في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، تم إجلاء 190 شخصًا من المصابين والمرضى، بالإضافة إلى مرافقيهم وفرق طبية من مستشفى الشفاء إلى جنوب غزة. وخضعت القافلة لعملية تفتيش استمرت ساعات، مما عرّض صحة المرضى للخطر. الصورة: قافلة من سيارات الإسعاف في 19 تشرين الثاني/نوفمبر. تصوير منظمة الصحة العالمية
الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 47
النقاط الرئيسية
في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، تم إجلاء 190 شخصًا من المصابين والمرضى، بالإضافة إلى مرافقيهم وفرق طبية عدة من مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى الجنوب في قافلة من سيارات الإسعاف، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن عملية الإخلاء استمرت قرابة 20 ساعة حيث تم عرقلة مرور القافلة وإخضاعها للتفتيش أثناء مرورها عبر الحاجز الذي يفصل بين شمال وجنوب غزة، «مما عرض حياة الجرحى والمرضى للخطر.» وتشير التقديرات إلى أن حوالي 250 مريضا وموظفا ما زالوا في مستشفى الشفاء والذي ما عاد يزاول عمله.
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، حوالي الساعة 23:00، أفادت التقارير بأن غارات عنيفة استهدفت المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا (شمال غزة) ومحيطه، مما أدّى إلى الحاق الأضرار بقسم الجراحة. ووفقا لوزارة الصحة في غزة، هناك حوالي 60 جثة ملقاة على الأرض بالقرب من المستشفى. وفي وقت سابق من اليوم، تم إجلاء حوالي 500 مريض وموظف من المستشفى إلى مستشفى في خان يونس (في الجنوب)، بالتنسيق مع الوكالات الإنسانية.
في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، تعرّض محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لعملية قصف كثيفة، مما أسفر عن مقتل العشرات، وفقا للتقارير الإعلامية. وهو أحد المستشفيين في شمال وادي غزة (فيما يلي: الشمال) اللذين لا يزالان يعملان ويستقبلان المرضى. ومنذ الليلة الماضية، استقبل المستشفى أكثر من 60 قتيلا وحوالي 1000 مصابا.
لا تزال المستشفيات الـ22 الأخرى في الشمال خارج الخدمة. وتزاول سبع منشآت طبية من بين 11 منشأة في الجنوب عملها حاليا. وقد تراجعت الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في جميع أنحاء غزة من 3,500 سرير قبل اندلاع الحرب إلى 1,400 سرير في الوقت الراهن، وسط زيادة هائلة في أعداد أولئك الذين يبحثون عن العلاج. ويملك مستشفى واحد فقط من المستشفيات العاملة حاليًا القدرة على معالجة الإصابات الحرجة أو إجراء العمليات الجراحية المعقدة، حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية.
تحظى المستشفيات والعاملون في المجال الطبي بالحماية بوجه خاص بموجب القانون الدولي الإنساني وعلى جميع أطراف النزاع ضمان حمايتها. وينبغي ألا تستخدم هذه المستشفيات لحماية أهداف عسكرية من الهجمات. ويجب أن تتخذ أي عملية عسكرية تنفذ في محيط المستشفيات أو داخلها خطوات ترمي إلى الحفاظ على أرواح المرضى والعاملين في المجال الطبي والمدنيين الآخرين وحمايتهم. ويجب اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة، بما تشمله من التحذيرات الفعّالة التي تأخذ بالحسبان قدرة المرضى والعاملين في المجال الطبي وغيرهم من المدنيين على إخلائها بأمان.
أكدّت الأونروا مقتل 15 مُهجّر في حدث 21 تشرين الثاني/نوفمبر (الذي ورد في التقرير الموجز بالمستجدات رقم 46)، حيث قُصفت مدرسة في مخيم البريج تستخدم كمركز إيواء جرّاء استهدافها استهدافا مباشرًا. وكان من بين القتلى تسعة أطفال وأربع نساء، كما أُصيب 20 شخصا آخر. وكانت المدرسة تؤوي حوالي 1,000 مُهجّر تم إجلاؤهم جرّاء هذا القصف. ومنذ 7 تشرين الأول، قُتل ما لا يقل عن 191 شخصا كانوا يلتمسون المأوى في مباني الأونروا وأصيب 798 آخرون.
الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)
تواصلت الاشتباكات البرّية الكثيفة بين القوّات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية في مدينة غزة ومحيطها وفي عدة مناطق أخرى في الشمال، وخاصة في جباليا. كما استمرت الغارات الجوية وعمليات القصف التي تشنّها القوّات الإسرائيلية على مواقع متعددة في شتّى أرجاء غزة. وواصلت القوّات البرية الإسرائيلية فصل الشمال عن الجنوب فصلًا فعليًا، باستثناء «الممر» المؤدي إلى الجنوب.
قُصفت عشرة مبان عند حوالي الساعة 9:30 من يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر في منطقة الشجاعية بمدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا، حسبما أفادت التقارير. وقُصفت مبان سكنية عند حوالي الساعة 20:50 من يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر في منطقة أبو شماس في دير البلح (وسط غزة)، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين، حسبما أفادت التقارير.
وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قُتل أكثر من 14,500 شخص في غزة حتى الساعة 14:00 من يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، من بينهم حوالي 6,000 طفل و4,000 امرأة. وقد توّلى هذا المكتب، الخاضع للسلطات المحلية في غزة، دور وزارة الصحة بعد أن توقفت عن تحديث حصيلة القتلى.
خلال الساعات الـ24 التي سبقت الساعة 18:00 من يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل جنديين إسرائيليين في غزة، مما يرفع العدد الكلي للجنود الذين قُتلوا منذ بداية العمليات البرّية إلى 75 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.
التهجير (قطاع غزة)
في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، واصل الجيش الإسرائيلي دعوة السكان في الشمال وممارسة الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. وقدّر فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 250 شخصا انتقلوا جنوبا، وهو أقل عدد من الأشخاص الذين انتقلوا تم توثيقه منذ فتح «الممر.» ويُعزى هذا الانخفاض إلى حد كبير إلى التوقعات الناجمة عن توقف إطلاق النار لدواع إنسانية والتي ستُنفذ اعتبارا من 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
لم تزل القوّات الإسرائيلية تعتقل بعض الأشخاص الذين ينتقلون عبر «الممر.» وأشار المُهجّرون الذين أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقابلات معهم إلى أن القوّات الإسرائيلية أقامت حاجزًا غير مأهولا لتوجيه الناس من مسافة بعيدة للمرور عبر مبنيين يعتقد بأنه تم تركيب نظام للمراقبة عليهما. وتصدر الأوامر إلى المُهجّرين لإبراز بطاقات هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه نظام للتعرف على الوجوه.
وأفاد رجل قد أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقابلة معه أن زوجته احتُجزت وأُجبرت على ترك طفلهما معه. وقد وثّق فريق الرصد بعض الحالات المماثلة خلال الأسابيع القليلة الماضية، ففي حالة من الحالات تم أمر أم بترك طفلها مع غرباء.
لوحظت زيادة في انتقال الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والأسر التي انفصل أفرادها عن بعضهم بعضًا. ويجري العمل على إعداد خطة مشتركة بين الوكالات للاستجابة لهذا الوضع، بما تشمله من تسجيل الحالات.
تُشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون شخص في قطاع غزة باتوا مُهجّرين. ومن بين هؤلاء 945,000 مُهجّر يلتمسون المأوى في ما لا يقل عن 156 مركز إيواء تابع للأونروا في شتّى أرجاء القطاع. وتستوعب مراكز الايواء التابعة لوكالة الأونروا أعدادًا تفوق طاقتها الاستيعابية المقررّة بكثير ولا تملك القدرة على إيواء مُهجّرين جدد.
في الأيام الأخيرة، قدّمت الأونروا بالتعاون مع منظمة «الإنسانية والشمول» غير الحكومية، مجموعات النظافة الصحية والأجهزة المساعدة والنظارات الطبية ومجموعات الإسعافات الأولية ومجموعات مستلزمات الأطفال على 3,830 شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك المصابين والاطفال وكبار السن.
وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)
في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، دخل 75,000 لتر من الوقود إلى غزة من مصر، وذلك في أعقاب قرار إسرائيلي صدر في 18 تشرين الثاني/نوفمبر بالسماح بدخول كميات صغيرة من الوقود يوميًا لصالح العمليات الإنسانية الأساسية. وتتولى الأونروا توزيع هذا الوقود لإسناد عمليات توزيع الأغذية وتشغيل الموّلدات في المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي ومراكز الإيواء وغيرها من الخدمات الضرورية.
دخل ما مجموعه 80 شاحنة مُحمّلة بالإمدادات الإنسانية من مصر حتى الساعة 20:00 من يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي الإجمال، دخل ما لا يقل عن 1,479 شاحنة مُحمّلة بالإمدادات الإنسانية (باستثناء الوقود) غزة عبر الحدود المصرية بين 21 تشرين الأول/أكتوبر والساعة 18:00 من يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بالمقارنة مع متوسط شهري كان يقارب 10,000 شاحنة كانت تدخل غزة قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر وتحمل السلع التجارية والإنسانية (باستثناء الوقود).
في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، فتحت الحدود المصرية لإجلاء 433 مواطنًا من حملة الجنسيات المزدوجة والأجانب و17 مصابا ومريضا. وبين 2 و20 تشرين الثاني/نوفمبر، خرج نحو 9,576 شخصا من مزدوجي الجنسية والأجانب و425 مصابا ومرافقين طبيين من غزة إلى مصر.
ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، الذي كان يُعدّ نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا. ووفقًا للتقارير الإعلامية، ترفض السلطات الإسرائيلية طلبات الدول الأعضاء بشأن تشغيل هذا المعبر لزيادة المعونات الإنسانية التي تدخل غزة.
الكهرباء
منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)
تم نقل مرضى غسيل الكلى الذين جرى إجلاؤهم في 22 تشرين الثاني/نوفمبر من مستشفى الشفاء إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، بينما جرى إجلاء مرضى آخرين إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس.
في الأيام المقبلة، تخطط الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة في مجال الصحة لإجراء تقييم في مستشفى الأهلي في مدينة غزة، الذي يستضيف مئات المرضى المصابين بالإصابات الحرجة في حين أنه يفتقر إلى الدعم الطبي. سيتم توفير الإمدادات الأساسية والمواد الطبية للمساعدة الذاتية خلال الزيارة. وما عاد المستشفى يزاول عمله ولا يستقبل أي مرضى جدد ولكنه لا يزال بحاجة إلى الدعم.
ووفقا للأونروا، تقدم القابلات الرعاية للنساء الحوامل بعد الولادة والحوامل المعرضات لمخاطر عالية في المراكز الصحية التسعة التي تزاول عملها. وتشير التقديرات إلى وجود نحو 50,000 امرأة حامل في غزة، وثمة أكثر من 180 حالة ولادة يوميا. وقُدمت الرعاية لما مجموعه 231 من الأمهات بعد الولادة في المراكز الصحية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات عن المستشفيات، انظروا النقاط الرئيسية أعلاه.
المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)
في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، قامت الأونروا بتسليم 19,500 لتر من الوقود لمرفق المياه الرئيسي في غزة. وفي اليوم التالي، وُزعت هذه الكمية على منشآت المياه والصرف الصحي في الجنوب: محطتان لتحلية مياه البحر، و79 بئرا من آبار المياه، و15 محطة لضخ المياه، و18 محطة لضخ مياه الصرف الصحي، ومحطة واحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي. واستمر توريد إمدادات مياه الشرب في الجنوب عبر خطين ممدودين من إسرائيل.
في الشمال، لا يزال ثمة شواغل خطيرة إزاء التجفاف والأمراض المنقولة بالمياه بسبب استهلاك المياه من مصادر غير مأمونة. فمحطة تحلية المياه وخط الأنابيب الإسرائيلي الذين يوردوا المياه إلى شمال غزة لا يعملان. ولم تُوزع المياه المعبأة على المُهجّرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء منذ أسبوعين تقريبا بسبب عدم قدرة الشركاء على الوصول إلى الشمال.
الأمن الغذائي
منذ 7 نوفمبر/تشرين الثاني، لم تتمكن المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي من تقديم المساعدات في الشمال بسبب قطع طرق الوصول إليه إلى حدّ كبير. وبسبب نقص مرافق إعداد الطعام والوقود، يلجأ الأشخاص إلى تناول القليل من الخضروات النيئة أو الفواكه غير الناضجة المتبقية لديهم. وما عادت أي مخابز تزاول عملها بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار التي لحقت بها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرا في السوق. وقد أعربت المنظمات الأعضاء في قطاع الأمن الغذائي عن قلقها البالغ إزاء سوء التغذية في أوساط السكان، ولا سيما بين المرضعات والأطفال.
وفي الشمال أيضا، تواجه الماشية الجوع وخطر الموت بسبب نقص العلف والمياه. وتم التخلي عن المحاصيل التي بات التلف يصيبها على نحو متزايد بسبب شحّ الوقود اللازم لضخ مياه الريّ إليها.
في شتّى أرجاء غزة، يذبح المزارعون مواشيهم بسبب الحاجة الماسة إلى الغذاء ونقص العلف. وتُشكّل هذه الممارسة تهديدا إضافيا للأمن الغذائي لأنها تؤدي إلى استنفاد الأصول الإنتاجية.
شهدت أسعار المواد الغذائية في السوق ارتفاعا غير مسبوقا. ووفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر بنسبة وصلت إلى 10 بالمائة، حيث ارتفعت أسعار الخضروات بنسبة 32 بالمائة، وارتفع سعر دقيق القمح بنسبة 65 بالمائة، وارتفعت أسعار المياه المعدنية بنسبة 100 بالمائة.
الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)
تواصلت الصواريخ التي تطلقها الجماعات المسلّحة الفلسطينية بصورة عشوائية باتجاه المراكز السكانية الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، ولم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن السلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، نُشرت أسماء معظم القتلى في إسرائيل، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
وفقًا للسلطات الإسرائيلية، يُعدّ 235 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب. كما أن 40 من الرهائن هم من الأطفال. وقد أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوّات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما أفادت التقارير. وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر، جدّد منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، دعوته إلى إطلاق سراح الرهائن على الفور ودون شروط.
العنف والضحايا (الضفة الغربية)
خلال الـ24 ساعة الماضية، قتلت القوّات الإسرائيلية ثمانية رجال فلسطينيين في ثلاث عمليات منفصلة في شتّى أرجاء الضفة الغربية. كما قُتل ستة أشخاص في مخيم طولكرم للاجئين، في عملية شملت اشتباكات مسلّحة مع الفلسطينيين وشنّ غارات جوية إسرائيلية، أسفرت كذلك عن إلحاق أضرار فادحة بالبنايات السكنية والبنية التحتية. وقُتل فلسطيني آخر في عزون (قلقيلية) عندما اقتحمت القوّات الإسرائيلية المنطقة وأطلقت النار على مركبة كان يستقلها، مما أدى أيضا إلى إصابة الشخص الآخر الذي كان في السيارة واعتقاله. وسُجّل مقتل فلسطيني آخر خلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم بلاطة للاجئين (نابلس). ولم ترد تقارير تفيد بوقوع ضحايا بين صفوف الإسرائيليين في أي من هذه الحوادث.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوّات الإسرائيلية 209 من الفلسطينيين، من بينهم 52 طفلًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقتل أربعة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
يُمثّل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 47 بالمائة من جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا فيها خلال العام 2023 (450). فمنذ ذلك اليوم، قُتل نحو 66 بالمائة من هؤلاء خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 24 بالمائة في سياق المظاهرات التي جرت بشأن غزة، وقُتل 7 بالمائة خلال الهجمات التي شنّها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنّوها على القوّات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين، و2 بالمائة خلال الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين و1 بالمائة خلال عمليات الهدم العقابي.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوّات الإسرائيلية 2,831 فلسطينيًا، من بينهم 364 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أُصيب 75 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة.
خلال الـ24 ساعة الماضية، شنّ المستوطنون هجومين، مما أسفر عن إلحاق الأضرار ووقوع إصابات. وفي إحدى الحوادث، اقتحمت مجموعة من المستوطنين برفقة القوّات الإسرائيلية مقبرة في قرية الفندقومية (جنين)، أعقبتها مواجهات مع الفلسطينيين. وأطلقت القوّات الإسرائيلية الذخيرة الحيّة مما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين. وفي حادثة أخرى، أطلق مهاجمون مسلّحون يعرفون لدى السكان الفلسطينيين بأنهم مستوطنون، وكانوا يرتدون زي الجيش الإسرائيلي في الوقت نفسه، النار واعتدوا جسديا على مجموعة من الفلسطينيين كانوا يقطفون الزيتون في قرية يانون (نابلس)، مما أدى إلى إصابة رجل بجروح واتلاف 12 كيسا من المحصول.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 277 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (38 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (207 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (38 أحداث). وهذا يعكس متوسطا يوميا يزيد عن ستة أحداث تقريبا بالمقارنة مع ثلاثة أحداث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الاحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوّات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.
التهجير (الضفة الغربية)
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة فلسطينية تضم 1,014 فردا، من بينهم 388 طفلا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأُسر المُهجّرة من 15 تجمعا رعويا أو بدويا.
وفضلا عن هؤلاء، هُجّر 162 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 82 طفلا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 48 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 24 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.
التمويل
حتى 22 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 190.4 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 15.5 بالمائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار. ومن شأن هذا المبلغ، في حال تحققه، أن يرفع مستوى تمويل النداء العاجل إلى ما نسبته 32 بالمائة. وتُجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.