو، حيث لا يُسمح لأحد بمغادرة المستشفى أو دخوله، ولا يزال 148 فردًا من طاقم المستشفى فضلاً عن 22 مريضاً ومرافقيهم محاصرين داخله. وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في إحاطة صحفية في جنيف إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يتعرّض فيها مستشفى العودة للحصار منذ بداية النزاع، وقد تكبدت المنشأة بالفعل خسائر فادحة، بما في ذلك وفاة 14 موظفًا. وفي 20 أيار/مايو، حذّرت منظمة أكشن إيد، حسبما نقلته عن القائم بأعمال مدير المستشفى، الدكتور محمد صالحة، من أن الوقود والمياه النظيفة قد نفدت، حيث ساد الخوف بين المرضى والموظفين. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، أفادت الطواقم الطبية داخل المستشفى بوقوع هجومين في 20 أيار/مايو، حيث «استهدف القناصة المبنى،» وتعرّض الطابق الخامس حيث يقع قسم الإدارة لقصف مدفعي. وفي بيان صدر في 21 أيار/مايو، أعربت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أيضًا عن قلقها العميق إزاء سلامة المرضى والموظفين المتواجدين داخل المستشفى. وفي الوقت نفسه، أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأن «الأعمال القتالية الكثيفة الدائرة على مقربة من مستشفى كمال عدوان قد قوّضت قدرته على تقديم الرعاية وأعاقت إمكانية وصول المرضى إليه.» كما أفادت التقارير بأن المنشأة التي كانت الوحيدة التي تقدم خدمات غسيل الكلى في شمال غزة قد تعرّضت للقصف أربع مرّات في 21 أيار/مايو، مما أدى إلى إلحاق الأضرار بوحدة العناية المركزة والاستقبال والإدارة والسقف. وبحسب منظمة الصحة العالمية، لم يعد مستشفى كمال عدوان يعمل.
  • لا يزال مستشفى النجار، الذي كانت تبلغ طاقته الاستيعابية 220 سريرًا، خارج الخدمة. ولا يزال المستشفى الكويتي، بسعة 36 سريرًا فقط، يعمل كمقدم رئيسي لرعاية الصدمات، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية. ومن بين تسعة مستشفيات ميدانية في الجنوب، لا تزال سبعة مستشفيات فقط تعمل بكامل طاقتها. وكان لا بد من إخلاء المستشفى الأندونيسي الميداني في 14 أيار/مايو عقب صدور أمر بإخلاء المنطقة التي يقع فيها المستشفى. وفي حين أن هناك 49 مريضًا يتلقون حاليًا الرعاية في المستشفى الميداني الإماراتي، إلا أن وصول المرضى الجدد إلى المنشأة أصبح صعبًا للغاية بسبب الأعمال القتالية المحيطة به. وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في معرض وصفه للوضع الحرج الناجم عن تكثيف الأنشطة العسكرية على مدى الأسبوعين المنصرمين، إلى أن أكثر من 70 مركزًا من مراكز الإيواء قد فقدت الآن إمكانية الوصول إلى نقاطها الطبية، فانخفضت الاستشارات الطبية اليومية بنسبة 40 بالمائة تقريبًا، وانخفضت عمليات التطعيم بنسبة 50 بالمائة. وفي الوقت نفسه، لا تزال جميع عمليات الإجلاء الطبي للمرضى المصابين بأمراض خطيرة متوقفة منذ 7 أيار/مايو. في حين لا يزال شحّ الوقود يهدد إمكانية تقديم الرعاية الصحية. كما أنه يؤثر على عمل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية وعلى تنقّل مركبات الإسعاف. كما تعطلت عمليات مجموعة الصحة بشدة بسبب اجتياح رفح، حيث لم تنفذ منظمة الصحة العالمية سوى بعثة واحدة في الفترة الواقعة بين يومي 9 و18 أيار/مايو، وسط انعدام الأمن المتزايد وحالات التأخير التي دامت لنحو 200 دقيقة.
  • بين يومي 1 و20 أيار/مايو، تم تنسيق 183 بعثة من بعثات المعونة الإنسانية في غزة مع السلطات الإسرائيلية. يسّرت السلطات الإسرائيلية 37 بالمائة (19 بعثة) من بين 51 من بعثات المعونة الإنسانية التي كانت مقررّة لشمال غزة، ورفضت وصول 10 بالمائة (5 بعثات)، وعرقلت 35 بالمائة (18 بعثة) (قد يتم إلغاؤها أو تنفيذها، وإن كان جزئيًا، على الرغم من وجود عراقيل)، على حين ألغيت 17 بالمائة (9 بعثات). ومن بين البعثات التي تم عرقلتها 10 بعثات واجهت تأخيرات كثيرة تراوحت بين ساعتين إلى سبع ساعات ونصف. وفي إحدى الإحداث التي تعرضت لها بعثة مشتركة بين الوكالات في 4 أيار/مايو، تم اعتقال السائق وتجريده من ملابسه واحتجازه عند أحد الحواجز الإسرائيلية، كما تعرّض الفريق للتهديد بالأسلحة النارية، مما أدى إلى إلغاء البعثة. كما أُلغيت بعثتان أخريان صُنّفتا على أنهما من البعثات التي «عُرقلت،» إحداهما بعد إطلاق أعيرة نارية تحذيرية على مركبة تابعة للأمم المتحدة والأخرى نتيجة لفتح الحاجز عند نحو الساعة 13:00، والذي كان متأخرًا جدًا بحيث لم يكن من الممكن إتمام المهمة قبل حلول الليل. ويسّرت السلطات الإسرائيلية 50 بالمائة (66 بعثة) من بين 132 من بعثات المعونة الإنسانية التي كانت مقررّة إلى المناطق الواقعة في جنوب غزة، ورفضت وصول 18 بالمائة (24 بعثة)، وعرقلت 13 بالمائة (17 بعثة)، وألغيت 19 بالمائة (25 بعثة). ومن بين البعثات الـ17 التي أعيقت، كانت 14 بعثة متّجهة نحو معبر كرم أبو سالم لجمع إمدادات المساعدات، وواجهت تأخيرات بسبب الازدحامات المرورية التي أغلقت الطريق، فضلًا عن تأخر السلطات الإسرائيلية في إصدار التصاريح لها، مما أدى إلى إلغاء ست بعثات.

آخر المستجدّات في الضفة الغربية، (14-20 أيار/مايو)

  • آخر المستجدّات (بعد الفترة التي يغطيها هذا التقرير): منذ 21 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية، بما فيها قوة عسكرية متخفية، النار وقتلت ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفلان، في مدينة جنين ومخيم جنين للاجئين. وكان من بين القتلى طبيب يبلغ من العمر 50 عامًا كان في طريقه إلى العمل في مستشفى جنين الحكومي، ومعلم أصيب بالرصاص بالقرب من إحدى المدارس، وطالب كان يركب دراجته الهوائية إلى المدرسة. كما أُصيب تسعة آخرين بجروح. وعندما تم التعرّف على الوحدة المتخفية في مخيم جنين للاجئين في 21 أيار/مايو، اندلعت اشتباكات مسلّحة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، حيث تم إرسال المزيد من القوات الإسرائيلية والجرافات بعد ذلك. وكان المخيم محاصرًا، وبعد التنسيق من خلال مكتب التنسيق اللوائي الفلسطيني، تمكنت الأونروا من تأمين مهلة ثلاثين دقيقة لإخلاء الطلاب، وكذلك موظفي المدارس والصحة وغيرهم من موظفي الأونروا.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت ثمانية فلسطينيين وأصابت 27 فلسطينيًا، من بينهم 11 أُصيبوا بالذخيرة الحيّة، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وتوفي فلسطيني آخر يبلغ من العمر 20 عامًا متأثرا بالجروح التي أُصيب بها خلال عملية نفذتها القوات الإسرائيلية في 6 أيار/مايو في قرية بيت فوريك (نابلس). ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 489 فلسطينيًا، من بينهم 117 طفلًا، وأصيبَ أكثر من 5,000 فلسطيني، من بينهم نحو 790 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ومن جملة القتلى 472 قتلتهم القوات الإسرائيلية وعشرة قتلهم المستوطنون الإسرائيليون وسبعة لا يزال من غير المحدد ما إذا كانوا قد قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية أم على يد المستوطنين. كما قُتل عشرة إسرائيليين، من بينهم ستة من أفراد القوات الإسرائيلية وطفل واحد، وأُصيبَ ما لا يقل عن 100 إسرائيلي، من بينهم 70 من أفراد القوات الإسرائيلية وطفلان، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. 
    • في 15 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على ثلاثة رجال فلسطينيين (تتراوح أعمارهم بين 22 و26 و27 عامًا) وقتلتهم في مدينة طولكرم، وأُصيب طفلان بالذخيرة الحيّة في مدينة قلقيلية، وجميعهم على يد القوات الإسرائيلية، خلال مداهمات لمحلات الصرافة.
    • في 15 أيار/مايو، قتلت القوات الإسرائيلية طالبًا جامعيًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 20 عامًا وأصابت آخر واعتقلته خلال مظاهرة نظمها فلسطينيون لإحياء ذكرى النكبة بالقرب من حاجز بيت إيل (DCO) في محافظة رام الله.
    • في 16 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا وقتلته بالقرب من أحد مداخل البلدة القديمة في القدس، بعد محاولته طعن أحد أفراد القوات الإسرائيلية. واحتجزت القوات الإسرائيلية جثمان الطفل. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
    • في 17 أيار/مايو، أطلق قناص من الجيش الإسرائيلي النار على فلسطيني يبلغ من العمر 24 عامًا خلال عملية تفتيش واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في قرية بلعا بمحافظة طولكرم. وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 120 عملية تفتيش واعتقال، أكثر من ثلثها في محافظة الخليل، أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا.
    • في 17 أيار/مايو، قُتل رجل فلسطيني يبلغ من العمر 26 عامًا وأُصيب تسعة آخرين عندما أصابت غارة جوية إسرائيلية منزلا في مخيم جنين للاجئين. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل 74 فلسطينيًا جراء الغارات الجوية أو الشظايا الناتجة عنها في مدن جنين وطولكرم ونابلس ومخيمات اللاجئين القريبة.
    • في 19 أيار/مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني يبلغ من العمر 44 عامًا من قرية بيت فجّار في محافظة بيت لحم وقتلته عند حاجز وادي النار «الكونتينر»، بعد أن رصدته القوات وهو يحمل سكينًا، حسبما أفادت التقارير. وأغلقت القوات الإسرائيلية الحاجز بعد ذلك لمدة ساعتين، مما أدى إلى عرقلة الوصول بين وسط الضفة الغربية وجنوبها. ووفقًا لعائلة الرجل، فقد كان يعاني من مرض عقلي. وتم تسليم جثمانه إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد ساعة واحدة من الحادثة. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. ومنذ مطلع العام 2024، وقعت 12 حادثة طعن أو حادثة طعن مزعوم استهدفت القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ومن بينها تسع أحداث وقعت عند الحواجز، وأسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين ومقتل 11 من منفذيها أو منفذيها المزعومين. وتشمل هذه الأحداث عملية طعن نفذها سائح تركي في 30 نيسان/أبريل في البلدة القديمة في القدس.
  • نفّذ المستوطنون الإسرائيليون 28 هجومًا ضد الفلسطينيين، أسفرت عن إصابة عشرة فلسطينيين (إما على يد المستوطنين أو القوات الإسرائيلية) و/أو إلحاق أضرار بممتلكات الفلسطينيين. وفي الإجمال، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أسفر 896 هجومًا شنّه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين عن سقوط ضحايا (93 حادثًة) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (707 حادثة) أو سقوط ضحايا وإصابة الممتلكات بأضرار معًا (96 حادثًة).
    • في محافظة الخليل، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على ثلاثة فلسطينيين، من بينهم رجل مسن، وأصابوهم بجروح بالقرب من تجمعات القواويس وحريبة النبي والجوايا الرعوية. وفي محافظة رام الله، اعتدى مستوطنون إسرائيليون جسديًا على رجلين فلسطينيين وأصابوهما بجروح في قرية نعلين ومنطقة المعرجات. وفي منطقة المعرجات أيضًا، أغلق المستوطنون الطريق وتعرّضت عدة سيارات لأضرار بسبب رشقها بالحجارة. وفي محافظة نابلس، أُصيب ثلاثة فلسطينيين بالذخيرة الحيّة التي أطلقها الجنود الإسرائيليون خلال اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين لقرية قصرة في يومي 14 و15 أيار/مايو.
    • منذ منتصف شهر أيار/مايو، وقعت سبع أحداث على الأقل انطوت على هجمات شنّها مستوطنون إسرائيليون على شاحنات فلسطينية يشتبه في أنها تنقل بضائع إلى غزة. وفي حادثتين وقعتا في محافظة رام الله، اعتدى المستوطنون جسديًا على سائقي الشاحنات وأصابوهم بجروح، وأتلفوا البضائع، وأضرموا النار في إحدى الشاحنات. وفي حادثتين وقعتا في نابلس وقلقيلية، أوقف المستوطنون شاحنتين تحملان علفًا للماشية متبرعًا به وهاجموا سائقيها. وفي كلتا الحادثتين، أتلف المستوطنون أكياس العلف أو استولوا عليها. وعند حاجز ترقوميا في الخليل، أعاق المستوطنون الإسرائيليون حركة الشاحنات في حادثتين، فضلًا عن حادثة أُبلغ عنها في وقت سابق عندما أفرغت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين عدة شاحنات محملة بمواد غذائية كانت في طريقها من الخليل إلى غزة وأتلفوها.
    • من بين الهجمات التي نفذها المستوطنون وأسفرت عن إلحاق أضرار بالممتلكات هجمات على قريتيْ برقة ويتما في محافظة نابلس، حيث أضرم المستوطنون الإسرائيليون النار في منزلين وما لا يقل عن 20 مركبة. وفي قرية الحفاصي بمحافظة طولكرم، أطلق مستوطنون إسرائيليون النار على جمل وقتلوه وسرقوا أربع بقرات. وفي منطقة عين سامية بمحافظة رام الله، دخل مستوطنون إسرائيليون مشتلا للنباتات وألحقوا به أضرارًا ودمّروا آلاف شتلات الزيتون. وفضلًا عن ذلك، يواصل المستوطنون رعي مواشيهم بالقرب من المشتل، حيث يقدر أن ما لا يقل عن 100 شجرة أفوكادو و60 شجرة جوافة قد تضرّرت.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، هُدمت ستة مبانٍ يملكها فلسطينيون بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل في المنطقة (ج) والقدس الشرقية. وقد هُدمت خمسة من هذه المباني في بلدة إذنا (الخليل)، بما فيها منزلان وبئرا مياه، مما أدى إلى تهجير عشرة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال. كما تأثر 450 آخرين، من بينهم 194 طفلاً. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر 1,964 فلسطينيًا، من بينهم 865 طفلًا، بسبب عمليات الهدم التي نفذتها السلطات الإسرائيلية أو أمرت بتنفيذها. ومن بين هؤلاء، هُجّر نحو 38 بالمائة (750 شخصًا) منهم في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم بحجة افتقارها إلى رخص البناء، التي يكاد يكون الحصول عليها من ضرب المستحيل. ويشمل ذلك 54 بالمائة في المنطقة (ج) في الضفة الغربية و46 بالمائة في القدس الشرقية. وفضلاً عن ذلك، تم تهجير 8 بالمائة منهم بسبب عمليات الهدم العقابية التي نفذتها القوات الإسرائيلية، في حين تم تهجير 54 بالمائة منهم عندما هُدمت منازلهم خلال عمليات الجيش الإسرائيلي، ومعظمها في مخيمات اللاجئين في مدينتي طولكرم وجنين أو على مقربة منها.

التمويل

  • حتى يوم 22 أيار/مايو، صرفت الدول الأعضاء نحو 872 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.4 مليار دولار (25 بالمائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويشمل هذا المبلغ نحو 623 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 600 مليون دولار (104 بالمائة) للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024، فضلًا عن 249 مليون دولار من المبلغ المطلوب وقدره 2.8 مليار دولار (9 بالمائة) للنداء العاجل الجديد الذي أُطلق في 17 نيسان/أبريل ويغطي الفترة الواقعة بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 118 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 72.5 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (85 بالمائة) والضفة الغربية (15 بالمائة). وفي ضوء النداء العاجل المحدّث، خصّص الصندوق الإنساني مبلغًا إضافيًا قدره 22 مليون دولار لتعزيز المشاريع ذات الأولوية في غزة بتمويل من الصندوق. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، حشد الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 90 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر نيسان/أبريل 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.

للاطّلاع على التقرير بآخر المستجدّات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 13 و19 أيار/مايو، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدّات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 13-19 أيار/مايو 2024. ويجري تحديث هذا التقرير على مدار الأسبوع لكي يعكس أي محتوى جديد.