تجهيز الإمدادات الحيوية من أجل شحنها إلى غزة. تصوير جمعية الهلال الأحمر المصري
الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل | تقرير موجز بالمستجدات رقم 55
النقاط الرئيسية
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، دخلت الهدنة الإنسانية يومها السابع على التوالي. وقد يسرت هذه الهدنة زيادة كبيرة في إيصال الإمدادات الأساسية المساعدات إلى غزة وفي شتّى أرجائها. ومع ذلك، فحسبما أكدّه الأمين العام للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، لا يزال مستوى المعونات غير كافٍ على الإطلاق لتلبية الاحتياجات.
استمرت قوافل المعونات في الوصول إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (فيما يلي: «الشمال»)، والتي لم تتلقّ أي إمدادات تقريبًا قبل الهدنة، في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. ومنذ بداية الهدنة وحتى يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر، جرى تقديم 4,850 طنًا متريًا من المواد الغذائية (دقيق القمح والأرز والأطعمة المعلبة أساسًا)، و1,700 طن متري من البطانيات والفرشات، و1,110 أطنان مترية من المياه المعبأة، و148 طنًا متريًا من اللوازم الطبية و29,500 لتر من الوقود لمراكز الإيواء التابعة لوكالة الأونروا والمستشفيات والمستودعات في الشمال. وقدّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نحو 88 في المائة من هذه المساعدات بالتنسيق مع الأمم المتحدة، على حين قدّمت وكالات الأمم المتحدة ما تبقى منها.
شهدت المناطق الجنوبية من وادي غزة (فيما يلي: «الجنوب»)، والتي يقيم معظم المُهجّرين فيها، تسارعًا في وتيرة العمل على توزيع المعونات، بما شملته من توزيع الوقود على المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي ومراكز الإيواء في 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وبين يومي 24 و29 تشرين الثاني/نوفمبر، وُزع 630 طنًا متريًا من دقيق القمح على 224,000 شخص في الجنوب، إلى جانب 63,000 بطانية وفرشة. ولم يزل غاز الطهي يدخل في كل يوم من مصر خلال هذه الفترة وبات متاحًا في السوق في أحد مراكز التوزيع في الجنوب، على الرغم من توفره بكميات تقل عن الطلب عليه بشوط بعيد.
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من جديد عن قلقه حيال تزايد خطر الأمراض المعدية في مراكز إيواء المُهجّرين، وعزا السبب وراء ذلك إلى الاكتظاظ الشديد وتعطل أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي. كما لاحظ تسجيل أكثر من 111,000 حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و36,000 حالة من الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة و24,000 حالة من الطفح الجلدي منذ بداية الأزمة.
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أُطلق سراح ثمانية إسرائيليين كانوا محتجزين كرهائن في غزة و30 أسيرًا فلسطينيًا من المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وكان من بين الرهائن الذين أُفرج عنهم ست نساء وفتاة ورجل. وكان من بين المعتقلين الفلسطينيين سبع نساء و23 طفلًا. ومنذ بداية الهدنة، أفادت التقارير بإطلاق سراح 240 فلسطينيًا و86 إسرائيليًا و24 أجنبيًا.
الأعمال القتالية والضحايا (قطاع غزة)
أشارت التقارير إلى وقوع حوادث متفرقة على الرغم من أن الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز السريان في 24 تشرين الثاني/نوفمبر ما زالت صامدة إلى حد كبير. فعند نحو الساعة 18:00 من يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين في شمال مدينة غزة، مما أسفر عن قتل اثنين منهم حسبما أفادت التقارير. ولا تزال الظروف غير واضحة. وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، وردت التقارير بشأن أحداث أخرى شهدت إطلاق النار في مدينة غزة، فضلًا عن القذائف التي أطلقتها القوات البحرية الإسرائيلية باتجاه ساحل غزة في الجنوب. ولم يسفر هذان الحدثان عن سقوط ضحايا.
وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، قُتل أكثر من 15,000 فلسطيني في غزة منذ نشوب الأعمال القتالية، من بينهم نحو 6,150 طفلًا و4,000 امرأة. ولا يزال هذا المكتب الذي يتبع سلطات الأمر الواقع في غزة يصدر التقارير بشأن الضحايا بعدما توقفت وزارة الصحة في غزة عن الاضطلاع بهذا الدور في 11 تشرين الثاني/نوفمبر عقب انهيار الخدمات والاتصالات في المستشفيات في الشمال.
تشمل حصيلة من قتلوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ما لا يقل عن 198 مسعفًا فلسطينيًا وفقًا لوزارة الصحة في غزة، و112 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة، و70 صحفيًا وإعلاميًا وفقا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وما لا يقل عن 15 من أفراد فرق الدفاع المدني حسب للدفاع المدني الفلسطيني.
في الإجمال، قُتل 75 جنديًا إسرائيليًا في غزة منذ بداية العمليات البرّية الإسرائيلية، وفقًا للمصادر الرسمية الإسرائيلية.
التهجير (قطاع غزة)
لا يزال انتقال الناس من الشمال إلى الجنوب يشهد تراجعًا منذ بداية الهدنة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وتوقف بالكامل تقريبًا في يومي 29 و30 تشرين الثاني/نوفمبر. وخلال الأسابيع الماضية، كان الجيش الإسرائيلي يدعو السكان في الشمال ويمارس الضغط عليهم للتوجه نحو الجنوب عبر «ممر» أقامه على طول طريق المرور الرئيسي، وهو شارع صلاح الدين.
تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 1.8 مليون شخص في غزة، أو نحو 80 بالمائة من سكانه، باتوا مُهجّرين. ومع ذلك، يُشكّل الحصول على إحصائيات دقيقة تحديًا بسبب الصعوبات التي تعتري متابعة عدد المُهجّرين الذين يقيمون لدى عائلات تستضيفهم وعدد أولئك الذين عادوا إلى منازلهم في أثناء الهدنة ولكنهم ما زالوا مسجلين في مراكز الإيواء التابعة للأونروا وغيرها.
سُجّل نحو 1.1 مليون مُهجّر في 156 منشأة تابعة للأونروا في شتى أرجاء غزة، ونحو 86 بالمائة من هؤلاء (946,000 مهجر) مسجلون في 99 مركز إيواء تديره الأونروا في الجنوب. وتشير التقديرات إلى أن 191,000 مُهجّر آخرين يقيمون في 124 مدرسة عامة ومستشفى، وفي أماكن أخرى أيضًا مثل قاعات الأفراح والمكاتب والمراكز المجتمعية. أما من تبقى منهم فيقيمون لدى عائلات تستضيفهم.
بسبب الاكتظاظ وتردي الظروف الصحية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا في الجنوب، طرأت زيادة كبيرة على بعض الأمراض والحالات السارية، كالإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهابات الجلدية والحالات المتعلقة بالنظافة الصحية مثل تفشي القمل. وثمة تقارير أولية تفيد بتفشي الأمراض، بما فيها التهاب الكبد الوبائي.
أثيرت مخاوف إزاء الفئات المستضعفة من الأشخاص الذين يواجهون ظروفًا صعبة على صعيد المأوى. ومن هؤلاء الأشخاص ذوو الإعاقة، والنساء الحوامل أو اللواتي وضعن مواليدهن مؤخرًا أو المرضعات، والأشخاص الذين يتعافون من الإصابات أو العمليات الجراحية وأولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
وصول المساعدات الإنسانية (قطاع غزة)
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، ومثلما كان عليه الحال في الأيام السابقة، دخلت غزة من مصر قوافل أكبر بكثير من تلك التي دخلتها قبل الهدنة، حيث حملت هذه القوافل على متنها مجموعة متنوعة من الإمدادات الإنسانية والوقود وغاز الطهي. كما فُتح المعبر على الحدود المصرية لإجلاء المصابين والمرضى ودخول أبناء غزة الذين كانوا عالقين في الخارج. ولا تتوفر أرقام في هذا الخصوص حتى وقت كتابة هذا التقرير.
الكهرباء
منذ 11 تشرين الأول/أكتوبر، لم يزل قطاع غزة يشهد انقطاع الكهرباء عنه بعدما قطعت السلطات الإسرائيلية إمدادات الكهرباء والوقود ونفاد احتياطيات الوقود من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع. وتنتج الموّلدات الكهرباء حسب توفر الوقود، كما يجري توليدها بواسطة اللوحات الشمسية.
الرعاية الصحية، بما يشمل الهجمات عليها (قطاع غزة)
وفقًا للتقارير الإعلامية، اكتشفت جثث متحللة لأطفال خُدّج في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في مستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة. وقد أفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية أخلت هذه المنشأة بالقوة في 10 تشرين الثاني/نوفمبر. ولا تزال الظروف المحيطة بهذه الحالة غير واضحة.
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، استهل مستشفى ميداني أردني أقيم مؤخرًا بجوار مستشفى ناصر في خانيونس عمله، حيث يواصل إجراء العمليات الجراحية وتقديم خدمات الأمومة. وقد أعد المستشفيان آلية لإحالة المرضى فيما بينهما.
منذ بداية الهدنة، ارتفع عدد المستشفيات التي تزاول عملها في الشمال وتستقبل المرضى إلى ستة مستشفيات (من بين 24 مستشفى)، على الرغم من أنها تقدم خدمات محدودة. وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر، قدمت وكالات الأمم المتحدة أدوية منفذة للحياة ولوازم جراحية (فضلًا عن الوقود) لمستشفيين في مدينة غزة، وهما المستشفى الأهلي ومستشفى الصحابة، ويقدر بأن تكفي هذه الإمدادات للوفاء بالاحتياجات الصحية العاجلة لدى 100 مريض في كل منشأة.
المياه والصرف الصحي (قطاع غزة)
على الرغم من الهدنة، لم يطرأ أي تحسن تقريبًا على إمكانية حصول السكان في الشمال على المياه لأغراض الشرب والأغراض المنزلية، وذلك لأن معظم منشآت إنتاج المياه الرئيسية ما زالت مغلقة بسبب نفاد الوقود وبسبب الأضرار التي لحقت ببعضها كذلك. وتتوفر إمدادات المياه أساسًا من الآبار الخاصة الصغيرة والآبار التي تشغلها الأونروا. وتتواصل المخاوف إزاء انتشار الأمراض المنقولة بالمياه بسبب تناول المياه من مصادر غير مأمونة.
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، واصلت الأونروا إيصال الوقود إلى منشأة المياه الرئيسية في غزة، التي عملت بدورها على توزيع المياه على منشآت المياه والصرف الصحي في الجنوب، وهي محطتان لتحلية مياه البحر، و79 بئرًا من آبار المياه، و15 محطة لضخ المياه، و18 محطة لضخ مياه الصرف الصحي ومحطة واحدة لمعالجة مياه الصرف الصحي. واستمر توريد إمدادات مياه الشرب في الجنوب عبر خطين ممدودين من إسرائيل.
وفي الجنوب أيضًا، تواصل الأونروا تشغيل ثماني آبار من آبار المياه التي توفر مياه الشرب والمياه المستخدمة في الأغراض المنزلية لمراكز إيواء المُهجّرين، فضلًا عن عمليات نقل المياه بالصهاريج. كما يتواصل العمل على جمع النفايات الصلبة من المخيمات ومراكز الإيواء الطارئ ونقلها إلى مكب النفايات، مما قلص من مستوى المخاطر الصحية والبيئة.
الأمن الغذائي
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، قدّمت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي البسكويت المغذي والمياه المعبأة وغيرها من الإمدادات الأساسية للمُهجّرين في 13 مركز إيواء في الشمال.
في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، صرح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن غزة تتكبد خسائر يومية قدرها 1.6 مليون دولار في قطاع الإنتاج الزراعي. ويقدّر الجهاز أن الخسائر يرجح أن تكون أعلى من ذلك بفعل الدمار الذي لحق بالمعدات والأراضي الزراعية والأضرار التي أصابت آلاف الأشجار، ولا سيما أشجار الزيتون. ولا يستهان بالأثر الاقتصادي الذي يخلفه ذلك بالنظر إلى أن 55 في المائة من المنتجات الزراعية كانت تباع خارج القطاع، حسب التصريح الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
تبلغ كمية غاز الطهي التي أفادت التقارير بأنها دخلت غزة من مصر منذ بداية الهدنة (نحو 85 طنا يوميًا) ثلث ما يعادلها من المتوسط اليومي الذي دخل بين شهري كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس 2023. وتشير التقارير إلى أن الطوابير التي اصطفت أمام إحدى محطات التعبئة في خانيونس امتدت على مسافة قاربت كيلومترين، حيث انتظر الناس أمامها خلال الليل.
الأعمال القتالية والضحايا (إسرائيل)
في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، ولليوم السابع على التوالي، لم ترد تقارير تفيد بإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل. وفي الإجمال، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي في إسرائيل، وفقًا للسلطات الإسرائيلية. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
بعد إطلاق سراح 102 من الرهائن منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، بقي 137 شخصًا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم إسرائيليون وأجانب، حسبما أوردته السلطات الإسرائيلية. كما أعلن في 28 تشرين الثاني/نوفمبر عن مقتل مدني إسرائيلي وثلاثة جنود كانوا في عداد المفقودين في بادئ الأمر. وقبل الهدنة، أفرجت حماس عن أربعة رهائن مدنيين وأنقذت القوات الإسرائيلية مجندة إسرائيلية واحدة واستعادت جثامين ثلاث رهائن، حسبما أفادت التقارير.
العنف والضحايا (الضفة الغربية)
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلق رجلان فلسطينيان من القدس الشرقية النار على محطة للحافلات في القدس الغربية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، من بينهم رجل مسن وامرأتان إحداهما حامل، حسب التقارير الواردة. وأطلق مدني إسرائيلي وجنديان كانا خارج أوقات الخدمة النار على المهاجمين وقتلوهما. وفضلًا عن ذلك، تشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن إسرائيليًا رابعًا قتل أيضًا بعدما جرى تحديده على سبيل الخطأ بأنه واحد من المهاجمين. وأفادت التقارير بأن حماس تبنّت المسؤولية عن هذا الهجوم.
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلين فلسطينيين. وقد قُتل أحدهما خلال المواجهات مع الفلسطينيين الذين تجمعوا للترحيب بالأسرى الذين أُفرج عنهم قرب سجن عوفر في رام الله. وقُتل الفلسطيني الآخر بعدما دهس جنديين إسرائيليين قرب طوباس وأصابهما بجروح.
يشير الرصد الذي أجراه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الفتيين الفلسطينيين البالغين من العمر 8 أعوام و15 عامًا، واللذين أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهما وقتلتهما في 29 تشرين الثاني/نوفمبر خلال عملية في مخيم جنين (انظر التقرير الموجز بالمستجدات رقم 54)، لم يبدُ أنهما شكّلا تهديدًا ملموسًا لها عندما أطلقت النار عليهما.
بين 7 تشرين الأول/أكتوبر و30 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل 241 فلسطينيًا، من بينهم 63 طفلًا، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل فلسطينيان من أبناء الضفة الغربية في إسرائيل، حيث قتل أحدهما على يد القوات الإسرائيلية والآخر على يد مدني إسرائيلي (انظر أعلاه). وكان من بين من قُتل في الضفة الغربية 231 فلسطينيًا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية، وثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وتمثل حصيلة الأسابيع السبعة أكثر من نصف جميع الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية خلال هذه السنة. وتعد سنة 2023 السنة الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق عدد الضحايا في العام 2005.
قُتل نحو ثلثي الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر خلال عمليات التفتيش والاعتقال الإسرائيلية وغيرها من العمليات التي نفذتها القوات الإسرائيلية وشهد بعضها تبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين، وخاصة في محافظتي جنين وطولكرم. وقُتل أكثر من نصف الضحايا في عمليات لم تشهد اشتباكات مسلّحة، حسبما أفادت التقارير.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصابت القوات الإسرائيلية 3,187 فلسطينيًا، من بينهم 509 أطفال على الأقل. وقد أُصيب 45 في المائة من هؤلاء في سياق المظاهرات و46 بالمائة في سياق عمليات التفتيش والاعتقال وغيرها من العمليات. كما أُصيب 78 فلسطينيّا على يد المستوطنين، وأُصيب 18 آخرين إما على يد القوات الإسرائيلية وإما على يد المستوطنين. وكان نحو 33 بالمائة من هذه الإصابات بالذخيرة الحية، بالمقارنة مع متوسط شهري بلغ 9 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023.
في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلق المستوطنون الإسرائيليون والقوات الإسرائيلية النار وعبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاه المزارعين الفلسطينيين الذين كانوا يقطفون ثمار الزيتون في أراضيهم في قرية كفر الديك غرب سلفيت. وأتلفت عشر من أشجار الزيتون.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، سجّل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 299 هجمة شنّها المستوطنون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا (33 حدثًا) أو إلحاق أضرار بالممتلكات (226 حدثًا) أو سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالممتلكات معًا (40 حدثًا). وهذا يعكس متوسطًا يوميًا يقرب من خمسة حوادث بالمقارنة مع ثلاثة حوادث منذ مطلع هذه السنة. وانطوى أكثر من ثلث هذه الأحداث على التهديد بالأسلحة النارية، بما شمله ذلك من إطلاق النار. وفي نصف الحوادث تقريبًا، رافقت القوات الإسرائيلية أو أمّنت الدعم الفعلي للمستوطنين الإسرائيليين وهم يشنّون هجماتهم.
التهجير (الضفة الغربية)
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر ما لا يقل عن 143 أسرة تضم 1,014 فردًا، من بينهم 388 طفلًا، بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول. وتنحدر الأسر المُهجّرة من 15 تجمعًا رعويًا أو بدويًا.
وفضلًا عن هؤلاء، هُجّر 220 فلسطينيًا، من بينهم 114 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم التي طالت منازلهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر في المنطقة (ج) والقدس الشرقية بحجة افتقارها إلى الرخص. كما هُجّر 63 فلسطينيًا آخرين، من بينهم 31 طفلًا، في أعقاب عمليات الهدم العقابي.
التمويل
حتى يوم 29 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء 352.6 مليون دولار لصالح النداء العاجل المحدَّث الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها لتنقيد خطة الاستجابة التي وضعوها من أجل دعم 2.2 مليون شخص في قطاع غزة و500,000 آخرين في الضفة الغربية. ويُشكّل هذا المبلغ نحو 29 في المائة من المبلغ المطلوب وقدره 1.2 مليار دولار. وتجمع التبرعات الخاصة من خلال الصندوق الإنساني.