كما تم تسليمه
يجب أن تكون جميع المساعدات الإنسانية والشؤون الإنسانية غير مشروطة. ونعلم جميعا أن هناك أكثر من 200 رهينة في الأسر، ويجب إطلاق سراحهم فورا ودون شروط. ينطبق الشيء نفسه على المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة والتي يجب أن تصل إلى المدنيين دون قيد أو شرط.
وفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتل ما لا يقل عن 6,500 فلسطيني حتى الآن خلال الأيام ال21 الماضية. وأصيب 17,000 شخص، 68 بالمائة منهم من الأطفال والنساء.
45 بالمئة من جميع الوحدات السكنية في القطاع قد تضررت أو دمرت.
وقع 76 هجوما على الرعاية الصحية مما ألحق الضرر ب 35 منشأة صحية و24 سيارة إسعاف.
كما وتم قصف 219 منشأة تعليمية و29 مدرسة تابعة للأونروا.
هناك حوالي 1,4 مليون نازح في الوقت الحالي، ويوجد حوالي 630,000 منهم في ملاجئ الأونروا،
وهذا يعني أن معظم الملاجئ تستضيف في المتوسط حوالي 2.5 ضعف السعة المصممة لها.
لليوم ال 18 على التوالي، لا تزال غزة تعاني من انقطاع التيار الكهربائي الكامل. وجاء ذلك بعد قطع إسرائيل إمدادات الكهرباء والوقود والمياه عن غزة.
وتتوقف المولدات الاحتياطية للعديد من الخدمات الأساسية، بما في ذلك المستشفيات ومحطات تحلية المياه وإنتاج الغذاء، واحدة تلو الأخرى بسبب نقص الوقود. ولا محالة من أن النظام الصحي على شفا الانهيار. ثلث المستشفيات ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية في غزة أغلقت أبوابها بالفعل بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب ونقص الوقود.
شهدت المناطق بعض التحسينات في إمدادات مياه الشرب خلال الأيام القليلة الماضية. ولكن بإمكان الناس الوصول إلى المياه الجوفية قليلة الملوحة أو المالحة فقط. تأتي غالبية المياه المتاحة للناس في غزة من الأرض. إنها مالحة للغاية وبحاجة إلى تحلية، وهو ما لا يمكن أن يحدث دون وقود للمولدات. لقد شهدنا بدء بعض عمليات تسليم الشاحنات. لقد بدأوا في 21 تشرين الأول/ أكتوبر، وقد استقبلنا ما يقارب من 74 شاحنة، ونتوقع وصول ثماني شاحنات أخرى أو نحو ذلك. وللمقارنة، كانت هناك 450 شاحنة تدخل غزة قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر. وكان ذلك تحت ظل بعض القيود الصارمة للغاية من حيث قدرة البضائع على الدخول إلى غزة. لقد انخفض العدد الآن إلى ما يقارب 12 شاحنة. انخفض عدد الشاحنات من 450 إلى 12 شاحنة. وفي الوقت ذاته، أصبح من الصعب الوصول إلى أي نوع من مياه الشرب أو الكهرباء، مما يعني أننا بحاجة إلى توفير الوقود والماء، وهو ما لم يكن علينا القيام به من قبل.
وأود أيضا أن أسلط الضوء على بعض الرسائل التي تلقاها الكثير من السكان في غزة، حيث طلب من عدد منهم مغادرة منطقة شمال غزة. وكما قلت من قبل أنه من غير الممكن أن ينتقل أكثر من مليون شخص الى الجنوب والتي تتعرض الى القصف المتكرر. لا يوجد هناك أي خدمات تقدم، ولا مأوى، ولا سكن. وتشير تقديراتنا إلى أن ما بين 300,000 و400,000 شخص ما زالوا في الشمال. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على الوصول إلى هؤلاء الناس، نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على تقديم المساعدة إلى أي مكان يعيش فيه المحتاجون.
وسأنهي الأمر عند هذا الحد للقول إن 53 من موظفي الأونروا قد قتلوا. وهؤلاء هم الأشخاص الذين يحاولون تقديم الخدمات تحت ظل هذه الظروف الصعبة للغاية. هم الذين نحتاج حقا إلى الإشادة بهم.
شكرا لكم.
* وكما أوضح خلال الإحاطة، فإن بعض الأرقام المذكورة أعلاه لم تتحقق منها الأمم المتحدة بشكل مستقل وهي تستند إلى المصادر المشار إليها في التقارير الموجزة بالمستجدات اليومية لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.