أطفال مُهجّرون في أحد المخيمات التابعة للأونروا في جنوب غزة. تصوير منظمة الصحة العالمية، 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 50
النقاط الرئيسية
لا تزال الهدنة الإنسانية التي جرى الاتفاق عليها بين إسرائيل وحماس، والتي دخلت حيز السريان في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، صامدة إلى حد كبير لليوم الثاني على التوالي. وقد أتاحت هذه الهدنة للأمم المتحدة أن توسع نطاق إيصال المساعدات إلى غزة وفي شتّى أرجائها.
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أُرسلت 200 شاحنة من نيتسانا إلى معبر رفح، ودخلت 187 شاحنة منها غزة حتى الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي. كما عبر 129,000 لتر من الوقود إلى غزة، فضلًا عن أربعة صهاريج مُحمّلة بغاز الطهي. وحتى الآن، لم تسمح السلطات الإسرائيلية بوصول الوقود إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (فيما يلي: «الشمال»).
وُزع القسط الأكبر من المعونات التي دخلت غزة في المناطق الواقعة إلى الجنوب من وادي غزة (فيما يلي: «الجنوب»). وشملت هذه المعونات 500 طن متري من دقيق القمح و155,000 علبة من الأطعمة الجاهزة للأكل، حيث قُدمت لمراكز الإيواء التي تستضيف المُهجّرين، بالإضافة إلى الوقود الذي وُزع على المستشفيات والعيادات وآبار المياه ومحطات تحلية المياه ومنشآت معالجة مياه الصرف الصحي. كما تمكنت وكالة الأونروا والمنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني من جمع نحو 400 طن من النفايات الصلبة من مراكز الإيواء والمناطق المحيطة بها وتقديم 30,000 استشارة في مجال الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي للمُهجّرين.
قدّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 61 شاحنة تحمل الأغذية والمواد غير الغذائية والمياه وأدوية الرعاية الصحية الأولية واللوازم الطبية الطارئة لأربعة من مراكز التوزيع في الشمال. وهذه هي أكبر إرسالية من المساعدات التي يجري إيصالها إلى الشمال منذ بداية العملية البرية الإسرائيلية.
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أُطلق سراح 17 رهينة من المحتجزين في غزة و39 أسيرًا فلسطينيًا من المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وكان من بين الرهائن الذين أُفرج عنهم 13 إسرائيليًا – خمس نساء وثمانية أطفال – وأربعة مواطنين أجانب. وكان من بين المعتقلين الفلسطينيين ست نساء و33 فتى.
الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)
منذ أن دخلت الهدنة الإنسانية حيز السريان في الساعة 7:00 من يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى توقف الغارات الجوية وعمليات القصف والاشتباكات البرية.
لم تُصدر أعداد جديدة بشأن الضحايا خلال الساعات الـ48 الماضية. ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، قُتل أكثر من 14,800 شخص في غزة حتى الساعة 18:00 من يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، من بينهم نحو 6,000 طفل و4,000 امرأة. ولا يزال هذا المكتب الذي يبتع السلطات المحلية في غزة يصدر التقارير بشأن الضحايا بعدما توقفت وزارة الصحة عن الاضطلاع بهذا الدور في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في الشمال.
حتى الساعة 18:00 من يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، ظل عدد الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا منذ بداية العمليات البرية عند 75 جنديًا، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.
التهجير (قطاع غزة)
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، واصل الجيش الإسرائيلي دعوة السكان في الشمال وممارسة الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين، بين الساعتين 9:00 و16:00. كما أعلن الجيش عن منع انتقال الناس من الجنوب إلى الشمال. وأشارت تقديرات فريق الرصد التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى انتقال ما يقل عن 400 شخص.
لم تزل القوات الإسرائيلية تعتقل بعض الأشخاص الذين ينتقلون عبر «الممر.» وأشار المُهجّرون الذين أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقابلات معهم إلى أن القوّات الإسرائيلية أقامت حاجزًا غير مأهولا لتوجيه الناس من مسافة بعيدة للمرور عبر مبنيين يعتقد بأنه تم تركيب نظام للمراقبة عليهما. وتصدر الأوامر إلى المُهجّرين لإبراز بطاقات هوياتهم والخضوع لما يبدو أنه نظام للتعرف على الوجوه.
لوحظت زيادة في انتقال الأطفال الذين لا يصحبهم ذووهم والأسر التي انفصل أفرادها عن بعضهم بعضًا خلال الأيام الأخيرة. وتعمل الجهات الفاعلة الإنسانية على مساعدة هؤلاء الأطفال، بطرق منها تسجيل حالاتهم. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى تدابير عاجلة لتعزيز وجود فرق حماية الطفولة في مراكز الإيواء، وزيادة فعالية عمليات التسجيل ومعالجة الاحتياجات المحددة لدى هؤلاء الأطفال.
وفقًا لفريق الرصد التابع للأمم المتحدة، سُجّلت حالة كهذه خلال الأسبوع الماضي، حيث شملت طفلًا اضطر إلى عبور الحاجز بمفرده بعدما اعتُقل والده على هذا الحاجز. وسجّل الفريق تفاصيل الطفل وأخذته أسرة أخرى إلى أحد مراكز الإيواء التي تعمل إدارتها على تأمين الحماية لهؤلاء الأطفال تمهيدًا للم شملهم مع أسرهم.
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون شخص في قطاع غزة، أو نحو 80 في المائة من سكانه، باتوا مُهجّرين. ومن بين هؤلاء نحو 896,000 مُهجّر يلتمسون المأوى في 99 منشأة في الجنوب.
بسبب الاكتظاظ وتردّي الظروف الصحية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا، طرأت زيادة كبيرة على بعض الأمراض والحالات السارية، كالإسهال وأمراض الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والحالات المتعلقة بالنظافة الصحية مثل القمل.
نفذت إحدى المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني تدخلات لصالح المُهجّرين المستضعفين وقدّمت الأجهزة المساعدة والنظارات الطبية ومجموعات النظافة الصحية وغيرها الكثير لنحو 4,000 شخص من ذوي الإعاقة والمصابين، من بينهم أطفال.
وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، دخل 129,000 لتر من الوقود لليوم الثاني على التوالي، إلى جانب أربع شاحنات مُحمّلة بغاز الطهي، إلى غزة من مصر. وتتولى الأونروا توزيع الوقود في الجنوب من أجل إسناد عمليات توزيع الأغذية وتشغيل الموّلدات في المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي ومراكز الإيواء وغيرها من الخدمات الضرورية.
أُرسل ما مجموعه 200 شاحنة محملة بالبضائع من نيتسانا في 25 تشرين الثاني/نوفمبر. ودخلت 187 شاحنة من هذه الشاحنات غزة حتى الساعة 19:00.
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، غادر 15 مصابًا ومريضًا واثنان من المرافقين والطواقم الطبية غزة عبر معبر رفح. وخرج 25 من حملة الجنسيات المزدوجة والأجانب من غزة إلى مصر. ولا تشمل هذه الأرقام الرهائن الذين أُطلق سراحهم.
ما زال معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، والذي كان يُعدّ نقطة الدخول الرئيسية للبضائع قبل اندلاع الأعمال القتالية، مغلقًا.
الكهرباء
منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أوصل الهلال الأحمر الفلسطيني 11 سيارة إسعاف وثلاث حافلات ومقطورة مسطحة إلى مستشفى الشفاء للمساعدة في إخلاء المصابين الذين لا يزالوا في المستشفى.
من بين 24 مستشفى كانت تزاول عملها في الشمال قبل اندلاع الحرب، يُقدّر بأن أربعة مستشفيات صغيرة فقط ما زالت تعمل وتستقبل مرضى جددًا. وتزاول ثمانية منشآت طبية عملها من بين 11 منشأة في الجنوب. وتراجعت الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في جميع أنحاء غزة من 3,500 سرير قبل الحرب إلى 1,400 سرير في الوقت الراهن، وذلك في خضم الزيادة الهائلة التي طرأت على أعداد أولئك الذين يحتاجون إلى العلاج. ولا يملك سوى مستشفى واحد من المستشفيات العاملة حاليًا في الجنوب القدرة على معالجة الإصابات الحرجة أو إجراء العمليات الجراحية المعقدة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)
منذ بدء الهدنة الإنسانية، جمعت الأونروا 400 طن من النفايات الصلبة التي كانت متراكمة داخل مراكز الإيواء وخارجها في الجنوب وتخلصت منها، وهو ما عاد بالفائدة على نحو مليون شخص.
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، زار فنيون منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في الشمال وأجروا تقييمًا أوليًا للأضرار التي لحقت بها والإصلاحات المطلوبة لإعادة تشغيلها.
أشارت التقارير إلى فيضان مياه الصرف الصحي في الشوارع في مناطق عدة في شتّى أرجاء رفح خلال الأيام القليلة الماضية. ويعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل التي تشمل محدودية عمل محطة معالجة مياه الصرف الوحيدة بسبب نفاد الوقود والأضرار التي أصابت البنية التحتية للصرف الصحي.
واصلت الأونروا إيصال الوقود إلى منشأة المياه الرئيسية في غزة، التي عملت بدورها على توزيع المياه على منشآت المياه والصرف الصحي في الجنوب، كما قدمت الوكالة الوقود لمحطتين لتحلية مياه البحر، و79 بئرًا من آبار المياه، و15 محطة لضخ المياه، و18 محطة لضخ مياه الصرف الصحي، ومحطة واحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي. واستمر توريد إمدادات مياه الشرب في الجنوب عبر خطين ممدودين من إسرائيل.
في الشمال، لا يزال ثمة شواغل خطيرة إزاء التجفاف والأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة. ولا تعمل محطة تحلية المياه والخط الإسرائيلي اللذين يوردان المياه إلى الشمال. ولم تُوزع المياه المعبأة على المُهجّرين الذين يقيمون في مراكز الإيواء منذ نحو أسبوعين بسبب عجز المنظمات الشريكة عن الوصول إلى الشمال.
الأمن الغذائي
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، وُزّع نحو 500 طن متري من دقيق القمح على 54,000 شخص في الجنوب، إلى جانب 155,000 علبة من الأطعمة الجاهزة للأكل.
شهدت أسعار المواد الغذائية في السوق ارتفاعًا غير مسبوق. فوفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر بما نسبته 10 في المائة، حيث ارتفعت أسعار الخضروات بنسبة 32 في المائة، ودقيق القمح بنسبة 65 في المائة والمياه المعدنية بنسبة 100 في المائة.
على الرغم من زيادة المعونات الغذائية التي دخلت عبر رفح، لا يزال الكثير من الناس يفتقرون إلى الغذاء والوقود اللازم لطهيه. وما عادت أي مخابز تزاول عملها بسبب نفاد الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار التي لحقت بها. وتشير التقارير إلى أن دقيق القمح ما عاد متوفرًا في السوق. وقد أعربت المنظمات الأعضاء في مجموعة الأمن الغذائي عن قلقها البالغ إزاء سوء التغذية في أوساط الناس، ولا سيما بين المرضعات والأطفال. ويشتد هذا القلق في الشمال الذي تزداد صعوبة الوصول إليه.
وفي الشمال أيضًا، تواجه الماشية الجوع وخطر الموت بسبب نقص العلف والمياه. ويهجر المزارعون محاصيلهم التي بات التلف يصيبها على نحو متزايد بسبب شُحّ الوقود اللازم لضخ مياه الريّ إليها.
في شتّى أرجاء غزة، يذبح المزارعون مواشيهم بسبب الحاجة الماسة إلى الغذاء ونقص العلف الضروري للإبقاء عليها على قيد الحياة. وتُشكّل هذه الممارسة تهديدًا إضافيًا للأمن الغذائي لأنها تفضي إلى استنفاد الأصول الإنتاجية.
الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، لم تشر التقارير إلى إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/اكتوبر. وحتى 20 تشرين الثاني/نوفمبر، نشرت أسماء معظم القتلى في إسرائيل، بمن فيهم 859 مدنيًا وشرطيًا. وثمة 33 طفلًا من بين أولئك الذين جرى تحديد أعمارهم.
بعد إطلاق سراح 17 رهينة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، بقي 195 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، حسبما أوردته السلطات الإسرائيلية. وقبل الهدنة، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة حتى الآن واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما أفادت التقارير. وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أعادت الأمم المتحدة تأكيد دعوتها إلى إطلاق سراح الرهائن على الفور ودون شروط.
العنف والضحايا (الضفة الغربية)
في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوّات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته خلال عملية تفتيش واعتقال في قباطية (جنين). وتُوفي رجل فلسطيني آخر متأثرًا بالجروح التي أُصيب بها بعدما أطلقت القوّات الإسرائيلية النار عليه خلال عملية تفتيش واعتقال في مخيم طولكرم للاجئين في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، مما يرفع حصيلة من قُتل خلال هذه العملية إلى ثمانية فلسطينيين. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بين الإسرائيليين.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت القوات الإسرائيلية 215 فلسطينيًا، من بينهم 55 طفلًا، وقتل المستوطنون الإسرائيليون ثمانية آخرين، أحدهم طفل، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقتل أربعة إسرائيليين في هجمات نفذها فلسطينيون.
يُمثل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 48 في المائة من جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا فيها خلال العام 2023 (456). فمنذ ذلك اليوم، قُتل نحو 66 في المائة من هؤلاء خلال المواجهات التي أعقبت عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية، ولا سيما في محافظتي جنين وطولكرم، ونحو 24 في المائة في سياق المظاهرات التي جرت بشأن غزة، وقُتل 7 في المائة خلال الهجمات التي شنّها الفلسطينيون أو زعم أنهم شنّوها على القوّات الإسرائيلية أو المستوطنين الإسرائيليين، و2 في المائة خلال الهجمات التي شنّها المستوطنون على الفلسطينيين و1 في المائة خلال عمليات الهدم العقابي.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوّات الإسرائيلية 2,877 فلسطينيًا، من بينهم 364 طفلًا على الأقل. وقد أُصيب أكثر من نصف هؤلاء في سياق المظاهرات. كما أُصيب 78 فلسطينيّا على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحيّة.
لم ترد تقارير بشأن هجمات جديدة شنّها المستوطنون خلال الساعات الـ24 الماضية. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 281 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (33 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (210 حدثا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (38 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يقرب من ستة أحداث بالمقارنة مع ثلاثة أحداث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الأحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الأحداث تقريبًا، رافقت القوّات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.
التهجير (الضفة الغربية)
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المهجرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، هدمت القوات الإسرائيلية ثمانية مبانٍ في منطقة شعب البطم (الخليل) بسبب افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. ونتيجة لذلك، هُجّر 19 شخصًا، من بينهم 11 طفلًا.
وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 162 فلسطينيًا، من بينهم 82 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هجر 52 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 25 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.
التمويل
حتى يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 256.4 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 21 في المائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. كما جرى التعهد بتقديم مبلغ إضافي قدره 250 مليون دولار حتى يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.